الحراك السياسي حول الوحدة الوطنية لوحده غير كافي .

الحراك السياسي حول الوحدة الوطنية لوحده غير كافي .


تنشط هذه الايام الاحزاب السودانية المختلفة في السفر الى جوبا أو تقوم بلقائات تجمعها بقيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان مع إقتراب

موعدي الانتخابات العامة والاستفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان . أنها بلاشك أخبار طيبة وإيجابية ولكن هل هي كافية لوقف إنفصال

الجنوب أو الى تكوين تجمع كبير يكتسح الانتخابات القادمة ويكرس الى ديمقراطية حقيقية في البلاد ؟ هذا طبعا سؤال صعب الاجابة عليه ولكن

الاحزاب السودانية مطالبة بأن تقول رأيها في قضية تقرير المصير بكل وضوح . فالحديث عن خيار الوحدة لوحده غير كافي، أهل الجنوب يريدون أن

يسمعوا من القيادات السياسية الشمالية عن نوع الدستور ونوع القوانين التي يراد بهما حكم البلاد والاهم من كل ذلك ، الضمانات التي تلزم

الحكومات بما أتفقت عليه ، لأن تجارب الماضي كانت سيئة جدا وأخرها هو إتفاقية نيفاشا مع المؤتمر الوطني .

انا يا دينق لدي شعور شخصي آمل ان يكون صاح.
الحركة الشعبية تؤيد الوحدة كخيار استراتيجي وهي-اي الحركة- رضينا ام ابينا ستكون المحرك الرئيسي للوحدة او الأنفصال.
الحركة سوف توجه ناسها بالتصويت للوحدة في اللحظات الأخيرة الحاسمة.
اما الموقف الذي اراه ضبابيا الآن فهو موقف تكتيكي للحركة حتى تجلب اكبر قدر من الجواذب واتمنى ان يكون كذلك.
في حالة انو تحليلي هذا خاطيء اعتقد انو الشعب السوداني الغالب تحت جبروت النظام الحالي ليس لديه ما يعطيه قربانا للوحدة الجاذبة لأن السلطة و المال ليس تحت امرته و فاقد الشيء لا يعطيه.اذن من الظلم ان تعاقب الحركةبالأنفصال اغلبية الشعب بجريرة اقلية هجمت على السلطة بليل.
أعتقد انه كان من المفترض ان تنص نيفاشا على فصل جنوب السودان بعد عام من تاريخه في شكل حالة كونفدراليةاو انفصال كامل الدسم و من ثم و بعد 7 سنوات من الأنفصال يتم التصويت اما للوحدة او الأنفصال -على الأقل يكون لدى الشعب السوداني في جنوب السودان تجربة سابقة مع الوحدة و تجربة لاحقة مع الأنفصال . فكيف نمتحن ناس في مقرر لم يدرسوه و ليس لهم به خبره هو مقرر الأنفصال.