الو العمليات محتاجين دعم ... أتسمعني .... هناك فئة ضالة ....!

إنه وبعد :



ثلاثتهم يتسابقون لأجل أن يظفروا به أم بشئ يحمله ذاك الذي يسابق الريح أمامهم ، وإنه لمن المفيد تذكير القارئ إن هذا المارثون بدأ بإستغاثة من رجل في منتصف العمر الا قليلاً .
كان السوق ضاجاً بمواطنين كرام ومواطنات لا يقلن قيد كرامةٍ عن المواطنين ، الاه الوحيد الذي كان يجري بينما تلاحقه ست أرجل كاملات اضافةً لدعوات الجماهير الذين كانو شهود ذاك الموقف العصيب .
بالله دي حالة دي ؟
ثلاث من قوات مكافحة الشغب واثنين من جهاز حكومي وخمس من افراد القوات الخاصة انضموا للمارثون والرجل يجري حاملاً حمله الثقيل .
ماهي الا لحظات حتي جندل الرجل كل من شاهده ندم للحظةٍ أن يصيبه مكروه جراء دعاويهم المجانية التي كان يطلقونها في الهواء .
توقفت سيارة بيضاء بالقرب من (الغنيمة) تدحرج منها رجل ذو كرش معيب .. نزل الرجل من مقعد السيارة الخلفي علي دفعات ونحن نغط في تمام الصمت تدلت رجلاه بصعوبة بالغة فإرتعدت الأرض حتي ظننا إن السماء ستفعلها مرةً أخري . قليلاً قليلاً حتي ظهرت آخر كوتة من كوتات الرجل الذي نزل من العربة لتتلقفه الأرض عملاً بالحكمة التي تقول (الجاي من العربة تتلقاه الواطة) .
عشر رجال حكوميين وثلاث مواطنين والرجل ذو الكرش الدائري و(الغريب) مكوم أمامهم كفريسة في تمام الجرح ، ظل الرجال الحكوميين يوسعوه بوابل اللكمات والمفردات الشيطانية من شاكلة يا (ود الحرام ويا .... والليلة حـ..كك) وهكذا وهكذا دون أي مسؤولية لحياء الشارع الذي حاول بما تبقي من حيائه أن يقول (دثروني دثروني) .
انسحب الثلاث رجال غير الحكوميين من حلبة الموت تاركين أمر الغريب للحكومة والرجل ذو الكرش المعيب والذي صرخ في الحضور قائلاً : يلا ياولاد الكلب خلونا نشوف شغلنا ..!
اي والله هكذا ولاد الكلب عديل ...!
تقدم العم (جمعة) نحو حلبة الموت بثبات نادر وهو يتمتم بكلمات غير مفهومات وأبلغ الظن انها تعاويذ تخص السماء ، والرجل ذو الكرش المعيب مواصل في صراخه المهيب : أرجع يا ودالكلب
وعم جمعة يتقدم بذات الثبات .
رعشة سرت في جسد (الغريب) إنتفض بعدها كديك ذبح للتو، ثلاث انتفاضات بالتمام واليقين والكمال ومن ثم رفع رأسه بصعوبة بالغة وجهه كان ملطخاً بالدماء ولكأنه خارج من معركة بين الخير كله والشر كله منذ بدء الخليقة . بدأت ملامحه تبين شيئاً فشيئاً عيناها الوسيمتان جبهته العريضة حتي ابتسامته التي تنازل عنها في حلبة الموت بانت فظهرت من خلفه كثير تفاصيل كانت غائبة .
أخرج الرجل ذو الكرش المعيب جهازاً ما رأت عيون ولاد الكلب مثله ثم بدأ يصرخ : ألو العمليات محتاجين دعم الو العمليات محتاجين دعم .... هناك فئة ضالة ... اتسمعني ... حول ... الو العملـ محـ وهكذا وهكذا وهكذا .
بدأت الألسن في الهمز واللمز والغمز علا هتاف البعض ، سرت في نفوس القوم قشعريرة أظنها من بقايا انتفاضات مضت بغير رجعة والعم جمعة يتمتم في تعاويذه والغريب يحاول الوقوف علي حتي اذا جاء الدعم الحكومي إكتملت الحلقة وزغاريد (غطت الدنيا) وهاك يا كواريك وهاك ياهتاف وهاك يا العصي وهاك يا الطوب والطماطم الفاسده وبقايا العجور والتبش وأكوام البطاطا تحولت الارض لساحة قتال حقيقية تقف الحكومة في الجانب الشرقي للشارع المسفلت والشعب الي جانب الثلاث رجال غير الحكوميين الي جانب الـ غريب في الجانب الغربي للشارع المسفلت ، حمل الغريب علي أكتاف الرجال كبطل اسطوري ، والرجل ذو الكرش المعيب يصرخ بملئ فيه الو الو الو محتاجين دعم ... هنا العمليات ... محتاجين دعم ... اتسمعني الو العمليات . جيئ بطائرات نفاثة وأخري عابرة للحدود مصفحات ومدرعات وراجمات ورجال مصفحون انتهي بعد ذلك كل شئ ، كل شئ انتهي .



ــــــ
الغريب : إكتشفت التحقيقات بعد ذلك إن دم الغريب كان مهدراً بعد صدور صك شرعي بذلك
الغريب : كان مهموماً بقضايا الحريات والتحول الديمقراطي والعدالة الاجتماعية
الغريب : ظل دوماً يقاتل في صف الشعب .

حافظوا علي الحزب الشيوعي السوداني ومكتسباته فهو منكم واليكم وبكم

حافظوا علي الحزب الشيوعي السوداني ومكتسباته فهو منكم واليكم وبكم

حافظوا علي الحزب الشيوعي السوداني ومكتسباته فهو منكم واليكم وبكم

لو رحت من نفسك بعيد
أو سقت في جواك بلد
برضك حتاخد في الطريق
سجنك معاك وللأبد

ـــــــ
شكراً لعاطف خيري

وبنفتديك وحنفتديك

ما بنرمي أسمك في التراب

وعيونا تتوجه إليك

أنت المعلم والكتاب

مليون سلام

ياحزبنا

مليون سلام

ياشعبنا


خضر حسين

أكتب كمان وكمان

نهال
نهارك سعيد


نكتب نقول شنو يانهال ..!
مرقوكم كفار بالباب عديل يانهال



ــــــــ
مشتاقين والله

ضيقوا ليتسع الطريق !

يا خضر نثق في شعبنا الذي بفضله نحن أقوياء إلى اليوم

وحارنك نحنا وطارنك والما من شعبنا ما منك


سلم على سيدة عالمك الجميل
وعندك عندي رسالة من إماد ابدالله (كلمني)

و هذا النور تام و لو كره الكارهون

أمجد

ياخ البلد دي مستعصية بشكل عجيب

شادية ازيك
والشوق نهرين ووريد
بالطبع (الشعب) بقرر مين الحي والميت مين ياقولك يامحجوب
وبالتالي من الصعب أن يعيد هؤلاء انتاج احداث الطالب شوقي


ــــــــ
اماد ده انا تاني ماعايز معاهو نوهائي


تقبل تحياتي وتحياتي الشابة دي