ما هي الطاعات التي حري بالمسلم أن يداوم عليها بعد رمضان

ما هي الطاعات التي حري بالمسلم أن يداوم عليها بعد رمضان؟
كل مسلم منا والحمد لله، أدى فريضة صيام شهر رمضان وذاق طعم العبادة لله عز وجل، وشفي من شفي في بدنه وفي نفسه ورزق خيرا كثيرا.
فالمداومة على طاعة الله والثبات على العبادة والتمسك بهدى المصطفى صلى الله عليه وسلم، هي الخير كل الخير أن نؤديها ونداوم عليها.
والقليل من العبادة التي يداوم عليها العبد ويحافظ عليها أحب إلى الله تبارك وتعالى من الكثير المنقطع.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله عليه وسلم: (أحب الأعمال إلى الله عز وجل، أدومها وإن قل) – رواه مسلم.
فحري بالعبد بعد صيام شهر رمضان، أن يداوم على صيام الست من شوال، وصيام الثلاثة البيض من كل شهر، وصيام الإثنين والخميس، وصيام يوم عرفة لغير الحاج.
مواصلة

وتاكيد قبول العمل الصالح انه يقودك الي عمل حالح اخر جزيت خيرا يا استاذ حمد

الحبيب شادول جزاك الله خير على المرور والاضافة

وروى مسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ثلاث من كل شهر، ورمضان إلى رمضان، فهذا صيام الدهر كله).
فصيام المسلم ستا من شوال بعد رمضان فهذا صيام الدهر، أي صيام سنة، وإذا صام الأيام البيض "الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر" من كل شهر، فهذا صيام الدهر؛ فإذا صام يوم عرفة لغير الحاج كان كصيام سنتين، فهذه صيام أربع سنوات، فضلا من الله تعالى واكراما.
وعن ابن عباس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صوم شهر الصبر) يعني رمضان (وثلاثة أيام من كل شهر، يذهبن وحر الصدر) أي حقده وحسده؛ أمراض القلوب تعالج بصيام يوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (تعرض الأعمال) أي: على الله عز وجل (يوم الإثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم) – رواه الترمزي.
وفي صحيح مسلم يقول صلى الله عليه وسلم: (تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين والخميس)، لا تفتح في رمضان فقط وإنما كل أسبوع يومين تفتح فيهما أبواب الجنة فهيا إلى الجنة.
ومن المداومة على العبادات، صلاة التراويح والتهجد في رمضان.
يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا أو صلى ركعتين جميعا، كتبا في الذاكرين الله كثيرا والذاكرات) – رواه ابن ماجه.
أي أن ركعتين تكفيان لمن أراد أن يحافظ ويداوم.

ومن الطاعات التي حري بالمسلم المداومة عليها طيلة السنة وأن لا تقتصر فقط في رمضان، الزكاة والصدقة.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله ليربي لأحدكم التمرة واللقمة كما يربي أحدكم فلوة أو فصيلة حتى تكون مثل أحد) – رواه ابن حيان.
وقراءة القرآن من العبادات ولو بقراءة القليل من الآيات كل يوم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ بعشر آيات لم يكتب من الغافلين)- رواه أبو داود .
ومن العبادات أيضا صلاة الوتر، فعن بريدة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الوتر حق فمن لم يوتر فليس منا)- يعني ليس على هدينا وليس على سنتنا وطريقتنا.
وكذلك الدعاة، والعمرة في غير رمضان أو زيارة البيت الحرام، والإعتكاف في مسجد ولو ساعة لوجه الله تعالى ويصح بلا صوم فيكتب له أجر هذه السنة في غير رمضان، فحرى بالمسلم المحافظة والمداومة على ذلك.
الإسلام الحنيف دين رحمة وعدل ويسر، ومع الإنسان في كل أمور حياته، وهو دعوة لإسعاد البشرية جمعاء.