بــين شـخصي الضعيـف والمناضـل فقـيري حمـد

بــين شـخصي الضعيـف والمناضـل فقـيري حمـد


09-24-2009, 07:42 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=240&msg=1253774549&rn=0


Post: #1
Title: بــين شـخصي الضعيـف والمناضـل فقـيري حمـد
Author: Mohamed fageer
Date: 09-24-2009, 07:42 AM


الحقيقة أن الأخ فقيري حمد معروف في الصحافة السودانية، وأنا كنت أقـرأ له منذ أيامـه في القاهرة، حيث كان يكتب في جريدتي الإتحادي والخرطوم، ومن نافلة القول أنه من كبار مناضلي الحزب الإتحادي الديمقراطي، ثم أنه كان ناشطاً وفاعلاً في أنشطة المعارضة السودانية، وله إسهاماته في مسيرة التجمع الوطني الديمقراطي، وهو في غنيً عن تعريفي به، كما أنه في غنيً عن شهادتي له بالمثابرة والإستماتة في الدفاع عن حزبه ورموز حزبه الكرام، وليس هو ممن يسعون الي المناصب والمكاسب المادية، إنما هو صاحب قلم سخره للدفاع عمّا يراه صواباً ونافعاً، ولذم ما يراه خطئأً وضاراً، وهو في كل ذلك يسعي الي مناصرة الإصلاح والتحديث، جاءنا مهاجراً في تورنتو في أواخر التسعينات، فتعرفتُ عليه هنا، وجالسته مرات، وبالإضافة الي أنه سياسي محنك فهو خطيب مفوه واديب اريب، إستمتعت بأحاديثه الثرة، وأسلوبه السلس، وهومن (عندينا) من أبناء دنقلا، ويشاركني في الحديث بالنوبية، ويبدو أنه (رحـّال)، لايطيق الإستقرار في مدينة واحدة، فانتقل من تورنتو الي سانكاثرين ثم الي مقاطعة مانيتوبا، وهو يكتب في عدة صحف ومنتديات وجرائد إلكترونية من ضمنها (سودانايل)، وممّا أعجبني من مقالاته في سودانايل مقال كتبه في 12 مارس 2009 بعنوان (لو كنت مستشاراً رئاسياً) ، إفترض فيه أنه جندي في جيش المستشارين الذين يسرحون ويمرحون في غرف القصر الرئاسي وحدائقه الغناء (الوصف من عندي)، قال أنه ـــ في حالة تعيينه ــ مستشاراً يعني ــ لنصح رئيس الجمهورية بإصدار (عدد سبعة مراسيم) جمهورية، عدّدَها واحداً تلو الآخر، مرسوم جمهوري يقضي بعودة المفصولين، مرسوم جمهوري يقضي بنزع اسلحة المليشيات، مرسوم جمهوري يقضي بالغاء التقسيم الاداري الحالي و العودة الي الوضع الاداري قبل 1989 ، مرسوم جمهوري باحالة المستشارين للصالح العام و تعيين عبد الواحد محمد نور و خليل ابراهيم نوابا للرئيس، مرسوم جمهوري يقضي برد أمر دارفور لأهل دارفور، مرسوم جمهوري بتشكيل لجنة قانونية محايدة و برقابة دولية للتحقق من جرائم الحرب و الجرائم ضد انسان دارفور، مرسوم جمهوري بتشكيل مفوضية للرقابة الادارية تخول لها سلطة مراجعة الأداء لأجهزة الدولة ومراجعة الذمة المالية لشاغلي المناصب الدستورية علي المستوي الاتحادي و الولائي و المحلي لقطع دابر الفساد و بسط الشفافية، والحقيقة أن الأخ فقيري كان في ذلك المقال طوباوياً مثالياً حالماً، فهو يعرف أنه لن يُقبل مستشاراً حتي لا يقترح تلك الإقتراحات الثقيلة التي تصيب (سكان) القصر بصداع نصفي في الجانب الأيسر من الرأس، وذلك صداع يزغلل العيون، فيترائي لهم الحق، فيفرون منه كحـُمرٍ مستنفرة فرت من قسورة، وبصداع نصفي في الجانب الأيمن من الرأس، وذلك صداع يؤدي الي صحيان الضمير، وهم بذلوا الغالي والنفيس لقتله ودفنه ليلاً في جنح الظلام، ثم تأتي أنت (أيها الفقير الي الله) بمراسيمك السبعة الشداد، ماذا دهاك؟، هم يجلسون علي إنقاض كل الذي قلت، فتأتي وتطلب منهم نفض الغبار عنها، وإعادتها الي الحياة، (يعني يقعدوا ليك وين)، وأنظروا الي المرسوم السابع والأخير، ده شنو يا فقيري، معقول ياخي، (قطع دابر الفساد وبسط الشفافية)، كده مرة واحدة، ياخي ديل كان ماتوا، شوية شوية عليهم، فهم أرقاء كالنسيم، لا يحتملون هذه النفخات النارية التي تطلقها عليهم، ودعني أقول لك نيابة عن سكان القصر أن إقتراحات مرفوضة جملة ً وتفصيلا، وليس الي الأخذ بها من سبيل، فأذهب في سبيلك يرحمك الله.
كل هذه (الرمية) سقتها حتي أوضح أنني (محمد فقير) غير (فقيري حمد)، وما دعاني الي هذا التوضيح هو خلط الكثيرين بيننا فيما نكتب، فمنذ أيام صدور جريدة الخرطوم في القاهرة يحدث هذا الخلط ، وحدث أن بعثـْـتُ الي جريدة الخرطوم بمقال فنشرَتـْه الجريدة بصورته وإسمي، وأنا أكتب الآن في سودانيز أون لاين مرات، وفي سودانايل مرات، ولكن يحدث الخلط ، فيتصل به البعض مستفسراً عن مقال لي، ويتصل بي البعض مستفسراً عن مقال له، وعلي ذلك وجب التوضيح، فهو فقيري حمد، وأنا محمدفقير، ثم أنه السياسي والكاتب المعروف، وشخصي الضعيف ليس إلاّ هاوٍ، لا أفهم في السياسة إلاّ كما أفهم في نظرية النسبية لإينشتاين، ولا أفهم في نظرية النسبية إلاّ كما يفهم إينشتاين في السياسة، ثم أنني لست إتحادياً، ولا أنتمي الي أي حزب، وأنا في الأصل قارئ، والقراءة بصورة عامة هي هوايتي الوحيدة، ولكنني أجازف أحياناً بالتسلل الي عالم الكتابة بمقال هنا أو مقال هناك، متحسساً دربي، عارفاً قدري وقدرتي، وليس ثمة تشابه بين كتاباتي وكتابات الأستاذ فقيري، فهما لونان مختلفان، وأسلوبان متباينان، وأرجو أن أكون قد بينت ما أردت بيانه، وللأستاذ فقيري حمد التحية والتقدير.
أما موقفي من الأحزاب فينطبق عليه قول الشاعر الكبير أحمد مطر:
أكثر الأشياءِ في بلدتنا الأحزابْ
عندنا عشرةُ أحزابٍ ونصفْ الحزبِ
في كلّ زُقاق!
كُـلها تسعى الى نَبْـذ الشِقاق!
كـُلها ينشقُ في الساعة شقين
وينشقُ على الشقين شِقان
وينـْشقانِ عن شِقيهما
من أجلِ تحقيق الوفاق!
جمراتٌ تتهاوى شَرراً
والبردُ باق
ثم لا يبقى لها
إلا رماد الإحتراق!
* * *
لم يـَعدْ عندي رفيقٌ
رغم أن البلدةَ أكتظتْ
بآلافِ الرفاق
ولذا، فلقد شَـكّلتُ من نفسي حزباً
ثم إني ــ مثل كل الناس ــ
أعلنـْتُ على الحزب انشقاقي!

Post: #2
Title: Re: بــين شـخصي الضعيـف والمناضـل فقـيري حمـد
Author: wadalzain
Date: 09-24-2009, 08:16 AM
Parent: #1

شكرا على هذا التوضيح

لقد تعرفت على فقيرى حمد فى ديوان الاستاذ عبدالاله زمراوى الشعرى ( أغنيات الليل ) فقد علق عليه فقيرى حمد فى آخر الديوان بتعليق العارف بالشاعر والمتمكن من ناصية اللغة ومن ضمن ما قال فى هذا الديوان :

( عبدالاله متمكن من الهجاء اذا شاء ولكنه لا يهجو الا أولئك الذين رجعوا بشعبنا القهقرى الى ما وراء العقل وسدوا آفاق الاستنارة فى كل فج من ربوع بلادنا الحبيبة . فهو فى قمة تدفقه الشعرى مأخوذ بما يعانيه السودان من أحداث جسام فتدفقت لديه عاطفة جياشة تهدى خطى المترددين وترسم معالم الثورة الكامنة فى رحم الغضب الشعبى علها تدمدم عرش الطواغيت )

كما انه ذيل تعليقه بقصيدة عنوانها ( قد قلت يا كوشى )

ان رحم الام السودانية ولود وهناك كثير من النوابغ لكن التتار الجدد ظنوا انهم هم وحدهم الذين يملكون الحكمة فى هذا البلد وانهم هم وحدهم وكلاء الحقيقة وما يأتى من غيرهم باطل لجلجلج ولقد صدق فقيرى حمد حين قال فيهم ( رجعوا بشعبنا القهقرى الى ما وراء العقل وسدوا آفاق الاستنارة فى كل فج من ربوع بلادنا الحبيبة )

مع تحياتى وشكرى

Post: #3
Title: Re: بــين شـخصي الضعيـف والمناضـل فقـيري حمـد
Author: Mohamed fageer
Date: 09-24-2009, 01:57 PM
Parent: #2

الأخ ودالزين
شكراً علي التعليق
تحياتي