أفكار رمضانية مع سبق الإصرار و الترصد

يا من تخمون الرماد دون سائر خلق الله في سائر أركان المعمورة ....
و ( خم الرماد ) في إعتقادي الجازم أنها تسمية موغلة في الواقعية.
لأن كل أيام السنة قبل شهر رمضان هو في مفهومنا السوداني أشبه بنار مُضْرَمة في كل مناحي الحياة و خاصة في الجيوب التي إزدادت ثقوبها و إتسعتْ قدودها.
و ما أن يأتي رمضان حتى تخبو هذه النيران و يتم ( خم رمادها ) و تنظيف ما بين أثافي سوءاتنا و أفعالنا التي يَنْدي لها جبين إبليس و قبيلُهُ.
و تبقى جذوة من نار ممارساتنا تَتَّقِد مهما كان مقدار الرماد المخموم أو المتروك للسنة المقبلة.

قلت أكثر من مرة بأن مائدتنا السودانية من أفقر الموائد في إقليمنا الإفريقي و الآسيوعربي.

أعْتِب على نسائنا الماجدات عدم إثراء موسوعة أطباقنا السودانية و عدم تطويرها بما يتناسب و بطوننا التي تسربتْ إليها أمراض العصر من قولون عصبي و إلتهاب الإمعاء و فُم المعدة و الحرقان بسبب ( الشطة ) الغتيتة و ( أم فتفت ) المريبة و أشياء أخرى سائلة ، مُختَلف ألوانها ، تصيب ( فُم المعدة ) بإنزلاقات أشبه بإنهيار الجروف عز الدميرة

النساء في بلاد السودان ورثن كتاب الطبخ ثم مارسْن التطبيق بحذافيره ، إلا إن كن يعتبرن أن ( تفتيت مرقة دجاج ماجي في الحَلة ) تقدماً تكنلوجياً ، أو أن إستعمال ( حلة البريستو و إخواتها ) هو خطوة في طريق الدخول إلى قلوب الرجال التي أصابها الصدأ جراء الحالة الإقتصادية المتفاقمة.
فالمائدة السودانية لا زالت مشدودة بحبل سري إلى زمن قائمة طعام الحبوبات بدون تحديث أو تعديل أو إضافات تذكر.
بل أكاد أجزم بأنه قد يكون أحد ساستنا الأشاوس قد طرأ له ( ذات لحظة تجلي بعد إلتهام عصيدة ( كاربة ) بأن يجعل البامية رمزأً للسودان .. فهي ( أشْيَك و أظرف ) قليلاً من رمزنا الوطني السابق ( وحيد القرن ضعيف النظر ثقيل الحركة ).

فمن هذه البامية ترعرعتْ عدة طبخات تحايلتْ عليها حبوباتنا بحرفنة و ذكاء فطري .. فأكلنا هنيئاً مريئاً :
طبيخ البامية
و البامية المفروكة
و الويكة الحمرا
و أم رقيقة
و أم شعيفة
و هلم ملايقة إلى بطوننا الفريدة.

يقولون أن المعدة أقرب طريق لقلب الرجل.
و نحن في السودان : أقرب طريق لمعدة الرجل هو إمتلاك قلبه بالأول .. ثم فرْض أي أكلة عليه إنطلاقاً من قلبه المملوك كلياً لست الحسن و الدلال و التي تبادره من حين إلى آخر بكل غنج و عجن و دلع :
( إخس عليك يا حمادة .. عارفني خاتة الحنة الليلة .. ليه ما جبت معاك كنتاكي ؟ )
فينطلق المسكين لا يلوي على شيء ليأتي بالكنتاكي ، بل فيلقمها الوجبة لقمة وراء و هي معطونة حنة و محلبية و صندلية .... ( محل ما يسري ....يهـ )

في هذا الشهر الفضيل ... فإن جو السودان الملتهب طول أيام العام.. كان بالفعل يحتاج إلى أن نتمترس خلف مشروب يشبهنا ، فكان إختراع ( الحلو مر ) قاطع العطش و مستهلك السكر ..
و أظنه بقليل من التحديث يمكنه أن ينافس كل المشروبات الشهيرة.
لماذا لا تقوم شركة بتحويل رقائق (الحلومر) إلى بودرة و من ثَم تعبؤه في علب و تكتب عليه مثلاً HILIW-TANK
و نستعمل هنا فقط إسم ( حلو تانك ) لزوم التصدير.

ثم منتج آخر محلي نكتب عليه HILIW-TANK – MOR حتى نعطي نفس إنطباع المذاق الذي ( يمشي و يجي) في تناوب و إيقاع مدروس بين ( الحلا و الطعم المر).
أو ( تُدرْدمه ) مثل كُتل ( الدلكة ) فيأتينا مدردما .. خاصة و أن المغتربين يعانون من إنكشاح الكراتين في سيور عفش المطارات الأجنبية فيلتفت الركاب بشيء من الريبة إلى هذا الشيء الذي يخالطه سواد بشرتنا.

والله يا ريس ليك وحشة ..

رمضان السنة دي سيكون لا طعم له بدونك ...

ربنا يجمعنا في ساعات الخير ..

تحياتي للكابتن ( ايتو )

ثم منتج آخر محلي نكتب عليه HILIW-TANK – MOR حتى نعطي نفس إنطباع المذاق الذي ( يمشي و يجي) في تناوب و إيقاع مدروس بين ( الحلا و الطعم المر).
أو ( تُدرْدمه ) مثل كُتل ( الدلكة ) فيأتينا مدردما .. خاصة و أن المغتربين يعانون من إنكشاح الكراتين في سيور عفش المطارات الأجنبية فيلتفت الركاب بشيء من الريبة إلى هذا الشيء الذي يخالطه سواد بشرتنا.

قال لي هندي في مطار الرياض و هو يتابع كرتونة حلو مر مكشوحة و تلف و تجي مع الشنط في سير المطار : هذا سيم سيم قرصان مال سعودية .. بس سيم سيم لون مال سودان
( شايفين اللمَاح دة .. فالقرصان عبارة عن فطيرة من دقيق القمح ذو لون ذهبي فاتح..) ..

المرأة التي إخترعت تركيبة ( الحلومر ) تستحق وسام رفيع ، و تستحق أن يكتب إسمها في موسوعة غينيس.
و أيضاً مخترعة الدلكة و مكتشفة فوائد الطلح و الشاف و القائمة تطول.


هناك كتاب مصري في الطبخ إسمه ( كتاب أبْلَة نظيرة ) و هو كتاب قديم به عدة أصناف من الطبخ المصري و الأرناؤوطي و التركي ، و يعتبر الآن هذا الكتاب ( دقَة قديمة و موضة إنتهى عهدها ) لأن المائدة المصرية تجاوزتْه بعشرات الأصناف المحسَّنة جينياً و مطبخياً بما يتناسب و معدة أولاد بمبة .

معنى ذلك بأن معدتنا هي معدة لا تعترف إلا بالـ MENU الوطني و تتمسك به حتى و لو دربناها على الكافيار و الهوت دوغ و الكنتاكي ... بل هي معدة ( مكوفرة ) كوفاراً أزلياً ، لا تفيق منه إلا بـ ( أم فتفت ) و المرارة و الدقوة المعطونة شطة و أي أكلة نستعمل فيها مهارات أصبعية لدردمة الكسرة بملاح لايوق ثم قذفه إلى مرمى الجوف مباشرة و إبتلاعه بنصف مَضْغة ( كملاح الخدرة بالكسرة ) ..

Quote: المرأة التي إخترعت تركيبة ( الحلومر ) تستحق وسام رفيع ، و تستحق أن يكتب إسمها في موسوعة غينيس. و أيضاً مخترعة الدلكة و مكتشفة فوائد الطلح و الشاف و القائمة تطول.

الله يستر ...

هناك أفكار كثيرة للإستفادة من منتجات أرضنا الطيبة بطريقة حديثة :
القنقليز : ..... ألا يمكن تعبئته كمشروب في زجاجات أنيقة تحمل إسمه المميز هذا ؟ على سبيل المثال :

GONGOL – COLA( قنقل كولا )

أو

GOLAIZ – UP( قوليز أب )

و بالمناسبة فإن في هذه الثمرة فوائد طبية لا يسعني ذكرها هنا ... و أقلها هو خفض حرارة الجسم و ما أكثر الأجساد الملتهبة بأسباب كثيرة في السودان ، أقلها الملاريا.

التركين : ( هذه الأكلة سيئة السمعة لا تعترف بتاريخ إنتهاء صلاحية بتاتاً ، يظل مُفَنْجِلاً صلاحيته حتى تنتهي صلاحية الصفيحة التي تحويه و تتداعى أركانها، و يواصل صلاحيته واقفاً كعمود الخرسانة حتى يدخل البطون فيعيث فيها فساداً نعلمه جميعاً و يعلمه من كان مجاوراً لآكلي التركين و لو كانوا على بعد عشرة أمتار ).
يمكن إستعمال قليل من التركين لعمل البيتزا .. بأن نرش قليلاً منه على فطيرة البيتزا ( و ننصح بعمل ساتر للوجه تحسباً لأي ردة فعل معاكسة جراء تفاعل الفطيرة البيتزية المُتَعَوْلِمة مع التركين الأهوج الأَشَوْ ) و يمكن أن نطلق علي البيتزا الجديدة إسماً فرايحياً بدلاً من تركه هكذا عرياناً في الصقيعة لأن التركين مشبوه شكلاً و مضموناً :
مثال :
TAR – PITZA( تار بيتزا )
أو
KEEN – PITZA( كين بيتزا )
أو
TAR – PIT - KEEN تاربِتْكين ...( و هذا الإسم بالذات يجعل البيتزا محشورة بين الـ ( تـر TAR ) و ال ( كين KEEN ) فيضيع دم سمعة التركين السيئة بتوسط كلمة الـ PIT بينهما. و لا مِن شاف و لا مِن دِرِي ...

الكَوَل KAWAL: و هو طعام في غربنا الحبيب يتم صنعه من بعض النباتات و من ثم يتم حفظه مكتوماً أيضاً ، و هو إبن عم لزم ( للتركين ) و يمِت له بصلة قربى و دم...
و أهو ... كلهم نوبة ..

(الكول) يمكن تغليفه بطبقة رقيقة من الشوكولاتة .. فما أن تأكل الطبقة الشوكولاتية حتى يتأكد في دواخلك إنتمائك إلى هذا العالم المتحضر المُتَشَوْكِل كماً و كيفاً ،
ثم رويداً رويداً تدخل طبقة ( الكَوَل ) ، فيكيل لك صفعة تجعلك ترتد (مُرْغماً لا بطل ) إلى واقعك السوداني الأصيل ، مما يضطرك إلى تناول حبة أخرى لتكرر نفس العملية متنقلاً بين واقع وهمي و واقع معاش ، و بالتالي إستهلاك أكبر كمية ممكنة
و بالتالي أيضاً يعتبر هذا نوع فريد من تسويق هذه الأكلة و التي نقترح تسميتها :

KAWA - LAXY على وزن قالاكسي
أو
KAW - NICKERS على وزن إسنكرز

و هناك أفكار كثيرة أحتفظ بها عملاً ( بحقوق النشر ) و التصنيع.
و جاهزين لأي إستشارات صناعية.
و كل سنة و الكل بألف عافية

أبو النسب
سلام و تقدير لشخصكم الكريم
رمضان كريم
أما بالرياض منذ الأمس
أنشد الراحة في البيت رغم العزوبية المؤقتة
العيال جايين بعد بكرة بحول الله
تحياتي للأسرة الكريمة

حمدالله على السلامه يا ريس
كل سنه و إنت طيب و ربنا يوصل ليك العيال بالسلامه إن شاءالله ،
موضوعك رهيب ... حقائق دمها تقيل ...
محكيه بصوره دمها خفيف ... لك الود و الأمنيات الطيبات .

وبجانب المعدة..

هل يوجد فانوس؟؟


كل سنة وانت طيب..




عدلنا لاحضار الفانوس..

مصدق
رمضان كريم

ما تجي نعمل شركة خاصة بالتركينج
الخامات جاهزة
بس باقي الشركاء
ممكن؟

الريس الحبيب سلام ،،
رمضان مبارك علينا وعليك،،

ورجعت ولا لسه؟؟

منتظرنك تفتح شنط الأندلوسية ـ تقول لي تار كينج؟؟