لبني زغرودة بكل اللغات

امس و انا اشاهد احدي القنوات الالمانية تسمر عيناي و ارهفت السمع.. امتلات الشاشة امامي بوجوه سودانيات غاضبات يصارعهن (جيش بلباس العمليات المموه!!) يحمل افراده دروع مكتوب عليهاـ شرطةـ كأن قادتهم يعلمون اللبس الذي يقع فيه المشاهد من واقع الزي و السلاح المحمول لمواجهة نساء يمارسن حقهن الدستوري في التعبير السلمي عن رفضهم لما لا يرضيهن.. اجهز الاعلام هنا لا تهتم بتغطية احداث السودان الا لماما و حتي هذا القليل تقوم به القنوات الحكومية... هذه المرة كانت قناه خاصة مساحة الاخبار فيها محدودة جدا.. شاهت لبني و هي تزغرت كأنها تقف في غير المكان قادمة لتوها من زمن لم يأتي بعد.. هي بشارته و المبشرة.. زمن يشبهها و اخواتها و امهاتها اللائي تحلقن حولها و اعلن ان الباطل ذاهب و ان الطغاة ما عادوا يخيفون.. الارادة انثي تلد الثورة.. طول عهد القهر يرسخ قيمة الحرية و العدل في النفوس.. فتأتي الثورة من تلقائها،، هذه الحقيقة البسيطة يدركة الجميع،، استقوها من التاريخ،، لكن في احداث التاريخ و في الحاضر و القادم، الطغاة وحدهم لا يعتبرون.. يستعدون شعوبهم حتي لا يبقي لهم نصير.. حينها تنبلج الثورة من الارض مع خيوط الشمس الاولي فيؤرخ لصباح جديد.. صفحة اخري في سيرة الانسان يمعنها الجميع الا الطغاة.. و تدور عجلة الصراع بين (الصاح) و الغلط)..

التحية للبني

فقد أستيقظ الشعب الكندي على زغرودتها من هاليفاكس إلى فانكوفر

ومن نونافوت إلى نياقارا


الباقر

مثلما رأت زرقاء اليمامة البعيد
احتفت لبني بفرح لم يأتي بعد
فقد توفرت شروطه
بها