آلهة الرومان كانت تجتمع كل سنة في السودان

آلهة الرومان كانت تجتمع كل سنة في السودان


09-01-2009, 10:50 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=240&msg=1251798634&rn=0


Post: #1
Title: آلهة الرومان كانت تجتمع كل سنة في السودان
Author: Hani Arabi Mohamed
Date: 09-01-2009, 10:50 AM

مقال منقول:

Quote: تذكر المصادر التاريخية ان المصريين القدامى قد سموا السودان( بارض الارواح) و (ارض الله ) وقد فسر البعض ذلك بكثرة خيراتها ولكن التمعن بتسميات اكثر عمقا ومن قبل مفكري ومؤرخي حضارات قديمة يطرح تساؤلات وتفسيرات اخرى قد توصلنا الى حلقات مفقودة من حضارة وتاريخ السودان ،حيث ذكر هوميروس( ان الالهة يجتمعون في السودان في عيدهم السنوي) كما ذكر عاصمتها مروي وذكر ديودورس (ان السودانيين اول الخلق على وجه البسيطة وانهم اول من عبد الالهة وقدم القرابين وانهم من علم المصريين) ، اما جالينوس فقد اشار الى طرب السودان وغلبة الفرح عليهم .ان ذكر السودان كونها بدء الخلق ونشوء فكرة الالهة فيها لم يأتي من فراغ فالعناصر الاساسية للاوصاف التاريخية للسودان تؤكد:-
1- ان ارض السودان كانت مهد الديانات
2- ان ارض السودان كانت مهدا للبشرية
3-ان ارض السودان كانت مهدا للعلوم
اما وصفها بانها ارض الارواح وارض الله فقد يكون بسبب مناعتها على الاعداء اضافة للمفهوم الميثولوجي تفسيرا للوصف المصري القديم. اماالتسمية الحديثة ( السودان ) فهي تسمية عربية حديثة حيث يمكن اعتبار الحديث النبوي ( خير السودان لقمان وبلال ومهجع ) مدخلا لمعرفة جذر التسمية ، والمقصود بلقمان هو لقمان الحكيم حيث يقول ابو الفداء في المختصر في اخبار البشر ص61 ( ان لقمان الحكيم الذي كان مع داود النبي عليه السلام من النوبة ). ولم تكن فكرة البعث بعد الموت الذي تطلب بناء الناووس وضم حاجات الموتى الضرورية فيه بعيدة عن مفاهيم السودانيين القدامى حيث يذكر ابن بطوطة في ( رحلة ابن بطوطة ص325 ( اخبرني الثقات ببلاد السودان ان الكفار منهم اذا مات ملكهم صنعوا له ناووسا وادخلوا معه بعض خواصه وخدامه ) . فهذا النص اضافة الى اخرايتها يؤكد ان الحضارات السودانية القديمه ( حضارة كرمه 2600 ق.م – 1500 ق.م ونبته 760 ق.م – 653 ق.م ومروي 350 ق.م وحضارة دنقلة المسيحية 710 -1317 م) كانت متداخلة مع الحضارة المصرية القديمة بشكل كبير ويبقى مهمة الكشف عن انجازات الحضارات السودانية القديمة ليست المهة الوحيدة للباحثين بل قصة انتشار الدين الاسلامي الذي يلفه الغموض والتناقض ايضا بحاجة الى البحث والتقصي الجرىء ففي تبريرللجرائم المرتكبة اثناء انتشار الاسلام في السودان وفي صفحة الدين النصيحة للشيخ الامين الحاج محمد
Islam advice.com
يتم تمرير فكرة فتح السودان عنوة وذلك لتبرير هدم كنيسة ( دنقلا ) ( العجوز ) وتحويله الى مسجد اعتمادا على الحديث النبوي ( لاتصلح قبلتان ببلد ) ، ولانعرف كيف يفسر المدافعين عن هدم الكنيسة بحجة اخذ السودان عنوة في حين ان الرسول حينما فتح خيبر عنوة اقرهم على معابدهم ولم يهدمها ويقول الخليفة عمر بن عبد العزيز ( لاتهدموا كنيسة ولابيعة ولابيت نار ) . ان الاختلاف في هدم بيوت العبادة وفق طريقة الاستيلاء على الاراضي الجديدة لايبرر تلك الجرائم.
اما اخذ السودان عنوه او ادخالها ضمن الدولة الاسلامية بعقد امان فهو ايضا بحاجة الى البحث ففي تاريخ الوثائق العربية ( الوثائق السودانية يتم الحديث عن بدايات الاتصال الاسلامي بارض النوبة في ولاية عمرو بن العاص 21 هجرية والثانية في عهد عبد الله بن ابي سرح في عام 31 هجرية الذي قاد جيشا قوامه نحو خمسة الاف مقاتل ولكن جيوش النوبة حالت دون سقوط مملكة علوه المسيحية وعاصمتها دنقلا وتم ابرام الصلح بين الطرفين بمعاهدة البقط ( كلمة لاتينية يعني مجموعة الالتزامات المتبادلة ) . ان المصادر التاريخيةالتي تتحدث عن شجاعة السودانيين وبأسهم يجعل من فكرة فتح السودان عنوة مسألة بحاجة الى الدراسة حيث عرف اهل النوبة ب ( رماة الحدق ) حيث فقىء عيون العديد من قادة الجيوش الاسلامية اثناء الاستيلاء عليها ،ومن الجدير بالذكر ان عمر بن العاص تمكن ب 4الاف جندي وخلال 5 اشهر من فتح مصر في حين انه حاول فتح النوبة لمدة عشر سنوات من 640 – 650 م فلم يستطع لشهرة النوبيين برماة الحدق اي رمي السهام من الاقواس والنيشان في حدقة العين وهناك 150 قائدعربي فقدوا عيونهم في تلك المعارك ويقول البلاذري في فتوح البلدان ص96 ( حدثني الواقدي عن ابراهيم بن جعفر عن عمر ابن الحارث عن ابي قبيل حسي بن هاني المعافري عن شيخ من حمير قال :( شهدت النوبة مرتين في ولاية عمر بن الخطاب ، فلم ار قوما احد في حرب منهم . لقد رأيت احدهم يقول للمسلم اين اضع سهمي منك ؟ فربما عبث الفتى منا فقال في مكان كذا. فلايخطئه......،حتى ذهبت الاعين فعدت 150 عينا مفقوءة فقلنا ما لهولاء خير من الصلح ، ان سلبهم لقليل وان نكايتهم لشديدة. فلم يصالح عمرو ، ولم يزل يكابلهم حتى نزع وولى عبد الله بن ابي سرح فصالحهم ) . وكان ذلك من خلال معاهدة البقط التي توكد عناصرها الاساسية انها كانت معاهدة بين طرفين متكافئين .
ان السودان وكما قالوا ليست فقط ارض الله ، ارض الارواح ، ارض الالهة. بل هي ارض ( حكمة الشجاعة وشجاعة الحكمة )


المصدر:
دانا جلال
[email protected]
الحوار المتمدن - العدد: 745 - 2004 / 2 / 15
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=14818