في الذكرى الثالثة للرحيل :محمد طه في عيون محبيه

الخرطوم: شبارقة تصوير: اسحق
المئات من اصفياء الصحفي الشهيد محمد طه محمد احمد، وزملائه وتلامذته ومحبيه، توافدوا امس الى باحة صحيفة الوفاق يتقدمهم وفاء كبير، وشئ شبيه بالحزن ما زال يستبد بالبعض رغم مرور ثلاثة اعوام على رحيله الفاجع، رحيل لم تزده السنوات الا حضوراً استثنائياً في دواخل عامة الناس ممن نافح عن قضاياهم امام سدة الحكام.
اقتسم الحضور افطاراً رمضانياً كان القاسم المشترك في كل موائده التي اعدت بشئ من الترتيب، ذكرى طه العطرة.. وبعده، اقتسموا دعاءً صادقاً لروح المرحوم ثم تبارى المتحدثون في تعداد مآثره التي كانت فوق طاقتهم على الحصر، فتفادوا ذلك، بالاشارة غيرما مرة الى استثنائيته.
انابة عن شباب الصحفيين الذين حظوا بالتتلمذ على يديه، تحدث الزميل ضياء الدين بلال وأشار الى صعوبة الحديث عن شخص بقامة طه باستجماع ما هو مناسب وجدير بأن يقال في هكذا مناسبة، ثم نوه الى العون الذي وجدوه كشباب صحفيين منه حينما كانوا يتلمسون السير في دروب الصحافة، وقال ضياء الدين، ان نظرتهم لمحمد طه كانت كأب وأخ واستاذ بكل المقاييس، كان قوياً في كلمته ومودته، رحل وخلف وراءه مسيرة زاخرة، وفيما ثمن الجهود التي بذلت لاحياء ذكراه الثالثة، الا انه دعا للتفكير في تخليد ذكرى رحيل محمد طه على نحو يليق وقامته المديدة.
ومن أصفياء الراحل، تحدث الكاتب الصحفي عادل ابراهيم حمد الذي ابتدر حديثه من جامعة الخرطوم حيث التقى فيها الراحل، واستدعى من ذاكرته فيضاً من الخواطر والحكاوي عن علاقته بطه، وقصها بأسلوبه المميز وكان لافتاً في حديث عادل، توقفه عند الجوانب الانسانية للراحل، وعن تفرده في كل شئ. ونزعته الاستقلالية والمتمردة على كل ما يحد من عبقريته وابداعه.
وعلى ذات المنوال، نسج الاستاذ عبد المحمود نور الدائم الكرنكي رئيس تحرير صحيفة الرائد مواقف مشرفة للراحل، وقال ان طه كان متميزاً بوفائه وصدقه غير العاديين، فقد كان أعظم صحفي في عهد ثورة الانقاذ الوطني على حد وصف الكرنكي الذي اتفق معه الجميع حينما قال ان بعض الناس لم يطيقوا صدقه الشديد، وان صدقه كان أكبر بكثير من قدرة الواقع على تحمله.
رئيس تحرير الوفاق والرجل الذي يجلس على كرسي الراحل الآن، اسحق احمد فضل الله، امتدح مسيرة الراحل وشجاعته كقلم لم تنل منه كل محاولات الترهيب التي تعرض لها في حياته،وقال يشرفني ان اجلس في مكانه، ولكن يخيفني كذلك ان اكون في مكانه،واضاف،في عمري لم أتسلح الا في الجنوب أو عندما جلست على كرسي محمد طه،وجدد اسحق التأكيد على جائزة افضل مقال صحفي وجوائز أخرى ابتداء من هذا العام في كافة الصحف لاحياء ذكرى طه.
ذكرى رحيل الشهيد محمد طه محمد احمد الثالثة، مرت هذا العام بذات الشعار ذائع الصيت الذي كان ينادي به «انما يأكل الذئب من الغنم القاصية» شعار كتب في لافتة كبيرة وضعت على مكان بارز في موقع الاحتفال. وعليها،وضعت صورة للشهيد وهو يبتسم ابتسامة وضيئة،ويفتح ذراعيه وكأنه يترجي محبيه بالبقاء قليلاً.

الرأي العام

هكذا "اهل المهنة" من الشباب.
التحية لضياء، والرأي العام.






_______________
اين الهندي عزالدين وهو من عمل مع الراحل في الوفاق واين شهادت لله؟