مشاهدات ..

مشاهدة أولى ..

المكان: إشارة حمراء .. بإحدى التّقاطُعات

طفل قصِير القامَة ..
يَتقافز جاهداً للّحاق بالزّجاج الأمامي لحافلة ..
ليمسحه بالفوطة التي يحملها بيده الصغيرة ..
من ضِمن حلمِه بالحُصول على بِضع عُملات معدنية من السائق ..

السائق يتذمر ..
ويؤشر بيده بأن "يَغور" هذا الطفل المزعِج من أمام مركبته ..
بل .. تراودُه نفسه بأن "يَدهَس" هذا الطفل ..

ولكن راجع السائق نفسه ..
وإستند في مراجَعته على نقطتين:-

الأولى:
- "حسي (الفرخ) الشماشي السجمان الرمدان ده يحسبوهو لي زول ناس البوليس ويدفعوني تمن (بني آدم) قصاده!"

والثانية:
- "كان عفصتو .. (دمُّو) بيوسخ لي لساتكي المغسّلات ديل يلحقهم القزاز العفّرو لي بي فوطتو الوسخانة زيو دي!"

الإشارة صفراء الآن ..
بضع ثوانٍ هي فرصة الطفل (الحقيقية) للنجاة بحياته
بناءاً على صوت زئير محرك الحافلة والذي صار صوته صامّاً للآذان ..

بدأ الطفل بالجري ..
وتحرك دولاب الحافلة نحوه ..

حمداً لله فقد خرجت قدم الطفل اليمنى من أمام الدولاب ..

ولكن ..

اليسرى ..

لأ لأ ..







كرررررش..!!!

رفع الطفل عينيه الدامعة الصابرة على الألم ..
فكسر الخاطر أشد وأنكأ من كسر العظم ..
فتصادفت عيناه وباب الحافلة ..
حين رأى صورة رئيس الدولة التي (يفترض) أنه ينتمي إليها معلقة في الباب ..

رفع الطفل يده مستنجداً ..
تلاقت عيناهما للحظة ..
ولكن ..

العين التي كانت في الصورة كانت تنظر في نقطة فراغية في اللاموجود ..
لم تره تلك العينان ولم تحنو عليه ..

فمضى الطفل زاحفاً ..
ساحباً ساقه المهشمة ..
ساعياً للوصول لرصيف آمن ..
نعم آمن ..
يحمي ماتبقى من أعضائه من بقية دواليب السيارات ..











عجيب أمر هذا الطفل ..
ألم يخبره أحد أن الصورة لا ترى؟














إنتهى.

___
كاميرا ناجي الملك

Quote: الأولى: - "حسي (الفرخ) الشماشي السجمان الرمدان ده يحسبوهو لي زول ناس البوليس ويدفعوني تمن (بني آدم) قصاده!" والثانية: - "كان عفصتو .. (دمُّو) بيوسخ لي لساتكي المغسّلات ديل يلحقهم القزاز العفّرو لي بي فوطتو الوسخانة زيو دي!"

_________________________
غايتو شان اتخارج من البوست ده
الا تجيب (الجيش)..
كن (كما عرفتك) دوما يا صديق
عظيم الحب

عدنا يا صديق

Quote: غايتو شان اتخارج من البوست ده الا تجيب (الجيش).. كن (كما عرفتك) دوما يا صديق عظيم الحب

علمت وحدي أنه ..

إن كان هناك شخص واحد في هذه البسيطة قد تصيب بعض هذي الكلمات قلبه

فهو أنت يا النعيم

تحياياي وإحترامي لك

ياصاحب القلب الذي يسع كوناً

وخواطر سائق

الله الاشارة دى ماله قفلت هسه ... والله ملين ما عندى اديهو للبت دى والا الولد داك
ياخ ديل بيحرجونا قدام نفسنا لما يكون عندك و ما تديهم لانك بتكون حاسبة بالتعريفه والملين
وبيحرجونا لما يكون ما عندك وتقول ليهم ما عندى ... عيونوهم تقول ليك يا كضاااااااب
وبيحرجونالمن يكون عندنا و نديهم ..عيونهم تقول ليك دا الربنا قدرك عليهو

ما ينتاب السائق حين تتوقف الاشارة عجيب
حتى الان منظر الاطفال ديل لم يتحول الى العادى
وحتى الان ما حصل العين بتقع عليهم الا والاحساس بالذنب يحاصرك لغاية
اشارة الجن ما تفتح تانى لتنطلق و تغرق فى همومك الاخرى
وهكذا الحال كل صباح


سلام يا طارق

نصر الدين..
احد هؤلا الاطفال يا طارق..
يمتهن مهنة بيع المناديل بميدان جاكسون..
- (كان اكتر واحد منظم من الاولاد البشتروا مني, بجي الصباح بدري
يرتب حاجاته وبكون اول واحد (يمرق الشارع) وعمره ماغالطني في حساب)..
هكذا حدثنا عنه (صديقه) وبائع الجمله الذي كان يتعامل معه نصر الدين..
نصر الدين (مات)..
في كشة محليه..
سقط علي كتله خرسانيه و (مات)..
هكذا ببساطه..
ساحكي لك عنه بالتفصيل..


________________
شكرا لحسن ظنك يا حبيب

سهام العزيزة ..

سعيد بمرورك أيما سعادة ..

..

بالطبع .. لم يكن القصد هنا تجريم سائق العربة (وحده) ..

فالكل متآمر عليهم ..

سواء بالإساءة المباشرة لهم

أو

بالسكوت والموقف السلبي حيالهم ..



جاء حديثنا عن السائق في سياق حديثنا إنابة عن (الأطفال) ..

الذين لايملكون الحديث عن أنفسهم ..

لا صحف يستطيعون الكتابة فيها ..

ولا إذاعات .. ولا إنترنت ..

وددنا لو نكون (صوتاً) لهم خصماً عن (السياط) الموجهة لهم

..

خالص ودي

النعيم يا حبيبنا وحبيبهم ..

تعرف؟

دائماً بركز في الشارع على الأطفال المتسولين ..

وبتخنق عديل لمن أشوف واحد/ة منهم/ن

بيتسول بإعاقته/ها ..

الطفل البيتعود على كده .. طول عمرو ماحيقدر يتخلص من إحساسو بالنقص

..

Quote: - (كان اكتر واحد منظم من الاولاد البشتروا مني, بجي الصباح بدري يرتب حاجاته وبكون اول واحد (يمرق الشارع) وعمره ماغالطني في حساب).. هكذا حدثنا عنه (صديقه) وبائع الجمله الذي كان يتعامل معه نصر الدين..

قريبات دي .. ماطول شديد
حضرت لي شكلة بين طفلين بيمتهنوا مهنة التسول ..

واحد كان (كسيح)
والتاني يدو مقطوعة

تصدق يا النعيم .. إنو الكسيح كان بيضارب بإيد واحدة
والإيدو مقطوعة كان قاعد في الواطة؟
عشان يكونوا متكافئين يعني ..

الناس ديل ياالنعيم عندهم أخلاق إتمنيتها تكون عند حكامنا ..




..

Quote: نصر الدين (مات).. في كشة محليه.. سقط علي كتله خرسانيه و (مات).. هكذا ببساطه..

لاحول ولا قوة إلا بالله
بيموتوا (ساي) الناس ديل
وبيموت بعدهم (الموضوع) على أساس إنو البوليس كان بيؤدي في مهامه ..
وبيموت قبلهم (ضمير) المجتمع ..

كن بخير يا صديقي .. وفي إنتظار التفاصيل

Quote: \فجأة , وجدت نفسي جزءاً من هذا العالم , عالم اللقطاء , لكنني أفضل حالاً وأكثر حظاً , من بقية أقراني , الآن فقط , أحببت أن أعرف كل شئ عنهم , عن حياتهم , كنت أحسب أن من الطبيعي أن يكون بعض الأطفال , مشردون , يقضون بعض حوائج الناس , يغسلون سياراتهم , يلمعون أحزيتهم , لم أكن أعرف أنني , وبالصدفة فقط , صار لي بيت وأهل ..!!

(رضيع على الرصيف) _ يوم خبروني أنني (إبن حرام) ..!!

من اجلهم






بكرة احلي

منديل ... منديل يا نصر الدين

منديل بسراع قبال ماتروح
منديل معطون بعطور الطين
منديل موزون بخروج الروح
منديل في كيس يا (اخوي) الزين...
وفي كيسنا انين تايه مذبوح
منديل احمر يا نصر الدين
مليان تشريد تعزيب ونزوح
منديل للخوف (الحااااار) والشين
منديل لغنانا المامسموح
منديل يا الزين... او جيب اتنين
اتنين منديل لسؤال مطروح
ليه موتك انت سريع يا الزين..؟؟
وموت (الساكيك) دايما بعدين..؟؟
يا العشت حياتك في الاسفلت
تنهي عميرك بالأسمنت
وغيرك يبني عليك طابقين..؟؟
ليه موتك انت دوام مجان.. يا العشت حياتك تسديد دين
البيت .. والمدرسه والدكان...؟؟
حا نبني محل ما موتا ضريح
ونسمي ضريحك ود عطشان
للقمه الطيبه وستر الريح
ونسمي بأسمك كم فرقان
حانشوفك دايما في المنديل
وميدان جاكسون وبطن النيل
حانحسك حايم عز الحر
ونحسك نايم نص الليل
حانشوفك لما الهم يهتم
ويكمل فهم الحيل الويل

مخرج : .... اخير
كان ربحك كم يا نصر الدين...؟؟
زكاتك كم..؟؟ وضرايبك وين..؟؟

الله يلطف بعباده



طارق ونعيم وسهام

لا ادري ما اقوله لكم
عجز قلمي

بكرة احلي

Quote: حا نبني محل ما موتا ضريح ونسمي ضريحك ود عطشان للقمه الطيبه وستر الريح ونسمي بأسمك كم فرقان حانشوفك دايما في المنديل وميدان جاكسون وبطن النيل حانحسك حايم عز الحر ونحسك نايم نص الليل حانشوفك لما الهم يهتم ويكمل فهم الحيل الويل مخرج : .... اخير كان ربحك كم يا نصر الدين...؟؟ زكاتك كم..؟؟ وضرايبك وين..؟؟

الثابت انه...


بكرة أحلي

لعلك بخير يا صديق..!!!

فمضى الطفل زاحفاً ..
ساحباً ساقه المهشمة ..
ساعياً للوصول لرصيف آمن .
. نعم آمن ..
يحمي ماتبقى من أعضائه من بقية دواليب السيارات ..

بكرة احلي

المكان: إشارة حمراء

ليه موتك انت سريع يا الزين..؟؟
وموت (الساكيك) دايما بعدين..؟؟
يا العشت حياتك في الاسفلت تنهي عميرك بالأسمنت وغيرك يبني عليك طابقين..؟؟

آآه يا صديقي طارق.
ما رأيت هذا البوست إلا الان.
فأفسد عليّ مذاق يومي.

أف لنا.

ها أنت تنجح يا طارق في توصيف ما خفت من كتابته

وشاهدته بشكل يومي ولمدة ثلاثة اسابيع

لقد فتقت الجرح...


شكرا لك

(*)

بركة الزين