د/ فضيلي جماع .. انفاس القريض في البيئة (صور)

عادل التجاني مرحبا بالشاعر الكبير باسم منتدى حروف




الزميل محمد الربيع ، رئيس القسم الثقافي بجريدة الوطن، يقدم الشاعر الكبير ساردا سيرته الادبية .

عشق خاص يربط شاعرنا الكبير الدكتور فضيلي جماع بالدوحة وناسها،واكتسبت زيارته الثانية بعدا انسانيا وبوحا حميما إذ رافقته في رحلة من سلطنة عمان الى الدوحة "نصفه الحلو" وحبه الذي باح به لاول مرة، حيث قاسمته الغربة "بلحوها ومرها" وكانت سندا له منحته دفقا من قوة التحمل وهما يربيان اطفالهم "الزغب الصغار، ولايضعان عصا الترحال تشدهما مدن ثلاث(لندن،مسقط ،الدوحة"ولكن قلبه يوجعه ويحن الى الى مضارب المجلد،وتراب ابيي التي احتوت "صرته" حينما ابصر النور الى جوارها،عاش انسانا مهاجرا، كما الطيور،لكنه حمل وطنه في قلبه،كابد واكتسب فوائد السفر،ومنها اكتساب معرفة وصحبة اماجد،ولكنه لم يفرج همه حيث كان مهموما بقضايا وطنه ، يغمس قلمه في دماء قلبه لكيتب الشعر، ويتنفس الرواية،ويكتب من اجل البسطاء والمساكين، ظل على موقفه ولم يذهب الى من عنده"الذهب" ولم ترهبه سلطة،ولم تجذبه "جذرة" ولم تهدده "عصا".

بدا شاعرنا جماع في امسية البوح الجميل باصدقاء البيئة السبت 15 اغسطس ، واي سبت اسكر الناس بروائع شعره وطرفته التي تلامس الوجدان،ضحكك الناس حتى بانت نواجزهم،منتدى حروف بات محطة رئيسسية لعظماء بلادي من الشعراء الذين لا يتبعهم الغاوون،وانما المسكونون بحب الوطن،وسبق ان مر قبله شاعر الشعب محجوب شريف، وعلى طيفه جاء الفرسان الثلاثة،شاعرنا وصحبه،هاشم صديق، وازهري محمد،وناهد محمد الحسن، ليلة السبت كانت محضورة، وبدا شاعرنا في لياقة ذهنية عالية تستحضر اجمل الكلام، ويرسل النكته على سجيته،وبدا كلاعب كركيت ماهر وهومن يجيد اللعب في كل ضروب الادب.

الزميل الناقد محمد الربيع، قدم شاعرنا بشكل مختلف، سرد سيرته الذاتية، معددا جوانب ابداعه،واسهاماته في المشهد الثقافي منذ السبعينيات.

تابعونا.

الشاعر الكبير يلقي ما جادت به قريحته من انفاس القريض

جانب من الحضور

تحياتي لك يا فيصل وأنت تحتفي بأستاذنا العزيز فضيلي جماع،
هذا الطود الإبداعي الإنساني الذي ما فتئ يمثل معنى أن تكون
فناناً ملتزماً بقضايا شعبك منفعلاً بالإنسان الإنسان، حيثما كان.
شتان ما بينه وبين من ارتضوا أن يبيعوا أنفسهم للسلطان
أو أن يصمتوا خوف غضبة الطغيان.

د/ حيدر: تحياتي : ابدع فضيلي .

متابعة باهتمام كبير .

التحيات النواضر لاستاذنا الاديب / فضيلي جماع امد الله في ايامه ومتعه بالصحة والعافية.
شكرا لك اخ فيصل...

شكرا لأستاذنا فضيلى جماع فقد حلق بنا وأمتعنا حديثا وشعرا
وبنبوءة الشعراء أكد لنا بأن السودان سوف يكون بألف خير وخير
شكرا فيصل الزبير ,, سوف أعود للحديث عن ضيفنا فضيلى فى الغد .

شكرا أخ فيصل

ليلة ولا أروع ... امتزج فيها نفيس القريض مع الذكريات ... مع حب الوطن الكبير.

فضيلي كان رائعا في شعره ... وفي تناوله بالشرح لكل ما يعتقده هو الصحيح.

التحية للأخ فضيلي متمنيا له ولأسرته الكريمة اقامة طيبة بالدوحة مع أصدقائه ومعارفه ومحبيه الكثر.

مرحباً بالشاعر الكبير فضيلي ..

أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد
منعتني ظروف قاهرة من حضور تلك الأمسية
أأسف لخسارتي وتفويت هذا المهرجان الشعري

حفظ الله استاذنا فضيلي ، والجايات أكتر من الرايحات..

شكراً يا فيصل ، دايماً حاضر بقلمك وكاميرتك..

ضد الكلمات الميتة!


فضيلي جماع



من جوف الليل ومن أعماق البحر

من صلب الحزن الراسخ في الأعماق

ومن حدقات الأيتام

يتسلل ضوء الفجر

يمتد لطيفا بين فروع الاشجار

يتساقط بين أصابع طفل يحلم بالألوان

أمد العنق لابحث عن أكمام الزهر

وعن أقواس النور وكف النار

أهيم فتختلط الأشياء..

وتولد في المنفى أعراس الشعر

من جوف الليل ومن أعماق البحر

تنتفض الريح مدوية فوق الشطآن

يا ريح.. جميل هذا الضرب..

على جنبات الصخر

أحب جمال الغضب الراعف

حين يدق جدار الليل

ويكسر باب الصمت!

اللون الأخضر..

يسرح فوق الربوة

آمالاً تمتد!

اللون الأصفر ساج

اتنهد في ليل الأوجاع..

وأرسم بالألوان فراشة حقل!

تتداعى الأشياء..

تبوح بحزن دام شهور

تنتفض الريح مدوية فوق الشطآن!

فأداعب جلد الرمل!

من هذا الضوء

ومن باقات الورد

سنصنع يا خفقات القلب مرايانا

لنظل مع الكلمات الهادرة المسموعة

في وهج الشمس الفضيه!

لا.. لست مع الصوت المهزوم

يقابل موت الكلمة بالتصفيق

ويحني الهامة للريح!

إني في الصحو

في قلب الشوك أسير

أدوس على سلطان الخوف

وأنسج من حلمي وطنا!

في قلب الشوك أسير

بعزيمة رعد يحبل بالأمطار

اللون الأخضر يسرح فوق الربوة..

آمالا تمتد

بعزيمة جيل يزحف فوق الجمر

من جوف الليل ومن أعماق البحر

ضد الكلمات الميته!

ضد الأشياء البائرة المسروقة

وضد الشاعر

حين ينمق بالكلمات موائد زيف!

ضد الأصوات المخنوقة

إني في الصحو

اتعلم من بسمات الطفل

وأرسم بالألوان فراشة حقل!

أتعلم كيف يعيش الحب

وكيف عبير الزهرة

لون الخضرة،

همس النسمة

فوق جنون الحرب!

أتعلم

أقبض جمرا!

أسحق صخرا

أكتب شعرا

ضد الكلمات الميتة!

الشاعر فضيلي جماع: يجب أن يكون الإنسان موضوع الشعر وغايته

الدوحة - الوطن

قال الشاعر السوداني والناشط في مجال حقوق الانسان فضيلي جماع ان الابداع لا يستقيم دون ان يكون الانسان موضوعه وغايته وانه كرس حياته وابداعه للإنسان أينما كان وان الكتابة موقف يستحق ان يدفع الانسان حياته ثمنا له وعلى الشاعر ان يختار الانحياز الى الناس والى الحياة وان يرفض دور لاعب السيرك او اللاعب على الحبال. وأشار جماع الى انه اختار ان يعبر عن موقفه حول الكون والاشياء والاوطان بالشعر وان على الشاعر ان يكون كثير التشبث بالأمل. وحول اختياره للعربية الفصحى رغم نجاح قصائده المغناة بالعامية السودانية قال ان العامية هي لغة الشعب وفيها تكمن أسرار حياته وأسئلته الا ان الفصحى هي الوحيدة القادرة على حمل التعبير الى آفاق أبعد من الحدود الجغرافية للسودان أو أي بلد آخر، لذلك كانت الفصحى أداته للتعبير عن موقفه الشعري.

جاء ذلك في الامسية التي نظمها منتدى الحروف بالتعاون مع المجموعة السوداني للثقافة والبيئة بمركز اصدقاء البيئة مساء أول أمس السبت والتي استهلها بروفيسور أحمد عبدالله رئيس المجموعة السودانية للبيئة الذي أشار الى الارتباط العميق بين الجمال والابداع والشعر وقضايا إصحاح البيئة والحفاظ عليها وصيانتها مشيرا الى الدور الكبير الذي يلعبه المبدعون في هذا المضمار.

وقال ان استضافة الشاعر الكبير فضيلي جماع تأتي تعبيرا عن هذا التلازم والتضامن بين رسالة الابداع والبيئة والثقافة.

الفنان عادل الشيخاني مشرف منتدى الحروف - نسخة الدوحة قال في كلمته: ان الشاعر فضيلي جماع أسهم ويسهم بعطائه الكبير وشعره الجميل في إثراء الوجدان السوداني في أي موقع من مواقع الحياة.

قدم الأمسية محمد الربيع مشيرا الى دور الشاعر فضيلي جماع ورمزيته في المشهد الشعري في السودان في سبعينيات القرن حيث صنع وأقرانه من شعراء تلك المرحلة قاموس ارتبط بشؤون الانسان وقضايا التحرر ونشدان مجتمع العدل والقسط في اطار شعري رومانسي يقبس ناره من قاموس رومانسية ثورة، تعبر عن الهموم بالاعلاء من قيمة البسيط والعادي، والاحتفاء بالذات، والغناء لفجر الانسان والانسانية والانفتاح على التجارب التحررية. وقال ان المجتمعات حين تحتفى بمبدعيها تحتفي بذاتها، وبحراس كنوز اعماقها الانسانية والجمالية.

واختار الشاعر فضيلي جماع ان تكون الامسية حوارية مباشرة بينه وبين الحضور، فشارك كل من الاساتذة عبد الرحمن بركات وكمال سالم وحضر عطا المنان وبدر الدين الامير وحسين علي نمر وخليل حسين، في اضاءة جوانب مختلفة من شخصية الشاعر فضيلي جماع عبر التساؤل والافادة والنقاش. وكان لهموم السودان والمجتمع السوداني نصيب كبير في الحوار، بحثا عن الدور المفصلي الذي لعبه الابداع الشعري في الحفاظ على البعد التعددي والطيف الثقافي والافق الديمقراطي للتعايش في السودان.

وقدم فضيلي جماع في الامسية شهادة عن تجربته كروائي وكاتب مسرحي وناشط في مجال حقوق الانسان، وقرأ على الحضور نصوصه: الغناء في زمن الخوف، وحصار الحلم في كراسة طفلة، وكلبهما وكلابنا.

ورسم على الماء وضد الكلمات الميتة وردي زيد البحر إلى البحر وهواك غير ما الهوى.

ينتمي الشاعر فضيلي جماع الى منطقة المجلد في غرب كردمان، لكنه ولد في منطقة «أبيي» وتلقى تعليمه في ثانوية خورطقت بمدينة الابيض، وحاز شهادته الجماعية في اللغة الروسية وعلى امتياز في جامعة الخرطوم، وعلى شهادة الماجستير في اللسانيات والترجمة من جامعة بات في بريطانيا، والدكتوراه من كلية الدراسات الشرقية في لندن.

برز جماع كناشط في مجال حقوق الانسان منطلقا من ان الكتابة هي انحياز للانسان والانسانية، وصدرت روايته الأولى دموع القرية وديوانه الشعري في أودية القرية وهو في مطلع حياته الجامعية.

وصدر له في عام 1985 ديوان الغناء في زمن الخوف، ثم أتبعه بكتاب نقدي صار من كلاسيكيات المعرفة النقدية في السودان هو قراءة في الأدب السوداني الحديث - الجزء الأول عام 1990، وفي مجال الكتابة للمسرح صدرت له مسرحيته الشهيرة «المهدي في ضواحي الخرطوم».

يصدر لفضيلي جماع قريبا ديوان بعنوان «شارع في حي القبة» يضم كراستين شعريتين هما: الغناء في زمن الخوف ورؤى زبد البحر إلى البحر.

وله رواية ومسرحية قيد الكتابة وهو يعمل الآن محاضراً في انظمة الترجمة واللغة الانجليزية بجامعة نزوى بسلطنة عمان، وقضى جماع معظم حياته في المهجر ببريطانيا.

الزميل العزيز : فيصل

كانت بحق ليلة من ليالي الدوحة البهية .. حلق فيها صديقي و(ابن خندقي) فضيلي بالحضور الى فضاءات ربما حرم منها الكثيرون منذ أمد .. انه شاعر القضية حقا .. شاعر - كما أقول عنه دائما - شاعر على حد السيف يمشي .. وأمثاله لا يموتون حتى لو رحلوا عن دنيانا يا فيصل .. وتلك حكمة الله فينا .

حبل سرى متين ربط بيني وبين فضيلي .. بدأت ارهاصاته الأولى عبر ليالي الخرطوم الشاعرة بالمجلس القومي للآداب والفنون حينما كنا نلتقى في (ندوة الأربعاء) لاتحادشعراء الاغنية والتي كان يرأسها أستاذنا الراحل الشاعر العظيم مبارك المغربي - رحمة الله عليه - وكنا يومها نحن على دروب الشعر نحبو .. أنا ومختاردفع الله وعمر بشير وأزهري شرشاب وغيرهم .. كنا نتعلم من هؤلاء الكبار أمثال فضيلي ومحمد يوسف موسي ( حسنك أمر ) والراحل حسن الزبير وعبدالله الكاظم والراحل محمد عبد الله الأمي وعملاق الأغنية الشاعرالأسطورة محمد بشير عتيق والذي كان نيلا ثالثا في بلادي ( بعد الأزرق والأبيض ) كان ذلك في الثمانينيات ونحن أما طلابابالجامعة أو خريجين جددا نحبو على دروب الحياة العملية.

امتد تواصلي مع العزيز فضيلي حيث كان ضيفا( كاتبا ) متميزا على أول صفحة للمعارضة السودانية خارج حدود الوطن كان لي شرف الأشراف عليهاوهي( شؤون سودانية ) بجريدة ( الخليج) الاماراتية والتي كانت منبرا معبرا بحق عن ( مرحلة الجاهلية الأولى للانقاذ !!!)أيام (بيوت الأشباح) سيئة السمعةو اعدام أول شهيد للدولار في السودان ( مجدي ).. كان وقتها - كما قال هو في مداخلته التي جاءت تعليقا على العلاقة التي جمعت بيننا عبر السنين - كان يرسل لي مقالاته النارية - آنذاك - لتجد حظها معانقة لعيون القراء على امتداد دول الخليج الست ..ثم بعد ( هروبي الكبير ) كماأسماه في متن ليلته العامرة وتسفاري بين الدنمارك وكندا .. التقت - في مرات عديدة - مقالاتي بمقالاته على صفحات جريدة
( القدس العربي )اللندنية ) .. ثم كان اللقاء والتي لا تزال تداعياته تنداح فينا وهو هذا المنبر
( الوطن المفترض ) ,, انها رحلة عطاء لن تتوقف أنهارها طالما بقي فينا عرق ينبض وعين ترف ودم يجري باذن الله تعالى .

فالتحية له أينما حل ولك زميلي الحبيب فيصل .. والتحية عبرك لكل تلك الوجوه التي حضرت تلك الأمسية الراقية شعرا ومحتوى وتعليقات وأحاديثا واشراقات .

ومعذرة لذكريات انداحت دون ارادتي وفرضت نفسها في هذا المقام العالي .

مع صالح دعواتي للجميع بدوام الصحةوكمال العافية .

خضرعطا المنان
[email protected]

رغم حضورى متاخرا للندوه بسسب العمل ولكنى استمتعت اى متعه فلقد

كانت امسيه جميله ....مهضومه كما يقول اخوتنا اللبنانيين .......

اجمل شى كان التداعى الحر لفضيلى جماع .....................

وكنت فى فترات اود ان لا يقاطع فضيلى وتركه يتداعى ويسرد

ولكن الف الجميع عاده غريبه ان لا يمكن لبرنامج ان يقوم لوحده

ويجب ان يكسر البرنامج ..ما عارف ثقافه الرقيص نهايه الماتم دى جاتنا من وين

الليله جميله جدا جدا وبردت صيف قطر الحار ......

ودائما نفقد التوثيق اعيب على المنبر عدم التوثيق لفعاليات كثيره

ومنها هذه الفعاليه هل ستتكرر لكى لا توثق ؟

ظللت اتكلم عن التوثيق التوثيق اكثر من مره ولكن كلام القصير ما بتسمع

نرفع هذا النداء لاداره هذا المنبر الثقافى ......................