حسين بازرعة في وضع حرج وأسرته تناشد رئيس الجمهورية

اخواني اعضاء المنبر سلامات ورمضان كريم

لايزال الشاعر الكبير حسين بازرعة (وسيم الحرف) الذى قدم لكتاب الأغنية السودانية الكثير من الأغنيات الخالدة وغير المسبوقة فى مسرح الشعر الغنائى مثل (لا وحبك، شجن، قصتنا، عاهدتنى، بعد الصبر، المصير، الوكر المهجور، القبلة السكرى، عازف الأوتار، ياهاجرى، الفرقة من بعدك) لايزال الرجل اسيراً لفراش المرض بالعاصمة المصرية القاهرة، فى لجة اللهث المحموم آثرت أن أزوره برفقة الأخوان خالد والشاذلى الفنوب فى شقته بمدينة المهندسين، للوقوف على حالته الصحية والتعرف على مراحل علاجه.. استقبلتنا أسرته التى تحيط به ممثلة فى ابناء أخته احمد عمر محمد على، واحمد عبد الرحمن شمام،.ظل شاعرنا غائباً لفترة خارج المنزل وبعد فترة اطل علينا يتحرك على أرجله مسنوداً على ابن اخيه عمرو سالم بازرعة، سالمناه، واحدا تلو الآخر، وقبلنا جبهته.. وبعد جلوسه عرفته بنفسى ثم سألته عن الصحة؟ فرفع كفيه للسماء فى اشارة الى انه بحمد الله.
اتجهت الى الاسرة اسأل عن مراحل العلاج والى اين وصلت؟ تأسفوا لتأخر علاجه بمستشفى القوات المسلحة بالعجوزة، وانقطاعه مشيرين الى ان وزارة الصحة السودانية رفعت يدها عن بقية المراحل العلاجية فى الوقت الى اوضح فيه تقرير مركز الطب الطبيعى والتأهيلى وعلاج الروماتيزم التابع لإدارة الخدمات الطبية بوزارة الدفاع المصرية حاجة المريض حسين محمد سعيد بازرعة لعمل علاج طبيعى يشتمل على تمارين علاجية، وعلاج مائى، وعلاج تخاطب يتعلق بالنطق لمدة لاتقل عن شهرين من تاريخه فى 24 يونيو 2009م، وأرسلت نسخة من التقرير الى وزارة الصحة السودانية.
وأوضح ابن اخته احمد عمر ان العلاج يتطلب ثلاث جلسات فى الأسبوع وانهم مواجهون بمبلغ مالى يصل الى مائتى جنيه مصرى اى مايعادل مائة جنيه سودانى اسبوعياً، اضافة الى سعر الأدوية، وايجار الشقة الذى يصل الى الفى دولار شهرياً لقرب السكن من المستشفى.
أعدت سؤالى مرة اخرى بالقول: وكيف تدبرتم الامر؟ اشاروا الى ان الصحة المصرية تتولى بعض أعباء العلاج.. لكن تأخر العلاج سببه نفسى فى المقام الأول لشعور الاستاذ بازرعة بالاهمال، الى جانب تصرف السفارة السودانية بإخلاء الشقة.. توقفت عند الجملة الأخيرة مستدلاً بماقمنا به من قبل بشأن موضوع الشقة التابعة للسفارة السودانية بالقاهرة، والاتصال بالجانبين لكن احمد عمر أكد ان الامر قد تسبب فى ردة فعل نفسى كان اثرها كبيراً على الاستاذ بازرعة، اضافة الى عدم سؤال اي من المسؤلين باستثناء السيد محمد طاهر ايلا والى البحر الاحمر الذى زاره مطمئناً على صحته، وواعداً بالاتصال بوزارة الصحة السودانية التى عاد مندوبوها معز ختم بعد ان ترك للأسرة الفى دولار، فى ما استلمت الأسرة فى جانب أخر مبلغ الف يورو من ديوان الزكاة عبر السفارة السودانية، وكل تلك الاموال ذهبت فى رحلة علاج الاستاذ بازرعة التى امتدت لمدة اربعة أشهر، وهم الآن لايملكون تصرفاً غير مناشدة السيد رئيس الجمهورية للنظر بعين الاعتبار فى مسألة علاجه.ابتعدنا قليلاً عن مسألة العلاج وهى الهاجس الاهم بالنسبة للأسرة لكننا جلسنا نستعيد مع الأستاذ بعض ذكريات الأيام الخوالى، ومراجعة دفتر الأغنيات الذى يزمع صديقنا الشاذلى الفنوب تجميعه فى ديوان فكان الاستاذ يبتسم مرة، ويلوح باصابعه مرة اخى ليشير الى اغنيات بعينها لدى فنان معين، وطلبنا فى خاتمة لقائنا ان نعيده الى دنيا الكتابة والقلم ليكتب اسطراً لمعجبيه ومحبيه ليكتب عبر (الرائد) رسالة مقتضبة مفادها: الى احبائى في السودان: أحييكم.. وهكذا انتهت جلستنا فى حضرة الشاعر الفخم حسين بازرعة بعد ان التقطنا صورنا التذكارية وصورنا الصحفية.
المصدر - صحيفة سما بورتسودان
مناشدة
الرجاء من أعضاء الجاليات السودانية في دول المهجر خاصة بريطانيا وأمريكا تنظيم حملة في شهر رمضان المبارك لجمع تبرعات تساعد الشاعر على اتمام علاجه..!!!!؟؟؟

وساعود اليكم ببعض الشجن الذي سكت عنه بازرعة وآثر الصمت هذه الايام ..!!

(*)

دعواتنا لبازرعة أحد عظماء هذا الشعب بعاجل الشفاء ..











________________________________________

رسل لي تلفونك على الخاص أخي حامد ..

(*)

الأخ الباشمهندس بكري ..
أرجو أن تجعل هذا عالياً ..

حتى يجد هذا النداء مسمعاً ..

كمال سلامات ورمضان كريم
اقتراح موفق عزيزي بالرفع الى الاعلى
اثني ..

مرحبا بك اخ حامد
في الدول التي تحترم انسانها قبل مبدعيها
يكون امثال بازرعة اثرياء بقدر اثرائهم
لوجدانات الناس.. الغريبة انه وزيرة الصحة
اظهرت اهتمام بالمبدعين بحضورها لمهرجانات
تكريمهم فلماذا لا تقوم بواجبها نحوهم حين
يكون الشأن بين يديها؟

لمثله تستحق أن تفتح خزائن الدولة
لسيد من ساداتنا المبدعين ،
فمن جمّل الوجدان له منا ألف تحية .

نتمنى للشاعر الكبير عاجل الشفاء مع حفظ كرامته

.
.
.
أمنياتنا للشاعر الإنسان / حسين بازرعه
بتمام الشفاء ، وشكرا يا حامد

فبازرعه يستحق أن يتعالج على حساب الدوله
وأكثر من هذا هو يستحقه .

.
.
.

Quote: نتمنى للشاعر الكبير عاجل الشفاء مع حفظ كرامته

بازرعه امبراطور الرومانسيه نتمناه
معافى بيننا مازلنا نحتاجه...

معك أخي حامد والشكر مبذول لك،
بازرعة شاعر يتجول في شرايين أجيال وكتب من كل خلية فيه ما أشجانا وسيظل،
أسأل المولى له الشفاء فلهذا الجميل دين مستحق في خواطرنا.
____

أغنية إبراهيم عوض (المصير) يا عزيز شاعرها إبن حي العرب سيف الدين الدسوقي،
أيضا لبازرعة الأغنية الذرية (صبابة)

عجباّ!ّ! يقول الناس إنك هاجرى
وأنا الذى ذوّبت فيك مشاعرى
سبّحت باسمك والنجوم سوامرى
حتى بكى قلبى .. بدمع محاجرى

****

قل لى بربك ، كيف تنسى الموعدا؟
واليل أحلام ... وشوق غرّدا
والجدول الهيمان ..حولنا عربدا
كانت ذراعاك ... لرأسى مرقدا
عجبا أتنساها ؟ وتنسى المشهدا؟

****

أنسيت أنك فى شعورى وفى دمى؟
مهما بعدت ... وزاد منك تألمى
سأعيش بعدك ... راهبا فى مأتم
وتعيش أبدا .. ذكرياتك فى فمى
ما دام حبّك ياحياتى ملهمى

شفاء عاجل سيدى .

امنياتنا للشاعر بازرعه بعاجل الشفاء
ونناشد السفارة السودانية بالقاهرة وعلى رأسها
السفير عبد الرحمن سر الختم بالنظر فى امر علاج
هذا الشاعر القامه،،،

Quote: وأسرته تناشد رئيس الجمهورية

المناشدة في وضع قامة في مستوي بازرعة عيب علي الجميع .. لماذا
ينتظر المسئولين حتي تتم المناشدة؟ كان مع الشاعر لدي وصوله مصر
مندوب من وزارة الصحة مرافقا للشاعر ومتابعا لحالته ما الذي حدث
حتي تصل الامور لهذا الحد؟ وقد كرمته السفارة السودانية هنا في
بادرة اشدنا بها جميعا ماذا حدث حتي تنقلب الاوضاع وتكون المناشدة؟

عزيزي محمد المرتضى
لك التحية والسلام
ارجو التصحيح ،، بازرعة كتب اغنية لعثمان حسين اسمها المصير ايضا ويقول مطلعها
كل لحظة بتمر علي انت في خاطري وفي عيني
انت في فني البعيشو في المدى في الابدية

،، ولم اقصد بالطبع المصير لسيف الدسوقي وابراهيم عوض
لك التحية والتجلة مجددا وشكرا على المرور

بازرعه زرع في وجداننا قيم من الجمال والمحبة
ارجوكم لا تناشدوا الحجر لكي يقف مع العصفور او البلبل الغريد
ناشدوا قلوبكم الجميلة لتقف مع قلب هذا الشاعر الجميل
من يحب بازرعه هو من يقف معه في محنتــه ( تعالوا نقيف معاهو نحنا )
وبقفتنا ووقفة من يحب بازرعة هي الكرامة ذات نفسها وعكسها استجدا دولة لا تعرف الواجب
مقترح ان يتبنى المنبر مبادرة استرداد صحة وكرامة بازرعه بواسطة محبيه
ولكم الود
معتصم ............ قولوا بسرعة نعمل شنو دون استجاد احد

نتمنى عاجل الشفاء للشاعر القامة حسين بازرعة
وأناشد السفارة السودانية بالقاهرة تكفل علاجه

شكرا جزيلا الاستاذ حامد الناظر على هذه اللفتة الرائعة، فالشاعر المبدع حسين بازرعة يستحق كل تقدير واعتبار فلقد شكل هذه المبدع الوجدان السودانى بروائعه التى تغنى بها المبدعون وعلى راسهم الرحل عثمان حسين، ولا أعتقد ان الشعب السودانى يتجاهل مثل هؤلاء العباقرة، فقط يريد توصيل الحقائق له، وياليت أستاذنا حامد ان تساهم من موقع قناة الشروق بالدعوة الى استكمال علاح المبدع بازرعة فهى أكثر تاثيرا ، ومناشدة المسئولين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، ومازال العشم قائما فى الوزيرة بطرس لاستكمال مابدأته من معروف فى حق هذا الهامة السمقة وجزاك الله كل خير ودمتم.

نبارك لكم جميعا الشهر الكريم ، وبحق وبركة هذا الشهر نتمنى عاجل وكامل الشفاء للقامة الإنسان المبدع الفنان بازرعة ...وياحكومتنا اللا رشيدة والله عيب ومليون عيب أمثال بازرعة إرث وجمال ونقاء وأمانة ويستحق العيش بسلام وصحة ورفاهية وأنتم غارقون في الحفلات والاستقبالات ... أين المدهش الفريق الختم السر ؟ لكم التحية
رمضان كريم
الشفيع ابراهيم

حاجة محزنة جدا

الناس ديل ما بهتمو بالشعر او الشعراء
ياريت عصام الخواض وهو في مصر يحل مشكلتهم..

ويارب تسخر ليه اولاد الحلال
ونتمنى له الشفاء التام

نغنى ونردد كلماته ونتركه وحيدا ساعة الحوجة!!!

دعونا نفعل شيئا

شكرا حامد

Quote:

اتجهت الى الاسرة اسأل عن مراحل العلاج والى اين وصلت؟ تأسفوا لتأخر علاجه بمستشفى القوات المسلحة بالعجوزة، وانقطاعه مشيرين الى ان وزارة الصحة السودانية رفعت يدها عن بقية المراحل العلاجية




حامد الناظر ,, دبايوا ,,


غايتو حكومة السجم والرماد دى فى كل يوم بثبت فى فشلها
وتفاهتها ,, بالله زى حسين بازرعه ده محتاج يعملوا ليهو
مناشده عشان يتعالج ,, ياجماعه أغنية شجن بس مفروض تكون
خلت بازرعه يمتلك نصف مافى خزائن حكومات جمهورية السودان
زى ما ملك بيها كل وجدان وقلوب الشعب السودانى ,, بما فيهم
ناس عمر وعثمان ونافع وزعيط ومعيط الحاكمين ديل !!
سبحان الله هسه لو عبد الرحمن البومه ولا عبد الرحيم أب رياله
جاهم صداع ساكت ,, تلقى الكابتن بعد دقيقتين بسخن فى ماكينة
الطياره وعلى الأردن طوالى !!
ياناس المؤتمر الوطنى سيبوا البلاده البتسووا فيها دى ,, فى
موضوع لبنى إتشاطرتو لمن بقيتوا تفتشوا فى المخارجه ,, هسه
بالله ياعوض الجاز وياعمر البشير ويا أمين حسن عمر بالله عليكم
بازرعه ده بيستحق إنو نتسول ليه العلاج وإنتو تبنوا فى القصور
وتلعبوا بالقروش فى بناء أبراج بالمليارات وهى آيله للسقوط
بعد شهرين ( مش بناها عبد الرحيم؟ ) .
ياعقلاء المؤتمر الوطنى ( إذا كان فى عقلاء ) تصالحوا مع الشعب
السودانى الفضل ده , على الأقل فقط فى علاج حسين بازرعه ده ,,
وتانى مادايرين معاكم أى صلح ,, والله والله عيب عليكم .

حامد الناظر سلامات و رمضان كريم


بإعتباركـ شاهد علي ما حدث
ماهو في تقديركـ انجح و اسرع الطرق لحل مشكل تواصل علاج استاذ بازرعة ؟

شكرا جزيلا لكل الاخوة الاعزاء المتداخلين
الاخ العزيز خدر رمضان كريم
واحب فقط ان اصحح ،، قد يخيل الى البعض انني كاتب الموضوع او انني من التقى الشاعر الكبير بازرعة في القاهرة وجاء المقال على لساني ،، انا قرات هذا المقال على صفحات موقع سما بورتسودان وكذلك على صفحة الاخبار بسودانيز اونلاين واحزنني ما وصلت اليه احوال الشاعر الكبير ولذلك قمت بفتح هذا البوست ونقلت المقال كما ورد في سودانيز ، ولعلنا جميعا يمكن ان نقود مبادرة للمساعدة في تطييب خاطر المرهف بازرعة كما طيب خواطرنا من قبل بكلماته التي خففت على الكثيرين جراح الالم والشجن واللوعة ،، فنحن المدينون لهذا الرائع بالكثير وجاء الوقت الذي يجب ان نرد فيه الجميل ..
انا ليست لدي افكار محددة لكن يمكن ان تكون البداية باخواننا اعضاء المنبر في قاهرة المعز .. يتم الاتفاق مع احدهم تجمع عنده كافة المساهمات والافكار ،، ثم تقدم خالصة من غير منٍٍِ ولا اذى ..
ويمكن ان تكون هناك افكار اخرى
في انتظاركم

سيدنا في مقام مئذنة الشعر :

ريّان أنت
من شجرِك الورق الزاهر يتساقط
وأريج النفس لها رونقْ
لن تُعشيك غمامة حزنٍ
فأنت بلسم أيام تاريخنا الناضر .

25/8/2009 م

حسين بازرعه بمنظار أشعاره

لن تمنع جيشاً جراراً من الأحاسيس فرادى وجماعات ، أن يتسلَقنَّ رُبى ( بازرعه ) . خيل شعره أروع صهيلاً ، وحوافرها على الأرض أكثر نعومة . قُطوف أزهاره ومُخيِّلته الجامحة تُعطرنا ، عندما يروي الحِكايات مُخصبة بالدموع الفرِحة وهي تبكي ، تُزكي تراثنا الفني بفيض شجي . تتقلب نيران الهوى قرباً وبعداً ، الجفاء يتقَفَّى أثر الحنين . الفراق ينفث نيرانه و الأحزان السود تُطبق على الأنفس . القرب وحلاوة اللقاء ، ونضارة المُحبين وهم ينهلون من واحة العِشق ، ويشربون ولم تزل أرواحهم عطشى .
منْ يسبح في بُحيرة الشاعر ( بازرعه ) ، يدخل معبداً فخماً ، أعمدته تتعملَق إلى السماء فارهة . ترى الحمائم في ردهات معبده ، تقف مكان خِراف معابد الدنيا وقد طوَّفها التاريخ من حولنا . لقد تسنى للأصول المهاجرة من حضرموت منذ القِدم أن تنهل من أرض السودان عبر شواطئه ، وترفده تلاقحاً و محبة وإبداعاً يتفرَّد .

)بازرعه ( هو سيف العِشق الجمعي حين يتلألأ ، وأقاصيص عِشقه من دفئ محبة جثمت على مواضينا وطرحت ثماراً يانعة في الوجدان . كتبتْ الشِعر يدٌ عَفرها غُبار التربة البِكر ، وخضبها نسيج اجتماعي فاره ، حتى نهضت من الثنايا بعض أساطير الهوى . ينمو طفل النفس غنياً بالرؤى كأن عِفريتاً من الجِّن جَلس في مؤخرة رأسه قبل أن يشب عن الطوق . يثري ) بازرعه ( وجداننا من فيض يطفح ، يتلفَّح هو بُردَة العِشق ، يحتمي بها من لظى ظُلم المحبين . نكرانهم يلتهب وتتوهج نيرانه تقدح الذهن متألقةً ، ويكتُب الفؤاد ماذا جَرى .

نقلت مشاعره أشعاره ، وعلى رُبى الإبداع جلس مع ( عثمان حسين ) ، وابتنيا معاً هرماً من أهراماتنا الغنائية ، التي مسَّت الوجدان منذ منتصف القرن الماضي . لكل أغنية أقصوصة ، تقف أنت في محرابها تتفكر ، شِعراً ولحناً وغناءً ، لا يعرف فك طلاسمها إلا من عرف الأبجدية التي تتحدث بها أغنياتنا السودانية ، دروب الأحبة وهم يركضون بين أزقتها الضَيقة ، وسرقة اللحظة الملائكية من بين مخالب نُسور المجتمع المحافِظ . إنه إنجاز شعب كتبته أيدٍ مُبدعة ، يتوهج هو على الدوام ، تعبق رياحينه وأنت تزيح أغطية كُنوزه كل مرة . ومن تحت السراديب تُنقِب أنت فلا تروي ظمأً ، لكنك حين تقرأ شعر ( بازرعه ) ، كأنك تَسري ليلاً وتلبس عباءة ألف ليلة وليلة . الهجران والشكوى والوشاية والبكاء والنجوى تتناثر أشلاؤها هُنا وهناك ، فنار الذكريات تبُث حرارتها من تحت الرماد ، ولا تجد من رفيق سوى البُلبل الصداح . تفرَّست وجهه وأنا أشاهده مع الإعلامي المرموق ( كمال الجُزَّلي ) في لقاء على التلفاز منذ زمان ، تأملت العينان يبرقان بما يُشبه الدمع كأن الماضي قد نهض بكل أوجاعه . كم هو رائع سيد القلوب الرحيمة ، وقد لون بهاء الحُزن القديم وجهه وأنت تنظر .

يحق لنا أن نتجول ونتطوَّف الآن بعض مقاطع ِشعر ( بازرعه ) الذي تغنى به المبدع الراحل
( عثمان حسين ) . لن نرضي مُحبيهما إذ لن نُصيب إلا النزر اليسير . ملامح من قبس إبداع ( بازرعه ) وهي تتقصى أثر قلوب تنزف مما فعلت بها الدنيا . نشتَّم ملامح شَخصه النبيل يتنفس كالصبح من بعد فجرٍ فاقع الاحمرار .
كتب ( بازرعه ) في ( أنا والنجم والمساء ) : ـ

أنا والنجم والمساء ... ضَمّنا الوجد والحنين
جَّف في كأسنا الرّجاء ... وبكت فرحة السنين
آه يا شاطئ الغَد ... أين في الليل مقعدي

ويقول في مقطع آخر : ـ

في الدُجى شَاق مَسمعي ... صوتها المُلهم النَغيم
في الهوى هاجَ مدمعي ... حُبها الخالد الأليم
كلّما لاحَ بارق ٌ ... من مُحياها خافقٌ
خَلدت لحن شُهرتي ... ألهبت ليل وحدتي

وكتب هو في ( عاهدتني ) : ـ

عاهدتني ترسل بدمع الشوق خِطابي
مع كل نسمة من البلد تُطفئ عذابي
وحَلفتَ تسأل كل طائر عن مآبي
لكن نسيت عهدك ووعدك في غيابي

ويقول في مقطع آخر : ـ

تتبدل الأيام يا قاسي وتصطفيني
وأنسى عذابي مَعَاك واشيلك في عُيوني
أصلو الهوى دائي ودنياي ، وديني

وكتب هو في ( القبلة السَكرى ) : ـ

أَتذكري في الدُجى الساجي ... مَدار حديثنا العذبِ
وفوق العُشبِ نستلقي ... فنطوي صفحة الغيب
وإذا ما لاح نجم السَعد ... نرشُف خَمرة الحُب

ويقول في مقطع آخر : ـ

أتذكري عهد لقيانا ... ويوم القبلة السَكرى
وقبَلي ثغري الظامئ ... فقد لا تنفع الذكرى

ويقول في مقطع آخر : ـ

وقطرات الندى الرقراق ... تعلو هامة الزهر
وألحان الهزار الطّلق ... فوق خمائل النَهر
ولمّا ينقضي الليل ... وينعَس ساقيّ الخَمرِ
يرِّف الضوء كالحُلم... يسكب خمرة الفَجرِ

وكتب هو في ( لا وحبَّك ) : ـ

لا وحُبَّك ولن تكون أبداً نهاية
إنتَ عارِف نظرتَك هي البداية
ولن تغيِّر حُبَّنا السامي وِشاية

ويقول في مقطعٍ آخر : ـ

حُبَّنا أكبر من الدنيا وأطول من سنينها
فيه من وطني المُسالِم أحلى طيبة وأغلى زينة

وكتب بازرعه في ( شَجن ) : ـ

يا قلبي لو كانت محبته بالثمن
يكفيك هدرت عُمر حَرقت عليه شباب
لكن هواه أكبر وما كان ليه ثمن
والحسرة ما بتنفَع وما بجدي العتاب

ويقول في مقطع آخر : ـ

لكني أخشى عليه من غَدر الليالي
وأخشى الأماني تشيب وعُشنا يبقى خالي
وهو لِسَّع في نَضارة حُسنه في عُمر الدوالي
ما حصل فارق عيوني لحظة أو بارح خيالي

وكتب بازرعه في ( الوكر المهجور ) : ـ

إن أنسى ما أنسى ذكراك يا سلمى
في وكرنا المهجور والصمت قد عَمَ
تحلو لنا الشكوى والحب والنجوى

ويقول في مقطع آخر : ـ

كيف أَنسى أيامي وفِكرتي الكُبرى
يا وَحي إلهامي أنا هِمتُ بالذكرى
ذكرى لياليك
في خِدر واديكِ

وكتب هو في ( حُبِّي ) : ـ

عِشقتك وقالوا لي تعشِق وأيامك ربيع
تَقضي ليلاتك مُسهَّد وابتساماتك دُموع

ويقول في مقطع آخر : ـ

حُبي نابع من بِلادي ، من جمالها وانطلاقها
أو دَعت حُسن حبيبي من صِباها كل باقة
من صَفاء الطيبة والكِلمة الَحبيبة والطلاقة

وكتب هو في ( لا تَسَلني ) : ـ

لا تَسل عني لياليَّ حبيبي لا تسل
لا تَسلها فهي حُلم عابر طَاف بذهني
لا تَسلها كم تَعانقنا على رِقَّة لَحنِ

ويقول في مقطع آخر : ـ

يا حبيبي أنت ألهَمت أغانيَّ وجَرسي
أنت في وَحشة أيامي ندى أورَّقَ أُنسي
أنت في عُمري ربيعاً يملأ نفسي
أفلا عُدتَ وعادت قصة الحُب كأمسِ

عبد الله الشقليني
6 /11/2004

نتمني الشفاء للشاعر القامه بازرعه ونتمني من الدوله الاهتمام بهذا المبدع

اللهم اشفى مبدعنا الكبير بازرعة شفاءاً لا يغادر سقما




أحمد العمار

سلامات أ.حامد

و رمضان كريم

Quote: مشيرين الى ان وزارة الصحة السودانية رفعت يدها عن بقية المراحل العلاجية

Quote: اشاروا الى ان الصحة المصرية تتولى بعض أعباء العلاج..

معقول ؟؟؟

Quote: اللهم اشفى مبدعنا الكبير بازرعة شفاءاً لا يغادر سقما

عاهدنا فكان مخلصاً في حبه لنا.
فلنبادله حباً بحب في محنته.
نرجو من مؤسسة الرئاسة أن
تمثلنا في الوفاء لهذا الرجل العظيم.

Quote: اللهم اشفى مبدعنا الكبير بازرعة شفاءاً لا سقم بعده

الأخ حامد

تحية طيبة

فى البدء نشكرك على كل هذا الإهتمام لك كل التحايا على هذه المجهودات.

عزيزى الأستاذ حسين بازرعة لديه حالة نزيف فى العين سببها ارتفاع معدل السكر فى الدم ولا اعتقد باننا كاسرة عجزنا عن علاجه حتى نطرق الأبواب.

ما اود إخطارك باننا كاسرة نشكر لك هذا المجهود ولكننا لن نقبل اى مال او دعم ويكفىنا مبادرتك الرائعة وما كتب حتى الأن فى حق الشاعر.

وإنشاء الله لن نعجز عن العلاج.

مع خالص ودى وتقديرى

محمد شمام

ابن اخت الشاعر حسين بازرعة

عزيزى فيصل ارجو انتزل الكلام الليلة لو امكن وبعدها بشوفك فى النت

تحياتى

شمام

Quote: وأخشى الأماني تشيب وعُشنا يبقى خالي

الى الفريق عبدالرحمن سرالختم سفير السودان بجمهورية مصر

حسين بازرعة هذا الرجل الانسان , هذا الشاعر الرمز لكل ما

هو جميل فخر لكم ان تتكفلوا بعلاجه فهلا استجبتم .




......................................................حجر.

العزيز فيصل شكرا على نشر هذه الرسالة المهمة من طرف الاخ شمام واسرة استاذنا بازرعة التي اكن لها كل تقدير واحترام واتمتع بصلات قوية ورائعة مع بعض افرادها المحترمين وعلاقة استثنائية تمتنت بعد ان تشرفت باجراء اول مقابلة تلفزيونية مع استاذنا بعد عودته مباشرة من السعودية من خلال سهرة عيدية بثت على شاشة النيل الازرق قبل ثلاثة اعوام وفاء لعطائه وحبا لمدينتي بورتسودان وابنائها..
عزيزي شمام
عندما طرحت هذه المبادرة ( بناء على خبر نشر على صفحة الاخبار في هذا الموقع وغيره من المواقع الاخرى ) كنت اعلم ان طرح مثل هذه الامور على العلن فيه الكثير من الاحراج وخدش الكبرياء وجرح الكرامة ان جاز لي التعبير ،، خاصة واننا نتحدث عن واحدة من اكثر الاسر المحافظة والمشهورة بعفتها ووقارها ليس في بورتسودان وحسب وانما في السودان باجمعه والتي لن تقبل ان تكون في وضع مشابه ..
نحمد الله اولا اننا اطمئننا من خلالك على صحة الاستاذ ومقدار الدفء والاهتمام الذي يتمتع به بين افراد عائلته ومحبيه ..
ولم تغب عن بالي كل هذه المعطيات عندما طرحت الامر ،، لكنني بالفعل اعتقدت وعلى ذمة الخبر المنشور بالموقع ان هنالك تقصيرا وان الوضع بحاجة الى هكذا مبادرة حتى يتسنى للجميع المساهمة في رد الجميل والاعتبار لشاعر محبوب اعطى بسخاء دون ان يطلب او ينتظر ..
على اية حال ما حدث يستدعي توضيحا من الاخ المهندس بكري حول مصداقية الاخبار التي تنشر بالموقع والمعايير المتبعة للتدقيق في مصادرها قبل ان يتم نشرها حتى لا نعرض الآخرين للتجريح ونعرض انفسنا للاحراج والوقوع في المآزق ..
اخي شمام وآل بازرعة جميعا لكم العتبى حتى الرضا ووافر العذر والاحترام لكل اعضاء المنبر ..
لا نملك الا ان ندعوا بالشفاء العاجل لاستاذنا الجليل وابداء الاستعداد لتقديم ما امكن حين يطلب منا اداء االواجب في حق كل من له يد سلفت ودين مستحق علينا ..
ودمتم ،،

نسأل عن المبدع بازرعه وصحته .... أفيدونا

عندما مرض الفنان المصري الراحل احمد زكي

اصدر الرئيس حسني مبارك اوامر بتخصيص طائرة خاصة لسفره لفرنسا

يا حكومتنا اختشي عليك الله

هل خزينة السودان ما فيها مائة الف دولار

اخصموها من ميزانية اتحاد الشباب الوطني ام منظمة الشهيد

اخصموها من حصة بترول الجنوب

ياخي اختشو اختشو اختشو اختشو

Quote: انا ليست لدي افكار محددة لكن يمكن ان تكون البداية باخواننا اعضاء المنبر في قاهرة المعز .. يتم الاتفاق مع احدهم تجمع عنده كافة المساهمات والافكار ،، ثم تقدم خالصة من غير منٍٍِ ولا اذى ..

خلونا نبدا مِن كلام ودالناظِر ونكون عملِيين ... يا ناس القاهِرة عاوزين نرسِل ليكُم مُساهمتنا -فرض عين- ورونا نرسِلا بِإسم منو؟ ... شتم حكومة السجم دي ورفع دعوات الشِفاء مو كِفاية ، تراهو عِلاج أُستاذنا بازرعة مو جِنِس ده ... عِلاجو بِدورلو قُروش ... لأنو مُمكِن مِتِل ما نحنا قاعدين نشتِم في حكومة السجم دي ، يِجي الجيل البعدنا يِشتِم أبو الخلفونا حتو ، لآننا ما سوينا مُروتنا في مرض أُستاذنا بازرعة ...
- عزام حسن فرح 50 دولار أمريكي (بس في القُبلة السُكرى) والله يِقدِرني في (أنا والنجم والمسا)


الدعوات بِتدورلها دفره ... ولا شنو؟

نسأل عن المبدع بازرعه وصحته .... أفيدونا مجدداً