الجزيرة المنسية .. بقلم الاستاذ معاوية قرشي

نقلا عن صحيفة الايام العدد9497 السبت 8 رمضان 1430 الموافق 29 اغسطس 2009
عمود سطر جديد للاستاذ الفاضل حسن عوض الله

الجزيرة المنسية
اخي صاحب السطر جديد
لك التحية

اخي كما تعلم ويعلم اهل السودان جميعا شرقه وغربه وشماله وجنوبه بان مشروع الجزيرة الذى انشئ فى العشرينيات من القرن الماضى كان ارضا مملوكة ملكا حرا للقبائل الاصلية الموجودة في تلك البقعة الجغرافية فى وسط السودان وقد تم تاجير تلك الاراضى للمشروع باثمان زهيده وظل الحال علي ماهو عليه حتي . الان وانشئت لجان عدة لتعويض اصحاب هذه الاراضى ولورثتهم ولكن لا يبدو ان هنالك تعويضات ولا ارجاع الحق الي اصحابه مع ان هناك عقود توضح نوع الايجارة والزمن المحدد لها.
وما حصل في مشروع الجزيرة لايستطيع كائن من كان ان يدافع عنه لانه كان تدميرا كاملا لبنيته الاساسية والاهمال الشنيع في إعادة تأهيل مكوناته مع العلم بان هناك مشاريع انشئت حديثا وفاشلة تماما ويصرف عليها صرف من لايخشي الفقر وهي تقع علي تخوم مشروع الجزيرة والذى لايحتاج إلا لإعادة تأهيل ترع الري وصيانة الاليات ولكن بقدرة قادر اصبحو الان يبيعون المنازل المملوكة اصلا للمزارعين بعد دمار المشروع ودمار انسانه وحقه فى العيش الكريم .
فنحن نادى الدولة وعلي اعلي مستوياتها وكل قطاعات الشعب السوداني واحزابه المختلفة ومكوناته الاجتماعية والمدنية والثقافية لتكوين لجان بغرض إعادة النظر في هذه الامور وخاصة ان هذا المشروع نهل من خيره الحكام والمحكمون ووفر لهم كل شئ من التعليم والصحة والامن فلايمكن ان ينكر جميله احد مع العلم بان كل المصانع سوء كانت نسيج اودقيق او ملبوسات توقفت الان تماما واصبح انسان الجزيرة يتسول ببيع الماء في طرقات الخرطوم ، وحال طلاب الجزيرة بالجامعات يغني عن السؤال. ولا اتحدث عن احوال طالبات الجزيرة فهن يشكين لله سبحانه وتعالي ما اصابهن من نكد العيش وسوء السكن واصبحن مجال تندر فى العاصمة القومية . فيا اهل الحل إن كان هناك اهل حل هذه صرخة للاصلاح وللوطن ولله فهلا إستجبتم لها
والله من وراء القصد.

معاوية قرشي الطيب
الحلاوين - الجزيرة

Quote: معاوية قرشي الطيب الحلاوين - الجزيرة

شكرا عمر الحاج
و التحيات لاستاذنا معاوية قرشى
و اتمنى ان تجد صيحته استجابة من بيدهم الامر

الاستاذ عوض محمد احمد
تسلم للمرور والمشاركة

فقد اصبحنا نتسول قوت يومنا من طرقات الخرطوم والسير بين سندان الكشات ومطرقة الحوجة
اما قصة بنات الجزيرة فقد اضحت (شماعة) للانيهار الاخلاقي الذى حاق بمجتمع المدنية وكما ذكر الاستاذ معاوية قرشي بان اصبحن مجال تندر للكثرين.
فما الذى يجعل الدولة بإعلامها ووزراءها وكل الهيلمانة تسعي خلف (مشاريع عقيمة وعديمة الفائدةالاقتصادية) وتتناسي عن قصد مشروع الجزيرة
ام ان الولاء السياسي اقوى من المصلحة العاليا للبلاد والعباد فخيرات مشروع الجزيرة علي مر السنيين لاتستطيع تلك المشاريع العقيمة وعديمة الجدوى الاقتصادية ان تماثلها ولو بنسبة 1% من ناحية الانتاج دعك من المشاريع الصناعية المصاحبة للمشروع.

ونعود لممتلكات واصول مشروع الجزيرة لمت الت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وكيف تم ذلك....................!