حشمة والله وحكاية...

استفتحت صباحي من هذا اليوم الثلاثاء 18 رمضام من عام 1430 هـ برزمة
صحف يومية...اعرف انها قد وضعت علي مكتبي عن عمد بواسطة واحدة من
اخواتي المحتشمات بالشركة...ولسان حالهن ممدودا لي ...وهن في حالة
من التوهان...وعدم التصديق..."بنطلون"" وايش فيه "البنطلون"؟؟؟؟

المانشيتات سادتي...وسأكتفي بواحد منها...وهي كلها متقاربة...في
عدم الاحتشام...لكنها اتفقت جميعها علي ازدراء شعوري العام...
أليس لي الحق في شعور عام بمفردي بعد هذا الحكم...ام من حق الشرطي
وحده ان يشعر شعورا عاما...

فالمانشيت الأول يقول:

سجن الصحفية السودانية لبني الحسين لرفضها دفع غرامة لارتدائها
((البنطلون)) وكلمة البنطلون محتشمة بقوسين وبحروف ابرز من
غيرها من الكلمات الاخري ...وتظهر تحت المانشيت العريض صورة السيدة
لبني الحسين مرتدية طرحة خضراء في رأسها ويبدو انه ذات الزي غير
المحتشم الذي يضايق شعور الشرطي العام ونظارة غير محتشمة كذلك
وهي تحمل لافتة غير اللافتات التي يحملهاسعادة السفير...طبعت عليها
بحروف كبييييرة...عبارة تضايق الشعور العام فعلا......"أعرف حقك
لايقاف القهر ضدك" ورغم بساطة هذه العبارة...الا انهامحرضة جدا..

رفضت طبعا الاجابة علي اي استفسار من زميلة ...وقبلت كل الاشارات
السالبة التي قيلت في حق الشعور العام الذي حاكم لبني...ولم يسلم
القاضي من مسخرة...

فكيف يتضايق الشعور العام للشرطي ...وهل عنده شعور عام...عندما
قرر ان البنطلون فاضح...ويضايق الشعور العام...وهل كانت لبني
تجلس مع اناس بلا شعور مثلا؟؟؟ هذه اسئلة ووابل آخر من الاسئلة
الحانقة تم توجيهها لي باصوات صارخة من نسوة يخدشن حيائي
ويضايقن شعوري العام منذ 15 عام...وهن لا يعرفن ذلك...

سأعود حتما...وآمل عند عودتي ان لا تكابر محكمة الاستئناف
كما سابقتها في تأييد هذا الحكم الفضيحة...

من حكاية صغيرونة يمكن ان تعالجوها تفتحوا علينا نيران جهنم ...
وقايلنها ما بتصلكم!!!!