ثرثرة الرصيف

ثرثرة الرصيف


09-11-2009, 10:47 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=240&msg=1252705668&rn=0


Post: #1
Title: ثرثرة الرصيف
Author: بله محمد الفاضل
Date: 09-11-2009, 10:47 PM

مدخل

انصياعاً من اليراع لطلب الصديق اللدود الرفاعي
بينما بالعيون أدمع الضحك لما ألقى حجرٌ حجرَ آنا أضحينا ممن يُنفر منهم
نظراً لمقدرة عجيبة تشكلت بنا جراء الاغتراب،
مقدرة لا نقدر على الانتباه إليها حقا
إلا إن عُدنا إلى الديار
ورأينا جهرةً من يتجنب الحديث إلينا
بحججٍ واهيةٍ وفي دخيلته يهتف:
الليلة الله يفكني من الزول النقاق دا!!

فهل نحن حقيقة كذلك
ثرثارون بغير كوابح؟!


وبقياس الأمر عليَّ
ففاتورة الهاتف الباهظة وحدها خير دليل وبرهان!!


وعجبي!!!







Post: #2
Title: Re: ثرثرة الرصيف
Author: بله محمد الفاضل
Date: 09-11-2009, 11:10 PM
Parent: #1

ثرثرة الرصيف


يُقالُ والعهدة على مِدادٍ يتماحكُ بأنبوبٍ ضجرٍ
أن الليلَ سادن الهمس
وقُبلة السمار اللذين يخرجون من أسمال الروتين إلى حدائق السطو
على آذانٍ صاغِرةٍ
وأفواه ضحاكة تارة
ومذمومة أخرى..


ويُقالُ والعهدة على خيال زمجٍ زنخٍ مهبارٍ مهزار
أن الأرصفة التي ألقت ثراها الممدود للمارة
كصياد آشر
تدلت بين بحر زاخر بالضوضاء
والزبد
وبين أرض تعلوها سماء توارت نجومها الزهر
جراء النيون الملون الذي طغى
فحجبها كلية عن السمار
لكأن الأرصفة بلا سقف
وأيضاً
ولفرط التداعي العالي الذي لا يتوانى يرفرف بالأجساد
بلا أرض
إذن
فالأرصفة بلا أرض أو سقف


ويقال
ولا عهدة هنا على شيء
-أي شيء-
بأنا تصببنا كما قطرات المطر إلى ذات الرصيف المعهود
وجرجرنا الخراطيم الطويلة الممتدة بين الأفواه
والنار التي تدفع بفحيحها إلى الحجر المختلط بالتفاح وخلافه
فيتنزل دخانا يرطبه الماء
ويندفع عبر الخرطوم إلى الرئتين الظامئتين والأنواف المعقوفة جراءه
ووووو


وبين سحاب أبيض وأفواه لا تُرى بالعين المجردة
تُطحنُ اللغةَ وتدلف إلى الآذان التي خُلقت دونما فضيلة المقدرة على الانتقاء

وحسب السامر الفطحل أن يرفع عقيرته فوق الأصوات
فيستلب الأصوات الأخرى
ويحولها إلى أصواتِ تأييدٍ في البدءِ
ثم لا تلبث أن تتلاشى
ويتحول أصحابها إلى كائنات مخدرة
يعمل رأسها فقط على الإيماء بالإيجاب
وأياديها على الإشارة إلى الساطي بالاسترسال


ولعل فاكهة السمر في الفطحل الذي يسمح للأصوات بين الفينة والأخرى
بعبارات التتمة لقصصه المكرورة في الغالب
بل والدهاء في فطحل يزرع في فضاء الأرصفة
قهقهات متباينة...



أبتدره كدأبه بذات الحديث وجره إلى حيث من الواضح عليه أنه لا يرد
وبصبر جميل جال بصحبة صوته ووكزاته ونثار شفتيه إبان الحديث
الأمكنة التي قد سبقه إليها
وكأنه ينبئه بخبر جديد
حتى أرادت السعادة أن تطوف على قلبه الذي تفطر وأنفطر وانفرط
وتقطن أو تكاد
بأن قيض له آخرا حمله صاحبنا (مستر: كدأبه) إلى ركن قصي
حشره بينه
وبنظرة رأيناه كالفار الواقع بمصيدة
حتى جاءه صوت ثالث يحمله على المغادرة
فأنبسطت أسارير صاحبنا المحشور مُعتذراً بأنه سوف يوافيه في الغد
بأذنيه ليصب ما تبقى من أحاديث الشجون
فمال صاحبنا (كدأبه) صوب صاحبنا (المُبتدر) الذي كان يهم بالمغادرة قائلاً:
ماشي وين تعال اكمل ليك!
تكمل لي شنو ما خلاص كملنا موضوعنا القبيل!
لا ما موضوعنا ذاك، قصدي الموضوع البديتو مع الزول المشى دا!!!
يا اخي قوم لِف يا هو داك ألحقو قبل ما يمش كمل ليهو موضوعك!!






واي

Post: #3
Title: Re: ثرثرة الرصيف
Author: مجدي عبدالرحيم فضل
Date: 09-14-2009, 09:23 AM
Parent: #2

Quote: ثرثرة الرصيف




*

،،،،أبوقصي،،،،