انه ليـنظـر الغـيب مـن سـتار رقـيق !!!

الرجل يدلف الى المسيد يطلب لقاء الشيخ وتحيته..
المريدون يتقدمونه الى حيث صناعة الطعام فى ركن قصى..
الرجل يرمق شخصا لاتخطئه بصيرة أحد..وجه وضىء..شديدالوقار وذو ملمح بائن..
الزائر هاله ان الشيخ العارف الذى يقصده يقف مع (الفقرا)بنفسه للاشراف على الطعام..الشيخ يثقبه بنظره ويرد تحيته بخاطر سمح نديان ثم يقول له=

( خادم القوم سيدهم..واسم الله الأعظم فى الكسرة دى )

....
صيف الفين واتنين عدت من القاهرةالى الخرطوم ورفقائى مجموعة من الكتب التى كم أشقتنى وشقيت بها..
من ضمن ماحملت اليه وهو جالس فى خلوته حزمة كتب للدكتور منصور خالد أهدانيها لدا زيارتى اليه مكتبه..
سألنى ان كان من ضمنها (الثلاثية الماجديه) قلت نعم أعطيته اياه..احتفى به على نحو خاص ثم قال ..حفظ الله منصورا لحفظه وتحقيقه ميراث جديه الشيخان عبدالماجد والدباغ نلت من علمهم الذاخر نفائس بديعه لينصرف هو الى مطالعة الكتاب لاشباع رغبته وشغفه بالعلوم والمعارف ,,,
مكتبته تتسع من كل علم بطرف..
الفلسفة والتصوف واصول الدين ودوواين الشعر والتاريخ وروائع الادب العالمى وبها تعرفت الى الاستاذ محمود محمد طه,,,
ثم..
قبل ثلاثين عاما يفد وكنت بصحبته الى خلوة جدى لامى الشخ المقدم عبدالرحمن وديوسف فى مسيدالشيخ دفع الله الغرقان ليجده يستمع الى العبادى فى رائعته تلك والتسجيل يبلغ فى روايته أبيات...

نمرن يركب الكيك البطر يتحرن
ونمرن يقلب العوق الصفوفن جرن
ياهو المك نمر,,

ثم يدور حوار طويل حول الفراسة والكرم وأندى العالمين بطون راح,,,
حوار مايزال عالقا فى مخيلتى
...
سوى انه بجانب اكرام الضيف ووفادته وبذله النفس للعلم وتدريسه وتلاوة الاذكار والاوراد كان شديد القسوة مع ابناءه وتلاميذه ومحسوبيه عند الفضائل ومكارم الاخلاق...
هو حال الدنيا ..مطية راكب ..
ليس ثمت شىء سوى الذكر الحسن والدعاء وشكر الناس..
شكر الله سعي هؤلاء

والد /محمد عكاشة إلى رحمة الله...

ودعونى لاثبات الفضائل التخصيص فى متن البوست لشخصين تعرفت اليهما فى هذا المنبر الجميل لا لأنهما كاناحضورا فى الساعات الاولى لرحيل والدنا ولكن لانهما دائما يسبقاننى الى الواجبات لوقتها...
الحاج العوض المسلمى والاخ عبدالوهاب على الحاج
وسوف اقوم عبرهذا البوست لشكر الجميع من حضربنفسه..ومن أبرق واتصل ..فردا فردا برجاءألا تخوننى الذاكرة وقبلها اطلب اليكم الدعاء لوالدنا الشيخ الدكتور عكاشة...