مهاجمين الهلال في إجازة!

بعد التغيير الذي حدث في الجهاز الفني لفريق الهلال وأشراف جهاز جديد تعتبر هذه المهمة بالنسبة للمدرب من المهام الشيقة والمعقدة، وتكمن صعوبتها في بدايات المنافسات وتزداد المسؤولية عند اختيار العناصر، فالبعض يبدأ باللاعب ثم المجموعة كفريق والاعتماد عليها دون أي تدخل إداري، القراءات الأولية للسطور الزرقاء يرى الهلاليون فيها أن فريقهم أكثر إستعداداً فنياً وعناصرياً في دوري المجموعات بوجود سادومبا وليلو أمبيلي وكاريكا بالإضافة إلى المجنس إيفوسا الذين يراهن عليهم الجمهور الأزرق لنيل البطولة الإفريقية.
مدرب الفريق البرازيلي كامبوس لم يستطع الحفاظ على تقدم فريقه بالهدف الذي أحرزه مساوي في الحصة الأولى في مرمي فريق كانو، ويعتبر من الأسباب التي أدت إلى خسارة الفريق بهدفين مقابل هدف، وفشل في توظيف اللاعبين أثناء المباراة، دائماً يبدأ ولا ينتهي بوضع اللاعب بالخانة التي تناسب إمكاناته، أو بتوظيفه لأداء مهمة، أو مكان جديد حسب الطريقة أو خطة اللعب لتعطيل أفضل العناصر في الفريق المقابل .. أساسيات التكتيك الهجومي والدفاعي، هي طريقة لاختصار الوقت وتمرير الكرة من المدافعين لخط الوسط ثم للمهاجمين في استغلال الكرات الثابتة والمتحركة بالتسديد خارج المنطقة، هي طريقة تعتمد عليها الفرق التي لا يوجد فيها لاعبين أصحاب مهارات فنية عالية أو سرعة.
دفاع الفريق لم يلعب بتكتيك سهل التنفيذ لإبطال كل أنواع الطرق الهجومية، أفتقاد الفريق إلى النواحي الفنية المعروفة في المواجهة واسترجاع الكرة كلما كانت المسافة أقرب إلى المرمى والقراءة السريعة وإتخاذ القرار لتعطيل الهجمة وإيقاف التمرير في المواقع القريبة من رؤية المرمى، التي تعتبر من أفضل الحلول الدفاعية، وتساعد في تجنب الكرات العرضية التي تشكل خطورة على المرمى، لاعبي الوسط الهلالي لم يمارسوا الضغط على لاعبي كانو في الأطراف ومنطقة التقاطعات والعمق، وساعد ذلك أصحاب الأرض في لعب الكرات العكسية للمهاجمين في منطقة العمليات الزرقاء بكل سهولة وبدون أي مضايقة من المدافعين، حتى تمكن اللاعب جامبو من إحراز هدف التعادل في الحصة الأولى وأتبعه البديل أوجاجا بهدف الفوز في الحصة الآخيرة، ولاشك أن كل هذه الخطوات أو المراحل الدفاعية المهمة تحتاج إلى دراسة المنافسين ومعرفة نقاط القوة والضعف لديهم، وتحتاج إلى سرعة إتخاذ القرار والتنفيذ والتفاهم الكامل على أخذ الأدوار وتوزيع المهام.
تمكن أصحاب الأرض من المحافظة علي الهدفين بفضل تفوقهم في الثلث الأوسط وإنضباطهم وانتشارهم السليم وعزلهم للوسط الهلالي المفكك ولم يعطوهم أي فرصة للتفكير أو الإستحواذ على الكرة كمرحلة أولى وتضيق المساحة والمواجهة والضغط على حامل الكرة والقدرة علي غلق مفاتيح اللعب في المرحلة الأخيرة بالإضافة إلي ذلك تركيز المدير الفني علي الدور الفعال لظهيري الجنب في القضاء على خطورة المهاجمين وتوجيه خط الوسط للسيطرة على منطقة المناورة مع تحرك اللاعبين بدون كرة أثناء بناء الهجمة ونجحوا في هذه المهمة بدرجة إمتياز، حارس المرمى المعز وفق في التصدي لكثير من الكرات العرضية الخطيرة ولكنه شارك في ولوج الهدف الثاني.
البطاقات الصفراء أصبحت أمراً طبيعياً لدى اللاعب علاء الدين يوسف وأضحى ذلك المنظر شيئاً مألوفاً لتكرار حدوثه في الكثير من اللقاءات المحلية والمنافسات الخارجية التي يخوضها فريق الهلال ويكون آخرها خروجه بالكارت الأحمر يضع الفريق في موقف حرج، الكرة الآن في ملعب إدارة الهلال!
الأسـلوب الأمثل الذي يجب أن يتبعه فريق الهلال في اللقاءات القادمة الأسلوب الهجومي البحت، يتمثل في اللعب بثلاثة مهاجمين صريحين والفريق لديه سادومبا، وليلو أمبيلي، وكاريكا، ولكن المشكلة التي يواجهها هذا الثلاثي الفشل في التأقلم والإنسجام ولم ينجحوا حتى الآن في إقتناص الفرص السهلة التي تسنح لهم أمام المرمى، وأصبحت الأهداف تسجل عن طريق المدافعين ولاعبي الوسط .
كلمة أخيرة إلى إدارة الهلال المباريات القادمة صعبة، والملعب له حسابات خاصة لا تعترف بالتاريخ والانجازات وكثرة النجوم والتصريحات الصحفية أو المكان وكثافة الجمهور وإنما تخضع وتطاوع من يبذل الجهد والعرق ويعطي بسخاء.

المحترفين صاموا عن التهديف في كل مباريات دوري المجموعات !!!

الطريقة التي يلعب بها كامبوس تحمل الطابع الدفاعي في الأساس، حتى لو بدت له الحلول

التفاهم بين المدافعين والحارس المعز مفقود