|
|
 ما هذي التي عن ( بنطالك ) يا شعب ؟
|
قال الملأ : ( هو كعصا موسى حسبناه ) .. بيْد أنه قماش
قال التاريخ :
ما هذي التي عن ( بنطالك ) يا شعب ؟
قال : نعم هذا هو البنطال
نلبسه في الحل و الترحال
و ينفع أحيانا في ( شيل الحال )
كما يصلح أيضا لفرْز النساء عن الرجال
و بقاء الحال كما هو عليه من المحال
و لي فيه مآربُ أخرى
قال : ثم ماذا ؟
قال : تدبيج السيناريو إثْر المقال
فلاش باك :
أيام النميري .. و عندما فشل إنقلاب الشيوعيين ( رحمهم الله جميعا ) ... كانت مدينة أتبرا لا تزال ترقد على هتافات الشيوعيين : ( شيوعيون طبقيون ) ... هتافات تهدر في شوارع المدينة و التي إندثرتْ تحت هراوات الأمن ...
ثم بذكاء فائق ... تفتق ذهن رجال الأمن عن بالونة إختبار ليعرفوا بقية الجالسين على جمر رفض مايو .. فأتوا بفيلم أجنبي إسمه إن لم تخني الذاكرة ( ZED ) و يحكي عن فئة معارضة تحاول تقويض الحكم العسكري بنفس طريقة اشيوعيين لدينا في إحدى دول أمريكا اللاتينية...
إحتشد رجال الأمن بملابس مدنية و إندسوا وسط كنبات التيرسو و بقية الدرجات ليجسوا نبض الجمهور و يحسبوا عليه أنفاسه ..
و لكن الجمهور الأتبراوي الذي يعشق التعليق ، فطن إلى الأمر و لاذ بالصمت و كأنهم متفقون عليه ... و مر الفيلم بأحداثه الساخنة مرور الكرام ، و إنطلقت البالونة كما هي دون صيد. و نامت المدينة على وقْع الأحداث.
زوووم آوت :
الحكومة اليوم بعد أن إطمأنتْ إلى نبض الشارع الذي خمد تماما من قِبل معارضيها.
و بعد أن خمدتْ أنفاس الأحزاب المعارضة المهترئة.
فطِنتْ إلى شريحة مهمة و فاعلة.
هي شريحة بنات حواء السودانيات.
فكانت بالونة البنطال.
التي إنتفختْ حتى صارت ( منطاداً ) ينافس منطاد ( جوزيف ميتشل الفرنسي )
و لكنه منطاد أتى أُكُله كل حين ... من بداية ( بالونيته ) و ( حتى لفْظه للهواء الذي أثار غباراً حسبه البعض نُذُر عاصفة هوجاء لا تُبْقي و لا تذر ، غير أنه كان هواءا ساخنا رفع زئبق تيرمومترات الحرارة لدينا حتى آخر خط بالأعلى ثم سرعان ما خمد الزئبق ليستقر في القاع و تناثرت أخباره هنا و هناك ) ..
و هكذا ...
لم يبق إلا بالون واحد ... ( و هو معروف )
و سيتم تغيير روزنامة البلد لتكون .. على سبيل المثال :
الشهر التاسع من عام البنطال
الأسبوع الخامس من شهر الجلد
الساعة الخامسة و العشرين من موقعة قاعة المحكمة
|
|
 
|
|
|
|
ابو جهينة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست