بين قُدُسيّة لُبنى والثوابت الوطنية

بين قُدُسيّة لُبنى والثوابت الوطنية


08-16-2009, 01:16 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=240&msg=1250381779&rn=0


Post: #1
Title: بين قُدُسيّة لُبنى والثوابت الوطنية
Author: علاء الدين صالح
Date: 08-16-2009, 01:16 AM

ليس من الغريب أن ينجر البعض للمساومة والمزايدة على إسم السودان وسُمعته من أجل تحقيق أهداف وأجندات حزبية.. ومن المعقول جداً أن نجد اليوم من يسعى لتشويه صورة الوطن وتمزيق كل معاني الوطنية من خلال حقن جرعات من ثقافة الكراهية في أوردة الإعلام بكافة صوره وغرس شتول الأحقاد والضغائن في أوساط مجتمعات الرأي العام الدولي في محاولات مستميتة لتثبيت دعائم أفكارهم التي تسعى بكل السبل والوسائل لإقصاء الآخر ولفظه وذلك نابع من رفضهم لمبدأ الأمر الواقع.. ذلك الرفض الذي ظل يؤرِّق مضاجعهم لعقود.. رغم إدعاءهم المستمر بتبني شعارات الديمقراطية والحرية.. متناسين أنهم بذلك لا يتآمرون على نظام حاكم بقدر ما يتآمرون على الوطن وسمعته.. لن أستغرب هذا المسلك لعلمي التام بأن هؤلاء لا يريدون لقارب النجاة أن يبحر بالوطن إلى شاطئ الأمان والاستقرار والتقدم والازدهار.. لن أستغرب هذا المسلك لأنهم يدَّعون المجد الحزبي والشرف السياسي والعفة التنظيمية نهاراً ويرفعون ليلاً شعار "إما نحن أو التآمر على الوطن ومنجزاته".

لن نرضى المساومة بإسم سمعة السودان وطن الجدود لأنه ليس حكراً لشخص أو فئة أو حزب بل هو ملك للشعب وهو المدافع القوي عنه.. وأي عمل إعلامي مضاد من قِبل فئة حزبية خارج إطار مظلة الولاء للوطن يعتبر مخلاً بأدب العمل السياسي ويسبِّب مضايقة للشعور الوطني العام ويستدعي من أصحابه الحياء والخجل.

أنا أدعو الناس إلى تقديس الوطن والولاء له في الوقت الذي يوجد فيه ما يكفي من الأشخاص الذين يؤمنون بأن السيدة لُبنى قديسة لن يصيبها وابل سياط الجلاَّد بل ستتنزَّل معجزة السماء أنْ يا سياط كوني برداً وسلاماً على لُبنى ويا أرضُ ابلعي نظامك العام ويا سماء أقلعي.. لقد جعلوا "لبنى العذراء" قديسة تمنحها قدسيتها حصانة تمنع تقديمها لمحاكمة وتبيح فقط تقديمها في زفة دعائية فيها تطبيل عشرة بلدي على واحدة ونُص وطوفان من الانتهازية الموغلة في الجرأة من خلال استغلال مشاعر وطيبة أهل السودان وغير السودان تجاه المرأة السودانية الطيبة.

لا أعتقد أن جميع الناس بهذه الدرجة من الغباء بحيث سيصدِّقون ما جاءت به "السيدة لبنى" من معجزات أخبرت عنها.. فهي ليست كما يصوِّرها رفاق الدرب صِدِّيقة اصطفاها الله وطهَّرها وفضّلها على نساء العالمين.
ليس بمستغرب أن يطل علينا البعض بدعوات انتهازية بهدف ابتزاز سمعة الوطن من خلال "عناوين جاذبة" في صحف ومنتديات ومدونات تشوِّه إسم الوطن وتنتقص من مبدأ الولاء الوطني من شاكلة "على السودان السلام".. و"لك الله يا وطن".. فنحن إذا خُيِّرنا ما بين اثنتين: القديسة لبنى أو.. أن يكون على السودان السلام (ومعناها أن يروح السودان في ستين ألف داهية).. فمن بين حضيض قدسية "دير السياسة القذر" وعلو الثوابت الوطنية سنختار أن يبقى إسم السودان بلد الخير والطيبة والسُمعة الحسنة عالياً في سماء الأُمم.

لُبنى كمواطنة سودانية على العين والراس.. فقط عليها أن تعطي مزيداً من الاحترام والتقدير لنفسها وقلمها وتضع سُمعة السودان في حدقات العيون.. وإلا فلتذهب لُبنى وقدسيّتها إلى الجحيم.

Post: #2
Title: Re: بين قُدُسيّة لُبنى والثوابت الوطنية
Author: El hadi A.bashir
Date: 08-16-2009, 04:20 AM
Parent: #1

Salaam
لن نرضى المساومة بإسم سمعة السودان وطن ال
جدود
Why you choose your Grand fathers and grandmothers, than our grandfathers who sacrifice like yours, for Sudan to be for all Sudanese.
Who gives you the right to be more patriotic than others in whole Sudan.
Your article full of empty slogans, which leads you to NO where
I hope to be careful when using the terms of WE...... and THEM.....
Thanks

Post: #3
Title: Re: بين قُدُسيّة لُبنى والثوابت الوطنية
Author: علاء الدين صالح
Date: 08-16-2009, 07:14 AM
Parent: #2

Quote:
Who gives you the right to be more patriotic than others in whole Sudan.
Your article full of empty slogans, which leads you to NO where
I hope to be careful when using the terms of WE...... and THEM.....
Thanks


الأخ الهادي بشير، شكراً على مرورك والتعقيب.
إستخدام صيغة الجمع في مقالي لا يعني بالضرورة أن وجهة نظري تمثِّل غالبية الشعب وهذا بديهي..
مجرَّد وجود عدد إثنين أو أكثر يشاركوني وجهة نظري يكفيني لنيل حق التحدُّث بصيغة الجمع.. تماماً كمن رفعوا شعار "فكو درِبنا وجعتو قلبنا".
أما بخصوص أن مقالي مليء بالشعارات الجوفاء التي تقود إلى سرابٍ بقيعة يحسبه الظمآن ماء.. فـ I do appreciate your point of view
لك احتراماتي

Post: #4
Title: Re: بين قُدُسيّة لُبنى والثوابت الوطنية
Author: علاء الدين صالح
Date: 08-19-2009, 03:28 PM
Parent: #3

نعم.. بمقياس "العصر" قد تكون ملابس لبنى ليس فيها ما يخل ولا يضايق الشعور العام.. لست بصدد الدخول في مغالطات لا تسمن ولا تُغني من جوع حول حشمة ملابس الصحفية لُبنى مثار القضية وحول ملابسات الفصل 152 من القانون الجنائي لسنة 1991م.. ولستُ فقيهاً قانونياً حتى أجد تفسيراً لشاكلة العبارات التي تتحدث عن "إرتداء ملابس مُضايقة للشعور العام".. ولكن أود أن أشير إلى أن هناك قصوراً في بعض جوانب القانون وهناك خللاً في إجراءات تطبيق القانون.. هذا يحدث في كل الدول، وإلا لما قضى الفلسطيني يوسف شعبان ستة عشر عاماً في السجن بلبنان ظلماً رغم إعلان براءته، وذلك لوجود قصور في القانون اللبناني مفاده أن أحكام المجلس العدلي اللبناني غير قابلة للنقض او الاستئناف فكان لابد من إصدار عفو خاص من الرئيس اللبناني لأول مرة في تاريخ لبنان.. وقد كان.

أعود لقصة لبنى وأطرح سؤالاً بسيطاً: لو تعرَّضت إحدى ستات الشاي أو سِت كِسرة أو بائعة عصيدة للذل أو الإهانة جراء تطبيق سيء لقانون ساري المفعول.. أنا متأكد زول حيشتغل بيهم مافي.. لأن ست الشاي ليس لها عمود في صحيفة.. فستات الشاي وسِتات الكِسرة وبائعات العصيدة يرون الويل والذل من تسلُّط بعض منسوبي البلديات وتُصادر كرامتهن قبل أوانيهِن.. لماذا؟ لأنه لا علاقة لهن بأعمِدة الصُحُف رغم أنهن يجلسْنَ تحت أعمِدة الإنارة.

ليس دفاعاً عن القانون ولكنه توجيهاً للوم للأخت لبنى.. لأنه إذا ما راعت لبنى وجود نص صريح في القانون لا يسمح بارتداء البنطلون للنساء في الحفلات العامة - وهي المثقَّفة التي تخرَّجت من جامعتين - لما حدث ما حدث.

زي حادثة لبنى دي بتخلي بعض الناس تتضايق وتعلن التضامن وتتعالى أصوات الشجب والإستنكار.. أنا لم أعِر الأمر كثير إهتمام لأنني أعلم جيداً أن هناك من سيؤدون هذه الخدمة بكفاءة أعلى وشعارهم كغيرهم "لسنا الوحيدين ولكننا الأفضل".

أما آخر ما قرأته للبنى في عمودها "كلام رجال" الذي وصفت فيه مصنع الإيثانول بكنانة بـ "خمَّارة العَرَقي" واستخدامها لكافة مصطلحات العَرَقي: طرمبة، جركانة، كيس، كاس، نُص، سَكَر، كَسْر العرقي.. فلقد أعتبره البعض أحد ركائز حرية الصحافة بينما اعتبرته سلاحاً مُخِلاً بآداب الوطنية لأن من الصحافة ما قَتَلْ.

ذكرت لُبنى أن "خرطوم المشروع الحضارى تعلن فقط مشروبات معبأة فى قراطيس معدنية خالية من الكحول.. والان الكحول تصنعه كنانه .. هأ قد اكتملت القصة بعد أن انتجت مصانع اخرى مكعبات الثلج !!".

من يتحدَّث عن مشروع تنموي قومي مثل هذا الحديث بغض النظر عن لونه وطعمه ورائحته السياسية فأنا أعتبره من وجهة نظري الخاصة "مُضايقاً لشعوري العام" وعليه فإنه يستوجب الإقامة الجبرية في بيت الإمام الشافعي:
وعين الرضا عن كل عيبٍ كليلة * * * ولكن عين السخط تبدي المساويا