يوميات سودانى : البروفسير والأتوكاشير - نقلا عن صحيفة السودان

يوميات سودانى : البروفسير والأتوكاشير - نقلا عن صحيفة السودان


09-03-2009, 03:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=240&msg=1251989291&rn=1


Post: #1
Title: يوميات سودانى : البروفسير والأتوكاشير - نقلا عن صحيفة السودان
Author: Abuelgassim Gor
Date: 09-03-2009, 03:48 PM
Parent: #0

يوميات سودانى
د.أبو القاسم قور بين ألأتوكاشير و ألبروفسير
أخونا وأستاذنا وحبيبنا البروفسير عثمان جمال الدين رئيس قسم التفزيون بمعهد الموسيقى والمسرح أشتهر بطيبته ، وخلقه ، وأخذه للامور فى اطارها الانسانى ، بعيدا عن الشكليات ، والتعقيدات ، فهو شخص متماسك لا يخلو من رومانسيات لدرجة انه يمتلك تلسكوبا فلكى ينظر به لكوكب الزهراء عندما يجن الليل و يرخى سدوله..اللهم أجعل قولنا عليه خفيف فى هذا الشهر المبارك . يوم من الايام ، رن جوال ألبروفسير بعد أن ظهر الرقم 200 على شاشة الجوال...قال فى سره : الله كريم خلاص فُرجت .. ختف ألبروفسير رجله الى أقرب صراف آلى ( أوتو كاشير) فركة كعب من موقع معهد الموسيقى والمسرح . أخرج البروفسير البطاقه الما خمج وردد أغنية ( ادخال البطاقة ) وهى أغنية مشوبة بحذرأشبه بأغنية اعلان رز الفراشه تقول (تطلع البطاقه ..تدخلها فى فتحة الصراف .... ثم تكتب الرقم السرى ....أضغط على كلمة ادخال ، ثم اختار المبلغ المطلوب..بعد استلام المبلغ ..تسحب البطاقة)..أكل شخص لازم يردد هذه الاغنية بأدب جم وهو يقف أما الصراف داخل ذلك القفص وأغنية البطاقة اشبه بأغنية رُز الفراشه والا سوف يبتلع ألصراف بطاقته ، فيصبح شخص مبلوع البطاقة . بسم الله نزًل ليك ألبروفسير ألرقم السرى ثم ضغط على ( ادخل) ...لكن الاتو كاشير ما عندو زوق ..قمقم ببعض مفردات ثم كتب على ألشاشة ( نأسف لا توجد لدينا ايصالات) ...البروفسير زول طيبان ، قال : ما مشكلة ....أصلا من المعروف فى شخصيات عثمان جمال الدين ، تقوم الدنيا وتقعد ، ومهما يحصل من مشاكل رده دايما : ما فيش مشاكل ... لكل ذلك كان رده على الاتو كاشير : ..مافيش مشاكل . لكن الاتو كاتشير قليل الأدب ظل يبحث عن المشاكل. قام طوالى أحدث صرير يشبه فحيح الثعابين ، ثم (طق) لفظ البطاقة .....تبسم البرووفسير وقال : معليش ... ثم ردد الاغنية مرة أخرى وأدخل البطاقة ....أحدث الأتوكاشير هذه المرة جلبة وجلبقة ششششششششكرع ، وكتب على الشاشة (أرجو الانتظار العملية فى طور التنفيذ ) وهو تعبير مريح ،لأن العمليات لا تكون الا فى حالة وجود أشياء ، والا كيف يحصد الجراحون تلك الاموال الطائلة .. ، لكن فجأة توقفت الحركة ثم ظهر رقم 20 ج ..رصيدك لا يكفى ..عاد البروفسير ادراجه وعندما سألته قال : الصراف الآلى اعتذر لى ..مافيش مشاكل ..( ثم أخذ نفس وضحك ضحكة بريئة مثل الطفل ) ...