|
Re: خَبِّئْنِي مَا بيَنَ دفاتِرِكَ الثَّوْريَّة (صور وصور+فيديو)! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
(5)
عَاهَدتُّكَ يا عبدَ الخالقِ، منذُ رأيتُكَ بدرًا تتوهَّجُ في فلكي في سِدرِ الأيامِ تَسيرُ حفيّا وتُجَمِّلُ وجْهَ التأريخِ الدَّاعرِ بالرُّوحِ الأُمميَّة، أنْ أرفَعَ زندي أنْ أحمَلَ سيفي قُدَّامَ الثَّوريينَ وضَدَّ فُلولِ الرَّجعيَّـة وجوعي المألوفُ تتأجَّجُ فيه صهَواتُ خُيولِ المهديَّة!
(6)
وأنا يا عبدَ الخالقِ مأخوذٌ كُلِّي مسَتبقٌُ، شبقٌُ، مشدودٌ دَعوتُكَ ودعَوْتُ مُلوكَ الصَّحراءِ ورأيِتُ الثورةَ تمشي في البيداءِ وفوقَ قِبابِ البلداتِ المنسيَّة!
ورأيتُ "عَليّا" رأيْتُ نياشينَ العِزَّةِ تَخطَو نحوي مثلَ لآليءِ ورديَّة!
وبقلَبِ التَّلِّ هُناكَ شاهدتُ المَاظَ يُردِّدُ في حَلْقِ الثُّوَّارِ جَليًّا أشعارًا فوقَ المدفعِ ثوريَّة لا يَعْبَأُ لزخَّاتِ رصاصٍ تخرُجُ من خلَفِ بساتينِ الوردِ الطِّينيَّة!
| |

|
|
|
|
|
|
Re: خَبِّئْنِي مَا بيَنَ دفاتِرِكَ الثَّوْريَّة (صور وصور+فيديو)! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
(7) ورأى قلبي في تلك اللّحظةِ "مهديَّ الله" يتجَّملُ بالرَّاتَبِ قُبيلَ صلاةِ الفَجْرِ في وجهِ الأعدَاءْ
ويهيمُ غَرامًا بالأشياءْ والثوَرةُ ضدَّ الظُّلمِ العاهرِ وضدَّ فسادِ التُّركيَّة!
والرَّاياتُ تُزَيِّنُ من ليلِ الخُرطومِ المَنْسيَّة، رأيتُ المهديَّ في تلكَ الحَضْرةِ يستسقي اللهَ فيُسقيه اللهُ سحابًا وتمطِرُ مدنُ اللهِ رِماحًا في حَلقِ الاستعمارِ الغاشمْ وفوقَ جبينِ الباشَّـا الطَّاشمْ المُثْخَنِ بجراحاتِ حِرابِ المهديَّة!
| |

|
|
|
|
|
|
Re: خَبِّئْنِي مَا بيَنَ دفاتِرِكَ الثَّوْريَّة (صور وصور+فيديو)! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
(9) رأيْتُكَ في تلكَ الليّلةِ مثلَ عيونِ التَّـأريخِ الجاحظِ وفانوسِ العُشَّـاقِ وليْلِ التُّقَّـابةِ والأشْواقِ فبكى قلبي طربًا ورقصَ العمُرُ العامرُ فَرِحًا على ضُوءِ فراشاتٍ ناريَّة!
ورأيتُكَ في تلك الحضَرةِ تحمِلُ لَوْحًا من خَشبِ الأبنوسِ وبيدكَ اليُسرى تَحْمِلُ مِشكاةَ الأبطَالِ بكرري الثَّوريَّة!
وللفلاحينَ زرعتَ الحِنْطَةَ بالنَّشْوةِ من نُطفةِ مطَرِ اللَّيلِ بأرضِ السُّودانِ المَرْويَّة !
| |

|
|
|
|
|
|
Re: خَبِّئْنِي مَا بيَنَ دفاتِرِكَ الثَّوْريَّة (صور وصور+فيديو)! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
(10)
خَيلُك قُدَّامِي تَعْدو مثلَ " بُراقِ " نبيِّ الله! وتصَعدُ كالشَّفقِ الورديِّ نحوَ سمَاءِ الأعشابِ المسكونةِ في جسدِ المحبوبةِ ورؤى الأحلامِ اللَّيليَّة!
يا عبدَ الخالق علِّمْنا كيفَ تكونُ " الثَّروةُ " ضِدَّ " الحظوةِ " علِّمْنَا كيفَ تصيرُ القبضَةُ " كالسَّطوَةِ " في وجهِ زُناةِ التَّأريخِ رِماحًا وسهامًا نُوبيَّة!
(11)
إنِّي أشهدُ قُدَّامَ اللهِ وقُدَّامَ رِفاقي بأنَّ حروفي من عسْجَد، لا تنبِضُ إِلا للثُّوَّارِ ورِفاقِ المشنقةِ الورديَّة! إنِّي اسْتَحْلفتُكَ يا عبدَ الخالقِ أنْ تدعوَ كلَّ ظُنُوني وجنوني المُطلقْ تأخذُني لحقوَلِ النَّعنَاعِ المسجيَّة!
فحينَ وقفتَ وحيدًا قُدَّامَ طُغاةِ العصْرِ تشْدو أشعارَ الطَّبقيَّة، إرتَدَّ البصرُ إلى رمشِ عيوني ومُذَّاكَ تعَلَّقَ قلبي بالأفكارِ النَّيِّرَةِ الثَّوْريَّة!
| |

|
|
|
|
|
|
Re: خَبِّئْنِي مَا بيَنَ دفاتِرِكَ الثَّوْريَّة (صور وصور+فيديو)! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
(12)
وأماَمَ طُغاةِ العصرِ رأيتُ الوجْهَ الباسمَ في جبهَةِ " محمودَ " القُدسيَّة!
مثِلُك كانَ يُبَشِّرُ بالثَّورةِ ويدعو للثَّورةِ بالوُحدانيَّة!
مِثلُكَ كانَ لطيفًـا وحييًا مِثلُكَ كانَ مَلاكًا ربانيًّا!
وبروحٍ تُبصِـرُ في الزَّمنِ الغيهَبْ صارَ " المحمودُ " يُحَلِّقُ مثلَ " الحلَّاج " وكانَ الحَجَّاجُ الوطنيُّ المَخْصِيُّ يَحُثُّ قُضُاةَ السُّوءِ ويُوَقْوِقُ عبرَ المِذياعِ نشيدَ الرِّدَّةِ من بينِ ثنايا المشنقةِ الدِّينيَّةِ !
وصَعدَتْ في يَومٍ مشهودٍ روحُ الثوريِّ المُتْخَمِِ بالوجدِ وبالجُبَّة "وما في هذي الجُبَّة" نحوَ الملكوتِ الرَّبانيِّ
ما فرّطَ في الدعَوةٍ يوماً مَا فرّطَ هذا الشَّيخُ الثَّوريُّ الضَّـالِعُ بالأسرارِ بالثورةِ ضدَّ الأفكارِ الأُمويَّة!
| |

|
|
|
|
|
|
|