اللغات المحلية فى جبال النوبة فى خطر

خلق الله الانسان واعطى كل شعوب لغتهم الخاصة الذى يناسبهم ليكون اداة للتواصل والتفاهم فيما بينهم وادارة شئونهم الخاصة و اشارة المولى عز وجل فى كتابه الكريم فى الاية الكريمةمن سورة الروم الاية 22 ( وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ). ولماذا هذه الحملة الشرسة ضد اللغات المحلية فى جبال النوبة ؟ فى السنوات الفائتة فى حقبة الستينات و السبعينات كانت هناك محاربة شديدة للغات المحلية فى جبال النوبة فى هرم المدارس بزريعة انها رطانة او شقشقة طيور أو لغة للعجم فتجد ادارة المدرسة يجند بعض الطلبة او رئيس الفصل ( الالفى ) لمراقبة اخوانهم الذين يرطنون وذلك بتسجيل التلميذ الذى تحدث بلغة امة وعرضه الى المعلم لينال عقابه . فهناك من كان يجلد طول اليوم بسبب لسان امه الذى ارتضى له الله و ايضا هناك عقوبات اخرى غير الجلد . لم يراعوا ظروف هولاء التلاميذ وهم اصلا لا يتعلمون اللغة العربية فى بيوتهم نسبة لعدم وجودهاو وجدوه لاول مرة فى المدارس . وبهذه الطريقة صار بعض التلاميذ فى عقدة وظنوا ان هذه اللغات معيبة لذلك يمنع التحدث بهافى المدارس . فاليوم هناك بعض القبائل فى جبال النوبة فقدت 50% من مفرداتها فى اللغة وايضا هناك بعض القبائل فقدت 80% من المتحدثين من جملة المتحدثين بلغة القبيلة او لغة الام ومعظمهم من جيل الشباب . القبائل المجتهدة سلكة بعض الطرق الممتازة لحفظ اللغة من الانقراض اما الباقى ساروا مع التيار و ساعدوا فى محاربة لغاتهم بانفسهم ( موت اللغة هو موت القبيلة)

up