تمر..بليلة..حلومر................. ورمضان كريم

تمر.. بليله.. حلومر

هذه التشكيلة الرائعة والوجبة الكاملة من التمر والبليلة والحلومر هي متلازمة رمضان التي لا تلتقي مجتمعة إلا مع مقدم هذا الشهر الكريم تجتمع علي مائدته وتذهب مع نهايته مما يجعل ارتباطها به قويا يعطيك إحساس الصوم ونكهة رمضان بكل روحانياته وتجلياته .
أما التمر فهو غذاء كامل عرفته الكثير من المجتمعات وكان ولا زال بالنسبة للعرب هو المفضل دائما مما جعلهم يعتقدون أنه لا يجوع أهل بيت عندهم التمر واعتبروه أي التمر طعام الفقير وحلوي الغني وزاد المسافر والمغترب وعندنا في شمال السودان لا زال للتمر مكانة خاصة بكل صنوفه وأنواعه ومراحل نضجه أخضرا ورطبا ومستويا .منه من يباع ومنه من يحتفظ به لأهل البيت. أما في رمضان فان التمر هو سيد المائدة ومفتتح إفطار الصائم يأكل منه بداية كما جاء في الحديث الشريف وقد أثبت الطب مدي فوائد التمر لدي الصائم وبخاصة عند بداية الانفطار لإمداده الجسم بالسكريات.
وأما البليلة والتي تصنع من بقوليات مختلفة حسب المناطق والبلاد فهناك بليلة الحمص ( الكبكبيق) وهي الأشهر داخل وخارج السودان وتأخذ نفس الاسم وهناك بليلة اللوبيا بأنواعه المختلفة والعدسي والذرة الرفيعة والشامية ورغم أن البعض يأكلها في غير شهر رمضان لكن ارتباطها بمائدة رمضان يظل أقوي وحتى وقت قريب كانت عند أهلنا هي الوجبة الوحيدة علي مائدة رمضان مع التمر لا تغيب ولا يزاد مها شيء آخر .
يبقي مشروب الحلومر هو سيد مشروبات رمضان السودانية وهو مشروب سوداني خالص لا يشاركه فيه شعب آخر والغريب أن هذه الميزة لم تجد من يهتبلها من التجار ليسوغ هذا المشروب تجاريا. وهو مشروب طيب المذاق تتم صناعته عبر العديد من المراحل الصعبة وتدخل في تكوينه الكثير من البهارات والتوابل ثم يخبز ويجفف ليصبح جاهزا للاستخدام.والحلومر كما هو سوداني خالص فهو رمضاني خالص يعبق الجو منذ شهر رجب مؤذنا بقرب رمضان وتأتيك رائحته الذكية في طرقات الأحياء والمحطات والمطارات والموانئ مسافرا للبعيدين داخل وخارج الوطن يحكي عن صورة من العلاقات الحميمة بين الأم الحنون البارة بأبنائها وبين ( النسيبة) العطوف بزوج ابنها ومن هنا تأتي أهمية ( كرتونة رمضان) ولأنها لا تحتوي علي قطع الطلح فانه يتساوي فيها العزابة مع العوائل ويتساوي الطلاب مع الموظفين وينتظرها الجميع بفرحة غامرة.
أخيرا مهما تغيرت الأنواع والأطباق والمشروبات علي مائدة إفطار رمضان ولو تغيبت الصينية الألمنيوم عن الحضور ولو غاب بصورة واضحة (البرش ) الذي كان يتمدد طولا وعرضا يعمل تارة سفرة طعام ثم يتحول بعدها مسجدا للصلاة ولو انسحب الناس من الشارع لصحن الدار لكن التمر والبليلة والحلو مر لازالوا يسجلون تواجدا ملتزما بالحضور يأتون مع رمضان ويذهبون معه تلاحما وارتباطا.
ورمضان كريم ومبارك علي الجميع.

المقال بمثابة تهنئة للجميع

كل عام وأنتم بخير....تقبل الله منكم ومنا الصيام والقيام....والركوع والسجود والدعاء...وصالح الأعمال وغفر لنا ما أذنبنا ورحمنا....إنه سميع قريب مجيب الدعاء...آمين ..

راشد

شكرا يا راشد علي مرورك ودعواتك
نسأل الله القبول وكل عام والجميع بخير

كل عام والجميع بألف خير
تصوموا وتفطروا على خير
ربنا يتقبل الصيام والطاعات

ود الصائم
رمضان كريم
اعاننا الله علي الصيام علي مع الجو الحار

رمضان كريم وتصوموا وتفطروا علي الف خير جعله الله فضيلا علي كل العالمين وعلي كل اهل الارض اجمعين .
تصوم وتفطر علي الف خير اخي العزيز علي تقبل المولي مننا جميعا صيامنا وقيامناوانت والاسرة الكريمه بالف خير .
جعله الله شهر تفريج وتفريح وتكريب وعظم كل الاجور امييين يا رب العالمين..تقبل منا انك سميع عليم