اندياح ذاكرة الصبا فوق هامة فندق فالكون

اندياح ذاكرة الصبا فوق هامة فندق فالكون


09-16-2009, 10:28 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=240&msg=1253093290&rn=0


Post: #1
Title: اندياح ذاكرة الصبا فوق هامة فندق فالكون
Author: ودقاسم
Date: 09-16-2009, 10:28 AM

يا إلهي ، كيف جعلتها جزءا من أحلام صباي ؟ ربما أنني رأيتها قبل أن تولد .. يا سبحان الله .. بكل دقة التفاصيل ، في ذات المكان ، والزمان .. تماما كما تراءت لي قبل تكوينها ، كفحص بالأمواج الصوتية ، أو كصورة بالسي تي اسكان ، أو ربما بتقنية لم تأت بعد .. أنا من بُشّر بها ، وما كنت أعلم أن تلك كانت البشرى .. لم تكن طفلة ، بل كانت كيوم فندق فالكون امرأة رائعة الحسن والجمال كاملة الإشراق بادية الوسامة ..
وجهها ، ثيابها ، شعرها ، أسورتها ، ساقيها ، أقراطها ... كل التفاصيل ، كانت نفس التفاصيل ..
وتماما كما في حلم الصبا ذاك لم تكلّمني ، ولم أكلّمها ، لم تمد يدها لي بالسلام ، وأنا ارتعشت فما مددت لها يدي بالسلام .. كففت عن الثرثرة حين ألجمتني الدهشة ، أفي حلم أنا أم في علم ؟ كيف أكون قد رأيتها قبل أربعة عقود وتكون هي تحت الثلاثين ...
نسيت ذاك الحلم ، بل لم أشغل بالي به ، فهو حلم عابر لن يتكرر ولا معنى له .. لكن أن يصبح الحلم حقيقة بكل تفاصيله فتستعيده الذاكرة وكأنه فيلم على اليو تيوب ، وبعد كل هذه السنين ، فهذا أمر يحيرني ويدهشني ..
لكن كيف استطاعت هي أن تعيد نفس الذي حدث في الحلم ؟ نفس شريط الأحداث ؟ من قال لها أن تفعل ذلك ؟ من حرّضها ضدي ؟ من قال لها لا تمدي له يدك ؟ من قال لها احتفظي بمسافة بينك وبينه ؟ من قال لها أنني أنا الشخص الذي التقته من قبل طور التكوين ؟ هل هي أيضا رأتني من قبل ؟ ربما أنها أيضا رأت حلما مشابها ، لكنها ربما اعتبرته كابوسا ، أو أنها أسقطته من ذاكرتها .
الشهود أيضا كانوا هناك جزءا من حلمي ، لكن الصورة كانت باهتة ، إلا أنني تبينت منهم بعضهم ..

Post: #2
Title: Re: اندياح ذاكرة الصبا فوق هامة فندق فالكون
Author: ودقاسم
Date: 09-16-2009, 11:15 AM
Parent: #1

كان منظر العمائم ، والشوارب والجلاليب البيضاء هو نفسه الذي رأيته في حلمي ...
وكانت باقة ألوانها هي نفسها كأنها لوحة مكررة أمامي دون حذف أو إضافة ..
انحسار الثوب عن شعرها وعن ساقيها .. وتفحّصي !
رعشتي ، اهتزازي ، وغياب الكلمات ...

Post: #3
Title: Re: اندياح ذاكرة الصبا فوق هامة فندق فالكون
Author: ودقاسم
Date: 09-16-2009, 12:21 PM
Parent: #2

كانت تجلس بعيدا عني ، لكنها اقتربت ..
جاءت برفقة واحد من أصحاب العمائم البيضاء ..
جلست على مقربة مني
ولحظتها تجسد ذاك الحلم بكامل التفاصيل
كنت أتفحّص شريط الحلم في ذاكرتي ، وأنظر إليها فأجدها تقوم بنفس الحركة التي رأيتها في الحلم ..

Post: #4
Title: Re: اندياح ذاكرة الصبا فوق هامة فندق فالكون
Author: Tabaldina
Date: 09-17-2009, 01:14 PM
Parent: #3

..
.
يا خال ..
انت ما سرحت شديد ..
والله حليل زمن الصبا الماضى
وحليل زمن الحبيب الراحل ..
وحليل ايام زمااان وابدعاتك

والله استغرب كيف يجهلوك..!!؟
حليلك وحليل ايامك


__________

كمل نشوف نهايتكـ

Post: #5
Title: Re: اندياح ذاكرة الصبا فوق هامة فندق فالكون
Author: ودقاسم
Date: 09-19-2009, 08:25 AM
Parent: #4

تبلدينا ياصالح
كل سنة وانت طيب ..
أنت كنت من بين الشهود ، لكني حين التقيتك منذ بضع سنين لم أتذكر ذلك الحلم .. وحين رأيتها أمامي والصورة مكتملة تم استفزاز الذاكرة بما فيه الكفاية ، فانداحت الذكرى ، وبانت الصورة التي رأيتها قبل أربعين عاما ونيف ..

ويا صالح بورداب الخرطوم ديل نايمين نوم ..

Post: #6
Title: Re: اندياح ذاكرة الصبا فوق هامة فندق فالكون
Author: abubakr
Date: 09-19-2009, 08:56 AM
Parent: #5

Quote: ويا صالح بورداب الخرطوم ديل نايمين نوم ..


انت كنت مغترب واللا شنو ؟؟ اصلنا بنصحي بدررررييييي حتي ايام الاجازات .. اها كام وتلاتيين سنة بس مافي ديوك بصحو هنا ؟



____

عيدكم مبارك

_____

اعجبني العنوان فتطفلت ...

Post: #7
Title: Re: اندياح ذاكرة الصبا فوق هامة فندق فالكون
Author: حبيب نورة
Date: 09-19-2009, 09:20 AM
Parent: #6

ياخ انت أحلا زول يا ود قاسم


كل سنة وانت طيب

وربنا يديك الصحة والعافية


Post: #9
Title: Re: اندياح ذاكرة الصبا فوق هامة فندق فالكون
Author: ودقاسم
Date: 09-23-2009, 01:20 PM
Parent: #7

حبيب نوري يا حبيبي
كل سنة وانت تمسك بناصية الحب ..
أنا أحلى فقط في أحلامي ... تخيل وأنا في الصبا الباكر أراها ، وتسكن في ذاكرتي دون حراك ، ولا اشغل نفسي بالبحث عنها ، ثم ألتقيها فجأة أمامي كائنا حقيقيا ، وتقسو عليّ في الحلم ، ثم تقسو حقيقة ...
لماذا تكرار القسوة .. لماذا أظل أنا هامشا ؟ لماذا وهي تحتل جزءا من ذاكرتي كل هذه السنين ، وهي لا تأبه بي ؟
أنا لن أشكوها إلى الله ، لكني أنتظرها ...

Post: #8
Title: Re: اندياح ذاكرة الصبا فوق هامة فندق فالكون
Author: ودقاسم
Date: 09-23-2009, 07:49 AM
Parent: #6

أبوبكر
أهلا بك صاحبا للدار ، وكل سنة وانت طيب
طيب ما دام إنت صاحي بدري ، مالك ما بتشوف ؟؟
وفي نومك ما بتحلم ؟؟
ولو بتحلم ، ذاكرتك وين ضيّعت الحلم ؟؟

Post: #10
Title: Re: اندياح ذاكرة الصبا فوق هامة فندق فالكون
Author: ودقاسم
Date: 09-24-2009, 06:22 AM
Parent: #8

نَالَتْ عَلَى يَدِهَا مَا لَـمْ تَنَلْـهُ يَـدِي

نَقْشاً عَلَى مِعْصَمٍ أَوْهَتْ بِهِ جَلَـدِي

كَأنـهُ طَـرْقُ نَمْـلٍ فِـي أنَامِلِـهَا

أَوْ رَوْضَةٌ رَصَّعَتْهَا السُّحْـبُ بالبَـرَدِ

كأَنَّهَا خَشِيَـتْ مِنْ نَبْـلِ مُقْلَتِـهَا

فَأَلْبَسَتْ زَنْدَها دِرْعـاً مِـنَ الـزَّرَدِ

مَدَّتْ مَواشِطَهَا فِي كَفِّـهَا شَرَكـاً

تَصِيدُ قَلْبِي بِـهِ مِنْ دَاخِـلِ الجَسَـدِ

وَقَوْسُ حَاجِبِـهَا مِنْ كُـلِّ نَاحِيَـةٍ

وَنَبْلُ مُقْلَتِـهَا تَرْمِـي بِـهِ كَبِـدِي

وَخَصْرُهَا نَاحِلٌ مِثْلِـي عَلَى كَفَـلٍ

مُرَجْرَجٍ قَدْ حَكَى الأَحْزَانَ فِي الخَلَـدِ

أُنْيَّسةٌ لَوْ رَأتْهَا الشَّمْـسُ مَا طَلَعَـتْ

مِنْ بَعْدِ رُؤيَتِهَا يَـوْماً عَلَـى أَحَـدِ

سَألتُهَا الوَصْلَ قَالَـتْ لاتُغَـرَّ بِنَـا

مَنْ رَامَ منَّا وِصَالاً مَـاتَ بالكَمَـدِ

فَكَمْ قَتِيلٍ لَنَا بالحُبِّ مَـاتَ جَـوًى

من الغَـرَامِ وَلَمْ يُبْـدِي وَلَـمْ يَعِـدِ

فَقُلْتُ : أَسْتَغْفِـرَ الرَّحْمنَ مِنْ زَلَـلٍ

إِنَ المُحِـبَّ قَلِيـلُ الصَّبْـرَ وَالجَلَـدِ

قَالَتْ وَقَدْ فَتَكَـتْ فِينَـا لَوَاحِظُـهَا

مَا إِنْ أَرَى لِقَتِيـل الحُـبِّ مِنْ قَـوَدِ

قَدْ خَلَّفَتْنِـي طَرِيحـاً وَهـي قَائِلَـه

تَأَمَّلُوا كَيْفَ فَعَـلَ الظَبْـيِ بالأَسَـدِ

قَالَتْ لِطَيْفِ خَيَالٍ زَارَنِـي وَمَضَـى

بِاللهِ صِـفْـهُ وَلاَ تَنْقُـصْ وَلاَ تَـزِدِ

فَقَالَ : خَلَّفْتُهُ لَوْ مَـاتَ مِـنْ ظَمَـأٍ

وَقُلْتِ قِفْ عَنْ وَرُودِ المَاءِ لَمْ يَـرِدِ

وَاسْتَرْجَعَتْ سَألَتْ عَنِّي فَقِيْـلَ لَهَـا

مَا فِيهِ مِنْ رَمَقٍ ، دَقَّـتْ يَـدّاً بِيَـدِ

وَأَمْطَرَتْ لُؤلُؤاً منْ نَرْجِسٍ وَسَقَـتْ

وَرْداً وَعَضَّتْ عَلَى العُـنَّابِ بِالبَـرَدِ

وَأَنْشَـدَتْ بِلِسَـانِ الحَـالِ قَائِلَـةً

مِنْ غَيْرِ كَـرْهٍ وَلاَ مَطْـلٍ وَلاَ مَـدَدِ

وَاللّهِ مَا حَزِنَـتْ أُخْـتٌ لِفَقْـدِ أَخٍ

حُزْنِـي عَلَيْـهِ وَلاَ أُمٍّ عَلَـى وَلَـدِ

فَأْسْرَعَتْ وَأَتَتْ تَجرِي عَلَى عَجَـلٍ

فَعِنْدَ رُؤْيَتِـهَا لَمْ أَسْتَطِـعْ جَلَـدِي

وَجَرَّعَتْنِـي بِرِيـقٍ مِـنْ مَرَاشِفِـهَا

فَعَادَتْ الرُّوحُ بَعْدَ المَوْتِ فِي جَسَدِي

هُمْ يَحْسِدُونِي عَلَى مَوْتِي فَوَا أَسَفِـي

حَتَّى عَلَى المَوتِ لاَ أَخْلُو مِنَ الحَسَـدِ