كتلوك ولا جوك جوك:(قصة طريفة جدا)

كتلوك ولا جوك جوك



إستيقظ عبدالله ذلك الصباح مبكرا على غير عادته .. ولم يتقلب كعادته على السرير ساعة قبل ان ينهض من الفراش .. ولم يستغرق استعداده للخروج ساعة اخرى كعادته .. وفي ربع ساعة فقط كان قد استقل الحافلة متوجها الى عنوان الشركة التي كانت قد اعلنت في احدى الصحف المجانية عن حاجتها الى شاب جامعي يجيد التعامل مع الحاسوب .. اتصل على رقم الهاتف المدون .. طلبوا منه الحضور للمعاينة .. التي لم تستغرق ثلاث دقائق .. استلمو فيها ملفه والقوا عليه نظرة سريعة ثم طلبوا منه ان يترك عنوانه وهاتفه .. وفي صباح اليوم التالي اتصل به احد موظفي الشركة وطلب منه الحضور لاستلام وظيفته .. هكذا تم الامر ببساطة وسرعة .. كان الامر كالخيال .. فالعطالة التي استمرت معه لعدة سنوات لم تحتاج الى اكثر من يومين للقضاء عليها .. وقد اسعد الخبر والدته التي كانت تنتظر هذا اليوم حتى تتفرغ لان تنتظر يوم عرسو


ذهب عبدالله الى مقر الشركة واستقبله مديرها بكل ترحاب وسلمه الى مدير شئون الموظفين الذي طاف به على كل الاقسام ثم اجلسه على طاولة بها كمبيوتر في مكتب تشاركه فيه فتاة في مقتبل العمر وآية في الجمال وتبدو عليها اثار النعمة
لم يمض اسبوع على (توليه) منصبه حتى نشأت علاقة استلطاف بينهما .. تطورت من المكتب الى الكافتيريا .. وفكر في تطويرها اكثر بمقابلة والدها .. ولكن عليه الانتظار لبعض شهور حتى يستطيع ان يكون (بعض) نفسه
واظب عبدالله على عمله بكل ما فيه من روتين وبروتين .. وعلاقات عامة وخاصة .. موظفا كامل الدوام الى ان انقضى الشهر وجاء اليوم الموعود
لاحظ بعض الموظفين يخرجون من مكتب الصراف وهم يحملون رزما من الاوراق المالية .. لم يكن يعرف النظام .. هل ينتظر الى ان يستدعيه الصراف .. ام يبادر هو بالخطوة الاولى? ماذا لو لم يكن اسمي قد ادرج في كشف المرتبات بسبب اجراء هنا او توقيع هناك .. هم بأن يسأل زميلة (دربه) ولكنه لم يكن يريد ان يبدو متلهفا .. ولحسن الحظ كانت هي التي بادرته بالسؤال .. الم تقبض راتبك? اجابها بالنفي رغم انه تعجب لسؤالها وهو الذي كان يظنها تعمل للتسلية وملء الفراغ
صارحها بمخاوفه: أخشى ان لا يكون اسمي قد ادرج في كشوفات هذا الشهر .. ولكنها طمأنته الى ان (السيستم) في الشركة دقيق .. وبمجرد تعيينك فان اسمك وباقي بياناتك ستكون قد وزعت على جميع الاقسام .. فتوكل على الله
وتوكل عبدالله على الله وتوجه الى مكتب الصراف بين الخوف والرجاء .. وقف امامه وسأله .. نظر اليه الصراف وكأنه يقرأ اسمه من وجهه .. ثم نظر في كشوفاته ثم نظر اليه تارة اخرى .. اسمك ليس عندي .. عليك مراجعة المدير

وبعد ساعة من الانتظار والدردشة مع السكرتيرة .. دخل الى مكتب المدير الذي نهض من مقعده وسلم عليه في يده ثم سحبه من نفس يده وخرج معه الى الممر .. وظن عبدالله انهما سيتجهان الى مكتب الحسابات ولكنه ذهب به الى نفس مكتبه الذي قضى فيه شهرا كاملا .. وكانت الزميلة الجميلة تجلس في مكانها المعتاد .. ولكنها هبت واقفة عند دخوله بصحبة المدير .. واتجهت نحوهما تبتسم وهي تحاول ان تكتم ضحكة .. ثم تبتسم بدون ان تحاول .. ثم تضحك من تحت اسنانها .. وبدون ان يفهم عبدالله شيئا لاحظ ان المدير ايضا يبتسم وهو يشير الى احد المصابيح في المكتب ثم الى مصباح اخر .. ولاول مرة يلاحظ عبدالله وجود جسم صغير تحت كل مصباح يشبه الكاميرا
لم يفهم عبدالله شيئا ولم يكن قد احس بوجود تجمع صغير من الموظفين خلف ظهره .. وانتبه فجأة الى صوت المدير وهو يقول له: كنا (عم) نمزح معك.. معليش يا ابني كانت معاك الكاميرا الخفية في برنامج كتلوك ولا جوك جوك

??!!

ما فهمت حاجة ..
بمزحوا معاهو في موضوع المرتب ..
و لا في الشغل ككل ..

والله يا محمد ياخوي هي فعلا حاجة تغيظ .. بس انت الغايظك القصة وللا نهايتها?
ويبدو والله اعلم يا حميدة انو ناس الكاميرا الخفية ديل عشان بقت حركاتهم مكشوفة .. بعد كدة لازم يلجأوا لي اساليب زي دي .. يعني الكاميرا الخفية بتاعت المقالب الوقتية دي حتنتهي (وسنشهد كاميرا خفية مطولة تباري الزول شهر وشهرين
وفي النهاية هم عايزين زول يضحكو عليهو ويهزءوه .. سواء 5 دقائق او 5 سنين
التحية لكما وكل عام وانتم بخير .. بس الواحد لازم بعد كدة يخلي بالو من لغاليغو .. واذا وقفك زول ما بتعرفو في الشارع لازم تتأكد من خلو الشارع من الكاميرات المخفية .. ويمكن يكون خافيها في لياقة القميص