في الرمق الأخير من الربع الثالث

لستُ عارفاً بالموسيقى، ولستُ متخصصاً في النقد الفني، ولكنني سأقول كلمة بخصوص بعض الأصوات الغنائية كرأي خاص لمُستمع عادي جداً، وأعلم أن "حُب الناس مذاهب" أو كما يُقال. في برنامج (أغاني وأغاني) الذي كنتُ أتابعه بشغف جم لم يُعجبني أداء الفنان عصام محمد نور على الإطلاق، رغم أنني أحد المُعجبين بصوته وبأدائه، إلا أنه في هذا البرنامج لم يكن بالصورة المطلوبة، وكان يُؤدي الأغنيات بشيء من "الكلفتة" وعدم المبالاة، ولا أعلم سبباً لذلك.

وفي ذات البرنامج لم يُعجبني على الإطلاق أداء نادر خضر، وأسلوبه في الغناء لم يكن مُقنعاً، رغم أنه يُغني بإحساس عالٍ جداً، ولكنني أشعر أن لونيته تُناسب الأغاني الحبشية أكثر، وربما كان متأثراً بهذه اللونية وحاول تطبيقها على الأغنيات السودانية، وفي اعتقادي الخاص فإن هذه اللونية لا تتماشى مع الأغنية السودانية.

غاب عن حلقات برنامج (أغاني وأغاني) الفنان المبدع محمود عبد العزيز، وربما افتقدته أغنيات كثيرة جداً، لاسيما تلك التي أُشتهر بأدائها في حفلاته الغنائية، ولا أدري لماذا لم تقدّم له دعوة لمشاركة زملائه في هذا البرنامج رغم أنه يُعد أحد الذين أبدعوا في أداء أغنيات الحقيبة وقدموها بشكل جديد وجميل. أعتقد أن غيابه عن هذا البرنامج أفقد البرنامج الكثير.

في اللقاء الكبير والجميل بين الفنانين الكبيرين محمد وردي ومحمد الأمين، أعتقد أن محمد الأمين كان ميّالاً إلى التحدث عن نفسه أكثر مما يجب، وأخذ حيزاً كبيراً من زمن البرنامج ولم يسمح لغيره بالكلام، وكأنه كان يحاول الظهور والارتقاء رغم أنه لم يكن بحاجة إلى ذلك. أعتقد أن هذا اللقاء كان خصماً كبيراً من رصيد ود الأمين لاسيما عندما حاول مشاركة وردي أغنية (يا نور العين) كما أن الأغنية الجديدة التي قدمها (من كلمات صلاح الحاج سعيد) كانت دون المستوى، وتكرار لنسق غنائي مألوف لديه، وبالتالي أعتقد أن الأغنية كانت سيئة للغاية ولم تُعجبني على الإطلاق.