هل كان سيلتقي د.خليل بالترابي علي هامش مؤتمر جوبا؟

الكل يعرف أن الحركة الشعبية تحتفظ بعلاقات جيدة بكل الحركات المسلحة في دارفور
وأيضا لها إتصال مستمر بحركة العدل والمساواة ورئيسها الدكتور خليل واذكر أن آخر لقاء
جمع بين السيد سلفاكير والدكتور خليل إبراهيم كان بقصر أنيق يقع في مصر الجديدة - بالقاهرة
وقد كان العبد لله أحد الذين حضروا هذا اللقاء سنة 2006 المهم في الأمر أنه وقبل إنعقاد مؤتمر جوبا للقوي السياسية
وجهت دعوة إلي الدكتور خليل للحضور والمشاركة في المؤتمر وقد قبلت العدل والمساواة حضور المؤتمر
وأعدت ورقة لتقديمها
وفجأة وبدون مقدمات سحبت الحركة الشعبية الدعوة المقدمة للعدل والمساواة

السؤال
هل كان ذلك بسبب إعلان الدكتور الترابي المشاركة في المؤتمر؟؟
أم بسبب رفض المؤتمر الوطني لتلك الدعوة وبالتالي اللقاء إلقائها
خوفا من إحتمال اللقاء الذي توقعة الجميع وهل كان الدكتور خليل سوف يلتقي بالترابي
هذا أكيد ولو علي سبيل تجاذب أطراف الحديث في قاعة المؤتمر

ماذا سوف يحدث حينها ؟؟
وماهو الحديث المفترض أن يدور بينهما؟
هذا ما سنحاول البحث فيه..

عندما وقع حزب الأمة في يونيو 2009 بالقاهرة إتفاق مع العدل والمساواة
قد شن إعلام المؤتمر الوطني هجوما عنيفا علي الإتفاق وقاد حملة شعواء علي طرفيه
وبالأخص حركة العدل والمساواة إستنهض بها فكرة ساحات الفداء القديمة من تشويه وتشبيه بالحيوانات
وما إلي ذلك
وتم تصميم الحملة علي نقطة في الاتفاق تتعلق بقرار المحكمة الجنائية الدولية

وتم تقييم الإتفاق من زاوية ماهو تاثيرهذا الاتفاق علي مصالح المؤتمر الوطني

لماذا؟؟
لأن الإتفاق ولأول مرة كان يمكن ان يشكل نقطة للصدام المباشر بين المشروعين الإنقاذيين
مشروع الترابي ومشروع المؤتمر الوطني الحاكم الان.

لنري كيف؟؟

أوردت صحيفة قدس برس (عدد الأحد 5 يونيو 2009)
تصريحات لبشير آدم رحمة القيادي بالمؤتمر الشعبي أشاد فيه بالاتفاق وأكد استعداد الحزب
لدراسة امكانية الإلتحاق بالاتفاق في حال تم التواصل معه بهذا الشان.
وأعرب في أمله ان تتعزز لقاءات القوي السياسية في السودان من اجل حلحلة مشاكل السودان.

إنتهي الاقتباس

إذن المؤتمر الشعبي كان ينوي الانضمام للإتفاق
وقد صرح مسؤلوا العدل والمساواة بأن الإتفاق لكل القوي السياسية
ففي هذه الحالة المؤتمر الوطني لا يستطيع منع المؤتمر الشعبي من الانضمام للإتفاق
وهنا تكمن خطورة الاتفاق بالنسبة لطرف الحكومة ...كيف؟؟

كيف...؟

نستطيع أن نجاوب
لأول مرة يمكن أن يشكل ذلك الاتفاق تحالف سياسي
يمكن ان يوصف بأنه شرعي
بين العدل والمساواة والمؤتمر الشعبي
وهو ما يفسر ذلك الرعب الذي أبدته الحكومة.

الأسئلة التي تطرح نفسها؟ في ذلك الوقت
لماذا تناست العدل والمساواة تصريحات الصادق المهدي
إبان هجومها علي امدرمان ووصفه لهم بأنهم مرتزقة ..ويجب محاكمتهم وتوقيع اقسي العقوبات عليهم

ثانياً: هل هنالك صفقة بين الامام الصادق والمؤتمر الشعبي بتوقيع ذلك الإتفاق
يستعيد بموجبه حزب الامة قواعده التي فقدها طوال أزمة دارفور إستعداد للإنتخابات القادمة
مقابل توفير هذا الغطاء السياسي؟ ويستفيد المؤتمر الشعبي بهذا التحالف بإعادته الي الملعب
السياسي بعد الجمود وتراجع دوره.

والسيد الأمام رضي لنفسه لعب دور المحلل؟؟
أم أن الامر محض صدفة؟

بالنسبة لموضوعنا
فالأمر يمكن أن ينسحب علي مؤتمر جوبا
الذي كان يمكن أن يشكل نفس الغطاء السياسي ويستفيد منه المؤتمر الشعبي
في إلتقاء حركة العدل والمساواة
تحت مظله شرعية
وهو ما شكل المخاوف المزدوجة
للحركة الشعبية من إستخدام ذلك كبروبقاندا إعلامية تنال بها من
الحركة الشعبية التي لا تحتاج الي الي صب مزيد من الزيت علي النار
ويعزز مخاوف المؤتمر الوطني من ذلك الإتفاق
الذي يشكل أكبر كابوس يلاحقة منذ ظهور حركة العدل والمساواة علي السطح السياسي.

الدكتور خليل ابراهيم يتمنى هذا اللقاء لقاء الاشواق بشيخه الترابى عراب المشروع الاحادى الاظلم الذى لايؤمن بمبدأقبول الاخر

حافظ
يابرلوم
مرحب بيك في المنبر ومنور

وشكرا علي المشاركة والمرور

أبقي داخل ياقريبك