ما حقيقة الداعيةBenny Hinn أمشعوذ ودجال ام رجـل صالح!؟

>

العزيز هباني

قبل أسابيع رأيت على التلفاز لقاء مع داعية مسيحي مشابه لبني هين هذا، وقد أدهشني حين ذكر من ضمن كراماته أنه أتت إليه بنت عمياء ليس لديها عيون فكتلة العيون مفقودة نتيجة لنقص خلقي وقال أنه بعد أن دعا لها خلقت لها أعين وخرجت مبصرة. وذكر كرامة أخرى أنه أتاه شخص من ديانة أخرى يشكو من قدم مفلطحة ناتجة عن تشوه في العظم وهي حالة لا علاج لها سوى الجراحة وقال أنه بعد الدعاء تقوست قدم الشخص وأصبحت طبيعية على الفور.

كرامات زي دي غايتو ما سمعت إنو حتى كبار مشايخنا عملوها! غايتو لحدي هسع ما مشينا أخدنا الفاتحة من واحد من الجماعة ديل لكن إذا استمرت حكايات مشايخنا ذوي الألقاب الكبيرة من أقطاب وأبدال ومع ذلكك تتوسل بهم إلى الله فلا يستجاب لك أو يدعو لك أحد أتباعهم فلا يستجاب له، فسنجد أنفسنا في وضع محرج وسنبحث عن فتاوي تبيح لنا طلب الدعاء من الجماعة ديل (وجه ضاحك)

وفي نظري أخي هباني أن استجابة الدعاء هي الفيصل لتحديد من هو الولي الصالح ومن هو الدجال، وقديما كم سمعنا من كرامات أهل الدعاء المستجاب في السودان ممن تتجمع السحب وينزل المطر لدعائهم في التو والحين، أما في زمننا هذا فلم نعد نسمع عنهم فحسب، بل بدأت تساورنا الشكوك هل يئس الله من أمة محمد فلم يعد دعاء أهلها مسموعا؟ هل رفع القرآن إلى السماء فلم يبق إلا رسمه ورفعت ما فيه من بركة إلى السماء بسبب تحولنا نحن من عبادة الله لعبادة الدرهم والدينار؟ وكما قال بعض مشايخ السودان قديما:
لم يبق من دين الهدى إلا اسمه
ومن القرآن إلا رسمه
فليبك داعي الحق ما استطاعا
عليه وليسترجع استرجاعا

لقد حول الظلمة قرآننا لدستور لقهر الشعوب ونهب أموالها ومطية لزينة الحياة الدنيا بعد أن حكموا باسمه لذلك لا تتعجب حين تذهب البركة لمن لم تكتمل لديه عقيدة التوحيد وتنفض عمن ادعى التوحيد وهو عنه بعيد.