مسلسل الموت اليومي المجاني : أربعة أطفال ضحايا جدد

حملت صحف الخرطوم الصادرة صباح اليوم خبر غرق أربع أطفال قبالة
المنطقة الصناعية بالخرطوم ، حيث قام الإنقاذ النهري بإنتشال
ثلاث جثث ونقلها للمشرحة ، ولا زال البحث عن الرابع جارياً

أخبار الموت المجاني تنهمر كالأمطار كل صباح حتي أن الناس
أصبحت تمر عليها مرور الكرام ، ففي الأيام السابقة حملت
الصحف عدد من أخبار حوادث المرور والتي قد يفوق أعداد
ضحاياها العشرات ، ولم يلتفت إليها أحد ، حتي أن كثير
من الصحف لم توردها حتي علي صفحاتها الداخلية ، فهل يا تري
أن الأمر أصبح عادياً لهذه الدرجة .؟

هكذا خبر صغير في إحدي الصحف :

لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب 14 آخرون بإصابات متفرقة إثر حادث مروري
بطريق عطبرة بورتسودان ونقل المصابوب لمستشفي عطبرة لتلقي العلاج وأرجأت
مصادر شرطية مطلعة تفاصيل الحادث إلي خروج شاحنة في طريقها من عطبرة
إلي بورتسودان عن مسارها لتصطدم في الإتجاه المعاكس بإحدي المركبات الخاصة
بالسفريات القادمة من كسلا لعطبرة علي بعد 108 كيلو متر شرق عطبرة

ولا زال المسلسل اليومي مستمر وتنقل لنا الصحف كل يوم أخبار تقشعر لها الأبدان

صحف اليوم حملت خبرين غاية في المأساوية
الأول :

طفلين عمرهما عام ونصف وثلاث أعوام لقيا حتفهما إختناقاً في الفتحياب داخل عربة
رغم محاولة إسعافهما إلا إنهما توفيا لاحقاً في المستشفي .
جعلهم الله شفيعين لأهلهم .

الخبر الثاني

مقتل سائق شاحنة ومشرف لجانبه نفايات قرب جامعة السودان
حينما إصطدم بجسر المشاة ، والسبب حسب الصحف
عدم إنارة الشارع ، لم يستطع الخروج من العربة بمفرده
أو بمساعدة المارة حتي أسلم روحه لبارئها وهو بين الحطام
وكما ذكرت الصحف حينما يئس أخبر الناس بأسمه وعنوانه
رحمهما الله رحمة واسعة

كل الحوادث أعلاه نتيجة لأخطاء فادحة من الجهات الرسمية
ومن الناس أنفسهم ، خاصة حوادث الأطفال فكثير من الأسر
السودانية لا تهتم بأطفالها ومراقبتهم ، فنجد الشارع ملئ
بالأطفال من كل الأعمار ، وعدد من هذه الأسر لديها نظرية تقول
أن الشارع يدردح الأولاد ، غاضين النظر عن كثير من السلبيات
والأخطار التي يمكن أني تعرضوا لها في هذا الشارع ، مثل حوادث
العربات ، الجرائم المختلفة الموجهة ضد الأطفال ، السلوكيات
المنحرفة (تدخين ، سعوط ، ألفاظ نابية ، سرقة .... الخ)
وغيرها من السلبيات ، لذلك يجب توعية هذه الأسر بمراقبة
أبنائها ، والتحذير من أخطار التواجد في الشوارع .