حقوقنا مقابل أمنكم ! (مقالة في بوست)

حقوقنا مقابل أمنكم ! (مقالة في بوست)


08-18-2009, 05:10 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=240&msg=1250611804&rn=1


Post: #1
Title: حقوقنا مقابل أمنكم ! (مقالة في بوست)
Author: زهير عثمان حمد
Date: 08-18-2009, 05:10 PM
Parent: #0


من المدهش والغريب أن يكون أهل مؤسسة الرئاسة قد أخذوا بمضمون التقرر الاخير الصادر عن برنامج الامم المتحدة الانمائي الرابع والذي كان عنوانه الامن كتحدي ولكن أقول لمؤسسة الرئاسة السودانية وهي تضع قوش مستشارا أمنيا لها كم من عدد المستشارين في كل القطاعات والتخصصات داخل القصر الجمهوري وهل تخصيص مستشارا للامن القومي سوف يضع حدا لمشاكل هذا البلد والغريب أن مجلة الايكونوميست في عددها الاخير تتحدث عن مفهوم الامن في حد ذاته أقول أننا الان أمام تحدي قوي الامن
هوأننا منذ جيل السودانه نعتبر الذين يخالفوننا الرأي أعداء وخطر علي الامن والتناصح نوعا من تقتيت الوحدة الوطنيه ويرتكز مفهوم الامن علي الخوف والخوف من الاخر والذي يشكل معارضة وأن كانت سلميه أو مسلحة يكون الخوف منه لمحاولته أنتزاع السلطه منهم وكذلك الخوف والهاجس الامني الشديد هو النضال من أجل نيل الحقوق المدنية والوطنيه وأن كنت قد تكلمت عن الحقوق أقول ساخرا أين هي الحقوق التي نتكلم عنها والتي حتي لم يجروء صناع الاستقلال وزعماء الاحزاب في وضعها بموضع متقدم من الاولويات الوطنية لا شيء نخافه نحن عامة الناس سوي الفوضي المطلقه التي سوف تذهب بكل شيء وهي تظل الهاجس الاول الذي يهددنا منذ الاستقلال الي يومنا هذا وعندما نطلب بالحقوق يقول الحاكمين هؤلاء يهددون الامن القومي ولقد تتطور القمع معنا حتي أصبح عن طريق الدسائس والتأمر الذي يغتال الشخصيه ويصبح بعدها المقصود مسخ أجتماعي وعار علي الجميع يجب عزله
أن اللعبة الجديدة والتي يقال عنها الامن القومي ومجلسه الاستشاري تربط أرتباطا وثيق بأمن الانسان والمجتمع وهذه حقيقة وكذلك الامن القومي لكي نحققه يتطلب أن يعاد أرساء مفهوم العمل السياسي والقانوني ومنحنا حقوقنا علي أساس أن يكون الوطن للجميع والامن كذلك يكون حصنا من الاطماع الخارجية ورغم غياب هذا المكون الهام من منظومة الامن القومي السوداني الا أن قلة منهم يعرفون حجم الاخطار التي من حولنا
يا مؤسسة الرئاسة ويا مستشارها العتيد علينا أن أعادة صياغة الحياة السياسية وخلق حكومة قوية حكومة وحدة وطنيه حقيقة لكي تصنع السلام وردوا الينا حقوقنا بعدهاو نكون جميعا في جبهة واحدة ضد كل الاخطار
رغم التسارع منكم بدخول الحداثه وأمتلك الجديد في مجال الامن الا أن رؤيتكم كتصوركم للتأصيل والهوية الحزبية مما يجعلها قاصرة ويجعل منا في حالة هياج وحملة للسلاح ودعاة دويلات وهذا سببه أنعدام الرؤية المستقبيلة لسودان نحلم به جميعا وهناك أسباب أخري مثل البطالة وأنعدام حقوق العمل وغياب الشفافيه وعدم التنظيم الخدماتي والعمراني والانكي من ذلك هو أعتبار كل صوت يقول الحق صأئل لابد من قتله
أني أقول لن يجدي مجلسكم الموقر هذا شيئا قبل حقوقنا فالان نعرض عليكم الحقوق مقابل أمنكم ياسعادة المستشار وأظن أمنكم الفردي أمام تحديد الحقوق ومنحه هو من أبسط المطالب فلماذا لا نناقش الحقوق التي هي أزمتنا الماثلة الان بقوة ولا نتمتع بها وسلبت منا
ولكي نبي وطنا قوي لانريد مجلسا يقدم المشوارة بمسائل الامن المتعارف عليها بل يجب أن نعطي الحقوق لأهلها ولن نتظر طويلا بعد اليوم ولكن سوف نسترد حقوقنا .

مؤسس المرصد الصحفي السوداني