كركاتير رمضاني

الوديع : كو كو يطرق باب الجيران
تفتح له الخالة مريم الباب.. أهلاً يا الوديع يا ولدي .. إتفضل أدخل
الوديع ( يدخل) .. ينظر يمين ثم يسار.. خالتي مريم حسن وين؟
الخالة مريم: حسن طلع.. قال شايل بحري، ماشي يوصل ليهو وصية لأهل واحد صاحبو
معاهو في السعودية.. عليك النبي أبقى على الصالون.
الوديع: مضطرباً وفي حيرة من أمره... يتمتم بكلمات غير مسموعة
الخالة مريم: مالك يا الوديع يا ولدي نعل ما في عوجة
الوديع: لا لا ما في عوجة.. بس حسن أمس قال لي بكرة تجي تفطر معانا
الخالة مريم: خلاص لو مشغول تعال ليهو بعدين قبل الإفطار هو ذاتو ما بتأخر في بحري
الوديع: لكين هو ما عزمني ليه مشى خلاني؟
الخالة مريم: إنت فاطر يا الوديع يا ولدي؟
الوديع: لا ما فاطر.. صائم أحمد الله..
الخالة مريم: هيْ لكين وقت الفطور وينو عاد؟ يا دووب الساعة ماشة على عشرة
الوديع (مبتسماً): والله أنا ذاتي نسيت إنو نحن في رمضان.. خلاص بجي بعدين بفطر معاكم..
مع السلامة.. سلمي على حسن..
الخالة مريم: كدي يا الوديع أنتظر شوية.. تدخل ثم تأتي بكيس حلاوة فاخرة.. تمده للوديع..
عليك الله أدي الحلاوة دي لأمك قول ليها خالتي مريم قالت ليك ضوقي حلاوة جية حسن ولدي..
الوديع: لكين أمي صائمة..
الخالة مريم: أنا ما عارفاها صايمة.. عاد دايرة تاكلها هسع.. بعدين بعد تفطر بتضوقها براحتها
الوديع (بتردد): طيّب لو أبت تشيلها أعمل شنو؟
الخالة مريم (باستغراب): تابا تشيلها لشنو يا ولدي.. هي ما كرامة للجيران والحبان
الوديع: عشان هي صايمة..
الخالة مريم: خلاص أديني الحلاوة .. أنا بعدين بجيبها ليها براي..
الوديع: بس لو دايرة تجيبيها ليها براك، جيبيها ليها بعد الإفطار عشان هي صايمة..

فوق عشانك يا الوديع