ظنون الوطني بمؤتمرجوبا..(كذاب ولن نوصله الباب)..!!

حين نتحدث عن مؤتمر جوبا قبل هذا اليوم فإن الحديث يكون حول ذلك الاجتماع التأريخي الذي عقدته احزاب الشمال والجنوب قبل اكثر من ستين عاما في مدينة جوبا عام 1947 والذي تم فيه الاتفاق على اعطاء جنوب السودان وضعا فيدراليا في اطار وحدة هذا البلد شماله وجنوبه .
اما اليوم فإن شيطان نزع الثقة وغياب الوفاق بين القوى السياسية الوطنية في بلادنا هو الذي جعل مؤتمر (كل القوى والاحزاب السياسية السودانية بجوبا) _ حسب تسمية المؤتمر_ جعله بوعي او بدون وعي مؤتمرا ناقصا وبالتالي ليس اكثر من اجتماع لقادة الاحزاب المعارضة مع الحركة الشعبية بمدينة جوبا.
والسؤال الكبير والمهم هل يتحمل حزب المؤتمر الوطني مسئولية تحويل هذا الاجتماع لاجتماع معارضة برفضه المشاركة في مؤتمر جوبا اليوم ؟
ولماذا رفض الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل المشاركة في هذا المؤتمر وهو الحزب الكبير والمؤثر تاريخيا والضلع المهم جدا في التجمع الوطني ..
إن مجرد مقاطعة الحزب الحاكم واحزاب حكومة الوحدة الوطنية لهذا المؤتمر يجعله اجتماعا للمعارضة الشمالية مع الحركة الشعبية في مدينة جوبا
والحركة الشعبية اثبتت على الاقل صدق رغبتها في مشاركة الجميع بإصرارها على مشاركة المؤتمر الوطني وبقية احزاب حكومة الوحدة الوطنية عبراتصالات مكثفة لم تنقطع حتى لحظة كتابة هذا التعليق والتي ربما تثمر بموقف جديد في الساعات الاولى من هذا الصباح ليكون هو صباح الطاولة الجامعة لكل القوى السياسية السودانية بلااستثناء لمناقشة قضايا وازمات البلاد الراهنة ..
رغما عن اعلان المؤتمر الوطني على لسان امين الامانة السياسية د.مندور المهدي عدم المشاركة في المؤتمر الذي اعتبره مؤتمر معارضة وقوله : نحن نعلم اهدافه الخفية لاقصاء حزب المؤتمر الوطني واحزاب حكومة الوحدة الوطنية من السلطة .
بل تجد المؤتمر الوطني يتحدث عن توصيات وقرارات جوبا التي قال انها محددة مسبقا في وقت اتفق فيه قادة الاحزاب المشاركة في المؤتمر يوم الخميس على عدم تحديد حتى اجندة ومحاورالنقاش مسبقا ..
ألم يكن من الممكن ان يشارك المؤتمر الوطني في اللقاء بنية الانسحاب في اي لحظة تفوح فيها رائحة المؤامرة عليه كما يظن داخل قاعة المؤتمر؟
ان الحديث عن اجندة وتوصيات محددة مسبقا لن يكون مقنعا مالم يدلل المؤتمر الوطني على صحة مثل هذه المعلومات التي يرددها والتي قامت بعض الصحف بنشرها قبل ايام عديدة من قيام المؤتمر ..
فتلك حجة من السهل جدا اطلاقهاواتهامات جاهرة لاسبيل للاقناع بها حتى ولو كانت صحيحة مالم تتضح ملامحها للجميع داخل قاعة الاجتماع ..

Quote: والسؤال الكبير والمهم هل يتحمل حزب المؤتمر الوطني مسئولية تحويل هذا الاجتماع لاجتماع معارضة برفضه المشاركة في مؤتمر جوبا اليوم ؟ ولماذا رفض الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل المشاركة في هذا المؤتمر وهو الحزب الكبير والمؤثر تاريخيا والضلع المهم جدا في التجمع الوطني ..

هل سيكون غياب الوطني محفز لاعلان تحالف عريض بمرشح واحد للرئاسة في الانتخابات لكل القوى السياسية المشاركةفي جوبا؟

---