لندن ....... بدون الخاتم عدلان

حين تحط الطائرة التي تحمل جثمان الخاتم عدلان في مطار الخرطوم، أكون أنا على ظهر طائرة بريتيش ايرويز متجها إلى لندن..!
هل هي سخرية القدر، عرفت قبل اسبوعين أن برنامجي محكم الإعداد يتضمن يوما واحدا في لندن ، ثم ساذهب إلى يورك في الشمال، الاصدقاء كثيرون في لندن ..وبعضهم لم اراه منذ سنوات بعيدة ..محمد خلف ،سيداحمد بلال، شرف يس ، عبد السلام حسن، منى وماجدة ومنال عوض خوجلي، نجوى حسين ونهلة ورامي، شادية حامد، محمد المهدي ، ....الخ
ولكن إن لم يكن من زمن لكل هؤلاء ..فلا باس بالتليفون، وسيفهمون ويتفهمون أن الساعات القليلة خصصتها للخاتم عدلان
كانت من مغريات هذه الزيارة اللندنية الاطمئنان على الخاتم ، ثم العودة لطمأنة الكثير من اصدقائه وقرائه...ولكن
لندن بدون الخاتم عدلان، ...الدنمارك بدون اميرها...
الطعم المالح في الفم والعين ..والجرح في عمق القلب
عزائي الحار لكل أصدقائه ورفاق دربه وزملاء الزمن الصعب
وقلبي مع أسرته ...,أصدقائي من آل مجيسي ..يس ومحمد حسن واحمد وفيصل

فيصل محمد صالح

حين ..سدّ الموت فوهات الرجاء

كانت الاحلام شتى

والعصافير استمدت موسما من دفتر اللقيا

ومن وعى الحقول

كانت الاحزان شتى..

بغتة تأتى المنية..

دائما تأتى بلاموعد..

الموت يأتى دائما من خارج الموعد

"على عجل كأن الريح تحمله..."

بغتة يأتى ..

وتذهب خلفه الاشياء والافراح والأمال والذكرى


على قلق..رحلت..بغير ما موعد

كانت الاحلام شتى

كانت الاحزان شتى


ورغما عننا قسرا رحلت..


وداعا ايها "الخاتم"..!!

السودان ... بدون الخاتم عدلان... فللندن نظام ديمقراطي يحميها و لكن من سينقذ اهل السودان من اهل الانقاذ؟