ابيى فى رأى د/ امين ..استاذ التاريخ بجامعة الخرطوم سابقا

فى تقديم كتاب (ازمة ابيى بين القانون الدولى ومسألة التحكيم)
يرى د/امين حامد زين العابدين ان ابيى شماليه من غير مواربه.ولم يصل الى
هذه القناعه حلقمه نيابه عن احد ولا تنكيدا لاحد.فقدعجم عود ادواته البحثيه ورمى واخرج رايا قابلا
للخطا.فهو ليس حكما ولكنه وجهة نظر يريد لها ان تؤخذ بجديه.فقال انه تأريخيا ظل من المعلوم بالضروره منذ العهد التركى ولدينكا نقوك والمسيريه ان بحر العرب هو الحد الفاصل بين مديرية كردفان وبحر الغزال .وسكن ابيى التى تقع فى جنوب كردفان جماعات النوبه وشات وداجو وبيقو قبل مجئ المسيريه اليها فى اواسط القرن الثامن عشر.وتنازع القادمون مع المقيمين فى ملكيه الارض واستأثر بها المسيريه. ووجدهم الرحاله بروان(1792_1798)مقيمين بتلك الجهة ولهم فى تمشيط شعرهم فنون مثل عقصه للخلف ولفه فى صورة ذنب العقرب.وكان الدينكا نقوك انذاك بوادى الزراف فى جنوب السودان فهجم النوير عليهم فقطعوا بحر العرب الى ابيى فى القرن التاسع عشر(1830).وهكذا جاء الدينكا بعد قرن من مجئ المسيريه بها.واعتمد الانجليز فى 1905الفواصل الطبيعيه (بحر العرب)لترسيم الحدود بين كردفان وبحر الغزال.
وتوقف د/امين عند مصطلحين تشوها فى النقاش الدائر حول ابيى هما (تؤول belong)و(تحويلtransfer)
فمن راى امين ان الانجليز لم يحولوا منطقه ابيى من بحر الغزال الى كردفان كما ورد خطأ فى بروتكول ابيى فى نيفاشا بل اتبعت ابيى بالايلوله لانها لم تكن ابدا ضمن مديريه بحر الغزال .ومن راى امين ان تكرار التزام الدينكا بمديريه كردفان طوعا كلما شاوروهم فى الامر 1905 و1930و1953سيكون حجة عليهم لا لهم فى القانون الدولى.وضرب مثلا لذلك بحالة صراع الهنداروس والسلفادور حول جزيره منقوارا امام محكمة العدل الدوليه .فقد ادعت الهندراوس ملكيه الجزيره التى خضعت للسلفادور منذ القرن التاسع عشر . ولم تحكم لها المحكمه لانه لم ينهض اى دليل على احتجاج الهندراوس على هذه الملكيه. اما احتجاج الجنوبيين على وضعيه ابيى بعد الاستقلال فسيخضع لمبدا قانونى اخر هو ( الاوتى بوسيتيدس جيرس ) .

ومن ناحيه تاريخيه بحته يتطابق رائ د/ امين مع الروايه الشفهيه للمسيريه فى طريقه
دخولهم السودان من الناحيه الغربيه

اول مخطوطه تتحدث عن دخول المسيريه السودان هى مخطوطه الفكى النور موسى فى القرن السابع عشر الميلادى