عثمان ميرغني .. "التيار الى الفشل" !

ما اقوله صواب يحتمل الخطأ، ومن اتى بافضل منه قبلناه.
لا اتوقع نجاحا لصحيفة التيار.
هناك اختلاف كبير بين "الكاتب" و"الصحافي"،فالاول ليس بالضرورة ان يكون صحافيا، اما الثاني ,فهو كاتب رأي وابن المهنة يمتلك مقومات ممارستها باحترافية، ويتقيد باخلاقياتها، ويحترم ميثاق شرفها ، اما الاول فيعوزه الالتزام المهني،ونحن نتحدث تحديدا عن "كتاب الرأي" الذين لا يلمون بـ"الف باء" الفنون الصحفية : الخبر والحوار والتحقيق والمقال والحملة الصحافية .هذه المقدمة ضرورية ، ففي ظل غياب الحرية تسود صحافة الرأي لا صحافة الخبر او المعلومة او الاستقصاء،وبسبب القوانين المنظمة للمهنة يمكن لكل من لا مهنة له ان يكون مالكا للمال وممارسا للمهنة في اعلى سلمها ،وان يكون رئيسا للتحرير،وبسهولة يمكن تجاوز الشروط،ومنها سابقة نائب رئيس تحرير آخر لحظة عز الدين الهندي وهو اليافع في بلاط صاحبة الجلالة ويكتب "شهادتي لله" .
تصدر التيار في ظل وجود عدد كبير من الصحف،ولن تكون المنافسة سهلة على الاقل امام صحف كبيرة مثل الرأي العام، الصحافة، والتي تضم المحترفين،وشباب يتولون قيادة العمل التحريري، صقلتهم الدراسة والعمل الميداني، ويتمتعون بالموهبة، ويعرفون خبايا العمل واسراره، ويجيدون فنونه،وهذا ما تفتقده التيار،واول ملاحظة ان عثمان ميرغني سار على درب الاستاذ محجوب عروة – احد الكواكب الجامعيين الـ"16" - في الاعتماد على "الكتاب" ولكن الفرق بينهما ان عروة اول من صنع طفرة باستخدام الالوان ورفع اجور الصحفيين وانصفهم، وكان ناجحا بكل المقاييس لكنه ادخل في المهنة ظاهرة "كتاب الاعمدة"، ومن بينهم البوني وعثمان ميرغني وزهير السراج،وكانت بدعة يعلو شان الكتاب على حساب "اهل المهنة" القابضون على جمر الاحترافية والمهنية،يتمسكون بالمهنة ويغمسون اقلامهم في حبر الحقيقية،ولا يهرقون مدادهم لمن يدفع اكثر، ولا يتنقلون بين صحيفة واخرى حسب "الكشكشة"، تماما كما فعل عثمان ميرغني ذات مرة، حينما انتقل من الرأي العام الى السوداني بزعم "ضيق مساحة الحرية"،وكان السبب انه ذهب الى من عند"الذهب"، وهو هنا يكرر نفس النهج بـ"الكشكة" في موسم الهجرة وفك التسجيلات ، ولكنه ينسى ان من ياتيه بسبب المال سيذهب لغيره.
واذا كان صاحب التيار يؤمن بالراي الاخر، فعليه ان يتقبل ما نقوله بصدر رحب،وسبق ان سالت الراحل حسن ساتي – رحمه الله- حينما انتقل من الراي العام الى اخر لحظه عن دوافع انتقاله، وهو يبشر بمولد جديد، وفي زمن الشفافية كان عليه ان يرد على السؤال الاخر:ما هو مصدر راسمال تاسيس اخر لحظة؟ لم يرد على السؤالين الى ان انتقل الى الدار الاخرة ونسال الله المغفرة وان يدخله فسيح جناته. وهنا نكرر السؤال لعثمان ميرغني : ما هو مصدر راسمال "التيار"؟ علما ان صناعة الصحافة تحتاج لمال كبير ، لا لقلم شهير،لا نتوقع من كاتب كان يتلقى راتبه من السوداني وهو لايتجاوز اصابع اليد الواحدة وان تعداها ليس باكثر من اصبعين! ان يكون صاحب مال!
هل يستفيد عثمان ميرغني من تجربة الفشل في وكالة شمس وما تبدد من مال "محمد احمد"،او هكذا موارد الميري، فهل اذا كان صاحبه "سيحتسبه"!!
لفت نظري،اثنان هويدا سر الختم،والدكتور كامل ادريس،والاخير تربطه بعثمان ميرغني وصنوه زهير السراج "الملكية الفكرية"،فما هو موقع "كامل" من الاعراب؟
عثمان ميرغني، كاتب مثير للجدل،وسيدخل تجربة جديدة عليه، فبينما كان"عاملا" لدى الغير سيكون صاحب"عمل"، وهنا التفكير سيكون غير،في ادارة الموارد والبشر، لكن التحدي الذي سيواجهه،إن اعتبر نفسه ناجحا في الكتابة، فإن الفشل سيكون هاجسه لان الادارة للموارد اصعب من وليست سهلة ككتابة زاوية تكون"حسب الطلب" او حسب"الظروف" بلغة اهل الكورة وقد تكون مسبقة الدفع كما كان في بعض الاحيان ان قلمه طار به الى هراري والقاهرة،وسيظل هو الكاتب الذي ردت عليه وزارة لانه كتب عن قضيه من دافع شخصي !
اذا كان يشكو من ضيق الحرية والرقابة الامنيه فهو اذن امام امتحان !
وبما ان عثمان ميرغني ليس عضوا في هذا المنبر، فساوفر لحه حقه في ان يكتب وهذا ايميلي : [email protected]

الاخ فيصل تحياتى لك وكتبت كتير ومقال طويل وجميل فى البوست
وكلام تقيل علينا...... لكن باختصار
عثمان ميرغنى ما معروف هو منو !!!!! ولا شنو ؟؟

الدكتور : شرفي : ردا على سؤالك :هذا ماورد في بوست الزميل عمر صديق:

Quote: الاستاذ عثمان ميرغني كان رئيسا للاتحاد العام للطلاب السودانيين بمصر دورة 81/82 واخوه الشهيد عبد الله مبرغني من قيادات حركة يوليو 76 من قبل حاول ميرغنى اصدار مجلة لكن القارئ خذله رغم ان عموده هو الاكثر مقرؤية فى الصحف التى يكتب فيها وعثمان ميرغني كما عرفناه منذ ان كان يراس تحرير مجلة الثقافي لسان حال الطلاب السودانيين بمصر ومرورا بتجاربه في كل من الوان والراي العام والصحافة واخيرا السوداني يحلم بصحافة سودانية متطورة مهنيا.

وازيدك :عثمان ميرغني كاتب عمود "حديث المدينة" في الرأي العام والسوداني .

اشكرك بحراره ...لكن قبل عده سنين رسلت ليهو رساله على بريده الالكترونى فى ال ياهو YAHOO
وفتح لى شديد!!!

العزيز فيصل...

الخلاصة: هل ضمنت الاصدارة الجديدة قطعة من كعكة الاعلان خاصة الحكومي!!!

هنا مربط الفرس فالدخول في هذا الغيهب يتطلب اعتماد مصدر ثابت من الاعلانات .. ودونك تجارب لاتعد ولاتحصى.

Quote: الخلاصة: هل ضمنت الاصدارة الجديدة قطعة من كعكة الاعلان خاصة الحكومي!!!

الزميل : ابويوسف : اعلاه مربط عثمان ميرغني، فهل يكون كاتبا متمردا ام مدجنا بإعلانلات الحكومة.

الاخ الاكرم فيصل والحضور الكريم

رأي أن (السوق كاشف) بلغة أهله .

ورغم وجود اصدارات عديدة فبالامكان أن تصنع التيار قراء كثر وتضمن زيادة أرقام التوزيع من خلال تكثيف الكتابات النوعية والعمل الصحفي الحقيقي الذي أشرتم له في التحقيقات والتقارير والمقابلات ...

صحيح ان (كعكة) التنافس تتم على أعداد من القراء هي قليلة في الاصل بل ومتناقصة على نحو مرعب .

إعتماد أستاذ ميرغني على الكتاب المعهودين واصحاب الاقلام المعروفة قد يكون سلبيا كما يمكن ان يساعدها في الانطلاقة الاولى ولكن قطعا لن يساعدها في ديمومة التثبيت في وسط كم متصاعد وكيف متدحرج!

أما الاستاذ ميرغني نفسه فهو كاتب اكثر ما يميزه ان له منهجا ثابتا في التحليل والاستدلال يعرف من يتابع كتاباته باستمرار عدم تأرجحه بتأرجح وتذبذب بوصلة الاحداث ومجرياتها

ومسائل التمويل وان كان الاعلان الحكومي قد ورده او هو من ورد الاعلان هذه أمور يعلمها الله وليس مقبولا الخوض فيها من غير بينة وتدليل قاطع حتى لا يصيب الرجل منكم رشرش قد يكون هو براء منه

وربما هو الان يكابد ويشقى حتى ينهض بمشروعه بمعزل عن كل جهة داعمة .. واعتقادي انه يفعل.


تحاياي للجميع

الزميل : مؤيد : تحياتي : شكرا على المرور ونحترم رأي الزملاء، ونامل ان يوضح صاحب التيار مصادر التمويل،او الشركاء، لانه ليس لديه مقدرة ماليه تجعله يستند على جيبه وهو كاتب يقبض راتبه اخر الشهر من السوداني.

الاخ فيصل
لك كل التحيات الطيبات
اولا اتمنى للاستاذ المهندس عثمان ميرغنى كل النجاح فى تجربته الجديدة كاحد الملاك وكمان كرئيس للتحرير لصحيفته الجديدة مع اعباء الادارة الضخم لاى صحيفة الان فى مثل ظروف السودان الحالية ظروف الاحتكار لكل شىء
ورغم ان الوقت غير مناسب لان الوضع الاقتصادى فى بلادنا مكشوف وهذه الحقيقة كشفها تقرير الصندوق الاخير واوضح كيفية ادارة المال عندنا مقارنة بما نسمع ويقال فى الاجهزة الرسمية
اذن بلادنا تمر بازمة اقتصادية هائلة واضحة المعالم انعكست على واقع مجتمعنا السودانى بصورة بدات تظهر عبر اغتيالات وتفكك اجتماعى واسرى بصورة مزعجة ..
كل النقاط التى اثرتها فى مقالك اخى فيصل فعلا نقاط مهمة نتمنى ان يجيب عليها الاخ عثمان بروح وشفافية واضحة وان يوظف خط صحيفته فى كشف الفساد والمفسدين والاحتكار والمحتكرين لنعرف على الاقل اين ذهبت اموال البترول ومعها ديون تبلغ اكثر من عشرين مليارا استلفها اهل الانقاذ من الدول العربية والصين والهند ولم تنجز منها غير خزان واربعة كبارى وطريقان ...تبقى اموال البترول وقدرها 34 مليار لم تظهر حتى الان فالحكومة عملت باموال القروض اما اموال البترول فلم تظهر الا على بعض الجضوم ..
الاخ عثمان كما قال الاخ كمال ادريس سوف يكتشف كيفية توزيع الاعلانات وسوف يجد نفسه يقاتل هناك من اجل التسيير وسوف يكتشف حقائق لدية لم تكن معلومة وسوف يجد نفسه يتعارك مع اخوانه السابقين الذين يتعاملون بمعايير معينة سوف يصعب عليه التعامل معهم عندها نريد منه قول الحقيقة وكشفها ..

اما عن الجانب المهنى فلن يستطيع احد الان ان يقدم تقييما على عمل لم يبدا بعد وما ذكره الزملاء هنا وتخوفاتهم تنبع لان الاخ عثمان جاء للمهنة من باب السياسة كاحد المنتمين سابقا لتنظيم سياسى ولا اعرف هل ما يزال ام لا ولكن اعتقد الان بعيد كل البعد عن التنظيم وان كان يحمل بعض هموم الخائفين على تجربة الحكم التى فشلت ويريدون بقدر الامكان التدرج والمخارجة بالصورة العقلانية وهو ما اعطى كتاباته طعمها الخاص لانه من اهل البيت الغاضبين
..
تمنياتى للاخ عثمان بالنجاح وسوف اقدم نقدا علميا للصحيفة بعد ان اعثر على خمس اعداد على الاقل لنحكم عليها بعد ذلك..

الاخ فيصل الزبير تحياتى وسلامى للبنية العسل فى الصورة ..

اولا ليس هناك مايمنع الصحفى " العامل " من أن يبحث أو تنقل الى أن يجد مستقره سواء من ناحية مادية تضمن له معيشة مستقرة او من ناحية معنوية حيث يجد المناخ الملائم للعطاء طالما لم يؤثر ذلك فى قناعاته ودوافعه للكتابة وبالتالى لايعيب أى صحفى أن نتقل الى حيث يجد مستقره.

أن ينتقل الصحفى من أن يكون " عامل " الى " مالك " هو أمر بالغ الصعوبة كما ذكرت ولكن عثمان ميرغنى رجل يمتاز الى جانب خبرته الطويلة بذكاء فى التعامل وقرائة وتحليل ماحوله ويعرف جيدا مايريده وامكانية تحقيق هذه الفرص .

أعتقد أن عثمان ميرغنى وصحيفته سيحققان النجاح الذى يرغب فيه لاعتقادى أن ذهن القارى من ناحية والسوق من ناحية مهيئان لتقبل عضو جديد / قديم .

أتمنى للتيار النجاح...وأتمنى السقوط للرائد....
ناس عبود و مين مين مين ديك...أيوة ...والسيدح!

شرفي:

Quote: عثمان ميرغنى ما معروف هو منو !!!!! ولا شنو ؟؟

فيصل:

Quote: الاستاذ عثمان ميرغني كان رئيسا للاتحاد العام للطلاب السودانيين بمصر دورة 81/82 واخوه الشهيد عبد الله مبرغني من قيادات حركة يوليو 76 من قبل حاول ميرغنى اصدار مجلة لكن القارئ خذله رغم ان عموده هو الاكثر مقرؤية فى الصحف التى يكتب فيها وعثمان ميرغني كما عرفناه منذ ان كان يراس تحرير مجلة الثقافي لسان حال الطلاب السودانيين بمصر ومرورا بتجاربه في كل من الوان والراي العام والصحافة واخيرا السوداني يحلم بصحافة سودانية متطورة مهنيا.

شرفي:

Quote: اشكرك بحراره ...لكن قبل عده سنين رسلت ليهو رساله على بريده الالكترونى فى ال ياهو YAHOO وفتح لى شديد!!!

عزام:
عجبي!

Quote: أعتقد أن عثمان ميرغنى وصحيفته سيحققان النجاح الذى يرغب فيه لاعتقادى أن ذهن القارى من ناحية والسوق من ناحية مهيئان لتقبل عضو جديد / قديم .

Quote: الصحفى " العامل "

ام "عامل صحفي" !

او كماقال البطل، في اول مقال وهو يجمع بين"التيار" و"الاحداث".

Quote: بينهما ان عروة اول من صنع طفرة باستخدام الالوان ورفع اجور الصحفيين وانصفهم،

الامنيات وحدها لن تصنع صحيفة ناجحة،ومتابعتنا كانت منذ الاعلان لوظائف صحفيين في يونيو الماضي،واسماء "الكتاب" ومن بينهم كامل ادريس وسالنا اين موقعه من الاعراب؟ ومن بين الاسماء كتاب كانوا في صحف اخرى، ولا ادري هل وضعوا حسابا للقراء في الانتقال من صحيفة الى اخرى،ولا ادري كيف حسبها البوني وهو ينتقل من صحيفة راسخة والاولى من حيث المكانة والمنافسة والقراء والتوزيع الى اخرى ناشئة واحتمالات عدم نجاحها غير مستبعدة،وهل يستطيع ان يقول للقراء ان ذهب من اجل وضع مادي افضل،تماما كما تعلن صفقات تسجيل اللاعبين بكل شفافية.

Quote: ما اقوله صواب يحتمل الخطأ، ومن اتى بافضل منه قبلناه. لا اتوقع نجاحا لصحيفة التيار.

يا ملاسي ..ارصد لينا اخطاء العدد الاول!

وهذا ما كتبه الكاتب مصطفى عبد العزيز البطل في حق الكاتب عثمان ميرغني.

Quote: ومع ذلك فقد قلت لعثمان: لا عليك، وستجدنى ان شاء الله فى صف الداعمين لوثبتك الجريئة والمؤازرين لتجربتك الناهضة فى وجه المخذلين والمتخرصين من أهل المهنة الذين زعموا عنه أنه دخيل على الصحافة غريب عن بجدتها، وانه (كاتب صحفى) وحسب، وليس صحافيا محترفا، وإنّ عليه ان يترك عيش صناعة الصحافة لخابزيه. وما أظن تلك الادعاءات والمزاعم القارحة الا نتاج للغيرة والموجدة. والعصبيات المهنية فى السودان داءٌ عضال. وربما كانت الى ذلك نتاجا للحسد الذى هو فى الناس من قديم الازل. وعند عثمان - وسيرته وكسبه وعطاؤه كتابٌ مفتوح - الكثير مما يُحسد عليه ويُغبط، شأنه فى ذلك شأن غيره من أهل البصائر المشرقة والهمم العالية والملكات القيادية.والتجاذب، حتى لا أقول الصراع، بين الصحفيين المحترفين الممارسين للمهنة، والكتاب الصحفيين، ظاهرة سودانية صرفة. وأذكر ان الكاتب الصحفى الكبير، الراحل محمد توفيق، لم يجد بُداً من اللجوء الى اسلوبه الساخر الماكر حين أراد ان يوضح ذات يوم، أمام جمع حافل، الفارق بينه ككاتب صحفى وبين صديقه الاستاذ محجوب محمد صالح فقال ان محجوب (صحفى عامل)، وهو تعبير مهنى محكم وفصيح. ثم أضاف فى وصف نفسه بالعامية: ( وانا .. عامل صحفى)!