ثلاثة قصص عن أخطاء الأطباء- تري ماذا كان يشغلهم؟

بدايتي في سودانيز اون لاين
ثلاثة قصص اهديها الي ارواحهما... سراج وطارق
قصة اولي...
صديقي سراج (عليه رحمة الله) , من قرية وادعة قرب بربر- شق طريقه الي كلية الهندسة جامعة الخرطوم، تخرج في اصعب سنواتها في منتصف التسعينات - كان اكبر اخوته لأب بسيط وام وزوجة اب- عمل بسوداتل حيث شارك في تركيب معظم مقاسم كردفان والنيل الأزرق - بني منزلا لاهله، علم اخوته - عندما كان يتأهب للزواج داهمته الآم الحصوة - الاستشاري الشهير خريج جامعة الخرطوم والحائز علي أعلي الشهادات من المملكة المتحدة، والذي يعمل في المستوصف ذو الخمسة نجوم فضل المنظار علي الجراحة العادية - صديقه قوقل اخبره عن كل صغيرة وكبيرة عن العملية فازداد اطمئنانا - ادخله الطبيب الي العملية قبل ساعة من الموعد المحدد ، يبدو ان وراءه امر هام اخر- النتيجة نزيف في الكبد تسبب في وفاته - هل كان ذلك الامر اهم من حياة صديقي وصديقك يا عماد يا بليك

القصة الثانية...
ابن عمي طارق (عليه رحمة الله) - ذلك الشافع اليافع، لم يتعدي العشرون عاما -
من قرية تدعي بانت بين بربر وعطبرة -
الوحيد الذي شق طريقه الي كلية الطب بين اخوته التسعه - كم كانت فرحة عمي وامه زينب -
الزمه عميد الكلية بإجراء عملية حول في عينيه لدخول كلية الطب - تم إجراء العملية -
بعد عام بدأ الحول في الرجوع فاقترحت عليه الأخصائية الكبيرة إجراء العملية مرة اخري و طمأنته بانها بسيطة - خرج من العملية في غيبوبة كاملة - بعد اسبوع التحق بالرفيق الأعلي -
السبب أجهزة التخدير -
آلم تكن تعلم بانها غير صالحة للعمل - ماذا كان سيكلفها لو انها تأكدت من صلاحيتها قبل العملية -
تري ماذا شغلها عن ذلك؟
فيا حزننا عليك يا طارق...

القصة الثالثة...
قريبي أسامة ... ولد في الرياض - درس في اليونتي -
إلا انه كان يعشق البطان وأغاني الحماسة -
اصابته العين فانكسرت ساقه -
في انجلترا أخطأ الاطباء فتسببوا له في اعاقة دائمة حسب ما رأوا -عرجة بسيطة لا تري بالعين المجردة حسب ما نري -
نال من المستشفي البريطاني تعويضا كبيرا ومرتب محترم مدي الحياة-
ما زال يمارس هوايته في البطان والرقص علي أنغام أغاني الحماسة
...

أخي عمار الياس

قد وطأت جرحا يعشعش في نفسي منذ سنوات، كنت في الدوحة وكان وقع الخبر علي مؤلما.. أخبرني أخوي الأصغر معاذ بالهاتف وكان صعب علي أن أفكر أو اتصل ثم كلمت والد سراج - رحمه الله - عبد الله فضل المولى. كانت لحظات عصيبة. فقبلها بسنة واحدة في 12 أغسطس 2004 كان زواجي وجاءني سراج إلى بربر يحضر المناسبة .. كان أحد الأصدقاء المخلصين في زمن قلت فيه المعزة وضعف الصدق في الضمائر.
حياة سراج سيرة بل رواية تكتب مليئة بالعبر والأحلام ونموذج لجيل وئدت أحلامه.. ولي أن أذكرك أيضا بصديقنا أمير الأغبش البدوي الذي توفي بعد أن عاد من غرب السودان لسبب مجهول.. رأيته في آخر أيامه في بيتهم كان برغم المرض قادرا على التماسك والتعايش مع الحياة..
وسراج وأمير لم يزملاني في المدرسة فحسب، ولم يكونا أصدقاء فحسب، بل كانا أكثر من ذلك.. وفي القطينية أيام الدفاع الشعبي قضينا ليال لا تنسى حيث كنا في خيمة واحدة وكان معنا عباس عبد الله العبد إذا كنت تذكره، فهو من حلتكم.. مربع اثنين..
سراج كان يقضي معنا الليل في السوق، أو بالأحرى كان كشك والده متكأ لنا وفيه كانت أجمل لحظات الحياة .. تلك اللحظات التي تشبه الآن الأحلام.. وكان سراج في عرسي هو الذي حملني إلى جوار زوجتي في يوم لا ينسى.. وكان هو الذي اصحطبني إلى الخرطوم إلى الفندق ومنها إلى المطار، حيث سافرت إلى سوريا مع زوجتي.. وهو الذي كان جواري دائما..
لدي الكثير لكني المفاجأة كان عيارها ثقيل علي يا عمار..

إن الطبيب لذو علم يدل به *****مادام فى اجل الانسان ايام
فاذا انقضت ايامه اجلا ***** حار الطبيب وخانته العقاقير

رمضان كريم

من غير اى تدخل فى محتوى البوست ارى ان العنوان الاصح هو (الاخطاء الطبية) لان هناك اطراف و عوامل اخرى فى الخدمة الطبية و يمكن ان يكون الخلل فى اى منها او فيها كلهامجتمعة. هناك الاطباء, و هناك طاقم من الكوادر المساعدة (صيادلة و ممرضون و مساعدو العمليات الجراحية, و هناك (السيستم) او المنظومة الادارية التى تسير العمل فى المستشفى المعين (و يدخل ضمنها بيئة العمل المساعدة او المنفرة).
ما لم يتم تحليل الخطا المعين على ضؤ العوامل اعلاه فلا يوجد امل فى الاصلاح و يصير الحديث
مجرد فش غبائن فى الطرف المريئ و الاقرب للمرضى و هم الاطباء,

ملجوظة: هذه مداخلة عامة و ليس لها علاقة بالحوادث الثلاث المذكورة بعاليه

الأخ عوض ... الله أكرم وشكرا للمداخلة
هناك منظومة متكاملة من الكادر لكن ربانها هو الطبيب المسئول عن العملية...وعليه التأكد من كل ما من شأنه نجاح العملية
هذه قصص واقعية لم يتم التحقيق فيها... لكنني وضعت اسئلة مشروعة, بناءا علي وقائع محددة
((ادخله الطبيب الي العملية قبل ساعة من الموعد المحدد ، يبدو ان وراءه امر هام اخر- النتيجة نزيف في الكبد تسبب في وفاته ))

((خرج من العملية في غيبوبة كاملة - بعد اسبوع التحق بالرفيق الأعلي -
السبب أجهزة التخدير -
آلم تكن تعلم بانها غير صالحة للعمل - ماذا كان سيكلفها لو انها تأكدت من صلاحيتها قبل العملية -))

الأخ شرفي شكرا للمداخلة .. نعم لكل اجل كتاب و لكل جعلنا لكل شئ سببا ..

اخي بليك سلامي واشواقي