فلنوقع في بيان من المثقّفين السّودانيّين ضدّ ترشيح فاروق حسني لمنصب مدير اليونيسكو .

فلنوقع في بيان من المثقّفين السّودانيّين ضدّ ترشيح فاروق حسني لمنصب مدير اليونيسكو .


10-04-2009, 00:54 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=250&msg=1254614040&rn=0


Post: #1
Title: فلنوقع في بيان من المثقّفين السّودانيّين ضدّ ترشيح فاروق حسني لمنصب مدير اليونيسكو .
Author: Nazar Yousif
Date: 10-04-2009, 00:54 AM

شكرا نور الدين صلاح الدين
بيان من المثقّفين السّودانيّين

ضدّ ترشيح فاروق حسني (وزير ثقافة مصر) لمنصب مدير اليونيسكو

الخرطوم يونيو 2008م

نحن الموقّعين أدناه من أدباء وشعراء ومفكّرين وموسيقيّين وصحفيّين سودانيّين، نرفض وبكلّ قوّة ترشيح فاروق حسني (وزير ثقافة مصر) لمنصب المدير العام لمنظّمة الأمم المتّحدة للتّربية والعلوم والثّقافة (يونيسكو)، باعتباره أحد المسئولين الحكوميّين العرب الذين يمثّلون ثقافة الأحاديّة الثّقافيّة والاستغلاق العرقي والثّقافي والانكفاء على الذّات العربيّة بكلّ ما يحمل ذلك من معاني الشّوفينيّة والاستعلاء والعنصريّة.

لقد كان، ولا يزال، سجلّ منظومة الدّول العربيّة يُعتبر ضمن الأسوأ على نطاق العالم فيما يتعلّق بحقوق المجموعات غير العربيّة التي تعيش في كنف الدّولة، وعلى وجه الخصوص المجموعات ذوات الأصول الأفريقيّة. في هذا الخصوص كان موقف مصر على الدّوام مخزياً ومخجلاً وغير إنساني؛لقد تعالت أصوات الاحتجاج من قبل العديد من المجموعات كالأقباط والنّوبيّين بمصر مطالبين بمعاملتهم كمواطنين عاديّين، وذلك إزاء التّمييز السّلبي الذي يعانون منه.

وفيما يتعلّق بالسّودان بوصفه إحدى دول أفريقيا جنوب الصّحراء، فقد سحلت الدّولة المصريّة عشرات اللاجئين السّودانيّين بالقاهرة قبل يوم واحد من ذكرى عيد استقلال السّودان (ديسمبر 2005) أمام عدسات الإعلام العالمي في جريمة يندى لها الجبين والضّمير الإنساني. كما رفضت مصر طلب الأمم المتّحدة لإعادة فتح التّحقيق في تلك الجريمة النّكراء. والآن لا تزال مصر ولعقود تحتلّ الأراضي السّودانيّة (مثلّثي حلايب على البحر الأحمر، وسرّة شمال وادي حلفا)، الأمر الذي حال دون إجراء التّعداد السّكّاني في مثلّث حلايب. والآن، وأهل دارفور يئنّون تحت سنابك الجنجويد لا لجرمٍ جنوه سوى أنّهم أفارقة، وإزاء إصرار مجمل الدّول العربيّة في إنكار أن يكون ذلك ممّا يُعدّ إبادة، نرى أنّ ترشيح شخصيّة عربيّة لمنصب المدير العام لمنظمّة في حجم اليونيسكو ممّا يُعتبر استهتاراً بأرواح مئات الآلاف الذي قُتلوا بدمٍ بارد، فضلاً عن ملايين المشرّدين.

إن أفريقيا اليوم كأحوج ما تكون لمنظّمة اليونيسكو، وذلك في سبيل حماية تراثها والذي لا يزال أغلبُه شفاهيّاً، فضلاً عن محاولات الغرب والدّول العربيّة وغيرها المستمرّة على الدّوام للتّقليل من دور القارّة السّوداء وإسهامها في الحضارة البشريّة. وليس أسوأ والحال كهذا من أن يجلس على قمّة هذه المنظّمة رجال لا يحملون أيّ احترام للسّود، أكانوا من رعايا مصر أم كانوا من رعايا أيّ دولة عربية أخرى