( سـالـف ) لصوص فوق القانون

مجموعات السالف هم لصوص متمركزين فى ولاية الجزيرة يسرقون البقر والغنم بالليل

ويهربون بها الى الغابات ويربطون الأبقار والأغنام فى داخل أماكن لا يعرفها إلا هم

لفترة زمنية محدده لا تتعدى الثلاثة أيام لكى لاتموت بالعطش والجوع

وفى خلال هذه الفترة تبدأ المفاوضات معهم ليعيدو ما سرقو مقابل مبلغ مادى.





سأفرد هذه المساحة للتحدث عنهم وبالتفصيل والغوص فى تفاصيل حياتهم وأسرار هذه السرقة العجيبة

تقوم هذه المجموعات بالسرقة وتهرب بها بعيداً فعندما يأتى الصباح

يتفاجأ صاحب الغنم أو البقر بفقدان كمية من ماشيته فينتشر الخبر بالسرقة فى لحظات

لأن السرقة تتم فى القرى فيأتى بما يسمى بالفزع وهم مجموعة من الأهل والأصدقاء فى القرية

ويحضروا معهم متغفى الأثر (القصاص) والكل يبدأ رحلة البحث وتتجه السيارات (البكاسى) إلى كل الإتجاهات

متابعين الأثر الموجود على الأرض وتستغرق عملية البحث النهار كله دون جدوى فهنا يتيقن الناس أن لصوص السالف هم من قامو بالسرقة

فتبدأ مرحلة جديده من الصراع المرحلة الأولى هى البحث عن الوسيط

المرحلة الأولى هى البحث عن الوسيط

الوسيط هو شخص غير معروف لديه صله بلصوص السالف فهو يشاركهم فى كل شى

ومهمته هى الوصول الى صاحب المسروقات ولديه طرق كثيره فهو أيضاً لديه بما يسمى بــ (العيون)

هؤلاء يأتونه بالأخبار وعن الأماكن التى بحثو فيها وحالتهم النفسية وبعد التأكد التام من تدهور حالتهم يرسل الوسيط شخص

يحدد مكان لقاء الوسيط وصاحب المسروقات ويتوجب عليه أن يأتى لوحده فى مكان داخل الغابة ويتحدث من وهو فى إتجاه معين

حتى لايرى مع من يتحدث ويتم الإتفاق يطلب الوسيط المبلغ وهو مبلغ كبي

ويتم الإتفاق يطلب الوسيط المبلغ وهو مبلغ كبير

ويملى عليه بقية الشروط المعروفة

بعدم علم الشرطة بما حدث أو سيحدث وأن يأتى وحده حاملاً المبلغ كاملاً

وفى حالة حدوث أى خرق للإتفاق لن يتم التسليم أبداً وسيفقد كل شى

وحرصاً على صاحب المسروقات على رجوع مسروقاته لن يبلغ الشرطة بمكان وزمن التسليم

سيلتزم بشروطهم حتى لا يضيع منه كل شى الغريب فى الأمر أنهم يوفون بالوعد إذا إستلمو المبلغ المتفق عليه

لأن ليس لديهم خيار آخر غير التسليم

ويرجع السبب الى أن ترحيل المسروقات صعب وبيعها أصعب والمدة لاتكفى بأن تعيش الأبقار

لفترة طويلة فأصبح معروفاً بأن إذا ظهر الوسيط ترجع المسروقات وإذا أخل صاحب المسروقات بأى من الشروط فقدها للأبد

الأخ الطيب العامري

كل سنة وأنت طيب !

أعتقد أنك تتحدث بوحي من الذاكرة (ذاكرة الحبوبات) عن أيام خلت ولا وجود لها الآن
علي أرض الواقع ، لذا كان الآحري بك أن تكتبها بصيغة (كان ياما كان) لفتح الطريق لمن يريد أن
يتداعي ويوثق لهذا المشروع أرضه وزارعيها ، حيواناته ورواعيها وسارقيها، عماله وموظفيه ومن
عاملهم بإحسان ومن أزلهم ...وكل ذلك الهجين من البشر والعادات والسحنات واللغات والأنواع.

الواقع قد تغير 270 درجة يا أخي الطيب ..السوالف لو جو ، الجوال بجيب خبرم ما ما محتاجين لي قصاص

الجزيرة علي مرمي حجر من المركز ليست فيها غرائب وإن وجدت فليس فيها تشويق ولا حتي أنها عرض لفعل
الخيال الشعبي حزفا وأضافة لجعلها أكثر غرائبية.

شكراً وأرجو المعذرة إن ضللت عن قصدك

سليمان الرفاعي

Quote: أعتقد أنك تتحدث بوحي من الذاكرة

سليمان الرفاعى

كل عام وأنت بخير

قصص السالف كثيرة جداً وسمعتها سلفاً ونسيتها تماماً وماجعلنى أفتح هذا الموضوع هنا

وأنعش ذاكرتى عملية السالف الأخيرة فى قرية من قرى الريف الجنوبى الغربى للجزيرة

السالف موجودين الى الآن والموبايل جعلهم أكثر خطورة فما تسمية خيال هو واقع معاش

هم لصوص متواجدين بين الأهالى ويعرفون كيف ينتقون الوقت المناسب لتنفيذ سرقتهم

ما جعلنى أكتب عن هذا الموضوع عزيزى هو أنهم فوق القانون والشرطة مكتوفة الأيدى

فإذا دخلت الى أى قسم شرطة تجد عشرات البلاغات على الرغم من أن الجزيرة على مرمى

حجر من العاصمة الخرطوم ...



للموضوع بقية......