باقان .. حذاقة تصوير الواقع بلغة العرضحال ..!! ‏

باقان .. حذاقة تصوير الواقع بلغة العرضحال ..!! ‏


08-17-2009, 08:29 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=240&msg=1250494186&rn=1


Post: #1
Title: باقان .. حذاقة تصوير الواقع بلغة العرضحال ..!! ‏
Author: محمد فرح
Date: 08-17-2009, 08:29 AM
Parent: #0

وظيفة الرجل السابقة ترسم خط الخطاب السياسي : ‏

باقان .. حذاقة تصوير الواقع بلغة العرضحال ..!! ‏

نصرالدين غطاس ‏‏ ‏

فى عام 88 عقد الاسلاميين أمرهم فى كلية التربية بجامعة ‏الخرطوم على السيطرة على جمعية الموسيقى التى كانت ‏منفذا للشيوعيين ، من خلالها يعبرون سياسيا بل أن ‏الجمعية الفنية بالدرجة الأولى أضحت بيد الشيوعيين ‏سياسية بالدرجة الأولى ، وكان رائد الحركة التغييرية ازاء ‏الجمعية أحد الاسلاميين يتميز بضخامة جسمة ، أما ‏العلامة الفارقة أكثر كانت الأصابع الواحد يعدل أصبعين ‏على الأقل ، وفى لقاء الجمعية العمومية احتار الشيوعيين ‏من كثافة حضور عضوية الاتجاه الاسلامى ، وبدأوا فى ‏فحص بطاقات عضوية الجمعية فوجدوهم مسددين ‏لاشتراكاتهم ، فلم يكن من (معاذ) أكثر الشيوعيين ‏شهرة وقت ذاك (بعد أن أيقن بفقدانهم للجمعية) أن ‏تخرج جبهتة الديمقراطية هكذا صفر اليدين أو (سيك) ‏على راى أهل الكتشينة ، فنزع نحو السخرية من بعض ‏عضوية الاتجاه الاسلامى ليدلل على ان حرصهم على ‏دخول جمعية الموسيقى بغرض سياسي لا فنى كما ‏يزعمون ، والا فأين موضع عضو الاتجاه الاسلامى ذو ‏الأصابع الغليظة فى هذه الجمعية التى تعتمد (الانامل لا ‏الأصابع) ، و(معاذ) كان يشغل سكرتير عام الجمعية ‏المنتهية دورتها فتوجه بالسؤال لعضو الاتجاه الاسلامى ‏بسؤاله عن أى الآلات الموسيقية التى يتعامل معها ..؟! فرد ‏عليه فورا : مع آلة الأورغ ..!! ، فضحك الجميع ملء ‏شدقيهم .. الاسلاميين والشيوعيين وبقية الطلاب من ‏خباثة السؤال ، لأن الأخ بأصبع واحد من يدية سيضغط ‏على ثلاثة أزرار من آلة الأورغ ، وكذا الحال اذا استخدم ‏‏(الجيتار) أو(السيكسفون) أو (الصفارة) ، فعلق (معاذ ‏الشيوعى) بقوله : ياخونا حلك واحد انك تكون طبال .. ‏ويمكن الطبلة ما تسلم من الهتك من يديك ديل ..!! ، هناك ‏كثير من الاعمال والمجالات تريد اختيار لشغلها بأشخاص ‏مناسبين لا أن يتم الدفع بأى شخص ليملأ شاغرها ، ومثل ‏ذلك لا يمكن أن تأتى (بعرضحالجى) لكى يتسلم وظيفة ‏خاصة بالعلاقات العامة مثلا ، فوقتها لن ينصلح حال ‏المؤسسة التى اختارت ذلك الرجل أبدا ، فالرجل الذى ‏قضى وقته كله معتصرا عقله وذهنه لكى يجد المفردات ‏التى تصف صاحب (العرضحال) بكل نعوت الظلم ‏والاضطهاد التى وقعت علية لن يستطيع أن يأتى بمفردة ‏جميلة توثق للعلاقات الثنائية مع مؤسسات أخرى ، ‏فالجمال عنده وحسن التعبير أن يقدم مرافعة يكون ‏مفادها الاخير هو (شكاية عنيفة) تقنع القاضى بأن ينزل ‏عقوبة قاسية على الآخر ، وهذه ذات الحالة التى يتمثلها ‏أمين عام الحركة الشعبية منذ أن تسلم الامانة العامة بها ‏‏.. فالرجل يسبقة تاريخ عريض وطويل (بمحكمة ملكال) ‏وهو يجلس خلف (طربيزة متر فى متر ونصف) وبصرة وجهه ‏المعهودة وفم ممدود مثل عرض التربيزة التى يجلس خلفها ، ‏والاكفهرار ذاك هو الذي جعل منه أفضل كتاب ‏‏(العرضحال) فى بلادنا بتشنيئ حالة طالب العرضحال ، ‏فيجد تعاطفا كبيرا من حضور المحكمة على أسوأ الفروض ‏ان لم يجد ما يطلبة من القاضى .. سيجد لا محالة ‏تعاطفا من المجتمع الحاضر للجلسة ، فيمكن بعد ذلك أن ‏يتم تمويل قضيته منهم ، وكذا فعل (باقان أموم) عندما ‏مثل أمام (مجلس الشيوخ) فى أمريكا ، استرجع الرجل ‏تاريخة القديم فى تقديم صورة للسودان قبيحة للغاية ، خاتما ‏فى مرافعته بطلب يرجو فيه عدم رفع اسم السودان من ‏قائمة الدول الراعية للارهاب ..!! ، والمرافعة التى تقدم بها ‏أمين عام الحركة الشعبية الشريك فى الحكومة السودانية ‏أدهشت يهود الكونغرس الأمريكى .. أيوجد أحد يسعى ‏لادانة بلدة وهو مشارك فى حكمها ..؟؟! ، والواقع أن مثل ‏تلك الحالة لا تتكرر على الاطلاق فى كل بلدان الدنيا ولن ‏يفعلها مندوب آخر للحركة الشعبية غير (باقان أموم) ، ‏فالرجل تحدث من خلال ماهو مكتنز بعقله الباطن ، ‏وبعقله لا يوجد غير تاريخه الطويل فى المرافعة عبر ‏‏(العرضحالات) وهذه هى صيغتها التى قدم بها خطابة ‏أمام مجلس الشيوخ الأمريكى ، فهذا هو الدفاع الذى ‏يعرفه الرجل ، فربما صور له عقله الباطن أن ذات الطريقة ‏التى يخرج بها طلاب العرضحال الذين يكتب لهم ‏شكواهم من المحكمة منتصرين هى التى تخرج بلده ‏السودان ، والقصة كلها لها مسمى واحد هو (الخيانة ‏العظمى) ..!! ، فما أقدم عليه أمين عام الحركة الشعبية لا ‏يخرج من هذا الوصف ، والحالة هذه هى أشبه بقضية ‏المحكمة الجنائية الدولية التى لم يشذ عنها حزب من ‏الاحزاب ، لأن الحالة ليست من ضمن الصراع السياسي ‏والكيد بينها ، وانما هى مسألة وطن يستهدف رمزه ‏السيادى (الرئيس) ..!! ، فعندها تتوقف المصالح الحزبية ‏الضيقة وتبرز قضية الوطن وتعلا على أى اعتبارات أخرى ‏مهما كانت ، فكان اجماع الاحزاب كلها جميعا بموقفها ‏لصالح قضية الوطن السودان ، ليس كما وقف (باقان) ‏أمام مجلس الشيوخ وهو يطلب بأعلى صوته بأن لا يرفع ‏اسم بلده من قائمة الدول التى ترعى الارهاب .. فبلدى ‏يفعل كذا وكذا وكذا ..!! ، والموقف المريض الذى قدمه أمين ‏عام الحركة الشعبية لم يشنئة أحد .. لا من الاحزاب ولا ‏من الحكومة حتى الآن ، والتشنيء المطلوب هو فعل أكثر ‏من كونه تصريح سياسي ، ذلك أن ما أقدم علية (باقان) ‏كان فعل وليس مجرد قول ، فالرجل قدم مرافعة ‏‏(عرضحال) كامل بدفوعة التى يرجو بصدق شديد منه أن ‏تقنع رموز (الكونغرس) بعدم الموافقه على ابقاء السودان ‏بعيدا من تلك القائمة ، غير اننا نطلب رأيا رسميا من ‏الحركة الشعبية نفسها أن تقدم بيانا رسميا فيه أحد ‏أمرين .. اما أن تعزز قول أمينها العام واما أن تقول أنها لا ‏توافق على ما ذهب اليه من حديث .. وهو رأيه الشخصى ، ‏وقتها سيكون الموقف واضحا ازاء (باقان) بشخصة أو ‏موقف آخر تجاه الحركة اذا ماهى أقرت خطاب أمينها العام ، ‏وخلاصة القول .. نقول أن الاختيار الموفق للمناصب ‏والوظائف أفعل فى تحقيق الاهداف بصورة مباشرة ، وتأتى ‏بنتائج جيدة .. فلا عضو الاتجاه الاسلامى كان يمكن أن ‏يقدم مقطوعة موسيقة راقية بأصابعة الغليظة تلك ، ‏ولا (باقان أموم) يمكنه تقديم مرافعة تحمل مضامين حسنة ‏الكلمات متزنة التعابير ، ولن يستطيع أن ياتى بكلمات غير ‏تلك التى جعلت صاحب (العرضحال) يبكى أشد البكاء ‏وهو يقول (بالله الكلام ده كلو فينى وأنا ما عارف) ..!! ‏

‏ ‏

‏ ‏


‏ ‏
‏ ‏