هذا بلاغٌ للناس: تشييء وتسليع الجنس الإجتماعي (الجندرGender) فسبحان الله !!

هذا بلاغٌ للناس: تشييء وتسليع الجنس الإجتماعي (الجندرGender) فسبحان الله !!


10-01-2009, 05:27 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=250&msg=1254371247&rn=0


Post: #1
Title: هذا بلاغٌ للناس: تشييء وتسليع الجنس الإجتماعي (الجندرGender) فسبحان الله !!
Author: ابوبكر يوسف إبراهيم
Date: 10-01-2009, 05:27 AM

هذا بلاغٌ للناس:
ابوبكر يوسف إبراهيم

تشييء وتسليع الجنس الإجتماعي (الجندرGender) فسبحان الله !!

[ الجندر أو (الجنس الاجتماعي) كما يحاول أن يلطف غموضه المترجمون هو ابتداء محاولة رأسمالية (لتشييء) الإنسان أو (تسليعه) في سوق (الإنتاج ـ والاستهلاك) بعيداً عن أي تصور: قيمي أو عاطفي. فالإنسان منتج للسلعة، وهو في الوقت نفسه مستهلك لها. وهذا هو الاعتبار الوحيد الذي يقيمه نظام الرأسمالية لهذا الكائن.
إن أول الانحراف عن سنن الفطرة في موضوع (الجندر) إنما يكمن في تغيير خلق الله، برفض حالة (الزوجية) المبثوثة في أرجاء الكون (ومن كلٍّ خلقنا زوجين..) للانتقال إلى الجنس الثالث حيث يجرد (الفرد) أو (الإنسان) من خصوصيته، سواء كان ذكراً أو أنثى، ويكون إلغاء الخصوصية، ومن ثم التخلي عنها عتبة لدركات في التسفل في أنماط السلوك والعلاقات.
يفقد الفرد خصوصيته، ومن ثم يفقد وظيفته ودوره النوعيين، حيث تصبح اهتماماته ومناطات حياته بعيدة كل البعد عن السعي لاستمرار النوع الإنساني.

والدركة الثانية من دركات (النوع الاجتماعي) هو تذليل السبيل لحياة تقوم على اصطياد (المتعة) بعيداً عن أي شكل من أشكال الالتزام (الطبيعي) أو (القيمي). بل إن مفهوم (الجندر) الذي تنخرط فيه كثير من البلاد العربية يفضي تلقائياً إلى تمهيد الطريق أمام أشكال من العلاقات القائمة على (الإباحة) و(الشذوذ) اللذين انتشرا انتشار الوباء في المجتمعات الغربية، وما زلنا نجد عصمة منهما بفضل الشريعة القويمة التي أكرمنا الله بها، والتي تحمل عطاياها رحمة للعالمين. وغدا الإنسان بلا وظيفة (نوعية) صياداً (للمتعة) السوقية، التي يشتريها من سوق (السلع)، دون اعتبار لأي ضابط أخلاقي أو قيمي. حتى مصطلح (الشذوذ) قد تم التخلص منه لإبعاد ظلاله عن العلاقات المنحرفة، واقترحت تسميته تحت لافتات (الجندر) بالعلاقات (المثلية)، التي تخالف مقتضى الطبيعة، وتأباها الفطرة، والتي يعتبر (الايدز) والأمراض الأخرى الفتاكة بعض ثمراتها المرة.

والدركة الثالثة من دركات السير في منحدر (الجنس الاجتماعي) (الجندر) مصادرة (الأمومة) و(الطفولة) لمصلحة صاحب (رأس المال). فحركة الإنتاج المسيطرة على قوانين المدخلات والمخرجات الاجتماعية، لم تعد بحاجة إلى هذا الكم الهائل من الأفواه المفتوحة المشاركة لأصحاب رأس المال في ثروات الأرض.

تقوم النظرة الرأسمالية للإنسان، الذي لا تتطلبه عملية الإنتاج، على أنه عبء إضافي، ومستهلك بلا طائل، ومعوق من معوقات التنمية !! وحسب تقديرات الدارسين الاقتصاديين، فإن عملية الإنتاج يمكن أن تدور في ظل السنوات القادمة بـ 11 % فقط من مجموع سكان الأرض، وربما تنحسر هذه النسبة في ظل التطور الإلكتروني عن هذا الرقم بكثير.

ومن هنا نلحظ حالة التآكل الديموغرافي الذي تعيشه المجتمعات الغريبة، والتي يعتبرها أصحاب مشروع (الجندر) حالة أنموذجية يجب أن تحتذى في بلدان العالم أجمع. وإذا كان علماؤنا قد أكدوا أن حكمة تحريم الإباحة الجنسية هو منع اختلاط الأنساب الذين يفضي إلى حالة من الاضطراب الاجتماعي والإنساني، فإن الآتي في مسلسل دركات الجندر هو انقراض النوع بسره.

من جهة أخرى يتطلع المتابعون لعمليات الاستنساخ (البشري) إلى التخلص من كل العقابيل الناشئة عن اللقاء الإنساني الحميم، فلم تعد الإنسانية بحاجة إلى (الزوجية) للنمو والتكاثر، إذ أن الاستنساخ، في آفاقه المستقبلية، التي يتطلع إليها ممولوه؛ سيصير إلى إنتاج (الإنسان المحسن) (الروبوت) الذي تتوافر فيه الإمكانات للقيام بعبء الدور المطلوب فقط. والتي ستجعل الفرد منه يغني عن الكثيرين.

طريق (الجندر) أو (الجنس الاجتماعي) طريق تدمير الإنسانية، لمصلحة شياطين رأس المال. وهو باطن السياسات الماسونية والرأسمالية. كما أنه لا يهدد أمة ولا شعباً ولا ملة، وإنما يهدد الإنسانية كل الإنسانية.
وإنه لمما يُدمي القلوب، ويفتت الأكباد، أن ينخرط فيه عن علم أو عن جهل حملة الرحمة للإنسان كل الإنسان. فهل يعي المسترسلون في مسايرة هذا البرنامج الشيطاني إلى أين يسيرون ؟!!
إن مقاومة السياسات (الإمبريالية) أو (الرأسمالية الأمريكية) ليس عملاً سياسياً أو إعلامياً وإنما هو جهد عام يرتكز على ثوابت أمتنا الحضارية ويحافظ على هويتها ويتصدى لحمل رسالة الخلاص للناس أجمعين.]

Post: #2
Title: Re: هذا بلاغٌ للناس: تشييء وتسليع الجنس الإجتماعي (الجندرGender) فسبحان الله !!
Author: هاشم أحمد خلف الله
Date: 10-01-2009, 06:12 AM
Parent: #1

دكتورنا الجميل ابوبكر

ياخي كل سنة وانت طيب وإن شاء الله الصحة تمام

Quote: تقوم النظرة الرأسمالية للإنسان، الذي لا تتطلبه عملية الإنتاج، على أنه عبء إضافي، ومستهلك بلا طائل، ومعوق من معوقات التنمية !! وحسب تقديرات الدارسين الاقتصاديين، فإن عملية الإنتاج يمكن أن تدور في ظل السنوات القادمة بـ 11 % فقط من مجموع سكان الأرض، وربما تنحسر هذه النسبة في ظل التطور الإلكتروني عن هذا الرقم بكثير.


نعم سبحان الله وما خفي كان أعظم .