مؤتمر أحزاب المعارضة السودانية بمدينة جوبا

مؤتمر جوبا الحزبي يبدأ بـ "شد وجذب"

الخرطوم - عماد حسن


بدأ مؤتمر جوبا للقضايا السياسية السودانية، أمس، وسط شد وجذب كبيرين وتهديد بتنفيذ توصياته بالقوة، وفي غياب حزب المؤتمر الوطني برئاسة الرئيس عمر البشير والاتحادي الديمقراطي برئاسة محمد عثمان الميرغني، بعدما أرجئ ليوم واحد وتقاطعت أسباب التأجيل بين انتظار المؤتمر الوطني والإجراءات الفنية للجلسة الأولى.



ويسعى المؤتمر إلى تطوير الحوار الوطني تمهيدا للتوصل إلى إجماع حول الخيارات الوطنية وإخراج البلاد من أزماتها، طبقاً لباقان اموم الأمين العام للحركة الشعبية. ويعد النزاع في دارفور وتطبيق اتفاق السلام والانتخابات والاستفتاء ابرز بنود أجندة المؤتمر.



وكان المؤتمر بدأ إجرائياً أول أمس بجلسة ضمت رؤساء الأحزاب وتأجلت الجلسة الافتتاحية الرسمية ثلاث مرات قبل أن تعقد أمس، وتقاطعت أسباب التأجيل بين وجود خلافات حول إدراج قضية حلايب ودعوة القوات الدولية لحفظ السلام المراقبة لتنفيذ اتفاقية السلام وبين تعقيدات مراسمية حول ترتيب الأجندة وخطابات الأحزاب المشاركة، ودخلت الحركة الشعبية في مشاورات مكثفة ومباحثات مكوكية بين مقار الأحزاب بغرض إقناعها بالمشاركة مقدمة تنازلات في بعض البنود محل الخلاف.



ووصف رئيس حزب الأمة الصادق المهدي المؤتمر بالمبادرة الوطنية لفتح الطريق أمام الاحتقان بجهدٍ قومي، بينما تمسك أموم بأن المؤتمر لا يهدف إلى محاكمة أي حزب، وأكد أنه سيخرج بتوصيات مهمة تكون برنامجاً نضالياً تسعى القوى السياسية إلى تحقيقه، وأضاف أنّ توصيات الملتقى سيتم تقديمها لحكومة الوحدة وحكومة الجنوب، إلى جانب حكومات الولايات، وقال نحن لنا القدرة على الفعل، وكشف عن اجتماع للحركة مع فصائل دارفور غير الموقعة على اتفاق ابوجا عقب ملتقى جوبا لمساعدتها على بلورة مواقفها التفاوضية مع الحكومة، وقال إن الحركة ستدعو الفصائل إلى اللحاق بملتقى جوبا لتكون جزءاً منه.



وقالت مصادر إن رئيس الاتحادي الأصل محمد عثمان الميرغني عرضت عليه رئاسة كل جلسات مؤتمر جوبا من أجل أن يشارك لكنه تمسك بالرفض، وقال إنه أعطى كلمة للمؤتمر الوطني وعلى ضوئها لن يشارك.



واتّهم الحزب الاتحادي رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد مبارك الفاضل بتغيير أوراق المؤتمر، ونقلت صحيفة عن القيادي علي السيد قوله إن الخطوة حملتهم على المقاطعة.



من جهة أخرى، أعلن الرئيس عمر البشير أمس رفع الرقابة عن الصحف فورا، وأوقف القرار الرقابة الليلية التي تقوم بها أجهزة الاستخبارات. وأعلن رئيس مجلس الصحافة والمطبوعات علي شمو انه اعتبارا من اليوم (أمس) انتهت الرقابة وأصبح أمام الصحافيين الحرية المطلقة”.



وأكد وزير الإعلام والاتصالات الزهاوي إبراهيم مالك أن لحظة رفع الرقابة عن الصحف تاريخية ويوم مبارك في تاريخ البلاد، مشددا على أن ميثاق الشرف ملزم للصحافيين.

فوق