الأخ محمد عبد القادر سبيل
تحياتي لك ورمضان كريم
Quote: لأنه وكما تفضلت ورفعت انت اعلاه فان التعزير لم يثبت انه جرى بوسيلة اخرى سوى الجلد
|
اخي الفاضل اسمح لي أن اقــــول لك بأن مخطئ هنا.
التعزير هو تأديب على ذنوب لم تشرع فيها الحدود،فيتفق مع الحدود مع انه تأديب استصلاح وزجر بحسب كل ذنب وتبدأ عقوبات التعزير بالوعظ وتنتهي بالجلد والحبس وقد يصل إلى القتل.
ولذلك فإن عقوبات التعزير متروكة لتقدير القاضي والتعزير يكون للآتي:
1. تعزير على المعاصي. 2. تعزير للمصلحة العامة. 3. تعزير على المخالفات.
والعقوبات هي كما يلي:
1. عقوبة الوعظ والتهديد والهجر والجلد والضرب.
2. عقوبة التوبيخ.
3. الحبس والصلب للإعتراف بالتهمة.
4. القتل.
5. الغرامة والتشهير والنفي.
وقد ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم حبس رجلاً لإتهامه بسرقة بعير تعزيراً ولما ثبتت براءته أطلق سراحه.
وكذلك سيدنا عمر بن الخطاب قد نفى نصر بن حجاج للبصرة خشية أن تفتتن به النساء.
وسلطة القاضي ليست تحكيمية وإنما سلطة اختيار وتقدير لمدى خطورة الجريمة والمجرم وله أن يجمع بين عقوبتين.
Quote: وذلك بتعيين نساء شرطيات تحمل كل واحدة منهن سوطا وتمر على مثل هذه الحالات ( وتمحط المتبرجات عدة محطات مؤلمات في نفس مكان الحادثة مع تصويرها للتوثيق بالدليل)
|
إذن سيجلد غالبية البنات السودانيات بمنطقك هذا والإختلاف يا عزيزي في المعايير فقد يكون ما تراه أنت شاذا قد يراه غيرك وفق عاداته وتقاليده ودينه زياً عادياً.
السؤال هل ترضى لإحدى قريباتك هذا الموقف؟
وهذا ما كانت تفعله هيئة الأمر بالمعروف في السعودية حتى وقت قريب.
وخلاصة القضية ليست في معارضة ضبط المظهر العام ولكن في تحديد المعايير للبس الخادش للحياء وفي تطبيق القانون بشفافية وعلى الجميع بدون فرز،كما أن في استبدال عقوبة الجلد بأي عقوبة أخرى ليس فيه خروج عن الملة أو مخالفة للشرع طالما أن في الأمر سعة للإجتهاد.
سؤال أخير: في بلد تمثل نسبة الأمية فيه أكثر من 70% أيهما أجدى أن تجلد المتبرجة أو أن تجبر على تعليم عشر نساء أميات؟؟
كن بألف خير