الإلحاد

الإلحاد


08-05-2009, 07:03 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=240&msg=1249495381&rn=0


Post: #1
Title: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-05-2009, 07:03 PM



لدى عدة أيام (أشيل يد واخت يد) مترددا فى فتح هذه الكوة وذلك للآتى:
1/ أن مثل هذه المواضيع تذوب فى الزحمة ويجرفها تيار المنبر العارم وربما تغوص بها (شيمته).وهذا أضعفها لأننى يمكننى أن أتكفل بعتالة البوست حتى الربع العاشر من الواحد الصحيح.
2/ هذا الموضوع قد تم طرقه كثيرا حتى عافته (أسنة الفئران). ولكن حدسى يقول أن الموضوع إغتالته سكين غالب ومغلوب المستشرية فى هذا المكان. لذا من يدخل محاورا لتسجيل هدف فليعلم أننى المهزوم وهو المنتصر وهذا (سمبهار) البوست.
3/ ربما لايروق هذا الموضوع لصاحب الدار أو لأصحاب الحظوة فيناله السحب من الأرجل دون شفقة أو رحمة وهذا أس الخوف والشيل والخت.أما إن حدث هذا فنقول: هذا قسمنا فيما نملك فلا نلام فيما يملك ولانملك.

كما يجب أن أنوه بأننى بحثت عن بوست الأخ هشام آدم فى مكتبته وفى الإرشيف ولم أجده وأتمنى ألا يكون أصابه مايصيب السبارس التى تشعل السيجار الفاخر.. البوست كان بعنوان: (نحومفهوم الإلحاد) أو نحو ذلك.

كما سيتضح من البوست أننى لا أنوى كتابة بحث عن الإلحاد بقدر ما هى مساحة للأخذ والرد لمن يرى فى نفسه ملحدا يعتز بإلحاده.

وبعد...
لاضير أن نبدأ بتعريف الإلحاد:
لقد أستعنت بالعمgoogle والخالة يكيبيديا وأحضرت هذا التعريف بعد سحب تاريخ ميلاد الإلحاد لأن مايهمنى هو الفكرة نفسها.

إلحاد (بالإنجليزية: Atheism) عبارة عن مصطلح عام يستعمل لوصف تيار فكري و فلسفي وجوهر هذا الفكر يتمرکز في عدم الإعتقاد بأي إله/ألهة للكون.
اللاربوبية:
تم استخدام كلمة (اللاربوبية) كترجمة عربية لكلمة (Atheism) في الحملة العلنية لظهور اللاربوبيين (الملحدين) والتي دعا إليها العالم ريتشارد دوكنز إلى جانب كلمة (إلحاد) بين قوسين كمحاولة لإشهار كلمة ثانية لا تحمل معنى سلبيا من حيث اللغة، لكن كلمة "إلحاد" هي المستخدمة بصورة شائعة حتى من قبل الملحدين العرب.
اللادينية وعلاقتها بالإلحاد:
من الصعب تقديم تعريف دقيق ومحدد عن اللادينية لأنها ببساطة تيار فكري غني بالتنوع والرؤى، فلكل لاديني فهمه الخاص للدين والإنسان والإله، ولكن هذا لا يعني غموض مفهوم اللادينية، إذ مهما تعددت الرؤى والتصورات يبقى للادينية مفهوم فكري عام يميزها عن باقي الاتجاهات الفكرية . وهذا المفهوم الفكري العام يتمركز في أنهم جميعا يعتقدون أن الأديان الحالية هي من صنع البشر وليس من الخالق المفترض.
أنواع الإلحاد:
بسبب التعريف الغير واضح المعالم لمصطلح الإلحاد ووجود تيارات عديدة تحمل فكرة الإلحاد، نشأت محاولات لرسم حدود واضحة عن معنى الإلحاد الحقيقي وأدت هذه المحاولات بدورها إلى تفريعات و تقسيمات ثانوية لمصطلح الإلحاد، وتبرز المشكلة إن كلمة الإلحاد هي ترجمة لكلمة إغريقية وهي atheos وكانت هذه الكلمة مستعملة من قبل اليونانيون القدماء بمعنى ضيق وهو "عدم الإيمان بإله" وفي القرن الخامس قبل الميلاد تم إضافة معنى آخر لكلمة إلحاد وهو "إنكار فكرة الإله الأعظم الخالق" كل هذه التعقيدات أدت إلى محاولات لتوضيح الصورة ونتجت بعض التصنيفات للإلحاد ومن أبرزها:

إلحاد قوي أو إلحاد ايجابي وهو انكار وجود إله.
إلحاد ضعيف أو إلحاد سلبي وهو عدم الايمان بوجود إله .
الفرق بين الملحد الإيجابي والسلبي هو ان الملحد الإيجابي ينكر وجود الله وقد يستعين بنظريات علمية وفلسفية لإثبات ذلك, بينما الملحد السلبي يكتفي فقط بعدم الإيمان بالله نظرا لعدم كفاية الأدلة.

هذين التعريفين كانا نتاج سنين طويلة من الجدل بين الملحدين أنفسهم ففي عام 1965 كتب الفيلسوف الأمريكي من أصل تشيكي أيرنست نيجل (1901 - 1985) "إن عدم الإيمان ليس إلحادا فالطفل الحديث الولادة لايؤمن لأنه ليس قادرا على الإدراك وعليه يجب توفر شرط عدم الإعتقاد بوجود فكرة الإله" . في عام 1979 قام الكاتب جورج سمث بإضافة شرط آخر إلى الملحد القوي الا وهو الإلحاد نتيجة التحليل و البحث الموضوعي فحسب سمث الملحد القوي هو شخص يعتبر فكرة الإله فكرة غير منطقية و غير موضوعية وهو إما مستعد للحوار أو وصل إلى قناعة في إختياره و يعتبر النقاش في هذا الموضوع نقاشا غير ذكي.

وأوضح سمث إن هناك فرقا بين رجل الشارع البسيط الذي ينكر فكرة الإله لأسباب شخصية أو نفسية أو اجتماعية أو سياسية و الملحد الحقيقي الذي و إستنادا إلى سمث يجب أن يكون غرضه الرئيسي هو الموضوعية و البحث العلمي وليس التشكيك أو مهاجمة أو إظهار عدم الإحترام للدين .

ولكن و بالرغم من هذه التوضيحات بقيت مسألة عالقة في غاية الأهمية لم تحسم لحد هذا اليوم وهو التطبيق العملي على أرض الواقع و الحياة العملية لفكرة الإلحاد فهناك بعض الصفات و الخصائص الجيدة والسيئة أيضا التي يشجع الأديان الإنسان على إتباعها ويقوم أتباع الدين بممارسة هذه التعاليم إيمانا منهم أن إلها متكاملا أمر بها و قد يشترك بعض هذه المفاهيم و التصرفات مع بعض مفاهيم الملحد الحقيقي ومن أهمها أن الملحد الحقيقي و تابع دين معين قد يلتقون في فكرة إحترام وجهة نظر المقابل و عدم إستصغار أو تحقير أية فكرة إذا كانت الفكرة مبعث طمأنينة لشخص معين ويجعله شخصا بناءا في المجتمع. بعض الملحدين لهم فکر حضاري متطور قائم على مباديء حقوق الإنسان والعلمانية التي أثبتت جدارتها في المجتمعات الغربية التي معظمها ظاهرا تتحکم وفقا لمباديء العلمانية.
أسباب الإلحاد:
أسباب فلسفية نابعة من التحليل المنطقي والإستنتاج العلمي التي و حسب وصف الملحدين تشير إلى إنعدام الأدلة و البراهين على وجود إله خالق أعظم وعدم وجود إشارة لخالق هذا الخالق الأعظم وعدم وجود غرض منطقي لهذا الخالق بخلق البشرية من الأساس .
فكرة الشر أو الشيطان وكونها منافية لقدرة الخالق على عمل كل شيء فإذا كان قادرا على إزالة الشيطان أو نزعة الشر فإن هذا يوفر البشرية طاقة و وقتا لكي يبدع و إذا كان الخالق متعمدا في إبقاء الشيطان ليختبر العباد فإن الخالق وحسب تعبير الملحدين يبدوا وإنه غير متأكد من قدراته و يحتاج إلى اختبار لإثبات ذلك .


ذاك هو تعريف الإلحاد ومرحب بأى تعريفات خاصة بأفراد أو عامة مغايرة..

أما نقطتى الأساسية التى يهدف لها هذا البوست هو قناعتى التامة بوجود الخالق ومحاولتى مااستطعت لإقناع أى ملحد بذلك.

Post: #2
Title: Re: الإلحاد
Author: عزام حسن فرح
Date: 08-05-2009, 07:12 PM
Parent: #1

تسلُق (اللام مضمومة)

Post: #3
Title: Re: الإلحاد
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 08-05-2009, 07:18 PM
Parent: #1

تمام ...

ودي طوبتي بعد كفارة وعتق رقبة ..:)

Post: #4
Title: Re: الإلحاد
Author: Abuzar Omer
Date: 08-05-2009, 07:40 PM
Parent: #3

إن تبحث عن إلهِ ما بحواسك، فستنتهى إلى صنم.

Post: #5
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-05-2009, 07:46 PM
Parent: #1

كويس يابلة
Quote: أما نقطتى الأساسية التى يهدف لها هذا البوست هو قناعتى التامة بوجود الخالق ومحاولتى مااستطعت لإقناع أى ملحد بذلك.
وهل يعني مفهومك الإيماني بوجود محرك للكون أو خالق هل يعني بالضرورة
إيمانك بوجود أديان ورسل وحياة أخري?
-2 - هل الكون والبشر والمخلوقات حادثة ?
3- وهل محرك الكون وخالقه مطلق في وجوده ولامتناه ? بمعني هل وجود المخلوق
مواز لخالقه أم أن وجود الخالق يتجلي في مخلوقاته كلها ?
4- هل صفات الرب -صفات الفعل- حادثة أما أنها قديمة ومطلقة : مثلا الله
تعالي خالق هل كانت صفة الخلق هذه فاعلة قبل أن يخلق أم كانت معطلة?
5- صفة الأرادة; هل أراد الله الشر ? إن كانت الإجابة نعم أذا لماذا
يحاسب عليه ? وإن كانت الإجابة لا فكيف يكون الله تعالي مطلق الأرادة إن لم
يكن مريدا للشر ولكل شئ?
... هذه الأسئلة من صلب الفلسفة الإسلامية وأختلف المفكرون والمدارس الفكرية في التعاطي معها وأوردها هنا أثراء للحوار 00 أطرح هذه الإشكالات مع تثبيت رأي في أن كثير من الملحدين عدميين ويغفلون حقيقة أهمية
دور الأديان في تشكيل حياة الفرد والجماعة ويناصبونها العداء بصورة سلبية... 00 أعتقد أن الحوار مع الملحد يجب أن ينفذ لعقله ويستنفذ كافة الأدلةالعقلية التي تثبت وجود الله فالنقاش عبر الادلة النقلية والمورووث من إعتقاد لايصلح في محاورة ملحد ...

Post: #6
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-05-2009, 08:27 PM
Parent: #5

الأخوان :
عزام وحيدر الزين وأباذر وكمال


تحياتى الصادقة لكم جميعا..

وأرجوأن تتفقوا معى بأن يكون البوست ملك الجميع, وأن يفيد كل منا بمالديه..

كما أرجو أن نرسخ أسلوب (لاأعلم) عندما تكون الإجابة الأمينة والصادقة الوحيدة..

وبذلك أتمنى ألا يأخذ أحد فى خاطره إن لم أرحب به أو أرد عليه مالم يقصدنى بالسؤال. كما سأبذل قصارى جهدى أن أحتفل بكل متداخل وكل مداخلة..

يا أباذر

Quote: إن تبحث عن إلهِ ما بحواسك، فستنتهى إلى صنم.


هذا كلام عميق و قد أطربنى جدا.

Post: #7
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-05-2009, 08:30 PM
Parent: #6

الأخ كمال عباس

أسئلتك أصابتنى بالرهبة فأرجو أن تتبعها بإجابات توضح وجهة نظرك..

مع العلم أننى لا أؤمن بالفلسفة كوسيلة لمعرفة الخالق .

Post: #8
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-05-2009, 08:36 PM
Parent: #7

شكرا بلة
Quote: الأخ كمال عباس

أسئلتك أصابتنى بالرهبة فأرجو أن تتبعها بإجابات توضح وجهة نظرك..

مع العلم أننى لا أؤمن بالفلسفة كوسيلة لمعرفة الخالق

وكيف تطالب سائل أن يجيب علي إسئلته?
الاسئلة عقلية يابلة وتحتاج لإجابة عقلية لانقلية ( منقولة ) ومادام
البوست سوق فكري فالاسئلة معروضة في هذا السوق وليس قاصرة علي بلة فقط!
كمال

Post: #9
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-05-2009, 08:50 PM
Parent: #8

Quote: الاسئلة عقلية يابلة وتحتاج لإجابة عقلية لانقلية ( منقولة ) ومادام
البوست سوق فكري فالاسئلة معروضة في هذا السوق وليس قاصرة علي بلة فقط!



الأخ كمال

مادامت الأسئلة من صلب الفلسفة الإسلامية فلابد بعد إطلاعك لديك إجابة عليها والإفصاح عنها ربما يدفع الآخرين ويشجعهم على الإدلاء بدلوهم..

فلاتحرم هذه الساحة من عصارة إطلاعك.

مع خالص شكرى

Post: #11
Title: Re: الإلحاد
Author: عوض محمد احمد
Date: 08-05-2009, 09:14 PM
Parent: #9

كمال عباس
تحايا و مودات

Quote: 00 أطرح هذه الإشكالات مع تثبيت رأي في أن كثير من الملحدين عدميين ويغفلون حقيقة
دور الأديان في تشكيل حياة الفرد والجماعة


ان كانوا يغفلون الدور الاجتماعى للاديان فهذا لا ريب غفلة منهم
لكن هل بالضرورة يحتاح المرء (لترك الحاده) لادراك اهمية الدين؟

Post: #14
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-05-2009, 09:30 PM
Parent: #11

كتب أخي عوض محمد أحمد
Quote: كانوا يغفلون الدور الاجتماعى للاديان فهذا لا ريب غفلة منهم
لكن هل بالضرورة يحتاح المرء (لترك الحاده) لادراك اهمية الدين؟

بالطبع لا...ونقطتي تحتاج فعلا لإيضاح ...
ما أعنيه أنه يجب علي الملحد أن يتمتع بشئ من الإيجابية وينأي عن العدمية
وأن يتعامل مع الأديان - كحقيقة موجودة في الواقع غض النظر عن مصدرها-
وأن هذه الاديان تشكل مصدر إشباع روحي للكثيرين وكعامل ترهيب وترغيب وتربية - أن يتعامل معها كما يتعامل مع المؤسسات والبني الأجتماعية الأخري وكما يتعامل مع منظومة القيم والعادات والتقاليد والموروث الأجتماعي...يتعامل معها بصورة ناقدة ترفض أن يكون الدين كابح للتقدم وتثبت علي دوره كقوة دفع وأن يفهم النصوص في سياقها الخ وأن يدعم قضية فصل الدين عن السياسة ويرفض المتاجرة بالاديان ويحترم
المقدسات بدلا عن رفض كل شئ والصدام مع كل شئ وتبقي بعدها مسألة الحاده قضية شخصية بحتة الخ

Post: #12
Title: Re: الإلحاد
Author: رأفت ميلاد
Date: 08-05-2009, 09:18 PM
Parent: #9

Quote: إلحاد قوي أو إلحاد ايجابي وهو انكار وجود إله.
دي مافرقت من أصحاب الأديان الذين يتناحرون فيما بينهم أو مع الملحدين ..

الذين فى حالة نكران الإله يعنى بأنهم لا زالوا فى مداره .. ولكن الذين وجدوا فعلاً نظرية وإتبعوها سوى كانت صنم أم فكرة فهؤلاء وجدوا طريقهم .. الملحدين الذين يتحرشون بإله آخرين تماماً مثل تحرش الوهابين لذا يأتى تصنيفهم سالباً ..

Post: #13
Title: Re: الإلحاد
Author: lana mahdi
Date: 08-05-2009, 09:19 PM
Parent: #9

الحبيب دكتور بلة
تحية و تقدير
هذا الحوار أجريته مع لا ديني سوداني لمجلة "صوت المهجر" الألكترونية مع التنبيه على أن اللادينية لا تعني بالضرورة الإلحاد فهناك لا دينيون يؤمنون بالله و لا دينيون لا يعتقدون بوجوده..
لنا
Quote: http://www.soutalmihjer.net/contents/articles/2009/55.php
6-فبراير-2009:أول حوار مع لاديني سوداني لنا مهدي عبدالله

أجرت الحوار:لنا مهدي

يستغرب كثيرون فكرة وجود لادينيين بين أوساط السودانيين معتمدين على أن المجتمع السوداني (ديّن بالفطرة) و لكن لم يعد هذا الأمر بعيد التحقق وإن كان لدى كثيرين مستهجناً، ذلك لا يمنع أن نغوص بداخل عقل لا ديني، بدون أن نخشى الآخر المختلف، الحوار التالي أجري مع مثقف شاب لا ديني طلب حجب اسمه-ليس لأسباب متعلقة بالخوف-كما أشار ويقيم خارج السودان
فإلى مضابط الحوار:
1. ما هو مفهوم اللادينية وهل لها مشارب متعددة؟
الفكرة الأساسية للادينية هي القول بآدمية الأديان وأنها صناعة بشرية خالصة؛ وبالتالي لا قداستها. هذه الإجابة المبسترة اختصار لمجموعة من المقولات الفكرية والفلسفية التي لا أرى أن هذا الحوار قد يسعها أبداً. ولكن الشخص اللاديني هو شخص يرفض قمع الحريات بالحجج المقدسة "الدين" ويعتقد بحريته وسلطته الفردية على نفسه ومستقبله، وبالتالي فهو يرى أن الدين هي فكرة بشرية الغرض منها محاولة السيطرة على مجموعة من الأفراد "مصلحة" تحت غطاء غيبي ومجموعة من الخرافات التي تستغل عقول البسطاء والجهلاء. اللاديني يرى أن الدين كان نتيجة طبيعية ومنطقية للجهل والخوف، وكلما تقدّم العلم كلما تراجعت الخرافة الدينية واضحملت أمامها، ولذا فإننا نجد أنه مع حلول عصور الثورات العلمية والتكنولوجيا، لم يعد للمعجزات مكان في هذا العالم، رغم أن التاريخ القديم مليء بهذه الخرافات الغيبية.

2. هل اللادينيون ملحدون؟(قد يرتبط هذا السؤال بسابقه)؟
فكرة الإلحاد ليست هي الفكرة الجوهرية في اللادينية، والكثير من اللادينيين يرون أن السؤال عن الله ليس سؤالاً ذا أهمية على الإطلاق، ولكن المنظومة الفكرة في تسلسلها المنطقي قد تؤدي بنا إلى القول بأن كل ملحد هو اللاديني، ولكن ليس بالضرورة أن يكون اللاديني ملحداً. وهذا موضوع معقد قليلاً ويطول الكلام عنه. ولكن وبشكل مختصر يمكن التفريق بين عدة اصطلاحات في هذا الصدد وهي: الاتجاه اللاأدري وهو اتجاه يقول أيضاً ببشرية الأديان ولكنه لا يتناول مسألة وجود أو نفي وجود الله ويقفون في منطقة وسطية تماماً بين الاثبات والنفي ويقولون أن ليست هنالك أدلة كافية لا على الإثبات ولا على النفي، فهم ليسوا على اتساق تام مع أيّ فكرة وبالتالي فهي لاأدريون. وهنالك الألوهيون وهم الذين يؤمنون بأن الدين من صناعة البشر، ولكن في ذات الوقت يؤمنون بوجود الله أو وجود قوة عظمى هي التي خلقت الكون والإنسان، ولكنهم يقولون بأن هذا الله لم يتدخل مباشرة في تحديد نظام معين للحياة (الدين) ولكن الإنسان هو الذي أوجد الدين من تلقاء نفسه ليُساعده على تنظيم حياته المادية والروحية. وأخيراً هنالك الملحدون وهم الذين لا يؤمنون أصلاً بوجود خالق لهذه الكون، ويُفسرون الكون وظاهره بالعلم

3. منذ متى و أنت لا ديني؟
تقريباً من 6 سنوات

4. من دفع لهذا الاتجاه؟صديق-قراءات إلخ ؟
كانت من خلال قراءات شخصية.


5. هل تحس بالغربة في مجتمع تمثل فيه الأديان دعامة لكل شيء تقريباً؟
قد يكون هذا الكلام صحيح بنسبة كبيرة، ولكن هو ليس شعور بالغربة بقدر ما هو شعور بالإحباط والأسى. أشعر بالأسى حيال أصدقائي وأهلي الغارقين في خدر هذه الخرافات، واعتقادهم الجازم بها، بل واعتمادهم على هذه الخرافات في الحكم عليّ وعلى تواريخ شعوب كاملة.

6. هل تجرؤ على إعلان لا دينيتك؟ هل قررت كتمها للأبد أم لفترة معينة؟
ليست المسألة مسألة جرأة أو عدم جرأة، ولكن إذا كانت لديكِ قناعة بأمر قد لا يجد قبولاً لدى شريحة واسعة من الناس، لاسيما المقربين بالنسبة إليك، فإنك قد تضطرين إلى عدم التصريح بهذه القناعات من أجل المحافظة على هذه العلاقات. وربما نحتاج في مجتمعاتنا الشرقية بالتحديد إلى المزيد من الوعي حتى يُصبح الإعلان عن هذه القناعات أمراً مقبولاً ومفهوماً.


7. هل صارحت المقربين منك بهذا الأمر؟
الكثير من أصدقائي المقربين على علم بقناعات اللادينية.

8. بصراحة ماذا كان رد فعل والديك؟
هما ليسا على علم بهذه القناعات، ولست أرغم في مصارحتهم بهذا الأمر. ربما كانا على يقين بأنني متدين مهمل في أداء فروضه، ولكنهما -بالضرورة- لا يعلمان أن لديّ آراء حول الدين.


9. كيف ستتزوج؟ هل ستصارح والدي زوجتك باعتبار أنه لا بد من إجراء ديني للزواج أم ستتفقا على زواج مدني أم ماذا؟
في الحقيقة أنا لديّ رأي في مسألة الزواج، ولكن إذا حدث هذا فإنني سوف أضطر إلى اتباع الطرق التقليدية المعروفة في الزواج، فليس المهم لدي الإجراءات التنفيذية ومدى قناعتي بها، فالأمر بالنسبة إليّ سوف يكون مجرّد اتباع لشكليات سخيفة لها ضرورة الاجتماعية، تماماً كما في الكثير من الأمور التي أقوم بها فعلاً.

11. هل تعرفت على لا دينيين آخرين في السودان؟
أيضاً من خلال المواقع الإلكترونية.

12. هل لديكم اتجاه لتنظيم تجمع رسمي لكم أو مظلة تجمعكم؟
لا أعلم إن كان هنالك تنظيم رسمي فعلاً للادينيين أم لا، ولكني بشكل عام أرفض الأشكال التنظيمية، ولا أعتقد أن حركة اللادينية قد تكون حركة تنظيمية في يوم ما، فهي في الأساس قائمة على رفض هذا الشكل من التنظيمات، فاللادينية لا تطرح نفسها كتنظيم وإنما كفكر وفلسفة حياتية.

13. مواقف طريفة-مؤلمة مرت بك من واقع
تحدث العديد من المفارقات بيني وبين أصدقائي لاسيما في الطقوس الدينية اليومية، وحتى في أنماط وأساليب الكلام المعتادة كأن أقول لأحدهم (سوف أحضر إليك بعد صلاة العصر) فيضحك ويقول (من يسمعك تقول ذلك يظن بأنك حريص على أداء الصلاة) وما إلى ذلك من المفارقات.

Post: #15
Title: Re: الإلحاد
Author: رأفت ميلاد
Date: 08-05-2009, 09:36 PM
Parent: #13

يا لنا الزول ده ملحد .. ده زول كويس له قناعاته .. الملحد هو الذى يعلن الحرب على الأديان ويتطرف مناهضاً لها .. ده إنطباعى ما قضية مسلّمة

Post: #10
Title: Re: الإلحاد
Author: Al-Mansour Jaafar
Date: 08-05-2009, 09:10 PM
Parent: #8

http://ladeenyon.net/joomla/index.php/2008-04-06-11-08-01/138--1

مدخل إلى فهم دور الميثولوجيا التوارتية تحميل

-------------------------------
مفاهيم خاطئة عن الالحاد

أسئلة وأجوبة عن الالحاد
----------------------------------

http://ladeenion2.blogspot.com

http://ladeenyon.net

http://el7ad.com/smf/index.php

Post: #16
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-05-2009, 10:09 PM
Parent: #10

الإخوة:
عوض محمد احمد
رأفت ميلاد
Al-Mansour Jaafar

والأخت لنا مهدى


أشكركم جميعا على الإفادة .

Post: #17
Title: Re: الإلحاد
Author: عزاز شامي
Date: 08-05-2009, 10:36 PM
Parent: #1

د. بلة،
سلامات ...
جهد جميل و مقدر و خصوصا جزئية الملحد الإيجابي و السلبي،
و أغلب ما رأيت في عالمنانوع الإلحادالسالب لكسل الملحدين
و تدويرهم لجهد الآخرين بدون الاتيان بعلم أصيل أو فلسفة
توائم خصوصيتهم و تثبت ما ذهبو اليه ...

الامر الثاني، وهو رأي شخصي أرجو أن لا يكون ثقيلا عليك أو على قراءك،
وهو انني اتحفظ على مبدأ الوصاية في الشؤون الروحانية سواء كانت ايمانا
أو عكسه... قد أحاور العلمانية لانها فكر قد ينسحب على حياتي و نوعيتها
أما إيمان شخص ما من عدمه فهو أمر ملقي على عاتق الفرد بالكليه،
تحفظي نابع من قناعتي الداخلية بأن الاخلاق منفصلة عن المعتقد،
وعليه، ما يحدد اطر تواصلي مع الآخرين هو فكرهم و نسيجهم الأخلاقي
ومدى موائمته لي ...

ان النبي صلى الله عليه و سلم و المبعوث فينا لنشر الرسالة عجز عن
اقناع أحب الناس اليه بالعدول عن الشرك، و الشرك اطوع من الإلحاد
فالمشرك مستعد نفسيا لتسليم ناصيته لإله أو قوة كونية، في حين
ان الملحد يرفض الفكرة من الاساس ...

تحضرني الآن قصة ابن الطفيل الاندلسي (حي ابن يقظان) و مدلولاتها
بأن الانسان يدرك حقائق الكون بفطرتهوبدون تدخل خارجي، وما تواتر
المفاهيم الفلسفية على بعد الشقة الزمنية بين الفلاسفة أو البعد
المكاني ...

أؤمن جزئيا باالمدارس الفلسفية التي ترى أن العقل البشري
فطري و ويزداد فطنة لكما قلت المؤثرات الخارجية (الضجيج)
او التشويش كما يسمى في عالم الاتصال ...و هي قناعة لا تتفق
مع الرأي القائل بأن العقل من صنائع المجتمع بالكلية، و انما
نتيجة استعداد (فطري) للتأثر ...


ولك كل الود و الاحترام ...

Post: #18
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-05-2009, 10:46 PM
Parent: #17

الأخ كمال عباس

خالص شكرى

أما بعد;
سؤالك :
Quote: وهل يعني مفهومك الإيماني بوجود محرك للكون أو خالق هل يعني بالضرورة إيمانك بوجود أديان ورسل وحياة أخري?


أولا دعنى أقول أننى مؤمن بالخالق وهو قد خلق الكون وغرس بداخل كل مخلوق محركا أصبح بفضله يتحرك فى الزمان والمكان والحال..
أود ضبط مفهوم الخالق ولكن قبل ذلك أقر بأننى أتحدث عنه من عالم الجسد وهو فى عالم الروح وأدوات معرفته يجب أن تكون بأدوات روحانية أسمى من عالم الجسد.وحتى بالأدوات الروحية لايمكن للبشر (وهم النوع الوحيد من المخلوقات المنوط به سبر غور هذه المعرفة) معرفة جوهر الخالق ولكن يمكننا التدرج حتى نصل ونعرف بطريقةعلمية ملموسة أعلى درجة من تجلياته والممتدة منه.
فالخالق هو قوة ملخصها الرغبة فى العطاء المطلق لمخلوقاته..
والمخلوق هو الرغبة فى الأخذ من الخالق..
مركز المخلوقات هو البشر بصلاحه يصلح جميع الكون..
صلاح البشر هو بالرجوع الى أصله (رجاء أخذ كل هذه المسميات فى جوهرها والذى هو الروح)..
فالبشر كالكون هو فرع لأصل. وكما قلت مطابقة الفرع للأصل هى من خواص البشر وبتحقيقه لهذه الغاية يتحقق ذلك لكل شئ حوله لأنه سيحس ماحوله بحاسة أخرى تنفذ الى الجوهر لاالمظهر.
إذن مهمة البشر والهدف من حياته هو تطابق صفاته مع الخالق حتى يصبح مثل الخالق بمعنى يتحول من رغبة فى الأخذ لرغبة فى العطاء.

وهنا جاء دورالأديان لتوصيل رسالة واحدة للوصول للغاية أعلاه. والرسالة هى (أحبب جارك كنفسك)..
جاء التوراة ب 612 وصية كلها فى خدمة الوصية الأساسية (أحبب جارك كنفسك) ولم يخرج الإسلام والمسيحية عن ذلك..
لذا تجدنى أقدر دور الدين كآلة دفع نحو الخالق..
أما آلة الجذب للخالق فهو النور المتجلى من الخالق نفسه والذى لانحسه إلا بتغيير صفاتنا من الEGOISM (الأنا) للAltruism (عطاء بإيثار).

سأواصل المساهمة فى بقية أسئلتك والى اللقاء.

Post: #19
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-06-2009, 00:13 AM
Parent: #18

بعد تثبيت موقفى من الدين باحترامه وتثمين دوره فى حياة البشر, أعود لأدعو للتأمل فى ماآل إليه الدين من دعم للEGOISM والذى هو الأصل الذى خلق عليه البشر بقصد تلقى العطاء من الخالق. فلو بقى الدين على ذلك لكفى ولكن تحولت الفكرة الروحانية فى جوهر المخلوق الى واقع حسى أدى لاستغلال بعض لبعض بل وغذى الكراهية والحروب..
أما بالمنظور الروحانى الصحيح فكل ذلك يخدم فكرة وظيفة المخلوق فى الوصول للخالق حتى يصبح شبهه..
فالدين فى تطبيقه المحسوس الآن هو كالإلحاد تماما إن فهمنا أن الجميع سائرون الى الغاية وهى مطابقة الصفات بالصفات. وللوصول هناك طريقان فقط. طريق النور وهو الأسرع والسير فيه يكون بمتعة كاملة مصدرها مايتلقاه السائر من فيض نورانى يزيد كلما ترقى. والطريق الآخر هو طريق الدفع النابع من إصطدام المخلوق بقانون الخلق وهو الطريق الشاق والطويل والملئ بالألم والعذاب.
وبهذا المعنى يصبح الإلحاد أحد نتائج التوهم (ILUSION) التى تأتى من استعمال حواسنا الخمسة لإثبات أو نفى وجود شئ.

Post: #20
Title: Re: الإلحاد
Author: سيف النصر محي الدين محمد أحمد
Date: 08-06-2009, 04:37 AM
Parent: #19

سلامات يا بلة
في ظني أن الدين ينشط اساسا في تقديم حلول مرضية و مريحة للقلق الإنساني المتعلق بما وراء الموت
و اظن أن رغبة الناس العميقة في استمرار الحياة بعد الموت دافعها الاساسي هو ما اسميته أنت
ال EGOISM . فالكائن البشري لا يرضيه على الاطلاق أن يكون وجوده في هذا الكون مجرد وجود عابر
و مؤقت .

Post: #21
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-06-2009, 12:39 PM
Parent: #20

الإلحاد
هناك من رفض فكرة وجود قوة خارقة وراء الكون أو خالقة للكون وذلك لعدم إقتناعه بالادلة -النقلية والعقلية ولرفضه التلقين والإيمان بالوراثةوالإتباع الأعمي والتسليم الأجوف -رفض هذا وتمسك بحقه في البحث عن أجوبةأو الإكتفاء بالتعامل مع المثبت المعقلن
وهناك من وصل للقناعة بوجود اله عبرإعمال عقله وبحثه وتمحيص في الأدلةإي عبر جهده الخاص وكسبه الشخصي
وبين هولاء سنجد المؤمن الذي أنبني إيمانه علي عامل الوراثة والاقتناع الهش والإتباع والتلقين والمسلمات الصماء لذلك تراه عصبيا لايقبل الحوار ويسعي لإلغاء دور العقل -وسنجد أيضا الملحد والذي تحول إلحاده لعقيدةجامدة ولإيمان غير خاضع للحوار لذا تراه يجتر المعلبات والمقولات بلاإبداع لأنه أستسلم للكسل الذهني وسنري أيضا من أختار الشك والقلق والحيرة والبحث والسؤال ومواصلة إعمال فكره ..فهذا شك مبدع ومنتج لأنه ياتي نتاج لحركة العقل وإثارة الإسئلة والبحث عن الحقيقة ......والشاهد في هذا أن من يؤمن بوجود الله -عبر عقله جدير بالاحترامومن يرفض فكرة وجود اله - بعقله شخص محترم و من إختار الشك والقلق حقيق
بالتقدير...المرفوض هو الإتباع الأعمي وإلغاء العقول والتشنج وتعطيلرحلة العقل الباحث عن أجوبة ...فالأيمان لايعني الأنكفاء والتقوقع وفهم النص خارج عن سياق عصره ولا إغفال روح الدين ومقاصده والأكتفاء بإجترار ظواهرالنصوص ومجافاة روح العصر ومنجزات الإنسانية ..
وفي سياق الكلام عن الإيمان يبرز سؤال: هل أراد الخالق لخلقه القيام بدور الدمي التي تنفذ ماهو مراد ومحدد سلفا? وهل سعي لتعطيل عقول خلقه وحرمهم من تقر ير مصيرهم ومن الإبداع ومن تحسين حياتهم وواقعهم وصياغةنظمهم وقوانينهم والإعلاء من شأن الإنسانية والإنسان?

Post: #22
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-06-2009, 01:04 PM
Parent: #21

ترحيب و شكر خالص للاخت عزاز والأخ سيف النصر
ولى عودة لكل المداخلات القيمة بعد الفراغ من أسئلة الأخ كمال التى افترع بها مداخلاته.

Post: #23
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-06-2009, 01:09 PM
Parent: #22

Quote: -2 - هل الكون والبشر والمخلوقات حادثة ?


الأخ كمال
ماذا تعنى بحادثة. لم أفهمها.

هل تعنى coincidence ?


Post: #24
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-06-2009, 01:19 PM
Parent: #23

شكرا يابلة
Quote: ماذا تعنى بحادثة. لم أفهمها
.

الحدوث والقدم.....
يعني لم تكون موجودة فوجدت وأستحدثت !!
بمعني آخر : مثلا - الله تعالي مطلق في وجوده أراد أن يخلق فخلق
فهل صفة كانت الخلق ملازمة لله في وجود منذ الأزل وكانت فاعلة?أم أنها كانت معطلة
خاملة وفعلت عند لحظة الخلق? أم أن صفة الخلق لم تـكون موجود أصلا ولكنها
أستحدثت عند لحظة خلق المخلوقات?

Post: #25
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-06-2009, 01:37 PM
Parent: #24

Quote: 3- وهل محرك الكون وخالقه مطلق في وجوده ولامتناه ? بمعني هل وجود المخلوق مواز لخالقه أم أن وجود الخالق يتجلي في مخلوقاته كلها ?


دعنا نتفق على أنه الخالق والذى هو ضمنا محرك الكون بما وضعه فى الكون من خصائص من ضمنها الحركة..

فالسؤال سيكون هل الخالق مطلق فى وجوده ولامتناه?

والإجابة نعم لذا لانراه فى عالم الجسد بحواسنا النسبية وهو لامتناه بمعنى أننا مهما بلغنا من مراتب الترقى الروحى سوف لن ندرك إلا تجلياته بفضل مايسكبه فينا من نور وبفضل مانحققه من تطور فى طريق مطابقة الصفة بالصفة. أى تخلينا عن الرغبة الأنانية واتجاهنا الى رغبة العطاء بإيثار.
الجزء الثانى من السؤال لايحقق كلمة (بمعنى) فى بدايته. إذ أن الشطر الثانى حسب فهمى لايعتبر شرحا للشطر الأول من السؤال. فالمخلوقات هى أهم تجليات الخالق وهذه المخلوقات تتكون من الجماد والنبات والحيوان والبشر. فالبشر هو مركز هذه المخلوقات وهو المخلوق الوحيد القادر على ترقية رغباته لتصبح مماثلة لرغبة الخالق والتى هى العطاء المطلق. ولايعنى ذلك أن البشر سيصبح فى مرتبة اللامنتهى والتى تقف أدوات ترقى البشر دونها. فمرتبة اللامنتهى لاأحد يستطيع معرفة جزء من نقطة على حرف من نقطة فى جوهرها. وحتى عوالم الروح التى تدرج فيها الإنسان مترقيا يصعب وصفها بدقة بما نمتلكه من لغة.

نواصل...

Post: #26
Title: Re: الإلحاد
Author: هشام آدم
Date: 08-06-2009, 01:48 PM
Parent: #25

مقاربات حول مفهوم الإلحاد

هشام آدم
الإلحاد في أبسط صوره -كما أراه- هو: التحرر من المقدّس؛ إذ أنّ الاشتراط الوحيد للإلحاد هو الحريّة. وإلى هذا الحدّ في التعريف المبسّط للإلحاد نقف عند نقطتين أساسيتين هما: الحريّة والقداسة؛ فالعديد من المُلحدين يُفرِطون في اعتبار الحرّية حتى تُصبح هي الأخرى مقدّسة أو تكاد، أو يُفرّطون في القداسة إلى الحدّ الذي يصعب فيه التفريق بين الحريّة والفوضى أمراً مستحيلاً، والواقع أنّ الإلحاد العقلي المستنير المعتدل هو المطلوب وهو الأصح في جميع الأحوال، لضمان حصول الفائدة المرجوّة من الإلحاد.

وبعيداً عن النظرة الكلاسيكية للإلحاد باعتبارها إنكاراً لوجود الله، فإنني أقول: إنّ الإلحاد يهدف في المقام الأول إلى اعتبار أنّ القداسة الوحيدة هي للإنسان نفسه، وذلك من حيث هو كائن واع ومُدرك وصاحب ملكات يجب أن تُحترم وأن تؤخذ في الاعتبار، ويرى الإلحاد أنّ الهدف الأسمى والأوحد لوجود الإنسان –إضافة إلى وجوده نفسه- هي أن يبحث عن الحقيقة، هذا إن قمنا بفصل الوجود عن هذه الحقيقة؛ إذ أنّ أكبر مشكلات الإلحاد هو اعتبار البحث عن الحقيقة مرتبطة بالوجود الإنساني ومتسلسلاً عنه أو منه وصولاً إلى معرفة الإنسان لنفسه كجزء لا يتجزأ من الحقيقة من ناحية، واعتبار الوجود مرتبطاً بهذه المعرفة من ناحية أخرى.

وفي كل ما تقدّم يظل المُقدّس الأعظم "الله" بعيداً عن نطاق النظرية الإلحادية، ولكنه لا يظل طويلاً منفصلاً عنها، بل تُفضي إليه جميع السُبل البحثية والعقلية، كنتيجة حتمية لتسلسل التأملات والتساؤلات الوجودية والذهنية.

المُلحد الحق، ليس هو الساعي دوماً إلى نفي وجود الله، وإنما هو الساعي دوماً إلى إثبات وجود الإنسان وحريّته التي ظلّت الخرافات والأساطير والديانات تُحاصره وتُخفيه وراء حجاب من المخاوف غير المنطقية والمرتبطة بالماورائيات. وبين عملية النفي والإثبات هذه يبدو الإلحاد في شكل صراع بين الإنسان والله، وكأن وجود أحدهما ينفي الآخر. ويعتقد البعض أنّ وجود الله لا ينفي الإنسان وحريّته، ويجد من الصعوبة اعتبار هذا الأمر إحدى إشكاليته الأساسية، في حين أنّ وجود الإنسان من المحتمل أن يعتبر وجود الله إحدى مشكلاته الكبرى؛ في حين أن حقيقة الأمر ليست كذلك على الإطلاق.

إحدى قضايا الإلحاد الأساسية متمثلة في المطالبة بحريّة اللااعتقاد في مقابل حريّة الاعتقاد من مُنطلق أنّ الشيء لا يقوم ولا يُعرف إلا بضدّه، فكما أنّ الشر ضرورة لوجود الخير، وكما أنّ الخوف ضرورة لوجود الطمأنينة، وكما أنّ اليأس ضرورة لوجود الأمل؛ فكذلك لا يقوم الاعتقاد إلا بوجود اللااعتقاد.

لا أحد يُمكنه وصف عملٍ ما بأن خير، إلا بمقاربة العمل نفسه بضدّه؛ وإلا فكيف نعرف الكرم إن لم يكن هنالك بُخل، أو كيف نعرف الشجاعة إن لم يكن هناك جُبن. هذا التضاد هو في حدّ ذاته حقيقة؛ حقيقة متجددة وحيوية تقوم عليها الحياة كلها، وتسير عليها قوانين الطبيعة والفيزياء والأحياء، ولا يُمكن الاستغناء أو إلغاء هذا التضاد أو الاستعاضة عنه بقانون آخر، وإلا اختلت موازين الكون.

ومن غير المتوقع وضع هذا التضاد في ميزان الأحكام العُليا والمُطلقة، على اعتبار أنّ أخلاقية الشيء تعني لاأخلاقية ضدّه؛ فلا يُمكن أن نقول مثلاً: "إذا كان الاعتقاد خيراً، فإن اللااعتقاد شر" لأن معايير الخير والشر معايير غير ثابتة على الإطلاق، فما نراه صحيحاً وخيراً، قد يراه الآخر خاطئاً وشراً بالمقابل.

هذا المفهوم المتقدّم للشيء وضدّه لا يحدث إلا عبر التحرر من المقدّس الذي يجعلنا نرى الخير خيراً مطلقاً، ونرى الشر شراً مطلقاً، وهي ذات القداسة التي وضعت الملائكة في مقابل الشياطين، والجنة في مقابل النار، والإيمان في مقابل الكُفر؛ ولا ننكر أنّ هذا ميزان، ولكنه في النهاية ميزان أعوج، لأن ينفي الآخر، ولا يضعه في اعتباره إلا من حيث ضدّ، دون أن يسمح للضد بأن يكون صحيحاً نسبياً.

ومن هذا المنطلق فإنّ الحرية لا يُمكن اعتبارها شيئاً مقدساً قائماً بذاته دون وجود الإنسان الحُر نفسه، ولأن الإنسان ليس مجرّد الفرد، فإن الحريّة تتعدى قضايا الحريّة الفردية إلى آفاق أكبر وأوسع بكثير من إطار الفرد الضيّق إلى الإنسان من حيث هو ضدّ لهذه الحريّة، أو بمعنى آخر سبب لوجودها، ولأن الشيء لا يُعرف إلا بضدّه، فإن وجود الإنسان مرتبط بوجود الحريّة بالمقابل.

الشيء المقدّس هو الشيء المنزّه عن الخطأ وعن العلّة والاعتلال، سواء بذاته أو بعلّة أخرى، ولذا فإن المُقدّس غامض، ومجهول لأنه غير مطروق وغير متاح، وبالتالي فالمُقدّس غير قابل للنقاش، وغير قابل للنقد، وهو فوق ذلك ليس له ضدّ، أو أنّ ضدّه لا يكون سبباً في وجوده، وهو ما ينفي مبدأ الحريّة وينسفها من الأساس، بل وينسف قانون التضاد الذي تقوم عليه قوانين الكون والطبيعة؛ ومن هنا كانت الفكرة الإلحادية مؤدية إلى الله.

تختلف المذاهب الإلحادية في تعاطيها مع فكرة الإلحاد ومفهومه، وقد شهدنا بعض التيارات الإلحادية التي اتخذت مواقف متطرفة من بعض قضايا الإلحاد حتى أُصيبت بالدوغمائية هي الأخرى، ومن قبل عرفنا أنّ بعض الملحدين وقعوا في شرك الإفراط في الحرية أو التفريط في القداسة حتى أُصيبت بأحدهما، وكانت محسوبة على الفكر الإلحادي بشكله العام.

وسواء نأى الملحدون عن تناول نفي/إثبات وجود الله، فإن القضية الإلحادية الكبرى تظل بعيدة عن هذه النقطة بالكُليّة، فليس واجب المُلحد أن ينفي وجود الله، لأنه إن حدث ذلك فسوف ينتفي مبدأ الحريّة والتي هي اشتراط لوجوده هو نفسه، ولكن نفي الله يحدث بصورة تلقائية عبر سلسلة من المقولات المنطقية والذهنية، المُدعّمة بسلسلة من النظريات والحقائق العلمية التي تقودنا مباشرة إلى سؤالٍ لا مناص منه حول وجود أو لا وجود الله؛ إذن فالملحد لا يبحث –في سعيه- إلى نفي وجود الله، وإنما يقوده إلى ذلك التسلسل المنطقي الذي يتبعه في طريقه لمعرفة نفسه عبر معرفة الحقيقة؛ ولذا فإن المُلحد هو باحث عن الحقيقة في المقام الأول.

إحدى الطرائق المنطقية التي يتبعها بعض المُلحدون في بحثهم عن الحقيقة تبدأ من تساؤلات فلسفية حول الأخلاق (الخير والشر) وتنتهي بهم هذه التساؤلات إلى المواجهة المباشرة أمام "الله" (هل الله خير أم شر؟) ولكن التعاطي مع قضية مثل هذه لا يُمكن قيادتها بسطحية، إلا عبر معرفة كاملة ودقيقة لعلم المنطق، وعبر معرفة –كذلك- لفلسفة الأخلاق؛ فإذا كان الله خيراً، فمن أين جاء الشر؟ من الشيطان؟ ومن الذي خلق الشيطان أليس الله؟ فلماذا يخلق الله الشر؟ هل يخلق الخير شراً؟ إذن فهو قادر على صناعة الشر، فلماذا يدعونا إلى الخير إذا لم يكن هو خيراً مطلقاً؟

مثل هذه التساؤلات –وغيرها- من شأنها أن تضعنا مباشرة أمام إحدى أكثر قضايا الإلحاد تعقيداً وأهمية، ولكنها ليست أهمها على الإطلاق. فالإلحاد لا يتناقش حول الله مباشرة، وإنما قد ينتهي إليه بالطريقة التسلسلية المنطقية. الإلحاد يُناقش الإنسان ووجوده وحريّته، وبالتالي يُناقش المجتمعات والثقافات، وبالتالي يُناقش الظواهر، وبالتالي يُناقش الديانات والأفكار والمعتقدات. وإلى هذا الحد يظهر التمايز بين من ينكرون وجود الله، وبين من لا يؤمنون بوجوده.

Post: #27
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-06-2009, 01:55 PM
Parent: #26

Quote: الحدوث والقدم.....
يعني لم تكون موجودة فوجدت وأستحدثت !!
بمعني آخر : مثلا - الله تعالي مطلق في وجوده أراد أن يخلق فخلق
فهل صفة كانت الخلق ملازمة لله في وجود منذ الأزل وكانت فاعلة?أم أنها كانت معطلة
خاملة وفعلت عند لحظة الخلق? أم أن صفة الخلق لم تـكون موجود أصلا ولكنها
أستحدثت عند لحظة خلق المخلوقات?


شكرا ياكمال
وحسب شرحك أرى أن النقطة الثانية مضمنة فى الرابعة أدناه:

Quote: 4- هل صفات الرب -صفات الفعل- حادثة أما أنها قديمة ومطلقة : مثلا الله
تعالي خالق هل كانت صفة الخلق هذه فاعلة قبل أن يخلق أم كانت معطلة?




هذا السؤال فى الفلسفة الإسلامية (حسب إفادتك فى المداخلة الأولى) يأتى من الفهم الحسى للخلق والخالق. فسؤال حديث وقديم يعنى وجود زمن يتكون من الماضى والحاضر والمستقبل. ويعنى كذلك وجود زمن تقاس به مدة الفكر والتخطيط والترسيم والتنفيذ. ولكن بالفهم الروحى الدقيق للخالق ينتفى موضوع الزمن بكل معانيه. فالخالق لايقول كن فيكون بل الخلق يصبح خلقا واقعيا وهو فى نقطة الفكر عند الخالق.
لذا يجب ألا نتحدث عن حادث وقديم بل الأفيد أن نتحدث عن جذر أو أصل وهو الخالق وفروع وهى الخلق. وكل ماهو فى الجذر أوالأصل موجود فى الفرع فى حالة البشر ويمكن تفعيله باتباع خطة الخالق (أحبب جارك كنفسك).

نواصل...

Post: #28
Title: Re: الإلحاد
Author: emad altaib
Date: 08-06-2009, 02:49 PM
Parent: #27

ـــ
سلام بله موسي والجميع
Quote: الحدوث والقدم


أولاً :
إذاكانت (لاإله إلا الله) هي لا مستغني إلا الله , فإن (الإله) تعني المستغني عن كل ما سواه , والمفتقر إليه ما عداه , وأستغناه عن سواه يوجب عليه (الوجود) فالوجود (قديم) لتوقف غيره عليه , وهو ذات (الموجود) صفةً تدل علي الذات دون زيادة عليها لان الوجود ذات الموجود ,إذن فوجوده تعالي واجب لا يقبل الإنتفاء بمعني لا يمكن عدمه , ومن هنايظهر (القدم) فهو ذاتي بمعني عدم الأولية لوجوده فوجوده ليست مسبوق (بعدم) ومن هنا يأتي (البقاء) الذي يعني لا أخر لوجوده .

ولي عودة ..

Post: #29
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-06-2009, 02:51 PM
Parent: #27

.........وقبل أن تواصل يابلة

Quote: هذا السؤال فى الفلسفة الإسلامية (حسب إفادتك فى المداخلة الأولى) يأتى من الفهم الحسى للخلق والخالق. فسؤال حديث وقديم يعنى وجود زمن يتكون من الماضى والحاضر والمستقبل. ويعنى كذلك وجود زمن تقاس به مدة الفكر والتخطيط والترسيم والتنفيذ. ولكن بالفهم الروحى الدقيق للخالق ينتفى موضوع الزمن بكل معانيه. فالخالق لايقول كن فيكون بل الخلق يصبح خلقا واقعيا وهو فى نقطة الفكر عند الخالق.
لذا يجب ألا نتحدث عن حادث وقديم بل الأفيد أن نتحدث عن جذر أو أصل وهو الخالق وفروع وهى الخلق. وكل ماهو فى الجذر أوالأصل موجود فى الفرع فى حالة البشر ويمكن تفعيله باتباع خطة الخالق (أحبب جارك كنفسك).

أقول أن النقطة لا يمكن الألتفاف عليها بهذه الصورة!! دعني أعيد صياغة
السؤال بصورة أخري: هل الصفات أزلية ومطلقة في وجودها ?
الحدوث والعدم: تقريب للفهم .. القول بالخلق يعني بالضرورة أن المخلوقات حادثة أوجدت بإرادة الرب ومن هذا المنطلق يعود السؤال المشروع هل صفات الله
بما فيها صفة الخلقة مخلوقة وحادثة أم أنها أزلية?

Post: #30
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-06-2009, 04:02 PM
Parent: #29

Quote: السؤال بصورة أخري: هل الصفات أزلية ومطلقة في وجودها ?
الحدوث والعدم: تقريب للفهم .. القول بالخلق يعني بالضرورة أن المخلوقات حادثة أوجدت بإرادة الرب ومن هذا المنطلق يعود السؤال المشروع هل صفات الله
بما فيها صفة الخلقة مخلوقة وحادثة أم أنها أزلية?


الأخ كمال

قبل أن نتقدم أراك أبدلت (الحدوث والقدم) فى السؤال السابق( بالحدوث والعدم) هنا فهل تقصد ذلك أم هناك خطأ غير مقصود?

وكذلك أتمنى أن تشرح لى فهمك للأزل لأن الأزل فى فهمى لايحمل أى توصيف زمانى?

Post: #31
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-06-2009, 04:14 PM
Parent: #30

شكرا بلة

Quote: الأخ كمال

قبل أن نتقدم أراك أبدلت (الحدوث والقدم) فى السؤال السابق( بالحدوث والعدم) هنا فهل تقصد ذلك أم هناك خطأ غير مقصود?

وكذلك أتمنى أن تشرح لى فهمك للأزل لأن الأزل فى فهمى لايحمل أى توصيف زمانى
المقصود الحدوث والقدم....

وحتي أخرجك من الزمانية هذه قربت لك الصورة بقولي ..أن الكون والإنسان
حادث ..أي أنه لم يكن موجودا فوجد فهل الصفات مستجدة ?
وبمعني لايحتمل الجدل هل الصفات مخلوقة ?
هل كان الله خالقا قبل أن يخلق ووهابا قبل أن يخلق ?
ولكن قبل ذلك دعنا نسألك: هل الكون ملازما لله تعالي في الوجود وفي الإطلاق
أم أن مشئية الله أرادت أن يكون ويوجد ويخلق كل ما سواه

Post: #32
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-06-2009, 04:22 PM
Parent: #30

وكتب الأخ بلة
Quote: وكذلك أتمنى أن تشرح لى فهمك للأزل لأن الأزل فى فهمى لايحمل أى توصيف زمانى?

نعم دعنا نسائرك في فهمك ونعيد السؤال : هل الصفات أزلية ومطلقة ولايحدها
زمان أو مكان أما أنها مستحدثة ومخلوقة?

Post: #33
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-06-2009, 04:35 PM
Parent: #32

Quote: 5- صفة الأرادة; هل أراد الله الشر ? إن كانت الإجابة نعم أذا لماذا
يحاسب عليه ? وإن كانت الإجابة لا فكيف يكون الله تعالي مطلق الأرادة إن لم
يكن مريدا للشر ولكل شئ?


الأخ كمال
دعنا نقول الخالق بدلا عن إستعمال كلمة الله لأن الله ليس هو الخالق وهذه نقطة نتركها لمستقبل حوارنا..

نرجع للسؤال ومفهوم الشر والخير..
فكما قلت الخالق هو رغبة العطاء المطلق والمخلوق هو رغبة الأخذ..
والمعطى والمأخوذ هو المتعة فى جوهرها الروحانى الذى ينعكس على شكلها الحسى..
رغبة الأخذ تنقسم لأخذ من أجل الذات أو الأنا, وأخذ لمرضاة الخالق.
الأخذ بدافع الأنا تعارفنا عليه بكلمة الشر والشيطان وإبليس..
والأخذ لمرضاة الخالق تعارفنا عليها بالخير..
والأخذ لمرضاة الخالق هو التشبه بالخالق بمعنى يصبح الأخذ عطاءا..
الخالق لايحتاج ولا يأخذ فكيف تعطيه?
تعطيه أو ترضيه بإعطاء الآخر المخلوق لذا جاءت أهمية (أحبب جارك كنفسك)..
أما كلمة الشر بمعنى الEGOISM فهى موجودة مع وجود آدم فى تكوينه الروحانى وبالتالى مخلوقة ومعها أدوات تصحيحها وهذا بخصوص البشر من المخلوقات ومن هنا تتولد حرية الإرادة.
فمن إتبع النور المسكوب من الخالق يصححها براحة تامة مع المتعةالكاملة فى سلك مدارج تصحيحها وهذا ماتعارفنا عليه حسيا بالثواب أو الجنة أومارادفها من مسميات..
ومن لم يتبع النور سيصححها بالألم الذى يأتيه من مصادمته لقانون طبيعةالخلق وهذه المعاناةهو ماتعارفنا عليه حسيابالعذاب أوالنار ومارادفها من مسميات..

وهنا نأتى للعذاب نفسه أو الألم فهل هو عقاب بمعنى أن الخالق يعاقب المخطئ ?
الإجابة لا بمعنى أن المخطئ خرج عن قانون طبيعة خلقه فشعر بالألم أو العقاب. ولتقريب الصورة نقول أن قانون الجاذبيةالأرضية يجذب كل كتلة الى أسفل وجاء زيد من الناس ورغم علمه بالقانون صعد فى برج وأراد أن يمشى فى الهواء وسقط وتكسرت عظامه. هل يعنى ذلك أن الجاذبية الأرضية عاقبته أم ذلك يؤكد ثبات قانون الجاذبية?


Post: #36
Title: Re: الإلحاد
Author: ALazhary2
Date: 08-06-2009, 04:51 PM
Parent: #33

.
.

Quote: ان النبي صلى الله عليه و سلم و المبعوث فينا لنشر الرسالة عجز عن
اقناع أحب الناس اليه بالعدول عن الشرك،


الأخت الكريمة عزاز

تحية وتقدير

هل المقصود بما تحته خط هو أبو طالب عليه السلام ؟

إن كان هو المقصود فآمل منك مطالعة الرابط أدناه عن سيرة هذه الشخصية العظيمة .


يمكن تصفح هذه الدراسة دون الحاجة لتحميل المادة (إضغط هنالتصفح كتاب إيمان أبي طالب وسيرته)

.
.

Post: #34
Title: Re: الإلحاد
Author: Abuzar Omer
Date: 08-06-2009, 04:38 PM
Parent: #32

Quote: يا أباذر


Quote: إن تبحث عن إلهِ ما بحواسك، فستنتهى إلى صنم.



هذا كلام عميق و قد أطربنى جدا.


يا بلة تحياتى ليك و لبقية المتحاورين...

أن تسأل أحدهم (ده موبايل منو؟ أو من الذى أتى بهذه الورقة؟ ...الخ) حتماً ستجد إجابة.

* و أن تسأل عن الأرض و الكون؛ يقال لك (ديل بالذات جو براهم أو أى كلام خارم بارم). القصة طويلة و دعاة العقل و العقلانية، هم أكثر الناس إقتصاداً فى إستعمال العقل.

بجيكم بارووقة كدة..

Post: #35
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-06-2009, 04:49 PM
Parent: #34

Quote: وحتي أخرجك من الزمانية هذه قربت لك الصورة بقولي ..أن الكون والإنسان
حادث ..أي أنه لم يكن موجودا فوجد فهل الصفات مستجدة ?
وبمعني لايحتمل الجدل هل الصفات مخلوقة ?
هل كان الله خالقا قبل أن يخلق ووهابا قبل أن يخلق ?
ولكن قبل ذلك دعنا نسألك: هل الكون ملازما لله تعالي في الوجود وفي الإطلاق
أم أن مشئية الله أرادت أن يكون ويوجد ويخلق كل ما سواه


Quote: نعم دعنا نسائرك في فهمك ونعيد السؤال : هل الصفات أزلية ومطلقة ولايحدها
زمان أو مكان أما أنها مستحدثة ومخلوقة?




الأخ كمال
إن كان سؤالك كما هو فى الإقتباس الأول فقد أجبت عليه بفهمى..
فربما لا تكون إجابتى مرضية أومقنعة بالنسبة لك. أو ربما لديك إجابة أفيد للقارئ من إجابتى..
لذا سأعيدك لردى الأول لك وهو أننا نتمنى منك أن تتبع أسئلتك بإجابات تعكس الفهم الذى تطمئن إليه أو تريد أن يشاركك المحاور والقارئ فيه..
فمحاور يسأل وآخر يجاوب لا أظن أنها طريقة مثمرة للمحاورين والمتابعين.

كما أحب أن أؤكد أنك لم توضح أى شئ حسب فهمى فيما تعنيه بالأزل غير إلصاقك له بصفة الزمان..

فأنت قررت مسايرتى لفهمى للإزل وبعد نقطتين فوق بعض أعدت السؤال بفهمك أنت للأزل. وذلك قبل أن أصرح أنا بفهمى للأزل ولم تسألنى عن فهمى له!!

Post: #37
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-06-2009, 04:55 PM
Parent: #35

الأخت لنا مهدى

تحياتى

قرأت الحوار ولكن لم أجد عند محاورك منهج محدد لمعرفة الخالق. ومعرفة الخالق لاتتطلب بالضرورة الدين وإنما الدين هو أقرب منهج للفهم البشرى

Post: #38
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-06-2009, 05:00 PM
Parent: #37

الأخوان هشام آدم وعماد الطيب

مرحب بكما

Post: #39
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-06-2009, 05:08 PM
Parent: #35

شكرا بلة
Quote: إن كان سؤالك كما هو فى الإقتباس الأول فقد أجبت عليه بفهمى..
فربما لا تكون إجابتى مرضية أومقنعة بالنسبة لك. أو ربما لديك إجابة أفيد للقارئ من إجابتى..
لذا سأعيدك لردى الأول لك وهو أننا نتمنى منك أن تتبع أسئلتك بإجابات تعكس الفهم الذى تطمئن إليه أو تريد أن يشاركك المحاور والقارئ فيه..
أسف لم أقف علي إجابتك علي سؤالي ;
والذي يتلخص في نقطة محددة: هل صفات الله تعالي مخلوقة أم أنها مطلقة في وجودها?
هل كان الله خالقا قبل أن يخلق وهابا قبل أن يخلق?
سؤالي; هل أراد الله الشر وإن كان قد أراده فلماذا يحاسب عليه وإن لم يكن
قد أراده فكيف يكون مطلقا في إرادته?
إجابتك لم تكن مفهومة لي!! هل أرادة الانسان لفعل الشر تخرج عن دائرة ما أراده الله? هل علم الله وأراد الله للأنسان أن يفعل الشر ?
أراد أولم يرد? علم أو لم يعلم?
وبمعني أخري ...قبل أن يخلق الله بلة ويحدد مصيره هل كان الله عالما ومريدا لم سيفعله بلة أم لا?
000 أقصد بالأزلية الأطلاق واللاتناهي

Post: #40
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-06-2009, 05:18 PM
Parent: #39

Quote: الامر الثاني، وهو رأي شخصي أرجو أن لا يكون ثقيلا عليك أو على قراءك،
وهو انني اتحفظ على مبدأ الوصاية في الشؤون الروحانية سواء كانت ايمانا
أو عكسه... قد أحاور العلمانية لانها فكر قد ينسحب على حياتي و نوعيتها
أما إيمان شخص ما من عدمه فهو أمر ملقي على عاتق الفرد بالكليه،
تحفظي نابع من قناعتي الداخلية بأن الاخلاق منفصلة عن المعتقد،
وعليه، ما يحدد اطر تواصلي مع الآخرين هو فكرهم و نسيجهم الأخلاقي
ومدى موائمته لي ...


الأخت عزاز شامى
مانطرحه فى هذا الخيط هو منهج محبة للجميع نحاول فيه الغوص فى جوهر الأشياء..
مانـطرحه علم فى مجال عوالم مافوق عالمنا الحسى وهو علم لمعرفة الخالق كما العلم الحسى فى معرفة المخلوق..
واجبنا هو نشر مانعرفه كمقدمة وبعد ذلك نخص به كل من يدور بخلده السؤال التالى:
ماهى وظيفتى فى الحياة وماهو الهدف من وجودى?
تحدثتى عن الإيمان والأخلاق والمعتقد وهذه مسميات مغروسة داخلنا من موروثنا الدينى فمعرفة الخالق هى علم لاغير..
أما تلك المصطلحات فجميعها تحمل صفة النسبية وتقبل معانى عدة..
إن أيقنا بأن لاأحد لديه المقدرة للخروج عن الخالق لأحببنا جميع الخلق فقط سنعمل لرفع الألم والمعاناةعن الحبيب مع التسليم بكامل إرادته وحريته فى الإختيار.

شكرا لك

Post: #41
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-06-2009, 05:28 PM
Parent: #40

الإشكالات المطروحة والأسئلة المثارة مفتوحة للجميع وليست قاصرة علي
صاحب البوست....
أقول هذا حتي لايأخذ الحوار أي طابع شخصي

Post: #42
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-06-2009, 05:56 PM
Parent: #41

Quote: وبمعني أخري ...قبل أن يخلق الله بلة ويحدد مصيره هل كان الله عالما ومريدا لم سيفعله بلة أم لا?
000 أقصد بالأزلية الأطلاق واللاتناهي


الأخ كمال
الخالق خلق الروح وخلق مصيرها المستقبلى والذى هو الرجوع لأصلها وهو الخالق وهذا الرجوع حتمى وهذه الروح لبست جسد إسمه بله..
فالخالق حدد مآل ذلك سلفا..
حرية إرادة بلة تأتى فى اختياره لوسيلة الرجوع هل يريد أن يسلك خطة الخالق ويصل بسلام أم يحاول معاكسة خطة الخالق ليصده إليها الألم وأيضا سيصل. فكل شئ مبرمج فى الروح الأولى التى أتى منها بلة.

نرجع للأزل
الأزل ياكمال ليس له علاقة بالزمان والمكان. فالأزل هو مقام فى الحال يمكن أن يصله قلة من العارفين فى حياتهم..
والأزل أصلها عبرى وتنطق أزلوت..
والأزل أدنى من موضع اللانهاية (وهوموضع الخالق الذى لن يدركه بشر) بمرتبتين..
والأزل آوالأزلوت هو عالم يتجلى فيه نور الخالق بكل بهائه. وبعد هذا الأزل تبدأ الحجب متنزلة تحجب هذا النور فى ثلاثة عوالم قبل أن تصل لعالمنا الحسى والذى ينحجب فيه النور ليبدأ ظهوره تدريجيا فى قلب من يجتهد..
وهذا الأزل (ومعه العوالم الروحانية الأخرى ) يتكون كل منهم من خمسة محطات تسمى يواقيت. وكل محطة أو ياقوتة تتكون من خمسة حالات للروح.


فكما قلت لك الفلسفة الإسلامية عقيمة لأنها ترتكز على مفاهيم مشوشة ومغلوطة.

Post: #43
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-06-2009, 06:08 PM
Parent: #42

وكتب الأخ بلة
Quote: نرجع للأزل
الأزل ياكمال ليس له علاقة بالزمان والمكان. فالأزل هو مقام فى الحال يمكن أن يصله قلة من العارفين فى حياتهم..
والأزل أصلها عبرى وتنطق أزلوت..
والأزل أدنى من موضع اللانهاية (وهوموضع الخالق الذى لن يدركه بشر) بمرتبتين..
والأزل آوالأزلوت هو عالم يتجلى فيه نور الخالق بكل بهائه. وبعد هذا الأزل تبدأ الحجب متنزلة تحجب هذا النور فى ثلاثة عوالم قبل أن تصل لعالمنا الحسى والذى ينحجب فيه النور ليبدأ ظهوره تدريجيا فى قلب من يجتهد..
وهذا الأزل (ومعه العوالم الروحانية الأخرى ) يتكون كل منهم من خمسة محطات تسمى يواقيت. وكل محطة أو ياقوتة تتكون من خمسة حالات للروح.

ومن وضع هذه المراتب ? ومن وضع هذا التعريف للأزل ? ومن صاغ هذه التعريفات وعلي أساس صيغت?
كلامك
Quote: الأخ كمال
الخالق خلق الروح وخلق مصيرها المستقبلى والذى هو الرجوع لأصلها وهو الخالق وهذا الرجوع حتمى وهذه الروح لبست جسد إسمه بله..
فالخالق حدد مآل ذلك سلفا..
حرية إرادة بلة تأتى فى اختياره لوسيلة الرجوع هل يريد أن يسلك خطة الخالق ويصل بسلام أم يحاول معاكسة خطة الخالق ليصده إليها الألم وأيضا سيصل. فكل شئ مبرمج فى الروح الأولى التى أتى منها بلة
.
سؤالي المحدد: هل أراد الله لشخص ما أن يفعل شرا ? أم لم يريد?
وقبل هذا السؤال : هل صفات الله تعالي مخلوقة أم لا?
كمال

Post: #44
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-06-2009, 06:27 PM
Parent: #43


Quote: سؤالي المحدد: هل أراد الله لشخص ما أن يفعل شرا ? أم لم يريد?
وقبل هذا السؤال : هل صفات الله تعالي مخلوقة أم لا?


الأخ كمال

أعتقد أننى أجبت على كل الأسئلة المطروحة..
وواضح أن إجابتى غيرمقنعة بالنسبة لك..
الآن الكرة فى ملعبك للإجابة على تلك الأسئلة بمفهومك.

Quote: ومن وضع هذه المراتب ? ومن وضع هذا التعريف للأزل ? ومن صاغ هذه التعريفات وعلي أساس صيغت?


أما هذه فيمكنك الرجوع لمعنى كلمة Atzilut فى أصلها العبرى..
وبقية الإجابة سوف آتيك بها فى وقتها فى هذا البوست.

Post: #45
Title: Re: الإلحاد
Author: Al-Mansour Jaafar
Date: 08-06-2009, 06:38 PM
Parent: #44

http://ammarsarah.maktoobblog.com/823230/%D9%85%D8%AF%D...7%D8%AA%D9%8A%D8%A9/





http://ladeenyon.net/joomla/index.php/component/remosit...?func=fileinfo&id=13

Post: #46
Title: Re: الإلحاد
Author: Al-Mansour Jaafar
Date: 08-06-2009, 06:44 PM
Parent: #45

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B5%D9%86%D9%8A%D...88%D8%AC%D9%8A%D8%A7

Post: #47
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-06-2009, 06:45 PM
Parent: #46

Quote: في ظني أن الدين ينشط اساسا في تقديم حلول مرضية و مريحة للقلق الإنساني المتعلق بما وراء الموت
و اظن أن رغبة الناس العميقة في استمرار الحياة بعد الموت دافعها الاساسي هو ما اسميته أنت
ال EGOISM . فالكائن البشري لا يرضيه على الاطلاق أن يكون وجوده في هذا الكون مجرد وجود عابر
و مؤقت .

الأخ سيف النصر

نعم ا لدين أدى ويؤدى دورهام فى حياة البشر ليست جميعها مرضية ومريحة.
الEGOISM هو الموت الحقيقى لأنه هو سبب إنفصال البشر من الخالق بمعاكسة صفتهم لصفته والنزول عن مقامهم الروحانى فى جنة عدن الى عالمنا المادى .
البشر ياسيف فى جوهرهم وجودهم ليس عابر بل مستمر وEternal.

Post: #48
Title: Re: الإلحاد
Author: Al-Mansour Jaafar
Date: 08-06-2009, 06:49 PM
Parent: #47

http://www.google.co.uk/search?hl=en&q=History+of+God&btnG=Search&####=

Post: #54
Title: Re: الإلحاد
Author: عوض محمد احمد
Date: 08-06-2009, 07:26 PM
Parent: #48

Quote: سؤالي; هل أراد الله الشر وإن كان قد أراده فلماذا يحاسب عليه وإن لم يكن
قد أراده فكيف يكون مطلقا في إرادته?


الاخ كمال
تحايا
يببدو لى ان هذا السؤال (وامثاله) من نوع الاسئلة التى لا توجد لها اجابة واحدة و مقنعة للكافة فى هذه الدنيا

Post: #49
Title: Re: الإلحاد
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 08-06-2009, 06:54 PM
Parent: #43

الاساتذة الاعزاء دكتور بلة موسي وكمال عباس ..

حواركم جميل جداً في هذا الخيط حول الوجود وصفات الخالق لكن اظن - وقد اكون مخطئاً - ان هذه المفاهيم التي تتكلمان عنها هي من صميم الفلسفة الاسلامية التي دارت في الحوارات بين المعتزلة وبين المُجسمين والمُشبهين في فترة من الفترات ..
نعم قد يكون لفلاسفة علم الكلام القدح المعلي في دحض كل أقوال الفلاسفة من الاتجاهات الأخري غير الاسلامية سواء البوذية او المارونية او خلافها ولكنهم قاموا بذلك تحدثاً باسم الاسلام وقد نذكر مقولة هارون الرشيد الشهيرة والمعتزلة يقبعون في سجونه عندما هُزمو النصوصيين امام الفلسفات الأخري( أليس لهذا الدين من مدافع عنه ) فتصدي المعتزلة لذلك بفهمهم وفلسفتهم العميقة حول الخالق وصفاته ووجوده وأظن أن ابن عربي والحلاج لم يقصروا في هذه الناحية أيضاً ..
ما إستدعي كلامي اعلاه إني اشعر وانا من المتابعين لكليكما فيما تقولاه- ان الحوار الان ليس بين الملحد وفهم الإلحاد وما ينبغي قوله ولكنه مثل تحضير الدرس للمعلم قبل دخول الحصة لمحاضرة تلامذته ففيما تداولتموه الخلاف الكثير حتي بين المعتزلة انفسهم وتلامذتهم وفيه اريقت دماء وحبس علماء وغيرهم ..
اعتقدت بدء ذا بدء ان النقاش لن يبحث مثل هذه الاقوال الا بعد ان تاتي من احد الملحديين او اللادينيين ثم نناقش فيها سواء بحجة المعتزلة او غيرم مع تثبيت اننا جميعاً على إختلاف مشاربنا ومذاهبنا نؤمن بإله واحد خالق .. ثم بعد ذلك نبحث او نتفاكر حوله ...

لكم عميق احترامي واتمني ان تكون ملاحظتي بالخيط ومتنه كما ارجوها ..

Post: #50
Title: Re: الإلحاد
Author: Al-Mansour Jaafar
Date: 08-06-2009, 06:56 PM
Parent: #49

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D...83%D8%AA%D8%A7%D8%A8)

Post: #51
Title: Re: الإلحاد
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 08-06-2009, 06:59 PM
Parent: #50

الاخ العزيز المنصور جعفر ..

أتمني ان تكون مساهمتك تلخيصاً لما يوجد بهذه الروابط ..
فقوقل رضي الله عنه لم يترك لنا متسع لكن بهذه الصورة سنخرج من فضاء هذا البوست لفضاء
الانترنت الواسع ..

اتمني عزيزي واستاذي ان تاتينا بملخص بما يوجد هناك لرفد البوست بالمفيد

ولك كل احترامي وتقديري ...

Post: #52
Title: Re: الإلحاد
Author: Al-Mansour Jaafar
Date: 08-06-2009, 07:24 PM
Parent: #51

....................................
..............................................


نقاط تواصل وتواشج الأطر الطبقية في القوميات ذات اليهودية والإسلام تاريخاً وحاضراً:

في التاريخ القديم تعلم النبي موسى (ع) وبنو إسرائيل معارف العدالة في جنوب مصر في مناطق الثقافة السودانية القديمة حيث فَعَل بتوحيده المكسوب من تل العمرانيين قيماً تجريدية هامة للتصاوير المادية الحسية التي كانت تملأ بعض الإعتقادات العبرانية – اليهودية – حيث كانت أسماء الله الحسنى تأخذ في بعض أفكار العبرانيين وكتابتهم أبعاداً مادية ظهر بعضها بصور حسية قدمت (كمثال) للحضرة الإلهية. وباجتماع الإسرائيليين الأفارقة واليهود الآسيويين ثم إختلاطهم المتنوع بأشعاعات الثقافات السودانية في حضارات سومر وبابل العراقية وفي مصر وفي اليمن القديم وفي الشام تبلورت بعض ملامح الديانة اليهودية المعاصرة، ولكن هذا المقال في تناوله بعض العوامل القومية والطبقية التي واشجت ثورة اكتوبر 1917 بما فيها من قوميات المسيحيين الروس وغيرهم و(قوميات) اليهود وقوميات المسلمين ينصرف عن هذه الجملة العامة من التاريخ اليهودي إلى محاولة إيضاح بعض عوامل طبقية قديمة داخلت تركيب وجود قوميات اليهود بداية من وجودهم الوزاري والثوري في مصر الفرعونية وحتى هجرتهم من مظالمها والضيم الذي لقوه فيها إلى ارض الحرية (Free Land ) أرض عباد الله ( Hertz of Israel) .ثم إعتناق شعب الخزر الأوربي- الآسيوي بكل طبقاته اليهودية لها، مُوطِناً إياها في أوربا بقدر أكبر وأعمق.

كذلك كان الوجود اليهودي القديم أيام داؤود وسليمان يعتمل بثورة الفقراء وكان الأنبياء والمثقفون الذين يحضون على العدل والمساواة يجدون الرفض والتحقير والتعذيب والقتل رفضاً من الطبقة السائدة وموالي ثقافتها لدعوات البداوة ومشاعة الخيرات معارضينها بمبدأ أن لكل قوم ما كسبوا، ولو كان كسبهم من إخسار وتطفيف اهل القرى، ومع زيادة بطش الروم كان هناك فضل لبعض اليهود في تنظيم المسيحية وتحويلها من دعوة إصلاح وتهذب صوفي إلى كنيسة وكيان منظوم، وكان أهمهم الحبر ثم الراهب المقدس حجر Peter المعروف بـ : Peter .St. وكذلك شآؤول المعروف ببولس الطرسويPaul of Tarsus الذي عمت رسائله المسكونية. ولا يغيب في الحالين دور "الأحناف" و"آل عمران" الذين حملوا -(بداية) من العهد الإبراهيمي- معالم ومشاعل دعوات التوحيد والتعدد السودانية القديمة مما أثر في طبيعة نشوء الديانتين اليهودية والمسيحية وظهور الحاجات المادية والثقافية إلى الإسلام وتعزيزه (دور الأحناف في الإسلام) مما سما به من بعد جهد الإسماعيلية وإخوان الصفا و أشرق به على العالمين ترجمان الديموطيقية مفتاح الهيروغلوفية ذوالنون النوبي تلميذ إسرائيل المغربي وجابر بن حيان مما تناولت جوانبه بإستفاضة كثير من الكتب أرقاها عندي في االحكمة كتاب كاترين أرمسترونج المسمى: "تاريخ الرب " History of God .

كان لليهود أول نشوء الإسلام وجود قوي في الشام وفي اليمن إتصل أصله بتجارة "طريق الحرير" الممتد من حرير وسلع غرب الصين إلى ذهب السودان الغربي وغانا إذ كانت تلك التجارة تمر في رافدها الشرق أفريقي من الشام إلى اليمن ومنها إلى "كلوة" عاصمة شرق أفريقيا الأعلى في تنزانيا حاضراً. وقد كان حضور قريش في مكة آنذاك بكل عزهم المدعى مجرد خدم وجمال وحرس للتجارة اليهودية يحملونها من الشام إلى اليمن وبالعكس شتاءاً وصيفاً وذلك حينما كان العربي الحرور البدوي -ولم يزل- يعتز ببداوته وفرادة حريته وكرامته عن خدمة الناس لقاء مال! وفي هذا الحضور البدوي الذي كان يمثل أضعف حلقات النظام العبودي في عالم الإمبراطوريات الفارسية والرومية والصلات القوية بين التجارة اليهودية وبني أمية وطغيان عبدشمس على قريش وعلى عموم العرب نشأت ثورة الإسلام نتيجة جدلية موجبة ضداً لوحشية البداوة وضداً لوحشية الإمبراطوريات الطاغية، بدراً لحرية الإنسان ونظاماً.

كان من أوائل الذين اكدوا صحة ثورة الإسلام في تلك الظروف أحبار اليهود الذين أجاب الأمين (ص) على أسئلتهم حين سألوه عن معالم ومقاصد دعوة الإسلام. وكان إنقسام اليهود حول طبيعة ومدى سلطان الديانة و(الدولة) الجديدة موصولاً بإنقسام العرب أصلاً وفرعاً وشعوباً وقبائل جهة تلك الديانة وثقافتها الاجتماعية السياسية مما أدى في النهاية إلى خسارة اليهود بعض مراكزهم الداخلية في المدينة وإرتفاع أسهمهم مع بني أمية. ولكن مع زيادة بطش الروم وإضطهادهم لليهود وتجارتهم وللعرب كان لليهود والعرب معاً مصالح طبقية وقومية اضحة في وجود وقوة الإسلام وتوحيد العرب بها قوة حربية وثقافية ضد كل الإمبراطوريات التي كانوا يعانون منها سواء عناءهم منها ككسبة فرديين أو عناءهم منها كإيلافات مثل إيلاف قريش أو إيلاف هوازن إذ إنهكتهم تلك الإمبراطوريات بضيم ضرائبها وميزها العنصري وبحملات الجباية وحملات القسر والتأديب.

في الخلاف الفقهي الكبير الاول حول شمول القضاء والقدر أو نسبيته والعدالة في عقاب الله الإنسان على إثم قَدَرَه عليه تقديراً ومسؤولية العبد عن أفعال ربه أو الإنسان عن اعمالــ(ـه)، في هذه المسألة الكبرى كان لليهودي كعب الأحبار قدح معلى في غلبة انصار النص القدري وسيادته في ثقافة الإسلام آنذاك ومركزة الفهوم القريشية التجارية فيها، بينما كان بعض السنة يؤصل كثيراً من فقه الشيعة بشخصية يهودي آخر هو إبن سبأ مبتعدين عن قرآنية التطهير الإلهي لآل البيت (ع) وفهم العائلة المقدسة الذي تبلور (حسب المذهب) ضداً أو مع تفتت المسلمين من نزاع اجتماع الثقيفة إلى موقعة الجمل إلى كربلاء إلى.....

كذاك كان "إبن آثال" مستشار أبي سفيان وإبنه معاوية مثالاً حياً على دور اليهود في تشكيل العصر الأموي بكل ما فيه من دهاء وقوة ضد جيوش الروم وأساطيلهم وما فيه من صولات قامعة لبداوات العرب وثورات الأمصار وعزة أهلها ناهبين ذهبها وخيرات مواردها لصالح مركز الحكم وعطاياه وجيوشه وتجاره الحكام وأوليائهم أوان ذلك الزمان الإقطاعي.

أما في العصر العباسي فبعد الخلاف الأموي اليهودي كان لـ"آل بخيـتـشوع" العلماء المثقفين والحكماء دور رئيس في جمع أهل خراسان لأبومسلم الخراساني ومن ثم انتصار العباسيين على الأمويين، وقد تولوا الإشارة والوزارة الحقيقية لأكثر الخلفاء العباسيين حتى ظهر الخلاف بينهم وكذلك بين الطرفين اليهودي والعباسي مع ظهور القوة التركية.

في العصر الفاطمي القرمطي في جنوب العراق والبحرين كانت دولة الثورة موصولة بنشاط يهودي أصفهاني لم تتم العناية به إلا في أعمال نادرة عن ذلك التاريخ، ولكن في العهد الفاطمى – المصري كان موسى بن ميمون الأندلسي وزيراً للأيوبيين وكان أتباعه اليهود هم المخططون والمسلحون للجيش الإسلامي الذي أعاد إخضاع كثير من مناطق الشام والقدس ضدا لطغيان الكاثوليك –الفرنجة على اليهود في فلسطين، وكذا كانت الملكة أروى في اليمن محلاً لإشارة حكماء يهود، مثل جدتها عسل القهوة سباً

في الأندلس كانت لليهود مقاليداً كبرى معروفة في الحكمة والصناعة والمالية والتجارة الكبرى مع أوربا وأفريقيا وآسيا بينما كان أمر الحكم والجيش قلائد شرف للعرب والبربر- السودان.

في العصر العثماني كان اليهود هم مفتاح "أدرنة" أول مدينة يدخلها العثامنة مثل ما كانوا للعرب في مصر وفي فارس هم مفتاح الدخول، وبعد خروج اليهود من الأندلس ووصولهم ألوفاً إلى مرافي الأناضول (1492-1515) صاروا لدولة الخلافة الإسلامية العثمانية الصناع والأطباء والقادة العسكريين وأهل السفارة والتجارة ومخططي الفتوح ونظاراً في الأمن، وإن كانت كثيراً من أمور الدولة لنساء السلاطين والأمراء فأكثرهن نفوذاً في "الحرملك" كن يهوديات سبين من شرق أوربا وجنوبها وتخوم روسيا.

في عهد الاستعمار والثورات القومية والطبقية والوطنية كان لليهود في العالم الإسلامي أدواراً سياسية شهيرة بعضها كان مواكباً للرأسمالية والاستعمار وبعضها كان معاضداً ومواشجاً للتحرر الوطني والأسماء من سلاطين باشا إلى يوسف روزنتال ثم هنري كورييل ومارسيل إسرائيل وعبدالله ساسون، وليون سلطان، وأبرهام السرفاتي، وشحاتة هارون وفي عصرنا الحاضر عصر تأزم وإنهيار الرأسمالية ماكسيم رودنسون، وروجيه جارودي، ونعوم شومسكي والجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي في إسرائيل.



ما بعد الأندلس، ظهور"اليهودي العالمي" (=رأس المال العالمي) في المسألة الإسلامية وفي المسألة اليهودية:

بعد قرون من الحلف اليهودي الإسلامي ضد الإمبراطوريات الرومية والفارسية ظهرت "المسألة اليهودية" في الخلافة الإسلامية العثمانية بشكل طفيف حيث كانت تلك الدولة الإقطاعية ذات محاور يهودية قوية ومواشجة لأمور الدولة وركائزها وعمدها الأساس ( الإدارة، والسفارة، والمال، والصناعة، والبحرية، والجيش). إذ ظهرت في أوربا في إطار الإمازات الممنوحة لرعايا الدولة العثمانية وذلك قبل أن تظهر الإمازات (الامتيازاتx ) الأجنبية في أقاليم الدولة الإسلامية العثمانية، وقد كسب التجار اليهود ذوي التابعية العثمانية بهذه الإمازات الكثير في فينسيا وفي جنوة وفي فلورنسا وفي أنحاء أوربا الوسطى وكانت تلك الإمازات محصنة بقوة "الخطر العثماني"، في تلك السنين الحية بذكريات (الغزو) الإسلامي في الأندلس وبدعايات الحروب الصليبية.

وفي نفس الوقت كانت اليهود في أوربا الإقطاعية تشكل العنصر الفاعل في حركات الأخوة والكرامة والحقوق الإنسانية التي انتظمت طوائف العمل والعمران المادي والثقافي وجامعاته وجمعيات الصداقة (= نقابات وروابط و جمعيات سياسية) وجمعيات التراسل (إرسال المنشورات بعد حظر التجمع والخطابة ضد الحكومات) محوراً لما سمي باسم "المجتمع المدني" في ذلك الزمان المحصور بين ملكية الإقطاع ورهق القنانة وشبه العبودية في العمل الزراعي بمزارع السادة. فتطورت في ثقافة أوربا الإقطاعية المسيحية المقبلة على التحولات الصناعية السياسية الكبرى مع مسألة طبيعة التملك وأصوله ومدى إلهيته أو بشريته ونقوديته ووطنيته وأصول هذه المواطنة ما سمي عموماً بإسم "المسألة اليهودية" (= هل اليهود مواطنون أو أجانب؟) وذلك بعد نضال طويل بدأ في أوربا حوالى سنة 1400 ولم ينته بهزيمة نابليون 1815 أو حتى بشن الحرب على كمونة باريس 1871 أو حتى برفع العلم الشيوعي في القلعة الرأسمالية برلين سنة 1945 وإن اتضح قسم منه بتأسيس هيئة الأمم المتحدة ومواثيقها وكياناتها.

وفي جهة مواشجة كان لبعض أثرياء اليهود شوكتهم في دولة الخلافة الإسلامية تفيدهم في الضغط على دولة الخلافة المسيحية في روسيا، ولما تضعضعت مكانة العثمانيين مع اتجاه (رأس المال العالمي) للاستثمار في المستعمرات حافظت الدوائر السامية على شوكتها العثمانية لإحكام موقف أوربي متناسق أممياً وداخل كل دولة أوربية جهة قضايا الحرية والإخاء والمساواة ، وبالذات ضداَ للإقطاع الداخلي وملكياته المسيحية المقدسة لأمور السلطات وتملك الموارد وطبيعة الضرائب وتنظيم الأسواق وحرية أصحاب الأعمال في التملك والتجارة. وقد شملت هذه القضايا موضوعات الحقوق والحريات والوجبات والإلزامات السياسية المتصلة بها كحق نقاش الأمور العامة (عدالة الضرائب زماناً ومقداراً) وحق الترشح وحق التنتخاب وحقوق التنظيم والتعاقد والتملك ومراقبة صرف الأموال العامة، إضافة طبعاً إلى العلاقات المصرفية والمالية وإمازات التجارة الدولية و(حق الحماية).

من هاتين النقطتين ثبت وضع دولة الخلافة العثمانية سواء في مواجهة روسيا في مناطقها الإسلامية أو في سيطرتها الرسمية على قلب العالم (الشرق الأوسط) وتأثيرها على اقتسام الحصص الاستعمارية بما فيها حصص شركة النفط العثمانية وعطاءات بناء السكك الحديد وخطوط التلغراف وتحديث المواني والصناعات وإيراد الالآت وإيراد البضائع، وأضحى وضع الدولة العثمانية بضغوطها وبنواقصها مسألة مثيرة لإحساسات وطنية واقتصادية متفاوتة ومثيرة للحيرة والتناقض في العالم الأوربي سواء بقسمه الكاثوليكي وعلى رأسه فرنسا العلمانية أو قسمه البروتستنانتي وعلى رأسه إنجلترا خاصة وإن البلدين راكزان لرأسمال واحد تملكه عوائل يهودية معينة لها صلاتها وتمويلاتها المعروفة في الدولة العثمانية نفسها! ولكن الوضع كان مختلفاً نوعاً ما في دول شرق ووسط أوربا التي كان بعضها تحت الاحتلال العثماني بما في ذلك أجزاء من الخلافة المسيحية في روسيا ودولتها القيصرية المتمنعة على سيطرة رأس المال العالمي على نفطها وأموالها. كانت تحتم على كل بلد أوربي مراعاة الوضع الألماني بإماراته الكثيرة المختلفة وعلاقاتها بدول إنجلترا، وفرنسا، وبقية الإمبراطورية الرومية المقدسة في المملكة النمساوية والمناطق الهنغارية المحتلة عثمانيا فكان أن عرفت هذه المسألة المتشابكة بإسم "المسألة الشرقية" تتدافع فيها أوربا بالتزامات ومصالح وحريات وموجبات دستورية ومواثيق دولية ناظمة وأجهزة قسطاسية بينما كان الخلفاء في الإستانة غرقى في صراعات جواريهم وغلمانهم وجواسيسهم وبأمور اختلاف المذاهب والتفاسير الفقهية ومكائد أصحاب القبعات وأصحاب العمائم لا يفهمون الحقوق أوالخدمات العامة إلا محسوبية أو رشى.



"المسألة القومية" في "حركة الاستعمار"، وفي "الماركسية-اللينينية":

في ذلك الجزء الأخير من القرن التاسع عشر وحركة الاستعمار في أوجها بدعوى نشر الحضارة والمدنية وذهبها مصبوب إلى الخزائن الأوربية الهولاندية والألمانية والبريطانية والفرنسية أصدر اليهودي بورنو كتاباً فيصلاً سماه "المسألة اليهودية" ذكر فيه ما معناه صلاحية ركوب اليهود لسفينة الاستعمار لتخرجهم من مظالم أوربا واضطهادها الذي يعيشه أكثرهم إلى بر الحداثة والتقدم والرفاه والسيطرة على مصيرهم، فكان أن عارضه ماركس بقوة في كتابه "في المسألة اليهودية" مشيراً إلى الانعزال الذي تنتجه هذه الانتهازية وإلى الخطر الذي ستحيقه باليهود والبشرية من جراء تركز رأس المال والثروة وضيق دائرته في جهة يهودية وتأثير نشاطهما في زيادة دائرة الإفقار والاستغلال والتهميش في جهة بشرية عامة مما يحصر إمكانات التطور الرأسمالي ويفشل الاستعمار ويهدد سلامة راكبيه، وقد أوضح كتاب ماركس ارتباط العدالة والحرية الاجتماعية بالمنظور الطبقي أكثر من ارتباطها بمنظور الانعزال الديني والتعالي الطبقي والاصطفاء القومي.

كان "المجد القومي" أحد محركات قادة الاستعمار الأوربي السياسيين أو الماليين ولكن فهم "القومية" نفسه كان في شق منه موصولاً بالعصبية الدينية، سواء بربط "التابعية" بالعقيدة الدينية أو بربط "الجنسية" بـ"أصل" وطني تحدد الدولة نسبيته تجاه (الأغراب) المقيمين أو المتوطنين فيها ولو كان توطنهم لمئات السنين!! وكانت في ذلك جدلية مأساة وهي ان الممول للاستعمار وهذا المجد القومي المزعوم كان هو الغريب اليهودي وان المسلِح له كان هو ذات (الغريب)، والمخطط له هو ذات (الغريب)، وان المدير لأعماله كان هو ذات (الغريب)، وان الناقل لخيراته هو ذا (الغريب)، وان الموزع لمنافعه هو نفس (الغريب)، وان المتحمل لوزره هو (الغريب) نفسه، بينما إلى "الوطني" يعود (شرف) هذا الاستعمار و(حق الفتح) دون أن يقدم في سبيله الكثير! بل إن توزيعه عائدات الاستعمار في داخل الوطن يتم بتمييز عنصري ضد الفقراء من أهل هذا (الغريب)!! وذلك رغم ان كل ملوك بلاد أوربا وملكاتها أصلهم جنسيات أجنبية عن مواطن حكمهم، مما يجعل تحكمهم في مسألة الجنسيات حينذاك أمراً فلقاً!!

ومن هنا نشأ بعض التناقض في فهم الوطنية والقومية في المجال الداخلي وفي المجال الخارجي مما ولد في أوج حركة الاستعمار وتوزيعه المجحف للثروات المنهوبة من البلاد على اهله أو حتى في أهلها ما سمي باسم "المسألة القومية"، وفي حقيقتها كانت موصولة بمسألتين هما: "المسألة الوطنية" و"المسألة الطبقية" الأولى مسألة مكانية موصولة بالجغرافيا السياسية أن كل من ولد في البلد الفلاني هو مستحق لجنسيتها بالميلاد حيث الجنسية للأرض وليست تابعية للملك او لأسرته أو عشيرته، حيث تتحول البلد من ضيعة خاصة لإقطاعي كبير إلى "وطن" عام يتأهل له الإنسان بالميلاد فيه أو لأبوين منه أو لواحد منهما منه. أما "المسألة الطبقية" فكانت دائرة حول كسب المنافع والقيم: أهي قدر إلهي أم مسؤولية الفرد عن أعماله؟ فإن كان أيهما ما كنه المنفعة في ذاتها؟ وما ملكيتها؟ وما قيمتها؟ وكيف تتكون أو تتداول؟ وما مقومات تقديرها؟ ومن ذا تشكل كتاب "رأس المال".

صاغت الماركسية-اللينينية خطابها في المسألتين الطبقية والوطنية بربطهما بالنشاط الرئيس للبشر في الحياة على مختلف سحنهم وعقائدهم وهو "العمل" لأجل كسب القوت وتوفير موارد العيش فالفقير وطنه محل كسب عيشه وصاحب التجارة وطنه محل اشتغاله، وانه مع زوال فوارق التملك الخاص والحيازة الانفرادية للموارد العامة ستقل الحواجز والتفاوتات اللامنطقية وستزول وتفقد معناها بين البشر ويصير العالم لجميع شعوبه وحدة منظومة يتحدد فيها موقع الوجود الجغرافي والاجتماعي للإنسان وفق أسس موضوعية تناسب حاجات تطوره وتقدمه وتتناسب مع تطور تناسق قدرات المجتمع والفرد. ومن خطوط هذه النقاط واشجت الماركسية-اللينينية بين وحدة الوجود الشعبي والوطني وإلغاء نظام الاستغلال والتهميش الطبقي بدعوتها لتغيير العلاقات الاقتصادية السياسية والاجتماعية والثقافية المؤسسة فيه للتفاوت والتنافر الطبقي ومن ثم القومي والوطني.

كان لتطور الثورات الشعبية القديمة نحو الحداثة (= الحرية من الإقطاع) في الدنمارك وهولاند وشمال ألمانيا وبريطانيا وأمريكا وفرنسا دور فيما بعد في نشوء نظام المجالس الشعبية (السوفييت) في روسيا وتجاوزه للتفاوت الذي كانت البرجوازية تضعه بين "الصالح الوطني" و"إلغاء النظام الطبقي" (بشكله الإقطاعي آنذاك) لتضمن تلك البرجوازية باستمرار تقديس نظام التملك الفردي الخاص للموارد العامة أن تأخذ لنفسها حرية استغلال حاجات وقدرات الناس المحرومين من تملك وسائل عملهم ومن القدرة على تطوير ربحها برسملة نظم التملك والتمويل الذي أضحى بشكل وئيد هو إقطاع الحداثة وأضحى أربابه هم ملوك القرن العشرين.


الصراع القومي والطبقي في آتون ثورة أكتوبر في مراكز روسيا الصغرى وفي مناطق قوميات المسلمين:

كانت إمبراطورية روسيا القديمة بلاد واسعة شاسعة تقع شقية بين الحرارة الشديدة في جنوبها وجنوبها الغربي والبرودة القصوى في كل شمالها إذ تمتد من آسيا الوسطى إلى سيبيريا والقطب الشمالي وهي عرضاً تمتد من دواخل بحار وبلاد الصين واليابان وكوريا وحتى الهند (عبر تخوم طجكستان) إلى تخوم غرب أوربا، ويمكن -بتعديل بسيط- إدخال قارة أمريكا الجنوبية وقارة أفريقيا داخل حدودها. ومنذ حوالى سنة 800 م كان المغول والتتر يحكمون أجزاء من هذه البلاد بقساوة شديدة وكان الخانات يتمركزون في جنوبها في حكومات إقطاعية دينها الإسلام ولم تك المسيحية دين شمال تلك البلاد حتى القرن السادس عشر الميلادي حين بلغ التمزق بين ممالك الجنوب والمغول ومسالب البدو التتر الآسيويين حداً جعلهم قابلين للحكم من قبل الروس الشماليين الذين جمعهم السيف بإسم الصليب وفي وسط هذا الصراع كان اليهود يعانون الأمرين في تلك البلاد خاصة بعد تحطم مملكتهم المعروفة بإسم "الخزر" إذ بقى أمرهم فرطاً بين البدو والملاك المسلمين في الجنوب وبين البدو والملاك المسيحين شمالاً.

مع إستقرار الأمور في أجزاء روسيا الأوربية تطورت فيها التجارة والحرف حداثة لتصارع سياسات المُلك المقدس المُطلق وذلك موصول -كما سبق القول- بتقلقل وتقلب أحوال الجنوب خاصة في عواصمه ومدنه بفعل تغاير الحكام وتوالي وتعاظم الضرائب على الحرفيين، الذين صار بعضهم يتكسبون من فتنة القصور نفعاً ولكنهم على المدى الطويل كانوا يخسرون. وبين أرباح وخسائر الجنوب والشمال كان حرمان اليهود من تملك الأراضي المسيحية أو الأراضي الإسلامية دافعاً لبعضهم إلى تجويد الاشتغال في حرف الاصطناع أو أشغال المال والتجارة وفي الحالين كان لهم جهد في التواصل مع ملوك الأمور وخدامهم وذلك حفظاً لأمنهم ونهضة لكسبهم، مما يمارسه كبار التجار في كل ملة، أما عموم اليهود فكانوا كعموم البشر يخضعون لأربابهم في حياة يرهقها العمل وتضنيها خسائر تضاعفها العنصرية ضدهم مما جعل شوقهم إلى العدل موصولاً بجهد عملي في تحقيقه .

كانت الأحزاب في سياسة روسيا آواخر القرن التاسع عشر تضم إضافة إلى (حزب) الدولة حزبين كبيرين يتنسمان تغيير النظام التملكي المطلق الأول هو حزب "الشعب الاشتراكي" أو "الاشتراكي الشعبي" والثاني هو "الاشتراكي الديمقراطي"، ومعهما كانت الحركة النقابية حركة نشطة راكزة في "البوند"Bond وهو اتحاد العمال، وكل هذه المنتظمات بما فيها كثير من مستويات الدولة كانت ذات حضور يهودي مائز في عدده وفي نوعية اشتغاله فيها مما لا غرابة فيه من حيث اشتغالهم بالحرف الاصطناعية والتجارة والحياة المدينية وقت كان الناس يشتغلون في الزراعة في الإقطاعات المهولة في تلك الأراضي الواسعة متقلبة المناخ.

كان كثير من "الشعبيين الاشتراكيين" أو "الاشتراكيين الشعبيين" ذوي نزعة قومية وطنية حادة، تشتغل ضد كل ما هو (أجنبي) يعنون بذلك القيصر وآله والصناعات ذات الاستثمارت الأجنبية وكانت هذه النزعة تُخدم من قبل السلطات القيصرية ضد الاشتراكيين الشعبيين أنفسهم باعتبارهم وكالة أجنبية وشرذمة يهود أغراب وغير ذلك من شتائم الدولة الإقطاعية الحاكمة وتهمها، ولكن الحزب كان إعدادية وثانوية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي كان هو الجامعة السياسية للأفكار الليبرالية في شكلها التقدمي العام حاشداً وناظماً لها ضد الإقطاع ونظام حكمه القيصري واضعاً موضوعات "المسألة القومية" أو "المسألة الوطنية" وحقوق أهل الهامش السيبيري شمالاً أو الهامش الآسيوي في الجنوب الغربي الإسلامي خارج نطاق أعماله أو في آخرها.

من جدل الاشتراكيين الشعبيين والشعبيين الاشتراكيين والتباين المهول بين المركز والهامش في الإمبراطورية الروسية ، وبين الشمال الغربي والجنوب الغربي، وقيام الاشتراكيين بقسميهما الشعبيين والديمقراطيين بإهمال تطوير الجدل حول هذا القضايا الرئيسة والإرتقاء بها جاء دخول لينين ويوسف ستالين في الحزب الاشتراكي الديمقراطي ضداً لحالة تعويم أفكار كارل ماركس أو جعلها منارة تحول رأسمالي ذي استغلال وتهميش متقدم عن حالة الإقطاع. كان رأيهما أن الشعبيين أهل ريف ونقاء مستحيل في ظروف التشابك والتعقيد التجاري الصناعي للحياة وان الديمقراط أهل تمدين وئيد تمدن فيه الرأسمالية الريف وتريف المدن!

فكرة الحزبين في عمومها كانت فكرة جزئية ضيقة سلب قوامها تغيير ما تيسر لا تغيير الأسس والأعمدة الرئيسة في الآلة الاجتماعية الاقتصادية السياسية المسماة "الدولة "أما أفكار لينين وستالين فكانت رحبة شمولية تصل بقوة بين ثلاثة قضايا هي :

1- قضية حرية الطبقة العاملة من الاستغلال الرأسمالي في مدن روسيا و

2- قضية حرية الفلاحين والزُراع من الإقطاع في جميع مناطق الإمبراطورية و

3- قضية حرية مجتمعات (الشرق) من البداوة والإقطاع والاستعمار المباشر والاستعمار الجديد غير المباشر في مناطق قوميات المسلمين في تخوم روسيا الصغرى وأوكرانيا ومنغوليا وقورجيا وأرمينيا وأذربيجان وأوزبيكستان وتركمانستان وقركيزستان، و تاجيكستان..إلخ.

كان الجهد الذهني–الفلسفي والسياسي الثوري الرئيس في صدد حل هذه القضايا التي طرحتها ظروف الحياة على أسس الفهم المادي للتاريخ يكمن في ستة صيغ حسوما خطها يراع لينين من اجتهاده بكتابين هما كتاب "التطور" و كتاب "فن الحرب" ..وكانت هذه الصيغ الستة هي:

1- قوانين الفلسفة المادية في التاريخ ،

2- صك اصطلاح "البروليتاريا" كمفردة سياسية جامعة للطبقة العاملة وغيرها من القوى والشعوب المستضعفة ،

3- حزب من نوع جديد شيوعي (ثوري لا ليبرالي، طبقي عمالي، وطني متعدد القوميات، لا ثيوقراطي، ولا رأسمالي)

4- الثورة والدولة ( توطيد الثورة لدولة قوية للتنمية والدفاع تكون المجتمع الذي بتقدمه تضمحل بيروقراطية الدولة)

5- النضال ضد الاستعمار (القديم) وضد الإمبريالية (=الاستعمار الجديد عبر عقود وأعمال الاستثمار والتجارة الدولية)

6- الاشتراكية والديمقراطية

من جدل هذه المسائل الستة خط يراع يوسف إستالين مسألتين رئيستين متواشجتين هما "مسألة القوميات" و"المسألة الوطنية"، ولعل عنايته وتخصصه في تلك المسألتين قد يرجع -إضافة إلى ذكاء ستالين وعركه الحياة الحزبية والثورية منذ صغره- إلى نشوئه وترعرعه في مناطق المسلمين في نواحى دولة قورجيا الحاضرة. ففي تلك المناطق التي تعاني التمييز الطبقي والثقافي كانت كل الأزمات مجتمعة وكانت القراءات والحلول الموضوعية مطلوبة بقوة حيث الحاجة إلى الثورة أقرب إلى الانفجار بينما كانت شركات آل نوبل تنهب نفط تلك المناطق، وكان القيصر يلت ويعجن مع رأس المال العالمي في وقت كان اللغط اللغوي والفلسفي يآكل حزب الشعب الاشتراكي أو العكس وكذا الحزب الاشتراكي الديمقراطي بقيادة تروتسكي. في ذاك الزمان كان إستالين يقود مع طلائع قوميات المسلمين الباحثة عن العدل والمساواة عمليات نضال مسلح ضد منشآت شركات النفط الأجنبية في باكو وكانت بعض مدن الشرق وبواديه وجباله وقراه محطات ثورية متقدمة ونقاط مضيئة في خفوت للثورة كالنجوم تمهد للصباح.

كان أول قيام أحبار الحزب الاشتراكي الديمقراطي ذوي العلاقات الأمريكية النفطية والمالية ومعارضتهم جهود يوسف إستالين إنه نشر الأفكار التقدمية والثورية في (مناطق متخلفة) خارج خط الحزب! (مثل احتجاج قادة الحزب الشيوعي الصيني على نضال ماو زيدونج)، كانوا يعنون مناطق المسلمين لا لحساسية ثقافية-دينية بل أيضاً لعدم تصورهم بفائدة للنضال في الريف وعجز خيالهم عن تصور حركية السياسة والثورة في المجتمع!، كان واحد منهم لعله بوخارين مهتماً بمتوالية زيادة السكان في تلك المناطق واحتمال سيطرة أهلها (المتخلفين) على الدولة (المتقدمة).التي لم يكن في تقديري يتخيلها إلا على صورته بيضاء شقراء.

كانت الحرب بين إستالين وبعض اليهود في الحركة التقدمية بمن فيهم نادية قوربسكايا زوجة لينين، وتروتسكي، وبعض اليهود في حركة الاستعمار حرباً شعواء مركزها نفط الجنوب والقوى التي تسيطر عليه وعلى إقليمه وسلطته. وكان هذا استمراراً للخلاف القديم بين حرفيي المدن وحرفيي الريف والصراع بين المدينة المركز القاهرة "المنوبليس" Monopolis والقرى والمدن االمتبعة والمخُضعة لها "المتروبول" Metropolis. لكن تجدد هذا الصراع القديم في روسيا ذات الأقوام والثقافات والديانات وهيئات الحكم المحلي والقومي-الوطني كسب أبعاداً متنوعة انصبت في أزمة سياسية محورها أربعة أسئلة هي:

1 - من يحكم؟

2- لمصلحة من؟

3 - كيف يتولى الحكم؟

4- كيف يحقق هذه المصلحة؟


وضد التغاير والتفاوت الشوفيني السائد بين أقوام يسم كل منهم الآخر بأنه "أجنبي" و"كافر". تعززت معان قومية ووطنية عدوة للاستعمار لمفردة السوية والمساواة بين الناس إضافة إلى معناها الطبقي والعلماني السياسي فجاءت مفردة "السوية" ومفردة "الحرية" متصلتين في نضال إستالين بمفردات "الإخاء الإنساني" و"التعاضد القومي" والعداء للاستعمار الروسي وغيره وهو الذي نشأ في "الهامش" في مناخ مفعم بالتعدد والصراع (موجباً وسلباً).

عارض أحبار الحزب الاشتراكي الديمقراطي بقيادة تروتسكي طرح لينين وإستالين في بدء العملية الثورية بدعوى إن التخلف العام في البلاد يعوق الثورة حيث "الطبقة العاملة الصناعية " قليلة العدد وضعيفة النوع! كان رد لينين وإستالين ماثلاً في صياغة إصطلاح "البروليتاريا" (= الكادحين ، الشعب) وفي ربط قضية التحرر الطبقي بالتحرر القومي للدولة الروسية ولشعوب المستعمرات، أي الحرية في المركز والحرية في الهامش، وشرع الإثنان في تحويل "البلشفية" من تيار عددي منتصر في إدارة جريدة "البرافدا"(الحقيقة) إلى حزب سياسي جديد منشق عن الاشتراكي الديمقراطي ونواة لحزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الثوري ثم الحزب الشيوعي .

رغم اجتهاد حكومة الصهيوني كيرنسكي في إصلاح بعض الأمور بعد سنوات من اندحار انتفاضة 1905 وموالاة التروتسكيين له وتعشمهم في تغيير أحوال الدولة دون تغيير علاقاتها الطبقية الأساس، قامت الثورة بجهد قلة طليعية من العمال والبحارة والجنود الروس وبعدد أكبر من الثوار في مناطق قوميات المسلمين الآسيوية حيث تمركز ستالين، ولكن في تحرير التاريخ العام للثورة اتسم بقوة "النزوع المركزي" في الثقافة السائدة أو السائد في الثقافة، وطفيه النزوع الإقليمي والثقافي الاجتماعي في تسجيل وقائع الثورة.

في المرحلة الأولى من الثورة تدخلت جيوش 14 دولة أوربية لسحق الثورة ومساندة القيصر وفرض سلطة رأس المال من خلال هذه (المُساندة)، وكانت أحد العوامل العنصرية للتدخل هي لجم الخطر الإسلامي ولجم الخطر اليهودي وتثبيت السلطة المسيحية وكان ذلك مما عجل بتجمع القوى التقدمية وأحزابها وقواها فعلاً ثورياً للحرية والاستقلال ضد الاستعمار. و مع انتصار البروليتاريا على جيوش المجتمع الدولي كان الجيش الأحمر يتحول من فصيل ثوري بقيادة تروتسكي إلى جيش كبير كانت لبعض وحداته انتقامات في بعض مناطق ميناء أوديسا وأوكرانيا الكاثوليكية التي كانت مصدر حملات جنجويدية عرفت قبل الثورة بإسم "البوجروم" Pogrom يحرق فيها اليهود الأبرياء بجرائر بعضهم بفعل عصبية صليبية يقوم بها غلاة الروس والأوكران والألمان، ونتيجة هذه الانتقامات تولي بعض اليهود شؤون الأراضي التي كان أهلهم يحرقون فيها. وضد نزعة الانتقام عُزل الصهيوني تروتسكي من قيادة الجيش الأحمر وبدأت نهاية "شيوعية الحرب" مع ارتفاع دخان المزارع وانتشار الجوع.

فشلت محاولات اغتيال لينين، وأضحى واجب تثبيت الثورة ودولة الشعب ضد دولة القيصر والاستعمار بداية من توفير الغذاء كمسألة ملحة، فكان طرح "السياسة الاقتصادية الجديدة" NEP (شيوعية السوق) معيدة التداول النقدي إلى قطاع الزراعة بدلاً لسياسة "مصادرة أغلب المحصول" لتموين الجيش في الحدود والعمال في مناجم الذهب والفحم ومصاهر الحديد. وكان التداول النقدي للقيم أو للسلع المنتجة في الزراعة بقصد إنعاش هذا القطاع لحين وضع الخطط العامة لكل محاور الإنتاج في الدولة، فكانت سياسة مؤقتة لعلاج ضرر العنف القيصري والغزو الذي تعرضت له البلاد. وكان ذلك متصلاً ببدايات متعثرة لسياسة البناء مع زيادة الخلاف بين أحبار الاشتراكية الديمقراطية بقيادة تروتسكي والقيادة اللينينية-الإستالينية للبلاشفة والثورة ولروسيا الكبيرة.

قبل إشراف لينين على الموت متأثراً بسموم ما أطلق عليه أو لبعض سموم الأدوية التي كانت تعطى له، كانت أزمة القيادة تتبلور من وفي نقاط عددا أشهرها الآن مسألة "طبيعة الحزب" (ثوري أو ليبرالي)، و"المسألة الوطنية"، و"المسألة الزراعية"، ولكن المسألة الرئيسة التي لم تذكرها الصفحات البيضاء في تاريخ الثورة الاشتراكية العظمى والأولى في التاريخ والعالم أو في جملة التاريخ الروسي كانت هي مسألة "البنك المركزي" وطبيعة نظام تقويم المنافع وتبادلها بين عناصر الدولة وفي عموم المجتمع.


في طبيعة الحزب:

كان الخلاف –ولم يزل- حول: "طبيعة إنتاج القرارات ومعاييرها" مما لم يزل الخلاف حولها قائماً في كل الأحزاب في كل بلاد العالم. حينذاك خَدَم تروتسكي في جهة ولينين وإستالين في جهة ضد(كل) تنظيرات وحيل السياسة النظيفة وغيرها ضد بعضهم.


في المسألة الوطنية :

كانت رؤية تروتسكي هي الانطلاق فوراً لدعم الثورة في ألمانيا لحفظ الوطن والاشتراكية من أي هجوم مستقبلاً! لعل ذلك لوقف القمع الذي بدأ كيله في ألمانيا على العمال (الأغراب) اليهود والاشتراكيين الديمقراط. وكانت رؤية إستالين إن الثورة لا تُصدر من بلد إلى بلد بل تحدث الثورة نتيجة ظروفها الذاتية والموضوعية، وإن الأفضل أن تثبت الثورة الاشتراكية أقدامها وتحفظ سلامة بلدها روسيا أولاً ولو بعقد صلح (مؤقت) مع ألمانيا (صلح بريخت) لحين تقوية الوضع الاشتراكي في البلاد، قبل أن تواجه حرباً جديدة وهي منهكة ضعيفة بصورة تقل عشرات المرات عن ألمانيا حينذاك. وفي تصوري البسيط ان مركز القوة في رؤية إستالين كان ماثلاً في قطعه بأن التعامل مع المسألة الوطنية يقتضي علاج المسألة القومية في (المستعمرات - بلاد الشرق) إذ كانت قوميات المسلمين وهم نصف البلاد وسكانها تعاني الجهل والفقر والأمية والمرض والإملاق والضنك. وهوعلاج موصول بتغيير علاقات الإنتاج وتملك موارده ووسائله وتوزيع جهوده ومنافعه في تلك المناطق والشعوب وفي عموم الدولة الروسية كذلك الأمر مواشج للدفاع عن استقلال الدولة السياسي بشحذ الكرامة القومية لأهلها بالحرية والتعليم والصحة والإسكان والتنمية عموماً إذ ليس من المعقول أن تبادر الثورة إلى تصدير الحرية والاشتراكية إلى ألمانيا أو غيرها والمظالم قابعة في بلاد روسيا.


المسألة الزراعية:

هل الزراعة لأجل الغذاء والكساء أم للأرباح؟ وهل التطور الزراعي خاص بذاته أم هو تطور مواشج للصناعة والمجتمع ؟ وهل تنفصل مسألة التملك والإدارة انفصالاً كبيراً في الزراعة عن المسألة العامة للتملك والإدارة في الاقتصاد؟ ليون تروتسكي كان يرى (التطور الوئيد!) علاجاً لمسألة ملكية الأرض الزراعية أما إستالين فكان يرى الحاجة إلى علاج مسألة توزيع الأراضي ومسألة الميكنة والتأليل ومسألة المساعدات العلمية والعينية مسائل موصولة بتأسيس التعاونيات والمجمعات الإنتاجية للزراعة والبيطرة والتصنيع الخفيف كطريق وحيد للخروج من "بؤس القرية الروسية" الذي صار محوراً لروايات وأشعار ورسوم حزينة.

كان للباشاوات المرابين (الكولاك) أصحاب الأراضي الكبيرة المؤجرين قدح معلى في دعم رؤية أحبار الاشتراكية الديمقراطية في المجال الزراعي والوطني وشنهم نضالاً مسلحاً دامياً ضد سلطة المجالس الشعبية (السوفييتية) وأفرادها يشابه ما تم في كثير من نواحي أمريكا الجنوبية طيلة عقود القرن العشرين وفي مصر ضد الثورة وما تم في آندونيسيا وفي اليمن في الستينات وما تم في السودان في جزيرة أبا مارس 1970، وما تم في موزمبيق وأفغانستان، حرب باردة ساخنة أخذت فيها جميع هذه المقاومات ضد سلطات الإصلاح الزراعي في كل بلد من هذه البلدان طابعاً حربياً دينياً، أما في روسيا فقد هُزم الكولاك بالقوة العسكرية.


ستالين والمسألة المالية :

كانت المسألة المالية في روسيا أول القرن العشرين مثل كل قصص تكوين البنوك المركزية في العالم: النظام الإقطاعي يجمع الأموال ويصرفها وفق ما يرى الملك، أما في الحداثة فالبنك المركزي هو المحاسب والصراف العام للدولة يخضع لمصلحة رأس المال المكون له وفق الإرادة العامة للحكم المنظوم. أما إذا قررت دولة أن تصدر عملتها بالاعتماد على أصولها فقط دون تدخل أو أرباح لرأس المال المالي فإن قادتها يواجهون الاغتيال الجسمي أو المعنوي (الملك شارلز، كرومويل الحفيد، نابليون، القيصر إيفانوف، والرؤساء لينكولن، روزفلت، كينيدي، كاسترو، ناصر، الليندي، عمر تورخيوس، سامورا ميشيل) يزيد الأمر تعقيداً مع شرط استقلال الدول بـ"التزامها بالقواعد والقوانين الدولية " وفيها قواعد إصدار العملة الوطنية بضمان ذهبي أو مالي تقبل (البنوك الدولية) إيداعه لها لقاء ضمان قبولها العملة الوطنية (المستقلة) وتحويلها إلى العملات الأخرى (ضمان التداول).

الاشتراكيون الديمقراط وعموم المنشفيك كانوا مع تكوين بنك مركزي، القيصر كان رافضاً لذلك، الحل المؤقت الذي دعمته الرأسمالية العالمية خلال العهد الأول للثورة وتسمم لينين، وتبعثر أمور الاقتصاد انتهى إلى تناقض شديد بين إنجاز فعل الثورة لاستقلال الاقتصاد والمجتمع والفوائد الباهظة التي كانت تترتب على دخول البنوك الدولية في تعاملات الصناعة والتجارة الخارجية لروسيا السوفيتية! تروتسكي رأى الهدنة مع حلفائه النيويوركيين! إستالين رأى ان وحدة واستقلال الاقتصاد السوفييتي الاشتراكي وتقدمه بصورة متناسقة تتطلب عملة مستقلة فعلاً تعمل كمؤشر للحسابات الوطنية داخلياً أكثر منها كمؤشر للحسابات الخارجية، مع وضع عملة ونظام خاص مفرد للتعامل مع أمور التجارة الخارجية هنا استحق إستالين غضب أصحاب البنوك إلى اليوم وقد اشتد الغضب عليه أكثر مع سياسة تأميم الأراضي وتأميم وحدات الإنتاج الصغير وتجميعها في وحدات أكبر مما ضيق الخناق على (كبار) المنتجين الصغار في كل المجالات الحرفية والفنية، فاستحق أيضاً غضب البرجوازية الصغيرة عليه خاصة تجار الطباعة والفنيات في ذاك البلد الفنان الأديب، ولما أطلت الحرب العالمية الثانية برأسها وبدأ تطبيق قواعد التأمين الحربي في الدولة والتجارة والاقتصاد مقتته البيروقراطية مثلما يمقت الجنود قادتهم، فكان هذا الرجل في وفائه لرسالة الماركسية اللينينية ووفائه لريفه ولوطنه وللإخاء الإنساني محل كره المستغلين والعالم الرأسمالي وقيادته الصهيونية السياسية في مراكزه السياسية والإعلامية، ولكن الآن مع موجة عمليات إعادة كتابة التاريخ اليهودي وإعادة كتابة التاريخ الصهيوني، من الحتمي أن تتم الإشارة لموجباته ولو في تحقيقه التنمية التعليمية والصحية والخدمية والعلمية والعسكرية التي قضت على خطر النازية والفاشية والعنصرية المطلقة، وفتحت الطريق لجعل إحقاق حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية واجباً على كل مجتمع ودولة.


"المسألة القومية" و"المسألة الوطنية" في عهد ستالين:

كان التاريخ العام لعهد إستالين 1927- 1954 نتيجة جدلية للعهدين السابقين له عهد "شيوعية الحرب" وعهد "شيوعية السوق" فكان عهده بالضبط عهد شيوعية الحكومة السوفيتية، الأفضل من حكومات الإقطاع ومن حكومات الرأسمالية السائدة في ¾ العالم في نواحي الحقوق والخدمات العامة وفي ذاك العهد تحولت روسيا من حالة التخلف إلى دولة عظمى في تعليمها وصحتها ودفاعها وبلغت أقطار السماوات والأرض دون استغلال لدولة أو لمجموعة سكانية ودون استعمار قديم أو حديث وإن كان ذلك أمراً متعباً في أوله إذ كان بعض الروس يشتكون من تحملهم عملاً عبء تنمية المجتمعات على حساب توفر الكمالات في حياتهم.

كان شعار "كل شي لأجل الجبهة والنصر" هو الحديد الذي سار فوقه الشيوعيون والسوفييت. وقد رن هذا الشعار الحديدي بزئير إستالين الرهيب: (عمل أكثر، قمح أكثر، حديد أكثر، مساكن أكثر، مدافع أكثر)، وكان هو نفسه كان يعمل بطاقة جبارة ونظام كبير، ولكن تحت ضغط العمل وضغط الحرب، تلاحمت المسألة القومية بما فيها من جمهوريات سوفييتية والمسألة الوطنية بما فيها اتحاد اشتراكي بين هذه الجمهوريات وتحولت المسألة من اتجاه اللامركزية المبكر إلى اتحاد مركزي (انتهى سنة 1992)

المسألة الوطنية أخذت بعدها القومي الداخلي في الإقرار التام المؤسسي بتكوين جمهوريات المجالس الشعبية لكل قومية ذات سلطان على مناطقها فكان تأسيس الجمهوريات الكبرى الـ16 دالة كبرى على فهم الحرية والإخاء والمساواة والتعاضد بأفضل من مما فعلت البرجوازية بثورة فرنسا أو الرأسمالية بتحرر الدول (الولايات) المتحدة الأمريكية.

تنصهرت المسألتان في النضال والحرب ضد النازية والفاشية ولإحقاق السلم العالمي والصداقة بين الشعوب، في هذا كانت خسائر الاتحاد السوفييتي ضخمة لا لغزارة ماصب عليه من حمم بل أيضاً لكبر حجمه وكثافة سكانه مما جعل كل ما يضرب فيه مصيباً، ولكن بعد أن رفع جنده البواسل علمه الأحمر خفاقاً فوق حطام قيادة الدولة الألمانية في أوائل مايو 1945 نهض اتحاد السوفييت من أنقاضه في أقل من 6 سنوات بلا أي دعم أوسند أجنبي ورغم حروب الاستنزاف التي بدأت ضده بعد نهاية الحرب العالمية. في سنة 1952 صوتت اللجنة المركزية بأغلبية صوتين ضد رأي إستالين بأن الحرب القادمة ستكون ضد الاتحاد بشكل مختلف.


"المسألة القومية" و"المسألة الوطنية" في فلسطين والموقف السوفييتي منها:

منح السوفييت بقيادة إستالين اليهود وطناً قومياً في بيروبيزدخانBirobidzhan الآسيوية من دولة الخزر القديمة ولكن مع ظروف التجارة والمناجم والصناعة الدولية في القرن العشرين لم يجد ذلك الوطن قبولاً كبيراً بين اليهود. كانت الصهيونية في أمريكا بقيادة النقابي العمالي العتيد ثم كبير القضاة لويس برانديس قد آثرت فلسطين، يحدوها إعلان ويلسون ذي الأربع عشرة نقطة الذي يختص جزء منه بحق الأمم في تقرير مصيرها وهو نفس الحق الذي أخذه العرب سنداً لهم في الحرية من الخلافة الإسلامية العثمانية تاركين إياها لقمة سائغة للاستعمار الأوربي لولا بطولة وإقدام أتاتورك. وقد كان وعد بلفور قد صدر في أتون الحرب العالمية الأولى 1917 بإغراء صهيوني بدعم بريطانيا مالياً و(غيره) في الحرب ضد ألمانيا من خلال المؤسسة المالية في أمريكا التي كان أهل بنك إنجلترا يتولونها بيدهم الخفية،! وقد كان، وصدر الوعد محدوداً بحق يهود فلسطين في اتخاذها وطناً لهم ، ولكن الفرق الحياتي في الإعلام والقانون بين حق يهود فلسطين في تأسيس وطن قومي لهم، وحق اليهود عامة في تأسيس وطن قومي لهم في فلسطين، كان فرقاً موصولاً من ناحية فعلية بقضية وطبيعة حرية الهجرة إلى فلسطين التي أخذت أول استيطانها طابعاً تعاونياً وإنتاجياً اشتراكياً مثمراً، بينما كان العرب ريعيين خاملين في بساتين الزيتون والنخيل، ومن ذا كان اختلاف مغزى وتفاوت انتشار الفهمين في تقدير الفلسطينيين وعموم العرب لأهمية وعملية تكوين حكومة منتخبة منهم، ومن ذا كان أيضاً استغرابهم اعتراف الاتحاد السوفييتي بهذا الحق القومي الدولي الذي حولته الصهيونية إلى إعلان دولة، (لعله مقابل السماح بحرية الصين) وقد قبلت به الآن كل الدول العربية والتنظيمات الفلسطينية بشكل أو بآخر.


تفجر المسألة القومية والمسألة الوطنية عالمياً في النصف الأخير من القرن العشرين وما بعده:


أدى قيام الرأسمالية بقيادة حركة الاستعمار القديم إلى تكوين رأيين استقلاليين وطنيين، رأي يربط الاستقلال السياسي للأمة باستقلال اقتصادها وقسط توزيع موارد ووسائل إنتاج ضرورات عيشه وجهوده ومنافعه، ورأي يذهب إلى الحصول على الاستقلال السياسي والسيادة الرمزية أولاً ثم بعد ذلك يأتي كل حديث!

دعمت الإمبريالية العالمية الرأي الثاني ومهدت لنجاحاته بأشكال متنوعة وحصلت مئات البلاد على استقلال شكلي بهذه الطريقة، تحكم الإمبريالية في القواعد والفاعليات القانونية والاقتصادية لجريان الحياة في هذه البلاد وضعها في موضع التبعية لها وإعادة إنتاج التخلف بالفصل بين إنتاجها واستهلاكها المديني الحديث وإنتاجها واستهلاكها التقليدي في الريف، وبفضل تمركز رأس المال محلياً ودوليا ولعبة الأسعار والعملات صارت أغلب هذه البلاد الرأسمالية التابعة مفلسة تحت قيادة وتوجيه المؤسسات الرأسمالية العالمية مالاً وصناعة وتجارة وأكلاً وشرباً، وانتهت بإفلاسها إلى خصخصة مواردها وعولمتها.

وقد أخذت العولمة بطابعها المالي سياقاً جسد سيطرة الدول الأنجلساكسونية عليها وهي الخاضعة بدورها لرأس المال الصهيوني، وقد زادت برامج صندوق النقد الدولي والبنك الدولي الخاصة بمركزة الإيرادات والمصروفات الفوارق العامة في الحقوق والحياة بين المركز والهامش في العالم وفي كل بلد، وأدى ذلك مع الاستهلاك الترفي في بعض الأحياء الرئيسة في المدن والفقر المدقع والإملاق في كثير من أنحاء الريف إلى تأجيج التوترات والنزعات العنصرية لا كنتيجة موضوعية للاختلافات القديمة ما قبل الاستعمار بل وأكثر من ذلك للاختلافات الطبقية والإقليمية الناتجة من سياسات الاستعمار الحديث بكنزها ومركزتها تصريف الموارد والإمكانات وبسطها المتاعب والالتزامات على الجماعات والشعوب والمجتمعات المقيدة بآثار الاستعمارين القديم والحديث! جملةً: نتج من ذلك زيادة تهميش كثير من الدول في نطاق العالم وانقطاع بالصراعات البينية في صلة أرحام مجتمعاتها.

الاتحاد الاشتراكي للطبقات والأقاليم المهمشة:

الضرورة الحياتية لحل هذه التناقضات والصراعات داخل كل دولة أولاً ومن ثم على نطاق العالم تتصل موضوعية بنضال الشيوعيين لأجل تحقيق نوع من الاتحاد الاشتراكي للطبقات والأقاليم والقوميات والمرأة المهمشة للإمساك بموارد حياتهم، وهو أساس فاعل للوحدة الشعبية والوطنية، فدون تحقيق هذا الاتحاد، وإمساكه بالسلطة لا يمكن الحديث بصدق عن تنمية متوازنة أو عن سلام حقيقي أو عن تحولات ديمقراطية من الديكتاتورية (=السلطة) الرأسمالية إلى ديكتاتورية (سُلطة) الشعب، ولا يمكن الحديث بصدق عن استقلال أوعن تدين صحيح أو عن علمانية فعالة في ظل بنوك يحتكرها سادة الطوائف والقوى الأجنبية.

دور الشيوعيين كقوة ثورية كبرى للتغيير الاجتماعي لا كقوة اجتماعية كبرى في مجتمعات متخلفة:

دور الشيوعيبن الطبقي والإقليمي والقومي والجنساني في تجميع القوى المهمشة ورصها وتفعيلها كالماء وذرات تراب الأسمنت أو الحرارة والحديد، دور يرتبط بإرادة ثورية واضحة في تغيير علاقات الإنتاج (= من يملك مورد ووسيلة الإنتاج وكيف يعمل فيها وكيف يجدد قدرته على الإنتاج ) وفي تغيير علاقات الإستهلاك (= من يستهلك وماذا يستهلك وكيف يحقق إستهلاكه وكيف يجدد قدرته على الإستهلاك) فدون تغيير هذه العلاقات والسياسات الحاكمة لها ستظل مجتمعاتنا المستضعفة تقتات فتات ما تنتجه، وستظل أحزابنا التقدمية والاشتراكية والشيوعية تدور في حلقات الديمقراطية والديكتاتورية الليبرالية المفرغة بينما يتفتت المجتمع ويذوى في مزبلة الفوضى والتاريخ.

هذا الدور الطبقي والإقليمي والقومي والجنساني دور ثوري يتصل بالنفي والنقض مع ركائز المجتمع الظالم وتغييره تغييرات أساسية أكثر مما يتصل بالتوافق مع هذه الركائز، لا رفضاً لمساومة موضوعية أو تعالياً وأنفة على الناس، ولكن رفضاً للانمساخ في عناصر الظلم التي أضحت تشكل السياسة العامة لمجتمع الاستغلال والتهميش.


----------------
المراجع: ضمن مسودة كتيبي: "تأثيلات"

http://www.rezgar.com/m.asp?i=1248

Post: #53
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-06-2009, 07:25 PM
Parent: #51

شكرا بلة
Quote: نرجع للأزل
الأزل ياكمال ليس له علاقة بالزمان والمكان. فالأزل هو مقام فى الحال يمكن أن يصله قلة من العارفين فى حياتهم..
والأزل أصلها عبرى وتنطق أزلوت..
والأزل أدنى من موضع اللانهاية (وهوموضع الخالق الذى لن يدركه بشر) بمرتبتين..
والأزل آوالأزلوت هو عالم يتجلى فيه نور الخالق بكل بهائه. وبعد هذا الأزل تبدأ الحجب متنزلة تحجب هذا النور فى ثلاثة عوالم قبل أن تصل لعالمنا الحسى والذى ينحجب فيه النور ليبدأ ظهوره تدريجيا فى قلب من يجتهد..
وهذا الأزل (ومعه العوالم الروحانية الأخرى ) يتكون كل منهم من خمسة محطات تسمى يواقيت. وكل محطة أو ياقوتة تتكون من خمسة حالات للروح.
أنا لا أسأل عن معني المفردة وجذرها اللغوي وأنما عن المفهوم الفكري للكلمة !! إن كنت مقتنعا بهذا التعريف فهيا أثبت لنا صحته وأثبت لنا
صحة عدد المراتب وتدرجها ? وهيا أبسط لنا إثبات هذه الفرضيات التي
أوردتها?

Post: #55
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-06-2009, 07:38 PM
Parent: #53

كتب الأخ حيدر الزين
Quote: الاساتذة الاعزاء دكتور بلة موسي وكمال عباس ..

حواركم جميل جداً في هذا الخيط حول الوجود وصفات الخالق لكن اظن - وقد اكون مخطئاً - ان هذه المفاهيم التي تتكلمان عنها هي من صميم الفلسفة الاسلامية التي دارت في الحوارات بين المعتزلة وبين المُجسمين والمُشبهين في فترة من الفترات ..
نعم قد يكون لفلاسفة علم الكلام القدح المعلي في دحض كل أقوال الفلاسفة من الاتجاهات الأخري غير الاسلامية سواء البوذية او المارونية او خلافها ولكنهم قاموا بذلك تحدثاً باسم الاسلام وقد نذكر مقولة هارون الرشيد الشهيرة والمعتزلة يقبعون في سجونه عندما هُزمو النصوصيين امام الفلسفات الأخري( أليس لهذا الدين من مدافع عنه ) فتصدي المعتزلة لذلك بفهمهم وفلسفتهم العميقة حول الخالق وصفاته ووجوده وأظن أن ابن عربي والحلاج لم يقصروا في هذه الناحية أيضاً ..
ما إستدعي كلامي اعلاه إني اشعر وانا من المتابعين لكليكما فيما تقولاه- ان الحوار الان ليس بين الملحد وفهم الإلحاد وما ينبغي قوله ولكنه مثل تحضير الدرس للمعلم قبل دخول الحصة لمحاضرة تلامذته ففيما تداولتموه الخلاف الكثير حتي بين المعتزلة انفسهم وتلامذتهم وفيه اريقت دماء وحبس علماء وغيرهم ..
اعتقدت بدء ذا بدء ان النقاش لن يبحث مثل هذه الاقوال الا بعد ان تاتي من احد الملحديين او اللادينيين ثم نناقش فيها سواء بحجة المعتزلة او غيرم مع تثبيت اننا جميعاً على إختلاف مشاربنا ومذاهبنا نؤمن بإله واحد خالق .. ثم بعد ذلك نبحث او نتفاكر حوله ...
الأسئلة المطروحة من صميم الأطروحة وهي تتعلق بالوجود والعدم والحدوث والقدم
وقد أثيرت منذ عهود الفلسفة اليونانية ...
فمثلا سؤال ; هل الخالق مطلق في وجوده وهل وجود مخلوقاته وجود مواز أو من
عين وجوده? وهل صفاته مخلوقة أو قديمة ? هذه الأسئلة محورية وتتناول جوهر
الإشكال فكيف مثلا يقول شخص ما أن الخالق كان خالقا -متسما بالصفة-قبل أن
يخلق? وكيف أفهم أن يقول آخر أن الله تعالي كان مسلوبا من صفة الخلق قبل
أن يخلق أو يقول ثالث أن صفة الخلق كانت موجود لكنها معطلة وتم تفعيلها
بعد كلمة السر كن?
كمال

Post: #56
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-06-2009, 07:48 PM
Parent: #55

الأخ هشام آدم

تحياتى

دعنى أضع إقتباس لملخص مقالك :

Quote: الإلحاد هو التحرر من المقدس .و المقدّس هو الشيء المنزّه عن الخطأ وعن العلّة والاعتلال.


ومع أن الإلحاد هو التحرر من القداسة تقول:
Quote: إنّ الإلحاد يهدف في المقام الأول إلى اعتبار أنّ القداسة الوحيدة هي للإنسان نفسه

وبذا يكون الإنسان مقدس وبالتالى منزه عن الخطأ وعن العلّة والاعتلال.
وتقول:
Quote: ويرى الإلحاد أنّ الهدف الأسمى والأوحد لوجود الإنسان –إضافة إلى وجوده نفسه- هي أن يبحث عن الحقيقة،

ويصبح الملحد الحق:
Quote: هو الساعي دوماً إلى إثبات وجود الإنسان وحريّته.

ولذا يصبح إثبات وجود الإنسان وحريته هى الحقيقة أو الهدف الأسمى والأوحد.
وقلت:
Quote: إحدى قضايا الإلحاد الأساسية متمثلة في المطالبة بحريّة اللااعتقادفي مقابل حريّة الاعتقاد


جيد ولكن الإعتقاد واللاإعتقاد فى ماذا. فى الدين أم فى الخالق?.

Quote: لا أحد يُمكنه وصف عملٍ ما بأن خير، إلا بمقاربة العمل نفسه بضدّه؛


وكيف أن وجد معيار للخير غير الضد. بوسيلة الcomparison بدلا عن الcontrast.

Quote: هذا المفهوم المتقدّم للشيء وضدّه لا يحدث إلا عبر التحرر من المقدّس الذي يجعلنا نرى الخير خيراً مطلقاً، ونرى الشر شراً مطلقاً، وهي ذات القداسة التي وضعت الملائكة في مقابل الشياطين، والجنة في مقابل النار، والإيمان في مقابل الكُفر؛


مفهوم الخير والشر وملائكة وشياطين وجنة ونار ربما سبب التشويش.
كما لاتنسى أنك أسبغت صفة القداسة على الإنسان.

الأخ هشام
ماذا إن وجدت منهج يتيح لك حرية الإعتقاد واللا إعتقاد ويضمن لك حرية الإنسان وتفرده كمخلوق فى العالم الحسى ولا يطالبك بتصديق منهجه فى معرفة الخالق ( بالإنتقال من عالم الحس الى عوالم الروح و التيقن من معرفة الخالق) إلا عندما تشعر بذلك فى نفسك . ولايطالبك بالوقوف ضد رغباتك الدنيا ولايشعرك بالذنب فى تعاطيها, فقط يطلب منك إدراك مايترتب عليها من ألم أو متعة?.


Post: #62
Title: Re: الإلحاد
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 08-06-2009, 09:18 PM
Parent: #55

الاخ كمال عباس والدكتور بلة موسي ..

لا إختلافاً بيني وبينك سوي في المصطلحات ...
ما قلته يا كمال عباس رداً على قولي هو عين الحقيقة بس من أي وجه غير ؟؟؟
وهذا ما ساأُناقشك به بعد يومين لو ربنا مدنا بالعمر وعدنا ...

للآن اقول إن النقاش بين الأساتذة كمال عباس ودكتور بلة موسي هو خروج عن متن البوست وما أُفترع له ،،،،
بدليل أن نقاشكم هو نقاش مسلمين متمذهبين في إطار مختلف عما يدعو له اللادينونيون او الملاحدة ...
إذاً انتم خصم علي الفلسفة الإسلامية ام مؤيدون لها ؟!!!

لماذا ؟

لأنكم لا بهذه الفلسفة تضحدون غيرها .. ولا تبيينون العجز في اوجه تفكيرها ..

قد ياتي احدهم ويقول إذن طالما فيها اوجه عجز فهي قاصرة !!

أقول حينئذٍ العجز فيمن تكلم بها وليس فيها وإلا آتني بدليلكُ ...

محبتي لكم ...

Post: #57
Title: Re: الإلحاد
Author: emad altaib
Date: 08-06-2009, 08:05 PM
Parent: #49

ــــ
ثانياً :
الفرق الكلامية هي التي بدأت في الخوض الجدل الفلسفي الكلامي حول الصفات والأسماء والذات , ففي صدر الإسلام لم يعرف الناس , مثل هذا التفكير حول وجود الله والصفات , ففي فترة الأمويين والعابسين ترجمة الفلسفة اليونانية , وخاضوا كثير من الناس في تأليف الكتب حولها وبدأت تظهر رائحة الشبه في كلام فلاسفة اليونان حول وجود الله وصفاته وأنبري كثير من علماء المسلمين للرد عليها , وبل أصبحت الإطلاع علي الفلسفة شيء ضروري , وأمراً لا بد منه لعلماء الدين خاصةً , حتي يتمكنوا من إرسال الدعوة بوجهها الكامل , وما حدث من خطأ منهجي بالنسبة للفرق الكلامية بين الأشاعرة والمعتزلةوبقية الفرق الكلامية الاخري , هو أنه تصور كلامي بعيد عن الغائب الله من حيثيت المشهد الإنساني .
ولكن فلاسفة المسلمين من أمثال الغزالي وبن رشد والفارابي هم الذين دحضوا أراء فلاسفة اليونان وخاصة الغزالي فقد جمع أرأئهم في كتابه (مقاصد الفلاسفة) وكلهم كانوامن الإلهيين فقد كان يقول الغزالي (إن ردّ المذهب قبل الإطلاع علي كنهه ردّ في عماية) , ومن بعد تم الرد عليهم في كتابه (تهافت الفلاسفة) .

وليّ عوده حول الغزالي ..

Post: #58
Title: Re: الإلحاد
Author: emad altaib
Date: 08-06-2009, 08:17 PM
Parent: #57

ــــ
هذا بوست لي سابق تعرضت فيه لفلاسفة اليونان حول مبحث المعرفة والوجود من خلال ما درسته , وما إطلعت عليه في الفلسفة ,



فلمن أن يريد معرفة رد الغزالي الذي سوف أوفي به كما وعدت حتي تكتمل الحلقة , فهذا الرابط مهم في رأي الشخصي

الـلـه مــوجـود ....

Post: #59
Title: Re: الإلحاد
Author: هشام آدم
Date: 08-06-2009, 08:39 PM
Parent: #58

الأخ: بلّة موسى
تحيّة طيّبة وبعد

أراك اقتبستَ من كلامي هذه الجملة:
Quote: الإلحاد هو التحرر من المقدس .و المقدّس هو الشيء المنزّه عن الخطأ وعن العلّة والاعتلال
ورأيتَ أنها تناقض جملة أخرى؛ ألا وهي:
Quote: إنّ الإلحاد يهدف في المقام الأول إلى اعتبار أنّ القداسة الوحيدة هي للإنسان نفسه

غير أنك لم تلتفت إلى ما قلتُه في بداية مقالي:
Quote: فالعديد من المُلحدين يُفرِطون في اعتبار الحرّية حتى تُصبح هي الأخرى مقدّسة أو تكاد، أو يُفرّطون في القداسة إلى الحدّ الذي يصعب فيه التفريق بين الحريّة والفوضى أمراً مستحيلاً، والواقع أنّ الإلحاد العقلي المستنير المعتدل هو المطلوب وهو الأصح في جميع الأحوال، لضمان حصول الفائدة المرجوّة من الإلحاد.

والواقع أنني ربطتُ قداسة الإنسان بحريته وليس في كينوته فقلتُ كذلك:
Quote: وذلك من حيث هو كائن واع ومُدرك وصاحب ملكات يجب أن تُحترم وأن تؤخذ في الاعتبار، ويرى الإلحاد أنّ الهدف الأسمى والأوحد لوجود الإنسان –إضافة إلى وجوده نفسه- هي أن يبحث عن الحقيقة، هذا إن قمنا بفصل الوجود عن هذه الحقيقة؛ إذ أنّ أكبر مشكلات الإلحاد هو اعتبار البحث عن الحقيقة مرتبطة بالوجود الإنساني ومتسلسلاً عنه أو منه وصولاً إلى معرفة الإنسان لنفسه كجزء لا يتجزأ من الحقيقة من ناحية، واعتبار الوجود مرتبطاً بهذه المعرفة من ناحية أخرى.
فالقداسة هنا هي قداسة "حرية الفكر" للإنسان على اعتباره صاحب ملكات، وليس قداسة أنه لا يُخطأ وأنه خال من العيوب والأخطاء.

وعلى هذا قلتُ كذلك:
Quote: ومن هذا المنطلق فإنّ الحرية لا يُمكن اعتبارها شيئاً مقدساً قائماً بذاته دون وجود الإنسان الحُر نفسه، ولأن الإنسان ليس مجرّد الفرد، فإن الحريّة تتعدى قضايا الحريّة الفردية إلى آفاق أكبر وأوسع بكثير من إطار الفرد الضيّق إلى الإنسان من حيث هو ضدّ لهذه الحريّة، أو بمعنى آخر سبب لوجودها، ولأن الشيء لا يُعرف إلا بضدّه، فإن وجود الإنسان مرتبط بوجود الحريّة بالمقابل.

ولأن الحريّة نفسها ليست مُقدسة أبداً، فإنني أقول:
Quote: فليس واجب المُلحد أن ينفي وجود الله، لأنه إن حدث ذلك فسوف ينتفي مبدأ الحريّة والتي هي اشتراط لوجوده هو نفسه، ولكن نفي الله يحدث بصورة تلقائية عبر سلسلة من المقولات المنطقية والذهنية، المُدعّمة بسلسلة من النظريات والحقائق العلمية التي تقودنا مباشرة إلى سؤالٍ لا مناص منه حول وجود أو لا وجود الله؛ إذن فالملحد لا يبحث –في سعيه- إلى نفي وجود الله، وإنما يقوده إلى ذلك التسلسل المنطقي الذي يتبعه في طريقه لمعرفة نفسه عبر معرفة الحقيقة؛ ولذا فإن المُلحد هو باحث عن الحقيقة في المقام الأول

أرجو أن أكون قد أجليتُ الأمر وأزلتُ الالتباس

تحياتي

Post: #60
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-06-2009, 08:51 PM
Parent: #58

Quote: صحة عدد المراتب وتدرجها ? وهيا أبسط لنا إثبات هذه الفرضيات التي
أوردتها
?


الأخ كمال


ياخى أتمنى أن تدلف بنا لحوار حقيقى مفيد فأسلوب سين من طرف وجيم من طرف آخر هو أسلوب عقيم لايولد فائدة..
فاطرح رؤيتك فأنا أدواتى ليست فلسفية أو حسية فى هذا الخيط بقدرماهى أدوات روحانية استقيتها من عارفين ولمست نتيجتها فى نفسى.
فأنت طرحت أسئلة وأنا أجبت عليها إجابات مخلصة لاتحتاج منى لزيادة فى حدود ما أدركته حتى الآن .
فأكرر أن تطرح رؤيتك بأدواتك التى تطمئن إليها ولنا أن نأخذ أو نرفض فى حدود مايطمئن إليه قلبنا وما تسكن اليه نفسنا وما عرفناه من العارفين.

مع شكرى وتقديرى

Post: #61
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-06-2009, 09:03 PM
Parent: #60

كتب الأخ بلة

Quote: ياخى أتمنى أن تدلف بنا لحوار حقيقى مفيد فأسلوب سين من طرف وجيم من طرف آخر هو أسلوب عقيم لايولد فائدة..
فاطرح رؤيتك فأنا أدواتى ليست فلسفية أو حسية فى هذا الخيط بقدرماهى أدوات روحانية استقيتها من عارفين ولمست نتيجتها فى نفسى.
فأنت طرحت أسئلة وأنا أجبت عليها إجابات مخلصة لاتحتاج منى لزيادة فى حدود ما أدركته حتى الآن .
فأكرر أن تطرح رؤيتك بأدواتك التى تطمئن إليها ولنا أن نأخذ أو نرفض فى حدود مايطمئن إليه قلبنا وما تسكن اليه نفسنا وما عرفناه من العارفين.

وهل تريد منا التسليم بما تطرحه والبصم علي ماتقوله ? الا يحق لنا مناقشتك
فيما تتطرح? قد أوردت يابلة هذا الكلام
..
Quote: والأزل أدنى من موضع اللانهاية (وهوموضع الخالق الذى لن يدركه بشر) بمرتبتين..
والأزل آوالأزلوت هو عالم يتجلى فيه نور الخالق بكل بهائه. وبعد هذا الأزل تبدأ الحجب متنزلة تحجب هذا النور فى ثلاثة عوالم قبل أن تصل لعالمنا الحسى والذى ينحجب فيه النور ليبدأ ظهوره تدريجيا فى قلب من يجتهد..
وهذا الأزل (ومعه العوالم الروحانية الأخرى ) يتكون كل منهم من خمسة محطات تسمى يواقيت. وكل محطة أو ياقوتة تتكون من خمسة حالات للروح
.
فكان من المشروع أن نسألك
Quote: أنا لا أسأل عن معني المفردة وجذرها اللغوي وأنما عن المفهوم الفكري للكلمة !! إن كنت مقتنعا بهذا التعريف فهيا أثبت لنا صحته وأثبت لنا
صحة عدد المراتب وتدرجها ? وهيا أبسط لنا إثبات هذه الفرضيات التي
وكتبت
Quote: فاطرح رؤيتك فأنا أدواتى ليست فلسفية أو حسية فى هذا الخيط بقدرماهى أدوات روحانية استقيتها من عارفين ولمست نتيجتها فى نفسى.

وكيف ستتمكن من إقناع هشام أدم والذي ينتظر بسط أدلة عقلية وحوار فكري?
كيف ستتمكن من إقناعه?

Post: #63
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-06-2009, 09:35 PM
Parent: #61

Quote: وهل تريد منا التسليم بما تطرحه والبصم علي ماتقوله ? الا يحق لنا مناقشتك
فيما تتطرح?


الأخ كمال

نعم يحق لك مناقشتى لذلك طلبت منك طرح رؤيتك. فالحوار لايستقيم بأسئلة من جانبك وجواب من الآخر..

Quote: وكيف ستتمكن من إقناع هشام أدم والذي ينتظر بسط أدلة عقلية وحوار فكري?
كيف ستتمكن من إقناعه?


ربما لاأستطيع إقناعه ولكن ربما تقنعه أنت ولكن ليس بالسين جيم وإنما بطرح رؤية واضحة ومخلصة..
وربما أنا فتحت هذا الخيط لإقناع هشام آدم فأقنعنى بالإلحاد أو أعجزنى إقناعه وتمترس كل منا فى مكانه..
ويحمد لهشام آدم أنه يطرح رؤى تولد أسئلة واستفهامات وإجابات ولكن أنت ياكمال تريد الإمساك عن الفلسفة الإسلامية وتكتفى بطرح أسئلتها..
ياكمال المفكر يطرح سؤال ويشرع فى إجابته ويشارك مع الآخرين لإضافة أو حذف أو موافقة أو إختلاف ويأخذ كل من المتحاورتين ما يتفق معه فى النهاية..
إقناع شخص هى محاولة قد لاتقنعه هو ولكن تقنع عضو منبر آخر أو قارئ أوتولد فقط سؤال لديه يقوده فى اتجاه آخر يعمل فيه أدواته وربما يخوض التجربة بأدواتى حتى يقبلها أو ينكص عنها..

أنا أرى هشام ثمرة ناضجة ولذيذة وآخرون يرونها حامض وهو ينمو حتى يثبت أنه ثمرة ممتعة ومغذية لكل من رفضها قبل اكتمالها..
ياكمال هذا الهشام إنسان مخلص لقناعاته ويطرحها بكل وضوح ويمكن الإستفادة من سلبياته كما إيجابياته..
أذهب الى منبر الملحدين العرب ستجد هشام يتقدمهم كثيرا فى رؤيته.

على أية حال أعلن لك هزيمتى أمام أسلوبك فى الحوار وأتمنى أن تفصح عن رؤيتك للآخرين.

Post: #64
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-06-2009, 09:42 PM
Parent: #63

...........وكتب بلة

Quote: على أية حال أعلن لك هزيمتى أمام أسلوبك فى الحوار وأتمنى أن تفصح عن رؤيتك للآخرين
.
......أنا لست مطالب بطرح رؤية فأنت من فتحت هذه النافذة الفكرية وبالتالي عليك الأجابة علي الإشكالات المطروحة وعلي مايتمخض من ردودك من
أستسفسارات ... إن كنت عاجز عن الحوار أمام أسلوبي فستكون أعجز أمام هشام

والذي أتفق معك في الثناء علي قدراته- فستكون أعجز أمام هشام لأنه- أي هشام- يسعي لحوار فكري وأدلة عقلية
وأنت تعتمد علي الروحي فقط !!

Post: #65
Title: Re: الإلحاد
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 08-06-2009, 09:45 PM
Parent: #63

إحترمك يا دكتور بلة مووسى كما احترمتك قبلها كثيراً ...

عفواً ...

أريد مُهلة حتي السبت المُقبل واعود لكم بعد هذا الويك إند ثم نري ..!!

ممكن ؟؟!

تحياتي للإستاذ كمال عباس من حرك في عقولنا قراءت قديمة سنحتاجها ..

ودي للجميع ...





حيدر الزين

Post: #66
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-06-2009, 10:36 PM
Parent: #63

وكتب الأخ بلة
Quote: ياكمال المفكر يطرح سؤال ويشرع فى إجابته ويشارك مع الآخرين لإضافة أو حذف أو موافقة أو إختلاف ويأخذ كل من المتحاورتين ما يتفق معه فى النهاية..
إقناع شخص هى محاولة قد لاتقنعه هو ولكن تقنع عضو منبر آخر أو قارئ أوتولد فقط سؤال لديه يقوده فى اتجاه آخر يعمل فيه أدواته وربما يخوض التجربة بأدواتى حتى يقبلها أو ينكص عنها..

الأشكالات التي أثرتها -بعضها أقدم من الفلسفة الإسلامية فقد أثيرت منذ العهد الأغريقي ...
جميل أن يؤكد أخونا بلة علي الوضوح في الرؤي وقد سألناه في هذا
الأتجاه عن طرحه هذا
Quote: والأزل أدنى من موضع اللانهاية (وهوموضع الخالق الذى لن يدركه بشر) بمرتبتين..
والأزل آوالأزلوت هو عالم يتجلى فيه نور الخالق بكل بهائه. وبعد هذا الأزل تبدأ الحجب متنزلة تحجب هذا النور فى ثلاثة عوالم قبل أن تصل لعالمنا الحسى والذى ينحجب فيه النور ليبدأ ظهوره تدريجيا فى قلب من يجتهد..
وهذا الأزل (ومعه العوالم الروحانية الأخرى ) يتكون كل منهم من خمسة محطات تسمى يواقيت. وكل محطة أو ياقوتة تتكون من خمسة حالات للروح.
ولم يجب وألححنا فقال عندها:
Quote: فأكرر أن تطرح رؤيتك بأدواتك التى تطمئن إليها ولنا أن نأخذ أو نرفض فى حدود مايطمئن إليه قلبنا وما تسكن اليه نفسنا وما عرفناه من العارفين.
ومن هم العارفين الذين أستقيت منهم معرفتك? وماهو سبيلك لإكتساب تلك
المعرفة والايمان? أهو طريق عقلي أم نقلي?
وهل رؤيتك هذه منبثقة من منهج إيماني -إسلامي/مسيحي /يهودي أوعبر وسيط
روحي أخر?
كمال

Post: #67
Title: Re: الإلحاد
Author: أسامة الفضل
Date: 08-07-2009, 00:31 AM
Parent: #26

Quote: الإلحاد العقلي المستنير المعتدل هو المطلوب وهو الأصح في جميع الأحوال، لضمان حصول الفائدة المرجوّة من الإلحاد.


مادام هنالك مطلوب و أصح فذلك يعني وجود معايير وذلك مدعاة لنفي وجود حرية مطلقة

Quote: القداسة الوحيدة هي للإنسان



إذا هناك قدسية ما لشيئ ما

Post: #68
Title: Re: الإلحاد
Author: هشام آدم
Date: 08-07-2009, 00:44 AM
Parent: #67

Quote: إذا هناك قدسية ما لشيئ ما
؟؟؟؟؟؟
ألم يكن شرحي لهذا الكلام بعاليه واضحاً كفاية؟

Post: #69
Title: Re: الإلحاد
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 08-07-2009, 00:51 AM
Parent: #68

عجل لأي حوار لي مباشر مع الأخ هشام ادم


اتمني ن لا اعود له الا عبر وسيط ...

Post: #70
Title: Re: الإلحاد
Author: هشام آدم
Date: 08-07-2009, 00:57 AM
Parent: #69

Quote: لا يا هشام ... لم يكن كافياً ...
وهل كنتَ تنتظر أحداً ليسأل هذا السؤال نيابة عنك؟

Post: #71
Title: Re: الإلحاد
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 08-07-2009, 01:04 AM
Parent: #70

عدل لاي حوار مباشر لي مع الاخ هشام ادم ....



اتمني ان لا اعود له مرة اخري الا عبر وسيط ..

Post: #72
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-07-2009, 01:14 AM
Parent: #68

شكرا هشام
Quote: ألم يكن شرحي لهذا الكلام بعاليه واضحاً كفاية؟

فهمي لكلامك: إنك وبالبداهة لاتعني القداسة بمعناها الكهنوتي والحرفي
وأنما تعني بها الإعلاء من شأن الإنسان والإنسانية وأن يكرس الجهد والطاقة
لتحريره وحريته وكسر قيوده وفك أسره حتي يبدع ويحلق وأعتقد أن
الأنسان كفكر و الأنسانية كعطاء ومنجزات محل نقد -عند هشام فلا قداسة هنا لأنسان- تحجب النقد ولاقدسية تلجم العقل و وتشله ...هشام لايقدس الانسان وأنما يعلي من قدره...
....هذا هو فهمي وقد أختلف معك في المقولة ولكن هذا لايعني أن أسئ
فهمك حتي أكسب نقطة في الحوار علي حسابك!!

Post: #73
Title: Re: الإلحاد
Author: أسامة الفضل
Date: 08-07-2009, 01:17 AM
Parent: #67

د. بلة والإخوة المتداخلين
تحية طيبة
آسف لورود المداخلة السابقة قبل هذه المداخلة.
في البدء لا أعتقد بوجود حرية مطلقة في أي جزء من حياة الكائن الآدمي وخاصة في موضوع التدين و عدمه فهذه المسألة قدرية تماما.و هنا يأتى السؤال إذا لماذا يحاسب من لا يؤمن بوجود الله - وليس إله - إذا كانت المسألة قدرية ? وأعتقد أن قدر الله على عباده ناتج عن علمه الأزلى بخياراتهم في حال كونه تم منحهم كامل الحرية في الاختيار - يعني أن الله سبحانه و تعالى و بحكم أنه خالق الناس يعلم تمام العلم ما سيختارون في حال منحهم حرية التدين أو عدمه وبعلمه هذا قدر عليهم ما شاء. فولادتك في أسرة مسلمة و مسيحية أو لا دينية لا يمثل قيدا و لا يعطيك حرية و الدليل أن كل الديانات حلت مكان معتفدات سابقة أي أن المسلمين كانوا يعتقدون في شيئ آخر قبل الإسلام ثم تحولوا للإسلام و كذاك المسيحين وحتى الآن يسرى قدر الله على الناس فيخرجهم من نور الإسلام إلى ظلام الكفر والإلحاد أو العكس يدخلهم لنوره و قد عاشوا أبا عن جد خارجه.
النقطة الثانية : أنا اعتقد بمبدأ الpackage في موضوع الإعتقاد بمعنى إن أنت ارتضيت دينا ما - و لا أتحدث هنا عن آيدولوجيات وضعية - فلا مجال لقبول بعضه و رفض بعضه take it or leave it ولا مجال لحساب أموره بمبدأ أن هذا مقبول و يستقيم عقلا أو أن هذا المبدأ مثل الحدود مثلا مقبول إنسانيا أم لا.وذلك لسبب بسيط أن العقل الإنساني و مهما ارتقي يظل عاجزا و قاصرا حتى عن فهم نفسه.

Post: #74
Title: Re: الإلحاد
Author: أسامة الفضل
Date: 08-07-2009, 01:55 AM
Parent: #73

Quote: ويرى الإلحاد أنّ الهدف الأسمى والأوحد لوجود الإنسان –إضافة إلى وجوده نفسه- هي أن يبحث عن الحقيقة،

العزيز هشام
ماذا يحدث في حال وصول أفراد و جماعات لحقيقة واحدة هي وجود خالق لهذا الكون الذي لا يستطيع فيه الإنسان تدبير أموره بنفسه.
عزبزي إذا كان هدف الإنسان هو البحث عن الحرية فمن وضع كل القواتين المقيدة للحريات مثلا لماذا لا استطيع أنا أن أركب أول طائرة قادمة إلى جدة لأزورك غدا ولماذا لا تستطيع أنت آن تفعل نفس الشيئ ? أنا لا أنادي بإزالة القيود و القوانين و ذلك لعلمي بعدم وجود حرية مـطلقة و لأن هذه القوانين و رغم أنها مقيدة لكنها تحميني و تحمى حريتي الغير مطلقة.

Post: #75
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-07-2009, 02:09 AM
Parent: #74

كتب الأخ أسامة الفضل
Quote: النقطة الثانية : أنا اعتقد بمبدأ الpackage في موضوع الإعتقاد بمعنى إن أنت ارتضيت دينا ما - و لا أتحدث هنا عن آيدولوجيات وضعية - فلا مجال لقبول بعضه و رفض بعضه take it or leave it ولا مجال لحساب أموره بمبدأ أن هذا مقبول و يستقيم عقلا أو أن هذا المبدأ مثل الحدود مثلا مقبول إنسانيا أم لا.وذلك لسبب بسيط أن العقل الإنساني و مهما ارتقي يظل عاجزا و قاصرا حتى عن فهم نفسه.
بالله كدة ورينا الحدود دي كم? فهل تتضمن حد لمن يختار حق الإعتقاد
وحق تغيير المعتقد? وهل تتضمن عقوبة الرجم?
وهل يقع ضمن فهمك للمنظومة الكاملة للدين هذه- هل يقع ضمنها
كفالة حق المراة وغير المسلم في تولي الرئاسة? وحق الشهادة الكاملة
للمراة? وهل تكفل لي هذه المنظومة وفي هذا العصر تملك الإماء والتمتع
بهن? وهل يقع من ضمن منظومتك الكاملة هذه مفهوم الجزية?
وهل يقع من ضمنها إباحة الجهاد -جهاد السيف -الهجومي ( الإسلام أو الجزية
أو السيف)?
كمال

Post: #76
Title: Re: الإلحاد
Author: أسامة الفضل
Date: 08-07-2009, 03:19 AM
Parent: #75

العزيز كمال
لسنا هنا في إمتحان تربية إسلامية لتسألني عن عدد الحدود.
وحتى لا أظلمك دعني أوضح وجهة نظري: وكمقدمة في ما يتعلق بالأحكام و الحدود هناك نصوص واضحة لا يجوز القفز عليها فحدود السرقة و الزنا مثلا واضحة بنص قرآني لا لبس فيه و لا مجال فيه للتأويل عليه تكون ملزمة مثلها مثل كل ما ورد فيه نص قاطع.أما لم يقطع فبه بنص واضح ينظر فيه للسنة و التي تفصل المجمل و توصح المبهم و تحدد المطلق. ما خرج عن ذلك ينظر فيه لتفسير و اجتهاد السلف الصالح أو علماء هذا الزمان مع الإلتزام بشروط الإجتهاد. وجهة نظري أنا كمسلم أقبل بهذا الدين كاملا كما جاء لا أفاصل فيه و لا أخضعه لمعايير عقلي المحدودة . أقبل ما جاء فيه نص واضح و ما جاءت به السنة و ما جاء به السلف الصالح اجتهادا و لم يخالف الكتاب و السنة. حيث لا يستقيم أن أقبل كوني مسلما و أنا غير مقتنع بأي جزئية فيه .

Post: #77
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-07-2009, 09:37 AM
Parent: #76

كتب الأخ أسامة الفضل
Quote: هناك نصوص واضحة لا يجوز القفز عليها فحدود السرقة و الزنا مثلا واضحة
ومن قال بوضوحها?
طيب ماهي عقوبة الزاني المحصن والجارية? ?
ومن النصوص الواضحة :جواز التمتع مع الأماء!!وجهاد السيف!! والجزية
فهل ستلتزم بحرفية النصوص في هذا المفردات?
ونعود لحد السرقة وتجده أيضا ومع وضوحه قد تم القفز عليه تجميدا في
عهد الخليفة عمر فمارأئك في هذا?
كلامك:
لسنا هنا في إمتحان تربية إسلامية لتسألني عن عدد الحدود.
وبمنطقك نسألك وهل نحن في حصة تربيةإسلامية-باب العقائد-حتي تحاضرنا في
الإيمان?
..لاياعزيزي لا مجال لخمنا وعليك أن تكون علي قدر ماتورد !!
كم عدد الحدود?
كمال

Post: #78
Title: Re: الإلحاد
Author: أسامة الفضل
Date: 08-07-2009, 10:39 AM
Parent: #77

Quote: ومن قال بوضوحها?
طيب ماهي عقوبة الزاني المحصن والجارية? ?
ومن النصوص الواضحة :جواز التمتع مع الأماء!!وجهاد السيف!! والجزية
فهل ستلتزم بحرفية النصوص في هذا المفردات?
ونعود لحد السرقة وتجده أيضا ومع وضوحه قد تم القفز عليه تجميدا في
عهد الخليفة عمر فمارأئك في هذا?



الأخ كمال

أنا لست هنا لأناقش تفاصيل الفقه الإسلامي بل كان كل مقصدي أن أقول بقبولي التام لأي دين ارتضيت و دلالة مني على وجهة نظري في موضوع الحرية المطلقة للإنسان.
موضوع رجم - إعدام - أو قتل الزاني المحصن :أوردت في كلامي لك بأن السنة القولية و الفعلية تحد المطلق و تفصل المجمل و هذا ينطبق هنا يا سيدي. زنا الأمة فقد ورد فيه نص واضح في سورة البقرة ( و من لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت ايمانكم من فتياتكم المؤمنات و الله أعلم بايمانهن بعضكم من بعض فانكحوهن باذن أهلهن و اتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات و لا متخذات أخدان فاذا أحصن فان آتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب ذلك لمن خشى العنت منكم و إن تصبروا خير لكم و الله غفور رحيم)
موضوع الجهاد بالسيف : إن توقف المسلمون فلن يتوقف غيرهم والسيف سلاح ولكل زمن سلاحه ولم يقصر الأسلام سلاح المسلم على السيف .ما يحدث من حروب في كل أجزاء العالم هو صراع ديني أو آيدولوجي و هو ليس حكرا على الإسلام و انظر خلفك للتاريخ البعيد و القريب.
الجزية : سمها جزية ..خراج أو ضريبة ومن منا لا يدفعها . أنا هنا وغيري ندفعها كل ثانية .
موضوع تعطيل حد السرقة في عام الرمادة يدخل في باب السنة الفعلية للرعيل الأول و السلف الصالح. وهذا يدل على مرونة هذا الدين وصلاحيته لكل زمان و مكان.
مرة أخرى أنا لست فقيها وكل وجهة نظري تتركز في القبول التام أو الرفض القاطع في مسألة الإعتقاد الديني

Post: #79
Title: Re: الإلحاد
Author: هشام آدم
Date: 08-07-2009, 10:56 AM
Parent: #78

الأخ الفاضل: كمال عباس
تحيّة وتقدير

أشكرك يا عزيزي على توضيح وجهة نظري، فقد كفيتني عناء الكتابة
والتكرار بلا طائل .. وأُرحب بأيّ اختلاف معك طالما أنّك تحمل هذا
الفكر الوقّاد، ولا ترى في النقاش حلبة صراع لابد فيها منتصر ويُجلد
فيها الخاسر

بالتأكيد لي عودة حين أفرغ من ترتيب أفكاري لهذا البوست


لك مني كل المحبة

Post: #80
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-07-2009, 11:10 AM
Parent: #78

طيب يا أسامة
Quote: مرة أخرى أنا لست فقيها وكل وجهة نظري تتركز في القبول التام أو الرفض القاطع في مسألة الإعتقاد الديني

لا يا أسامة فأنت لم تقتصر علي المعتقد بل تعديته للحدود
ومن منطلق القبول التام بما أقره الدين: هل يجوز لي حاليا شراء دستة
جواري من الريف الهندي والتمتع جسدا وبيعا?
طيب ياعزيزي كيف تعاقب أمة محصنة? بنصف رجمة?
Quote: الجزية : سمها جزية ..خراج أو ضريبة ومن منا لا يدفعها . أنا هنا وغيري ندفعها كل ثانية
.
لا تخلط المسميات يا أسامة فهل تغني الضريبة عن الزكاة ? والضريبة عن
الجزية?
وكتبت
Quote: موضوع الجهاد بالسيف : إن توقف المسلمون فلن يتوقف غيرهم والسيف سلاح ولكل زمن سلاحه

يعني شنو لكل زمن سلاحه? أيعني هذا إسقاط جهاد السيف ?
أنا لا أتكلم عن مبدأ الدفاع النفس بالسيف !!أنا أتكلم عن الجهاد الهجومي بالسيف لإعلاء كلمة الله وإعمال مبدأ :الأسلام أوالجزية أو السيف
فهل هذا النوع و النمط من الجهاد قائم?
قولك
Quote: موضوع تعطيل حد السرقة في عام الرمادة يدخل في باب السنة الفعلية للرعيل الأول و السلف الصالح. وهذا يدل على مرونة هذا الدين وصلاحيته لكل زمان و مكان.

حسنا ولماذا لانجمد العمل بتجميد بتر يد السارق ونستبدله بالسجن
أو الغرامة ? هل الحدود غاية لذاتها أم مجرد وسيلة لضبط المجتمع?
وإن كانت مجرد وسيلة فلماذا لانستبدلها بوسائل أخري تناسب الزمن وتحقق
مقصد الدين:?
كلامك
Quote: موضوع رجم - إعدام - أو قتل الزاني المحصن :أوردت في كلامي لك بأن السنة القولية و الفعلية تحد المطلق

وهل حد الرسول زاني محصن بعد نزول أية الجلد? هل هناك إتفاق حول عقوبة الرجم?
وللمزيد عن عقوبة الرجم والأدلة علي نسخها بعقوبة الجلد أدخل في هذا الرابـط
Re: The stoning of Soraya

Post: #81
Title: Re: الإلحاد
Author: هشام آدم
Date: 08-07-2009, 11:28 AM
Parent: #80

عفواً أيها الأخوة الكرام

أرجو أن نفرّق في نقاشنا هذا بين "الدين" و "الله"؟

Post: #82
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-07-2009, 12:02 PM
Parent: #81

شكرا ياهشام أدم
Quote: وأُرحب بأيّ اختلاف معك طالما أنّك تحمل هذا
الفكر الوقّاد، ولا ترى في النقاش حلبة صراع لابد فيها منتصر ويُجلد
فيها الخاسر

والواقع أن محق تماما في قولـك أن النقاش لا يجب أن يكون حلبة صراع
تنتهي بك منتصرا أو مهزوما
وهذا ما أريد توضحيه للصديق بلة موسي: أنا لا أسعي لإحراجك فأنت من من أحب كثيرا مما يكتب وأتلاقي معك فكريا وسياسيا وأختلف مع في مسألة الدين والإيمان والألحاد لشعوري أن عندك الكثير لتقوله ولكنك ولتقديرات خاصةبك لا تطرح الا قطرات وجرعات مما تعرف وللأسف أن هذه الجرعات لا تقدم حلولا فالحذر وإخفاء جل ما لديك يجعل الطرح مبتسرا!! ... كررت كثير يابلة المطالبة لشخصي بتقديم رؤيتي والطرح الإيجابي وهنا أقول يا بلة أني وفي الواقع لست مهموما بمسألة إلحاد شخص ما أو إيمانه فهذه مسائل خاصة وأعتقد أن حصر الاخ هشام في دائرة نفي أو إثبات وجود الله يهدر طاقات الرجل ويبدد إمكاناته ويرجعنا لعهد محاكم التفتيش والقرون الوسطي !! هشام مهموم بالحرية وبالرهان علي إنسانية الأنسان وكرامته وبالتالي لايجب أن يختزل هشام نفسه في نفي أو أثبات وجود اله ولايجب أن يبتسر الاخرون
فهمه وإختزاله في هذه الدائرة....وأعتقد أن أي مدرسة دينية مستنيرة تجعل من الدين معول بناء وقوة دفع وتنأي
به عن أن يكون مكبلا للتقدم والحرية-يجب أن تحترم وتساند ويجب لا نغفل أهمية دور الدين في حياة الفرد ولكن يجب وفي ذات الوقت عدم الزج في السياسةأو توظيفه كا أداة في قمع المراة والأنسان وسلب الحريةوسلب حق الأختيار والارادة الحرة
كمال

Post: #83
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-07-2009, 01:17 PM
Parent: #82

الأخ كمال عباس

ياسيدى المسألة أننى مختلف معك فى شكل الحوار نفسه..
إذ أن حوارك يشى كمن يطرح أسئلة وينتظر إجابات نموذجية يمتلكها مسبقا. فإن جاءت الإجابة من الآخر مطابقة للنموذج تصبح صحيحة وإن لم تكن مطابقة تظل تكرر أعد أعد..

فالحوار المحفذ أن تطرح أسئلة أو رؤية وأجيب عليها أنا برؤيتى وتأتى أنت لتفند رؤيتى أين تختلف معى وأين تتفق وهكذا..

أما قولك أننى من فتح البوسط كمبرر لتكون مساهمتك أسئلة فقط فهذا ليس هدفى ولا ما أرى أنه حوار مفيد..

وهذه النقطة:

Quote: وأعتقد أن حصر الاخ هشام في دائرة نفي أو إثبات وجود الله يهدر طاقات الرجل ويبدد إمكاناته ويرجعنا لعهد محاكم التفتيش والقرون الوسطي !! هشام مهموم بالحرية وبالرهان علي إنسانية الأنسان وكرامته وبالتالي لايجب أن يختزل هشام نفسه في نفي أو أثبات وجود اله ولايجب أن يبتسر الاخرون
فهمه وإختزاله في هذه الدائرة.


توضح أسلوب آخر من الحوار الغير مفيد لأننى حتى الآن لم أوجه لهشام أى انتقاد فى إلحاده. ولم أطالبه ولن أطالبه بأى نفى أو إثبات..

فياكمال أترك الأحكام المسبقة التى تقودك لطرح أسئلة فقط. ليست لأنها محرجة ولكن لإهدارها زمن وقيمة الحوار. فالحوار طرح رؤى وبعد ذلك يلتقى من يلتقى ويختلف من يختلف وكل قارئ يأخذ مايتفق مع قناعاته.

أنت تتحدث عن أن الحوار ليس من أهدافه تحقيق انتصار أو هزيمة وطريقتك تهزم الحوار نفسه وليس المحاور..

أنت لك شأن بالفلسفة; أغريقية وإسلامية حسنا..
وترى أن ذلك المنهج الذى ينتهجه هشام حسنا..
وأنا منهجى روحانى لا أحتفى فيه بأى فلسفة..
وأنت ترى أن ذلك لن يقنع هشام حسنا..
فاترك ذلك لهشام وللآخرين فلاوصاية لأحد على أحد..
أهم نقطة أن عنوان البوست ليس هشام آدم وإنما الإلحاد وذلك كى لاأضع هشام فى موضع النفى والإثبات. وذكرى له فى أول مداخلة لأن له نتاج ملموس فى هذا المجال..
وباختصار منهجى الذى أنتهجه يحتفى بالملحد كما يحتفى بالمتدين كما يحتفى أيضا بالهندوسى والبوذى والتاوى. وذلك ببساطة لأنهم لايخرجون عن سيطرة الخالق وخطته.

الأخ كمال
هذه آخر مداخلة لى فى شأن شكل حوارك المبنى على أنك السائل والآخر الذى عليه أن يجاوب وأرى أنه أسلوب غير منتج وغير مفيد.

Post: #84
Title: Re: الإلحاد
Author: هشام آدم
Date: 08-07-2009, 01:26 PM
Parent: #83

إن من أكثر الأمور عبثية هي مناقشة الشخص المتحفّز، بصرف النظر عن باعث هذا التحفيز سواء كان ناجماً عن خوف أو جهل أو أيّ باعث آخر؛ فالشخص المتحفّز هو شخص فاقد للمنطق والموضوعية لأنه لا يناقش إلا ليشعر بالرضا عن نفسه ذلك الشعور الذي يحتاجه ليدعم به قناعاته، وفي هذه الحالة فهو لا يحتاج إلى دعائم منطقية أو علمية بقدر ما يحتاج إلى "شعور" حتى وإن كان هذا الشعور غير مستند على حقائق بالضرورة، فعندما يخاف الإنسان من الظلام فإن خوفه هذا يجعله متحفزاً وهذا التحفز يجعله متقبلاً لتصديق التوهمات كسماعه لأصوات غريبة أو رؤيته لخيالات غير آدمية أو إحساسه بالمراقبة .. إلخ. وبحثاً عن الاطمئنان فإنه يلجأ إلى فعل أشياء غير منطقية ليتجاوز بها خوفه، فنجد أن بعضهم يبدأ بالغناء بصوتٍ عالٍ، أو يقرأ المعوذتين، أو يتدثر بغطائه هرباً من كل ذلك.

الخوف والجهل ليسا مناطان بخلفية الشخص الأيديولوجية أو العقدية، بل هما –أصلاً- ليسا سوى مُجرّد بواعث طبيعية Natural Motives قد يتحلى بهما المُلحد أو المؤمن على حدٍ سواء. فالمُلحد قد يكون جاهلاً بأبسط الحقائق العلمية التي يبني عليها افتراضاته حول عدم إمكانية وجود الله، وقد يتغاضى في نقاشاته حول الله بعض المسائل غير الحسيّة والتي لا تنفصل عن الحس، وبالتالي يبدأ برفض كل ما هو غير حسي على الإطلاق. وقد يكون منشأ إلحاد البعض هو خوفهم من التصديق بوجود الله أصلاً، فيكون هذا الخوف دافعاً لرفض فكرة وجوده، لأن فكرة عدم وجوده تهبهم راحة نفسية واطمئناناً هم بحاجة إليه لتبرير أفعالهم وسلوكهم.

وذات الأمر ينطبق على المؤمن، فالمؤمن قد يكون جاهلاً بالنظريات العلمية وتطوراتها، وما يستجد بها، أو يكون جاهلاً بحقائق علمية بسيطة غير مقنعة بالنسبة إليه، فيرفضها بالإجمال دون أن يُخضعها على عقله، لأن قناعته بأن الله موجود تكفل له وجود إجابات على كل التساؤلات التي يجهلها، وبالتالي فإنه يُلجأ عدم معرفته بالأشياء إلى قصور عقله. وقد يكون منبع رفض المؤمن لفكرة عدم وجود الله هي خوفه الشديد من فكرة وجوده. فإذا كان موجوداً فإن احتماليات دخوله الجحيم كبيرة إن حاول مجرّد محاولة أن يُفكّر في هذا الأمر على هذا النحو.

وهكذا نرى كيف أن الخوف والجهل يعملان على إفشال كافة المحاولات –حتى الجادة منها- لمناقشة فكرة وجود/عدم وجود الله. وإن لم نستطع أن نتجاوز هذه النقطة بالتحديد، فإنني أزعم بفشل هذه المحاولة قبل بدايتها. فدعونا لا نكن متحفزين لدى دخولنا في نقاش كهذا، لأنه يتطلب وعياً وقدرة على تجاوز المُقدّس للوصول إليه أو نفيه؛ لاسيما إذا عرفنا أن بعض المؤمنين ينطلقون في قناعاتهم عن وجود الله من منطلق إلحادي ينفيه، وأن بعض المُلحدين ينطلقون في قناعاتهم عن عدم وجود الله من منطلق إيماني ينفيه؛ وما ذلك إلا عن طريق الفرضية وليس العقدية.

لأن المُؤمن –في هذه الحالة- يفترض عدم وجود الله وأدلة ذلك ليبدأ في تفنيد هذه الأدلة ودحضها (بناءً على المحفز الرئيسي) ليصل في النهاية إلى ما يعتقد أنه حقيقة تُساعده في الحصول على الشعور بالرضا النفسي وأنه على حق فهو بذلك إنما يُبرر لقناعاته ليس أكثر. والمُلحد –في هذه الحالة- يفترض وجود الله وأدلة ذلك ليبدأ في تفنيد هذه الأدلة ودحضها (بناءً على المحفز الرئيسي) ليصل في النهاية إلى ما يعتقد أنه حقيقة تُساعده في الحصول على الشعور بالرضا النفسي وأنه على حق فهو بذلك –أيضاً- إنما يُبرر لقناعاته.

ولا أُنكر أنني أخطأت في بعض الأحيان بانجرافي وراء هذا النسق في بعض المحاورات، لاسيما في منبر سودانيزأولاين، مُخالفاً بذلك قناعاتي الشخصية عن الإلحاد ونظريته وأدواته، وربما كان ذلك بسبب رغبة الكثيرين دفع النقاش بهذه الطريقة لأنها تخصهم بشكل شخصي. أنا أؤمن بأن الإلحاد نسق فكري فلسفي لا يهتم بمناقشة الدين في المقام الأول، وإنما بمناقشة الإنسان وحُريته في التفكير والإبداع والتأمل، وفي حُريته لمعرفة الحقيقة دون أن يحوله عن ذلك حائل سواء كانت الحقيقة التي سوف يصل إليها هي اكتشاف عدم وجود الله أو الاعتراف بوجوده.

وعلى هذا فإنني أرى أن مفردة "مُؤمن" هي أقرب ما يكون اصطلاحياً لوصف "المُلحد"، فإذا كان الله هو موضوع الجدل بين المؤمنين والمُلحدين فإنه لا يجوز إطلاق نعت "مُلحد" على شخص ما بحيث تكون مقابلاً لإنكار وجود الله، أو أن نطلق نعت "مؤمن" على شخص ما بحيث يكون مقابلاً لمُثبتٍ وجود الله، قبل أن يتم التوصل إلى حقيقة وجوده أو عدم وجوده في الأصل.

أعني أنه إذا تجادل شخصان حول إمكانية وجود أو عدم وجود كائن مائي ذو شكلٍ ومواصفات مُحددة، فإنه من الخطأ أن نطلق على مُنكر وجود هذا الكائن أنه (مُنكر) أو نطلق على مُثبت وجوده أنه (مُثبت) لأنه إن كان الأمر مُثبتاً أو مُنكراً في الأصل لما نشأ الجدال من أساسه، إلا أن يكون الوصف مجازياً كقولنا (أحمر) لتعريف لونٍ ما بعينه وتمييزه عن بقية الألوان الأخرى، والحقيقة أنه ليس هنالك وجود للأحمر، بل هنالك وجود لما يوصف بأنه أحمر، والأمر هنا مشابه لذلك بصورة تقريبية.

كما يجب علينا مراعاة أمر آخر، وهو أنّ المُلحد ينطلق في إنكاره لوجود الله على نظريات علمية وقناعات منطقية (حتى وإن لم تكن صحيحة)، وأن المؤمن ينطلق في إثباته لوجود الله على نظريات أخلاقية وقناعات عقدية (حتى وإن لم تكن صحيحة)، وهذه مُشكلة حقيقة يجب التنبّه إليها، لأن محاولات المؤمن الاعتماد على العلم لإثبات وجود الله يضعه في موضع حرج جداً يُضطره إلى تشويه نصوصه المقدسة لإجبارها على موافقة النظريات العلمية وهو ما نراه فيما يُسمى بالإعجاز العلمي في القرآن، علماً بأن النظريات العلمية متغيّرة في الأصل، ومع الأخذ في عين الاعتبار أن المؤمن لم يحتج إلى هذا العلم ليقتنع بوجود الله أصلاً، فهو مقتنع به حتى قبل أن يخضعه للقوانين العلمية ونظرياتها وقياساتها، وهو الأمر الذي يُحرج المؤمن فعلاً بل ويُحرج صورة الله الذهنية بالمقابل.

والأمر ذاته ينطبق على المُلحد الذي يعتمد على النظريات الأخلاقية في إنكار وجود الله إنما يتناسى أنّ الدين يأتي في كثير من الأحيان متماشياً مع القيم الأخلاقية المُجتمعية وغير منفصل عنها، وأنه –أي الدين- امتداد طبيعي لإرث الثقافة الأخلاقية التي يولّدها المُجتمع، ويسعى بها إلى تنظيم شئون الأفراد والعلاقات.


ولي عودة

Post: #85
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-07-2009, 01:29 PM
Parent: #83


الأخ هشام آدم

شكرا لك على هذا التوضيح:
Quote: فالقداسة هنا هي قداسة "حرية الفكر" للإنسان على اعتباره صاحب ملكات، وليس قداسة أنه لا يُخطأ وأنه خال من العيوب والأخطاء.


فالخلط عندى أتى من تعريفك للمقدس بالمنزه عن الخطأ والعيوب.

فالآن لكى أواصل على بينة أحب أن أسأل:
هل نقطتك الأساسية هى حرية الإنسان?
وهل ترى أن معرفةالخالق تتعارض مع هذه الحرية?
ولذلك كان الإلحاد نتيجة لذلك?

كما أنوه أننى لاأتحدث عن دين أو عن الله.


Post: #86
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-07-2009, 01:45 PM
Parent: #85

الإخوة عماد والمنصور والأزهرى وأسامة

مرحب بكم جميعا ومعذرة فالخيط للجميع ليدلى كل بمايراه مفيدا ويترك الحكم للقارئ ..

الأخ حيدر الزين
قرأت مداخلاتك وأنتظر منك الكثير أما أنا ففى غاية المعاناة من تلقيط الحروف برأس الماوس.

Post: #87
Title: Re: الإلحاد
Author: هشام آدم
Date: 08-07-2009, 01:46 PM
Parent: #85

Quote: فالآن لكى أواصل على بينة أحب أن أسأل:
هل نقطتك الأساسية هى حرية الإنسان?
وهل ترى أن معرفةالخالق تتعارض مع هذه الحرية?
ولذلك كان الإلحاد نتيجة لذلك?
الأستاذ: بلّة موسى

ألا ترى أنك تتبع معي ذات الأسلوب الذي رفضته من كمال عباس؟
أعني أن يكون أحدنا السائل والآخر في محل المُجيب؟

Post: #88
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-07-2009, 01:52 PM
Parent: #87

Quote: ألا ترى أنك تتبع معي ذات الأسلوب الذي رفضته من كمال عباس؟
أعني أن يكون أحدنا السائل والآخر في محل المُجيب؟


أبدا ياهشام
بس أردت أن أبدأ على بينة وعشان ما أدخل فى الموضوع ويحدث سؤ فهم..
وأنا هنا لا أقصد الشروحات بقدر ما أقصد النقطة الأساسية التى يقوم عليها الإلحاد والتى حسب فهمى الحرية الكاملة للإنسان فى فكره وقوله وفعله.

Post: #89
Title: Re: الإلحاد
Author: هشام آدم
Date: 08-07-2009, 02:06 PM
Parent: #88

الإجابة (رغم ورودها في المقال):
أبداً، لا يتعارض وجود خالق للكون مع مبدأ حرية الإنسان
ولا يكون هذا الأمر منطلقاً للإلحاد بشكله الفكري والفلسفي

__________________________________________________________________


إن البوابتان الرئيسيتان لمناقشة فكرة وجود/عدم وجود الله كما أراه هما:

• نشأة الكون
• خلق الإنسان

وعندما أقول بذلك فإنني أفصل بين مسألة وجود الإنسان ونشأة الكون، لأن هذه النقطة بالتحديد تجعلنا في مواجهة مباشرة مع السؤال: "هل الإنسان خلق بإرادة أم بضرورة؟" أعني هل أنّ وجود الإنسان كان ضرورة حتمية كجزء من نشوء الكون نفسه كبقية الكائنات الحيّة وغير الحيّة، أم أنّ وجوده منفصل عن هذه الحتمية بإرادة مستقلة؟

أعود لأشرح السؤال بطريقة أبسط قليلاً فأقول: هل نشأ الكون وتضمنت نشأته وجود الإنسان كضرورة حتمية لمجموعة قوانين ساعدت في وجوده مثلما وُجدت بقية الكائنات والموجودات؟ أم أنّ هنالك إرادة كانت هي وراء وجوده؟

إنّ وجود الإنسان في الفهم الديني وجود مستقل بإرادة مستقلة ولكنها في الوقت ذاته غير منفصلة عن إرادة نشأة الكون، فالكون نشأ تمهيداً ليكون الإنسان، وهذا الأمر منطقي؛ حيث أنك لتصنع طائرة يجب أولاً أن تُوجد المواد الخام للتصنيع وأن تفرد مساحة مناسبة لحجم الطائرة التي تُريد تصنيعها.

ولكن الأمر لا يبدو بهذه البساطة على الإطلاق، لأن القول بوجود الضرورة ووجود الإرادة قول مفصلي للغاية، يجعلنا نتساءل عن نوع هذا الوجود نفسه، فهل الأشياء موجودة أم ممكنة الوجود؟ لا يُمك الإجابة على السؤال إلا إذا عرفنا أن الشيء الموجود هو الشيء الأزلي بمعنى أن لا يكون قد بدأ، ولا يعقل أن ينتهي، والشيء ممكن الوجود هو الشيء الآتي من العدم ثم وُجد. على هذا النحو يُصبح الوجود الضروري مُريحاً في التفكير من حيث أنّ القول بأن هنالك وجود إرادة يجعلنا نتساءل كذلك عن هذه الإرادة نفسها ما إذا كانت أزلية أم مخلوقة من عدم. الأمر مُعقد للغاية كما يبدو، ولكن يُفيدنا أن نناقش الأمور بشكلها البسيط، دون الخوض في تفاصيل مُربكة ومُشوّشة.

هنالك نقطتان أساسيتان تُعيقان مجرى ناقشنا عن أمر (وجود الإرادة) على اعتبار أن العلّة الأولى أزلية، وأنّ كل الموجودات ناشئة عنها –أيّ عن هذه العلّة- وبالتالي القول بإمكانية الوجود وليس وجودها أبداً. أولى هذه النقاط هي كينونة العلّة سابقة على الإرادة خارجاً عن الزمان والمكان لأن إرادة الوجود مرتبطة بالزمان والمكان بالضرورة، ومع انتفاء الزمان والمكان تنتفي إرادة العلّة الأولى إن لم تنتفي العلّة نفسها تبعاً لذلك. لأن وجود العلّة الأولى خارجاً عن الزمان والمكان ينزع عنها صفة العلّة ويُلبسها صفة الاعتلال.

أعني أنه إذا كان هنالك علّة خارج الزمان والمكان، فإن هذه العلّة لن تكون فاعلية بما يكفي للإرادة، وبالتالي فإنها لن تستطيع فعل شيء، ومن ذلك فإنه ينتفي عن هذه العلّة اتصافها بأيّ صفة قيمية أو أخلاقية، لأن الأخلاق مرتبطة بالزمان والمكان كذلك. فهل العلّة الأولى (مثلاً) كانت رحيمة قبل الزمان والمكان؟ وهل "الله" (العلّة الأولى عند المسلمين) كان –قبل الزمان والمكان- ليس كمثله شيء أم أنه اكتسب هذه الصفة بعد الخلق؟ النقطة الأساسية الثانية التي تعيق مجرى نقاش أمر وجود الإرادة هي منطقية هذه الإرادة نفسها، وهو السؤال الكبير المتعلق بالخلق نفسه: (لماذا خلق الله الكون والإنسان؟)

باستعراض المفهوم الديني يُمكننا الإجابة على هذا السؤال كالآتي:
• خلق الله الإنسان لعبادته.
• خلق الله الكون لمساعدة الإنسان على معرفة الله عبر التفكر في مخلوقاته.

يُحبذ كثير من الدينيين أن يُشبّهوا عملية الخلق بعملية التصنيع، انطلاقاً من مبدأ حسي في المقام الأول: (كل موجود له مُوجد) وهو مبدأ السببية المعروف، رغم أنهم لا يحاولون تطبيق هذا المبدأ على "المُوجد" على اعتبار أن المُوجد لا يُمكن أن يخضع للقانون الذي صنعه بنفسه. وأنا أرى أن النقاش في مسألة وجود/عدم وجود الله يجب أن يُبنى على فرز المصطلحات في المقام الأول، فمصطلح "مخلوق" هو مصطلح ديني يعترف بوجود خالق بالضرورة، وعلى هذا فإنه يُصبح من العبث أن يتكلّم مُلحد عن المخلوق محاولاً نفي الخالق! وأرى أنه من الأرشد أن نستعيض به مصطلحاً آخر وهو (كائن) مع الأخذ في عين الاعتبار أن الكائن قد يكون حيّاً وقد يكون غير حي.

Post: #90
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-07-2009, 03:06 PM
Parent: #89

الأخ كمال
Quote: هذه آخر مداخلة لى فى شأن شكل حوارك المبنى على أنك السائل والآخر الذى عليه أن يجاوب وأرى أنه أسلوب غير منتج وغير مفيد
وأن أعتقد أن مايهزم الحوار هو عدم طرحك لكافة أوراقك وتعمد إخفاء أعمق
ماعندك وإبراز ماهو شكلي
Quote: عندك الكثير لتقوله ولكنك ولتقديرات خاصةبك لا تطرح الا قطرات وجرعات مما تعرف وللأسف أن هذه الجرعات لا تقدم حلولا فالحذر وإخفاء جل ما لديك يجعل الطرح مبتسرا....

أنت تملك ما يمكن أن يثري الحوار ويرفد النقاش ولكنك لاتبرزه يابلة وأنما
تكتفي بقشره وتحتفظ بالثمرة لنفسك !! مسألة إختزال طرح هشام في مسألة وجود خالق أو عدم وجوده لحظتها في البوست الأخر ونقدي موجهة لجملة من محاوري هشام ولهشام نفسه!! أنا لم أقل أنك يابلة -تحيدا- قد أثرت مسألة إلحاد هشام بالشكل السلفي الفج أو بطريقة إثارة أو تحريض -
000 أصر علي ما أوردته: أن الحوار مع شخص هشام الذي يراهن علي العقل والفكر يتتطلب أدلة عقلية وحجج فكرية تخاطب ذهنه فالأدلية النقلية والأسلوب الروحي لايجدي مع من يحتكم لعقله...
.... كمال

Post: #91
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-07-2009, 03:38 PM
Parent: #90

شكرا ياهشام

مسألة نشأة الكون وخلق الإنسان هى مسألة واحدة تسمى بالخلق.فبذلك هنالك خالق أوجد الخلق..
من طرف الخالق يمكن إدراك بدايته ولايمكن إدراك نهايته لأن إدراك جوهره لايتم إلا بواسطة الأدوات المغروسة فى الخلق والتى هى من صميم جوهر الخلق.
الخلق انقسم لجماد ونبات وحيوان وبشر. والبشر فى جوهره وحدة روحية واحدة. الخلق لازال مستمرا ودائما فى موضع المفعول والخالق فى موضع الفاعل. الخالق تعريفه هو force وفعلهdesire of bestowal والخلق desire to recieve.
إذا إعتبرنا الكون هو الخلق بدون البشر, فكما الكون تشظى بفعل الإنفجار العظيم كذلك تشظت الوحدة الروحية التى تسمى البشر. وبعد ذلك إنفصل الكون والبشر من الspritual world الى الcorporeal world الذى نعيش فيه الآن.
وبما أن الكون هو مطية البشر فقد بان أنه خلق قبله كمهبط للبشر وهذا الفهم جاء بعد أن تلبست الروح لباسا إسمه الجسد واصبح إدراك الأشياء لديها يتم عبر الحواس الخمسة وهناجاء مفهوم المكان والزمان.
لاأرى أى مقابلة بين الضرورة والإرادة فالإرادة يمكن تفعل مفعولها فى الضروى والغير ضرورى. من طرف الخالق لافاصل بين الإرادة وفعلها. وكل أرادته ضرورة.
والإرادة نفسها تكون من إرادة فاعلة وهى مايخص الخالق وهذه لايحدها زمان أو مكان لأن الزمان والمكان موجود فقط فى الcorporeal world بفعل الحواس الخمسة. وهنالك إرادة مفعول بها أى مخلوقة وهذه يحدها الزمان والمكان نسبيا حتى تتخلص من وهمه فى الcorporeal world.
فعدم وجود زمان ومكان لاينفى إرادة الخلق إلا بمقاييسنا الحسية والتى هى نفسها عبارة عن illusion لايعبر عن أى حقيقة.

أما السؤال لماذا خلق الخالق (وليس الله)الكون ?
خلقه ليعلن عن وجوده بأنه absolute bestowal وخلق البشر receivers وجعلهم مركز الكون بخلقهم على صورته. وأنزلهم للعالم الحسى ليمارسوا إرادة حرة حرية مطلقة للعودة لأصلهم وذلك بالتحول من الأخذ من أجل الأنا الى الأخذ من أجل الخالق والأخذ من أجل الخالق هو إعطاء الآخر بإيثار فيتحول البشر من desire to receive for self gratitude لdesire to bestow.
وأدوات هذا الترقى واحدة وهى (أحبب جارك كنفسك).

الذى يحدث فى المستوى الروحانى لايهمنا نقاشه إلا فى حدود مايجعلنا مدركين تماما لما نحدثه ويحدث حولناعلى ا لمستوى الحسى وذلك لأن مايحدث فى المستوى الروحى هو من طرف يعتبر الجوهر الغير خاضع لتغيير ومن طرف آخر لايمكن إدراكه إلا باكتساب حاسة سادسة. ولاكتساب الحاسة السادسة نحتاج للعمل لها بجهد على المستوى الحسى بحرية إرادية مطلقة.
وكذلك يهمنا المستوى الحسى لأن بقدر ما اتبع جميع البشر آلية (أحبب جارك كنفسك ) سيعيش الجميع فى محبة وانسجام بينهم وفى نفس الوقت فى محبة و انسجام مع الخالق مما يجعلهم يطابقون صفاته بصفاتهم.

Post: #93
Title: Re: الإلحاد
Author: هشام آدم
Date: 08-07-2009, 04:18 PM
Parent: #91

Quote: مسألة نشأة الكون وخلق الإنسان هى مسألة واحدة تسمى بالخلق.فبذلك هنالك خالق أوجد الخلق..
من طرف الخالق يمكن إدراك بدايته ولايمكن إدراك نهايته لأن إدراك جوهره لايتم إلا بواسطة الأدوات المغروسة فى الخلق والتى هى من صميم جوهر الخلق
الأستاذ: بلّة موسى

ألا تتفق معي أن هذا الكلام، ما هو إلا كلام مُعمم
وقافز على الحقائق والتي نحن بصدد كشفها؟

Post: #94
Title: Re: الإلحاد
Author: هشام آدم
Date: 08-07-2009, 04:19 PM
Parent: #93

الأمر الآخر الذي يُناقشه مبدأ التخلّق (وليس الخلق) هي نظرية كمون الكائن الحي، وعلاقة هذا الأمر بالمُصادفة، فكثير من الملاحدة يتعاملون مع "المُصادفة" على اعتبار أنها قانون قائم بحدّ ذاته، هذا القانون الذي من المقترح أنه من كان علّة نشوء هذا الكون وهذه الكائنات الحيّة وغير الحيّة، والحقيقة هي أنّ مفهوم المُصادفة من المفاهيم التي تعرّضت لظلم كبير سواء من الملاحدة أو من المؤمنين على حدّ سواء، فالبعض يرى أن المُصادفة لا يُمكن أن تُوجد قوانين دقيقة ومُبدعة كما هو شان الكون والكائنات، وبالتالي فهو يُرجّح أن تكون المُصادفة مصدراً للفوضى بدلاً عن الإبداع، ويلجأ الملاحدة إلى المراوغة للخروج من هذا المأزق العقلاني لينعتوا الفوضى بأنها هي إبداع في حدّ ذاتها، فنشأ ما عُرف بالفوضى الخلاقة، وهو –كما أراه- تحايل على العقول وعلى القوانين.

وفي الوقت ذاته فإننا لا يُمكن أن ننكر دور الفوضى في صُنع مفارقات مُبدعة فعلاًُ، ولكن بنسب لا يُمكن الجزم بها حتى نُقيمها مقام القوانين، وعلى هذا فإن الفوضى ليست قانوناً، وبالتالي فهي ليست أبداً مُبدعة. ولنأخذ مثالاً على ذلك:

إذا أخضعنا حيواناً داجناً لاختبار لقياس مدى التلوث وتأكدنا من خلو الداجن من أيّة أمراض أو خلافه، وذبحناه (ذبحاً حلالاً) وأخذنا قطعة من لحمة "ميتة" لا حياة فيها، وتُركت قطعة اللحم فترة من الزمن فإننا سوف نلاحظ تكوّن ديدان على قطعة اللحم. فمن أين جاءت هذه الديدان؟ سيقول البعض بالتأكيد أنها كانت بيوضاً أو يرقات أفقست عندما سنحت لها الفرصة المناسبة لذلك. (هذا اختبار مشابه لما قام به العالم بوشيه الذي اعتقد أنه نجح في توليد أشكال دقيقة للحياة)

الحقيقة أنّ هذه البيوض (إن كانت موجودة) فإنها كانت في حالة من الكمون، وأن عملية الذبح وتعريض قطعة اللحم للهواء كانت المُصادفة التي أنتجت الفرصة المناسبة لتكوّن الحياة، ولكن ماذا لو لم تتح لهذه البيوض أو اليرقات تلك المُصادفة؟ أعني ماذا سيكون مصيرها؟ وهل للمُصادفة العشوائية تدخل مُباشر في مسار كينونة هذه اليرقات فيما بعد؟ هذه الفرضية لا يُمكن الاعتماد عليها كثيراً بطبيعة الحال، ولكنها تطرح تساؤلات هامة حول إمكانية اعتمادنا أو رفضنا لنظرية المُصادفة أو الفوضى الخلاقة التي طُرحت في حقبة ما.


لي عودة

Post: #92
Title: Re: الإلحاد
Author: هشام آدم
Date: 08-07-2009, 03:56 PM
Parent: #89

والحقيقة أن هنالك أيضاً فارق نوعي كبير بين الخلق والتخلّق، من حيث عملية الخلق تتطلّب يداً ماهرة غير ملتزمة بالقوانين بل هي المُنتجة والمُحددة لها، في حين أنّ عمليات التخلّق هي عملية إنتاج ذاتية قائمة على قهر الفناء (الصراع من أجل البقاء) بتقنيات التكيّف البسيّطة والتي من شأنها أن تكون متناسبة لإرادة الكائن نفسه. فمثلاً عمليات انقسام الخلايا الحيّة هي عمليات تخلّق ذاتية، وعمليات تطوّر الكائن الحيّ هي عمليات تخلّق ذاتية كذلك، وتلك الكائنات التي لا تكتسب تقنيات التكيّف تُصبح عُرضة للانقراض. ومثالاً على ذلك نجد أن الكائنات المجهرية والميكروبية هي في تطوّر دائم قاهرة بذلك ظروفها الخارجية والطارئة لتكفل لنفسها الديمومة والبقاء، وهي بذلك كائنات حيّة وذكية ومتطوّرة.

وما يهمنا هنا هو مناقشة علاقة الكائن الحيّ بالبيئة والكون؛ إذ أن ذكاء الكائن الحي كامن في إدراكه، وفي حركته، وهي مُجمل العمليات التي تتطلّب قدرة على التخلّق الذاتي، وهو ما يُسميّه الدينيون بالروح. والواقع أنّ الروح –كما أرها- ما هي إلا اسم لمُجمل العمليات الكهروكيميائية التي يقوم بها الكائن الحي في سبيل البقاء، وعلى هذا فإننا نجد أن النباتات مثلاً كائنات حيّة رغم أنها لا تتوافر فيها الروح بذلك المفهوم الديني، ويُمكننا قبول كلمة "روح" من واقع أنها "جوهر" الحياة سواء كان ذلك في شكل مجموعة من العمليات الحيوية أو مجموعة من التفاعلات العضوية أو غير ذلك مما لا يُمكن الجزم به بطريقة قاطعة حتى اللحظة.

الكون مجهول بالنسبة للإنسان، ومجهولية الكون نفسها هي جزء من معرفة الإنسان بالكون، وهذا في حدّ ذاته يُعتبر نسقاً جدلياً بين الإنسان والمعرفة، إذ أن المعرفة لا تعتمد على فهم المعطيات بقدر ما تعتمد على إدراكها، وبين الفهم والإدراك يكمن الخلاف بين المُلحدين والمُؤمنين اليوم كما أظن.

ودون الإغراق في إحداثيات الواقع المُتخيّل للكون في حال كونه كائناً أو متكوّناً فإن الأهم على الإطلاق هو علّة هذه الكينونة والنظر في إمكانية تحقيقها لقانون ما يفترض أن يكون. أعني بذلك أنه إذا كان الكون لاأزلياً فهذا يعني بالضرورة أنه منتهٍ أي غير أبدي، وهو ما لا يتفق مع المفهوم الديني للكون، إذا يعتقد المتديّنون أن الكون ذو مرتبتين: دنيوية وآخروية. والدنيوية هي التي تفنى ليأتي دار الحساب وهو كون آخر ربما كان له مواصفات وميزات أخرى مختلفة عن الكون الحالي، وربما هو جزء منقسم أو ناشئ عنه وبالتالي فإن نظرة المؤمنين للكون نظرة مناقضة لمبدأ الخلق نفسه أو فلنقل مبدأ المادة من وجهة نظرهم من حيث هي عُرضة للإيجاد (البداية) وعُرضة للفناء (النهاية). وهنا يطرح السؤال الكبير نفسه: إذا كانت هنالك إمكانية لللافناء، فكيف يُمكن أن نتجاهل الأزلية؟



ولي عودة

Post: #95
Title: Re: الإلحاد
Author: هشام آدم
Date: 08-07-2009, 04:42 PM
Parent: #92

إنّ من الأسئلة التي تُؤرق المؤمنين والمُلحدين على حدّ سواء: لماذا خلق الله الكون؟ ويلجأ فئة من المؤمنين إلى اعتبار أن عملية الخلق جزئاً من إرادته المرتبطة بصفته، بينما يلجأ آخرون منهم إلى اعتبار أن عملية الخلق جزء من صفاته التي أرادت أن تُعلن عن نفسها، والأمر في المقامين لا يستقيم من وجهين:

الوجه الأول: أنّ تخمين مثل هذا الأمر على وجه شبه يقيني يُلزمنا بمعرفة سابقة عن الخالق حال وجوده وهو ما يتعذر معرفته على نحو قاطع، وعندها يًصبح الأمر مُجرّد تكهنات ومقولات صوفية بحاجة إلى تأكيدات أعمق.
الوجه الثاني: أنّ إرادة صفة العلّة الأولى للوجود تُؤدي بنا إلى القول بلا كمالها، إذ أنّ الشيء الذي لا يقوم إلا بآخر هو ناقص في ذاته. فلا يُمكن أن نفترض أن الله خلق الخلق ليعلموا مدى رحمته (مثلاً) لأن رحمته ليست بحاجة إلى إثبات حال وجوده لكمالها في ذاتها.

هذه من توهمات الفلسفية المثالية الحديثة التي تبّنتها تيارات فكرية دينية مُستمدة طاقتها من النسق الصوفي الذي يسعى إلى وضع افتراضات مُطلقة أو شبهها ويُلبسها على العلّة الأولى، وهو بذلك إنما يُلزم العلّة بتصوّراته الخاصة، وإلا فكيف عرف المؤمنون بأن صفات الله أرادت الظهور مثلاً أو كان بحاجة إلى ذلك؟ مثل هذه الحِجج سهلة الدحض لأنها لا تقوم على أساس منطقي علمي، وإنما على أساس منطق ديني، والمنطق الديني ليس مُلزماً لغير المُتدينين أو للمُلحدين على وجه الخصوص

المنطق الديني هو الذي افترض أن للكون علّة أنشأته، وهو ذاته الذي أطلق عليه اسماً، واختلفت حضارات العالم القديمة والحديثة في اسم هذا الإله، وهو ذات المنطق الذي يجعله يضع تصوّرات ذهنية عن هذا الإله بأنه الشيء وضده إلا فيما لا يقبل التصديق الإيماني كتصوّر وليس كحقيقة، فالله مثلاً هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو الغفور وهو الرحيم ولكنه كريم وليس بخيل، وهو الحي ولكنه ليس الميّت وهو القهّار ولكنه ليس المقهور، وهو الباقي ولكنه ليس المتبقي، وهو النافع ولكنه ليس الضار. وهو كذلك الشيء في موضع وليس الشيء في موضع آخر فهو الماكر في موضع وغير ماكر في موضع آخر. وهكذا فإننا نرى أن المؤمنين يُلزمون العلّة الأولى بتصوّراتهم التي تجعل منه أقل من أن يُبرز صفاته كما يُريد هو وليس كما يتصوّره الآخرون عنه.

ولي عودة

Post: #96
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-07-2009, 04:47 PM
Parent: #92

Quote: عني بذلك أنه إذا كان الكون لاأزلياً فهذا يعني بالضرورة أنه منتهٍ أي غير أبدي، وهو ما لا يتفق مع المفهوم الديني للكون، إذا يعتقد المتديّنون أن الكون ذو مرتبتين: دنيوية وآخروية. والدنيوية هي التي تفنى ليأتي دار الحساب وهو كون آخر ربما كان له مواصفات وميزات أخرى مختلفة عن الكون الحالي، وربما هو جزء منقسم أو ناشئ عنه وبالتالي فإن نظرة المؤمنين للكون نظرة مناقضة لمبدأ الخلق نفسه أو فلنقل مبدأ المادة من وجهة نظرهم من حيث هي عُرضة للإيجاد (البداية) وعُرضة للفناء (النهاية). وهنا يطرح السؤال الكبير نفسه: إذا كانت هنالك إمكانية لللافناء، فكيف يُمكن أن نتجاهل الأزلية؟


ياهشام

الحياة لاتفنى بمعنى أنها eternal (وشخصيا أتحاشى كلمة أزل) لأن كلمة أزلى دخيلة على اللغة العربية وعلى القرآن بالتالى وبذلك ساهمت فى تشويش فهم كثيرين.

الذى له نهاية هو الcorporeal world الذى نعيشه بحواسنا الآن. وكذلك الذى يفنى الجسد لأنه تكوين مادى حسى ولكن الحياة فى جوهرها والذى هو الروح لاتفنى بالرغم من أن لها بداية.
فمثلا هشام فى جوهره روح تسمت الآن بهشام بكل مكوناته المادية الكافية للروح بالتعبيرعن وجودها..
فهشام يتطور ويترقى روحيا عن طريق تفاعله الجسدى. فتصل الروح بفضله مثلا للمرتبة (1) .فإذا المطلوب من الروح أن تبلغ المرتبة (125 ) لإكمال تطورها لتصبح كالخالق. إذن الروح ستلبس جسد آخر إسمه أحمد وهكذا تبدأ من حيث انتهت فى جسد هشام وتستمر حتى يكتمل تطورها.
هذه المسألة التطورية غير خاضعة لمنهج معين بمعنى يمكن أن يكتمل تطورها فى جسد واحد عمره 50 سنة مثلا وذلك حسب إجتهاد الإنسان فى مظهره المادى.

مسألة التخلق هى جزء من قانون الخلق وكل المخلوقات تتخلق ولكنها لاتستطيع تغيير الجوهر ما يتخلق فقط المظهر.
وهذا يتم بتفاعلها مع البيئة. وكل الأشياء تتخلق دون حرية إرادة ذاتية. والتخلق لايعنى التطور إذ أن التطور يحدث فى الجوهر والتخلق يحدث فى المظهر. والبشر هو المخلوق الوحيد الذى يتطور بحرية إرادة ذاتية مطلقة. أما تخلق البشر فتفرضه الروح بانتقالها من جسد لآخر حتى تكمل تطورها والذى هوكامن بداخلها منذ الخلق.


أما مفهوم الدنيا والآخرة فهو مفهوم غير واضح ومقلوب فى الحقيقة. فالدين ينظر للخلق من الموضع الذى نحن فيه الآن الcorporeal world .
مع أن النظرة الصحيحة حسب عملية الخلق أن عالمنا الحسى هو الآخر. ولكن ليستقيم الفهم يجب فهم الخلق بوجوده فى عالمين العالم الروحى والعالم الحسى.
وتجد فى الدين مفاهيم تنسف صفات الخالق. كالصلاة مثلا فهى باختصار لحظة دعاء أخذت فى اليهودية والإسلام شكل طقوس حركية وقراءة من الكتاب المقدس بقصد حفظه أومعرفته.
فإذا أخذنا الصلاة بمعنى الدعاء تجد الإنسان عندما تصيبه مصيبة يدعو الخالق لتغييرها وبهذا ينفى عن نفسه إمكانية تغييره ويطلب من الخالق أن يغيير قراره. وبذلك يصبح الخالق متغير والإنسان ثابت وهو مفهوم معاكس تماما (لإيمان) المتدين.
فالفهم الصحيح عند حدوث حادث على الإنسان أن يفهم لماذا حدث ذلك ويطلب من الخالق أن يساعده علىفهم ذلك.

Post: #97
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-07-2009, 05:02 PM
Parent: #96

Quote: ألا تتفق معي أن هذا الكلام، ما هو إلا كلام مُعمم
وقافز على الحقائق والتي نحن بصدد كشفها؟


الأخ هشام

يبدو أنى يفترض أن أتوقف حتى أعطيك فرصة تكمل فكرتك وسأفعل.

أما ماورد فى الإقتباس أردت أن أعلق على (الحقائق والتي نحن بصدد كشفها)
فليس هنالك حقائق بل حقيقة واحدة نحن بصدد فهمها.
فإن كانت أدواتنا تعتمد على حواسنا الخمسة فلن نستطيع فهمها لأننا لايمكننا فهم المطلق بالنسبى والباقى بالفانى.

لذلك لابد أن نسعى لتطوير حاسة سادسة لفهم الحقيقة.

Post: #98
Title: Re: الإلحاد
Author: هشام آدم
Date: 08-07-2009, 05:11 PM
Parent: #97

الأستاذ: بلّة موسى

يبدو أن كلاً منا يركض عكس الآخر أو على الأقل. يركض بموازاة الآخر، أراك تتكلّم عن مسألة الإدراك بالحواس الخمس، وكأنك لم تلاحظ ما قلته عن موضوع الحواس في مقدمة كلامي

ماذا عساي أن أقول؟

Post: #99
Title: Re: الإلحاد
Author: هشام آدم
Date: 08-07-2009, 05:16 PM
Parent: #98

Quote: فالمُلحد قد يكون جاهلاً بأبسط الحقائق العلمية التي يبني عليها افتراضاته حول عدم إمكانية وجود الله، وقد يتغاضى في نقاشاته حول الله بعض المسائل غير الحسيّة والتي لا تنفصل عن الحس، وبالتالي يبدأ برفض كل ما هو غير حسي على الإطلاق.
هذا ما قلتُه منذ البداية

Post: #100
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-07-2009, 05:22 PM
Parent: #97

الأخ كمال عباس

عفوا أن أصابك ألم من موقفى من شكل حوارك ولكن حقيقة هذه الطريقة فى الحوار لاتشجعنى أبدا على الإفادة أو الإستفادة.

Post: #101
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-07-2009, 05:42 PM
Parent: #100

شكرا عزيزي بلة:
Quote: الأخ كمال عباس
عفوا أن أصابك ألم من موقفى من شكل حوارك ولكن حقيقة هذه الطريقة فى الحوار لاتشجعنى أبدا على الإفادة أو الإستفادة
ولا شئ شخصي وسنلتقي في آفاق وما يجمعنا أكثر والحقيقة أني غير مهتم كثيرا
بالحوار حول مفهوم الأيمان والألحاد الإ بالقدر الذي ينسحب ذلك المفهوم الحريات
والحقوق الأساسية وشل العقل البشري أو إطلاقه....
وبالقدر الذي تري أني أسلوبي هنا لايدفع بالحوار أري أنك تملك الكثير
لتقدمه ولكنك تضن بجوهره وتكشف مظهره و ه فقط

Post: #102
Title: Re: الإلحاد
Author: emad altaib
Date: 08-07-2009, 06:18 PM
Parent: #100

ــــ
كتب كمال عباس متسأئلاً :
Quote: بمعني آخر : مثلا - الله تعالي مطلق في وجوده أراد أن يخلق فخلق
فهل صفة كانت الخلق ملازمة لله في وجود منذ الأزل وكانت فاعلة?أم أنها كانت معطلة
خاملة وفعلت عند لحظة الخلق? أم أن صفة الخلق لم تـكون موجود أصلا ولكنها
أستحدثت عند لحظة خلق المخلوقات?


لا يمكن أن يحال إلي (معطلة) التي هي لربما تعني العجز علي الخلق أو عدم الإحداث وإستحالته , فهذا يؤدي من خلال السؤال المطروح إلي فهم إن (الأزل) ومنه العجز/(المعطل) تحول إلي القدرة والخلق , ومن الإستحالة إلي الإمكان ,فهذان محالان من خلال الواقع ووجود العالم , ولا يمكن أن يكون أنه كان هنالك هدف وثم تجدد الهدف ,
الأقرب للتخيل الواقع هو أنه لم يرد وجوده وإظهاره قبل ذلك , فتم وجوده لانه(حبب) ذلك لانه صار محباً ومريداً لوجوده بعد أن لم يكن محباًو مريداً ومن هنا حدثت الإرادة .

Post: #103
Title: Re: الإلحاد
Author: أسامة الفضل
Date: 08-08-2009, 00:27 AM
Parent: #80

الأخ كمال
سرني أن النقطة التي أثارها د.بلة بخصوص طريقة النقاش قد وصلتك .عليه سأبدأ من هنا ولآخر مرة سأتحدث عن موضوع الحدود فهذا ليس موضوعي و إنما موضوعي هو عقلنة الأشياء كلها أي القبول بالعقل البشري وحده كمقياس رغم محدوديته و تفاوته من شخص لآخر .
Quote: ومن منطلق القبول التام بما أقره الدين: هل يجوز لي حاليا شراء دستة
جواري من الريف الهندي والتمتع جسدا وبيعا?
أولا : هذا الأمر لا علاقة بالحدود . ثانيا أرني نصا واحدا يجوز لأي مسلم أن يملأ جيوبه بالدنانير و يتسوق في سوق الإماء بائعا شاريا? الرقيق في الإسلام هم أسرى الحروب إلا من كان رقيقا قبل الإسلام. هل ترك الرسول و الصحابة سيدنا بلال أو سيدنا سلمان يعيشون أغلال الرق أم افتدهوهم من سادتهم الملحدين ?
Quote: لا تخلط المسميات يا أسامة فهل تغني الضريبة عن الزكاة ? والضريبة عن
الجزية?
لا توجد ضريبة في الفقه الأسلامي إلا عند الكيزان. موضوع الجزية وهي ما يدفعه أهل الكتاب لبيت مال المسلمين مقابل حمايتهم فلا يحتاجون لدخول حرب و إنما يعرض المسلمون أنفسهم للخطر في حالة الحرب و يبقون هم آمنين في بيوتهم غير مفهوم للكثيرين و ذلك بسبب المفهوم المختلف لموضوع الوطن في الإسلام فالوطن في المفهوم الأسلامي هو أرض الإسلام و لا أريد الدخول في تفاصيل أكثر
Quote: أنا لا أتكلم عن مبدأ الدفاع النفس بالسيف !!أنا أتكلم عن الجهاد الهجومي بالسيف لإعلاء كلمة الله وإعمال مبدأ :الأسلام أوالجزية أو السيف
فهل هذا النوع و النمط من الجهاد قائم?
ليس لدي ما أقول سوى حسبي الله . أين النصوص القائلة بالهجوم الأعمي على مل من هب و دب إعلاءا لكلمة الله. و هل هو مايحدث فعلا?
Quote: حسنا ولماذا لانجمد العمل بتجميد بتر يد السارق ونستبدله بالسجن
أو الغرامة ? هل الحدود غاية لذاتها أم مجرد وسيلة لضبط المجتمع?
وإن كانت مجرد وسيلة فلماذا لانستبدلها بوسائل أخري تناسب الزمن وتحقق
مقصد الدين:?
تم تجميد حد الرد في عام الرمادة و هو عام مجاعة و قام بذلك عمر رضي الله عنه, يعني لم يحدث ذلك اعتباطا أو مزاجا أو أن عمر يخجل من ذلك الحد و يرى أنه لا يناسب زمانه. فما هو الداعي لتعطيل الحدود الآن ? مع العلم أنني لا أرى غضاضة في ذلك متي ما حدثت ظروف شبيهه بما حدث في عام الرمادة.

Post: #104
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-08-2009, 01:29 AM
Parent: #103

شكرا أسامة

Quote: الأخ كمال
سرني أن النقطة التي أثارها د.بلة بخصوص طريقة النقاش قد وصلتك .عليه سأبدأ من هنا ولآخر مرة سأتحدث عن موضوع الحدود فهذا ليس موضوعي و إنما موضوعي هو عقلنة الأشياء كلها أي القبول بالعقل البشري وحده كمقياس رغم محدوديته و تفاوته من شخص لآخر
.
أرجو أن الا تتشبث بنقطة بلة فهي لاتناسب مقاسك ولاتشكل لك مخرجا
فأنت القائل:
Quote: النقطة الثانية : أنا اعتقد بمبدأ الpackage في موضوع الإعتقاد بمعنى إن أنت ارتضيت دينا ما - و لا أتحدث هنا عن آيدولوجيات وضعية - فلا مجال لقبول بعضه و رفض بعضه take it or leave it ولا مجال لحساب أموره بمبدأ أن هذا مقبول و يستقيم عقلا أو أن هذا المبدأ مثل الحدود مثلا مقبول إنسانيا أم لا.وذلك لسبب بسيط أن العقل الإنساني و مهما ارتقي يظل عاجزا و قاصرا حتى عن فهم نفسه
.
فأنت أذا توجب الأخذ بالحدود والاحكام !!
ومن تأتي مشروعية نقاش الحدود والأحكام والمعاملات معك?!!
كتبت
Quote: ثانيا أرني نصا واحدا يجوز لأي مسلم أن يملأ جيوبه بالدنانير و يتسوق في سوق الإماء بائعا شاريا? الرقيق في الإسلام هم أسرى الحروب إلا من كان رقيقا قبل الإسلام. هل ترك الرسول و الصحابة سيدنا بلال أو سيدنا سلمان يعيشون أغلال الرق أ م افتدهوهم من سادتهم الملحدين ?
هذا حديث شخص لايفهم في الإسلام ولا في السيرة!!
نعم ـ أباح الأسلام بيع وشراء الرقيق والتمتع بالاماء والرق ليس مصدره
الحروب بل الوضع الاقتصادي والتوريث وبيع الشخص لنفسه أذا عجز عن تسديد
دينه والسؤال عن هل يجوز لي شراء جواري من ريف الهند والتمتع بهن ?
أم لايجوز وأين دليل عدم الاباحة إن قلت بها?
قلت
Quote: توجد ضريبة في الفقه الأسلامي إلا عند الكيزان. موضوع الجزية وهي ما يدفعه أهل الكتاب لبيت مال المسلمين مقابل حمايتهم فلا يحتاجون لدخول حرب و إنما يعرض المسلمون أنفسهم للخطر في حالة الحرب و يبقون هم آمنين في بيوتهم غير مفهوم للكثيرين و ذلك بسبب المفهوم المختلف لموضوع الوطن في الإسلام فالوطن في المفهوم الأسلامي هو أرض الإسلام و لا أريد الدخول في تفاصيل أكثر
وهل يعني كلامك أن غير المسلم لايحق له الانضواء في الجيش والدفاع عن
وطنه? وإن أقررت له بهذا الحق هل يسقط هذا الحق أو الواجب الوطني عنه
دفع الجزية? وهل تسقط الذكاة عن الجندي المسلم المحارب?
كلامك
ليس لدي ما أقول سوى حسبي الله . أين النصوص القائلة بالهجوم الأعمي على مل من هب و دب إعلاءا لكلمة الله. و هل هو مايحدث فعلا?
هذا كلام أنشائي لايصلح في حوار فكري ومحاولة إلتفاف بائسة!! كلامي
واضح: ماهو حكم شعب أودولةرفضت السماح للدعوةالأسلامية ورفضت دفع الجزية?
Quote: وكتبت
فما هو الداعي لتعطيل الحدود الآن ? مع العلم أنني لا أرى غضاضة في ذلك متي ما حدثت ظروف شبيهه بما حدث في عام الرمادة

وما الداعي لتطبيق الحدود مادامت هناك وسائل أخري تضبط المجتمع وتحقق
مقاصد الشرع ? هل الحدود غاية في ذاتها أم هي مجرد وسائل?
تقول
Quote: إنما موضوعي هو عقلنة الأشياء كلها أي القبول بالعقل البشري وحده كمقياس رغم محدوديته و تفاوته من شخص لآخر
.
Quote: أها أنت تريد أن تحاور في الفكر حسنا أعطنا رأئك في هذا?
هل الكون والبشر والمخلوقات حادثة ?
3- وهل محرك الكون وخالقه مطلق في وجوده ولامتناه ? بمعني هل وجود المخلوق
مواز لخالقه أم أن وجود الخالق يتجلي في مخلوقاته كلها ?
4- هل صفات الرب -صفات الفعل- حادثة أما أنها قديمة ومطلقة : مثلا الله
تعالي خالق هل كانت صفة الخلق هذه فاعلة قبل أن يخلق أم كانت معطلة?
5- صفة الأرادة; هل أراد الله الشر ? إن كانت الإجابة نعم أذا لماذا
يحاسب عليه ? وإن كانت الإجابة لا فكيف يكون الله تعالي مطلق الأرادة إن لم
يكن مريدا للشر ولكل شئ?
كمال

Post: #105
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-08-2009, 01:38 AM
Parent: #104

شكرا عماد الطيب
Quote: لا يمكن أن يحال إلي (معطلة) التي هي لربما تعني العجز علي الخلق أو عدم الإحداث وإستحالته , فهذا يؤدي من خلال السؤال المطروح إلي فهم إن (الأزل) ومنه العجز/(المعطل) تحول إلي القدرة والخلق , ومن الإستحالة إلي الإمكان ,فهذان محالان من خلال الواقع ووجود العالم , ولا يمكن أن يكون أنه كان هنالك هدف وثم تجدد الهدف ,
الأقرب للتخيل الواقع هو أنه لم يرد وجوده وإظهاره قبل ذلك , فتم وجوده لانه(حبب) ذلك لانه صار محباً ومريداً لوجوده بعد أن لم يكن محباًو مريداً ومن هنا حدثت الإرادة .
أذا رفضنا فكرة أن الصفات: الخلق والارادة مثلا معطلة فهنا يبرز
سؤال : هل كان الله تعالي مريدا وخالقا قبل أن يخلق ورحيما قبل أن يرحم المخلوقات?
هل الصفات مطلقة في وجودها وفاعليتها ? أم أنها مستحدثة ?
كمال

Post: #106
Title: Re: الإلحاد
Author: أسامة الفضل
Date: 08-08-2009, 02:10 AM
Parent: #105

العزيز كمال
إعذرني عن مواصلة النقاش في موضوع الحدود في هذا البوست بالذات لأن مضيفنا هنا د. فتح هذا الخبط من أجل موضوع الإلحاد وأعدك بمناقشة ذلك في بوست مختلف إن رغبت في ذلك.
موضوعنا هنا الإقرار أو إنكار وجود إله خالق لهذا الكون واعتفد أن مناقشة صفات من لم نتفق على وجوده أو إنكاره سابق لأوآنه.

أنا سأواصل في موضوع العقلنة والحرية المطلقة اللتان يدعى البعض أنهما السبب الأساسي في إنكار وجود الخالق.

Post: #107
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-08-2009, 02:59 AM
Parent: #106

وكتب الأخ أسامة الفضل
Quote: أنا سأواصل في موضوع العقلنة والحرية المطلقة اللتان يدعى البعض أنهما السبب الأساسي في إنكار وجود الخ

طلبك مقبول .... ولنترك كل ذلك جانبا ولنجاريك فيما تريد نقاشه ونسألك: هل الايمان يتم عبر العقل ومخاطبة العقل وإعمال الفكر أم أنه يتولد مع الكائن بشكل غرائزي? وماهي حدود حرية الأنسان? وهل يتحكم الأنسان في مصيره وهل يتمتع بحرية
الأختيار? هل أفعال الأنسان مقررة سلفا ومبرمجة ومرادة سلفا حتي قبل أن يولد?وإن كان الأمر كذلك ماذا يمكن للأنسان أن يفعل? ومهما فعل هل يمكنه أن يغير مساره المرسوم سلفا?
كمال

Post: #108
Title: Re: الإلحاد
Author: emad altaib
Date: 08-08-2009, 09:12 AM
Parent: #107

ـــ
Quote: أذا رفضنا فكرة أن الصفات: الخلق والارادة مثلا معطلة فهنا يبرز
سؤال : هل كان الله تعالي مريدا وخالقا قبل أن يخلق ورحيما قبل أن يرحم المخلوقات?
هل الصفات مطلقة في وجودها وفاعليتها ? أم أنها مستحدثة ?
كمال

لا أقبل معطلة ولو مثلاً فهي تعني العجز , فكيف يكون لعاجز أن يصبح مقتدراً؟!
أوجد نفسه من غير إبتداء إلي لا منتهي , فالرحمة تقتضي وجودالمرحوم به وهنا يحق لي أن أتسأل وما الغرض من الرحمة قبل أن يخلق المخلوقات ؟! فهو إذن رحيم بنفسه من حيث التخصيص والإبتداء كشأن ذاتي .

Post: #109
Title: Re: الإلحاد
Author: هشام آدم
Date: 08-08-2009, 09:58 AM
Parent: #108

Quote: فهو إذن رحيم بنفسه من حيث التخصيص والإبتداء كشأن ذاتي
؟؟؟؟؟؟
فهل هو (على ذلك) جبّار على نفسه
وقاهر ومكتبّر عليها؟

Post: #110
Title: Re: الإلحاد
Author: هشام آدم
Date: 08-08-2009, 10:01 AM
Parent: #109

والسؤال الأهم:
هل كان (ليس كمثله شيء) خارج الزمان والمكان؟

Post: #111
Title: Re: الإلحاد
Author: emad altaib
Date: 08-08-2009, 10:13 AM
Parent: #109

ــــ
كتب انا
فهو إذن رحيم بنفسه من حيث التخصيص والإبتداء كشأن ذاتي
ووضع إستفهام هشام آدم
Quote: ؟؟؟؟؟؟

وأقول من إمتلك شيء شاء أن يهبه لمن يشاء فلما الإستفهام ؟!
Quote: فهل هو (على ذلك) جبّار على نفسه
وقاهر ومكتبّر عليها؟

ليست الأمر كما قلت وكتبت فالفرق شاسع رحيم بنفسه , وجبار بنفسه , (وليست علي نفسه)
وقاهراً بنفسه ومكتبراً بنفسه , وليست عليها كما كتبت أنت .

Post: #112
Title: Re: الإلحاد
Author: emad altaib
Date: 08-08-2009, 10:40 AM
Parent: #111

ــــ
كتب هشام آدم :
Quote: والسؤال الأهم:
هل كان (ليس كمثله شيء) خارج الزمان والمكان؟

هذا سؤال أفهم منه أن الذي (ليس كمثله شيء) هو الخالق خارج الزمان والمكان حسب الزعم ..!
وهو لربمايدل علي شيء فالذي( ليس كمثله شيء)الخالق تأخر علي الزمان والمكان .

إن كان ذلك ما تريد فقل لي نعم أوافيك بالرد , وإن كان غير فأوضح وأبن ؟

Post: #113
Title: Re: الإلحاد
Author: هشام آدم
Date: 08-08-2009, 10:56 AM
Parent: #112

الأخ: عماد الطيّب

أراك تتكلّم عن الله بثقة العارف به شخصياً لا يُمكن لأي فعل أو صفة أو قيمة أن يكون لها وجود خارج الزمان والمكان على الإطلاق، دعك من رحيم بنفسه أو على نفسه فهذا من باب المُحاججة التي لا سند عليها

فمثلاً هل الله رحيم بإرادته أم بضرورة؟ أعني هل أراد الله أن يكون رحيماً فكان، أم هو رحيم أبداً؟ وهذا السؤال ينطبق على كل الصفات التي تُخلعها على الله كذلك. فإذا كان رحيماً بالضرورة فهو لا يملك إرادة في نفسه وهذا الأمر كذلك يتنافى مع كونه شديد عقاب لأن ضرورة الرحمة غالبة عليه وإذا كان رحيماً بإرادته فإنه لابد من وجود زمان ومكان لتتحقق هذه الإرادة.

أما سؤالي الأخير فهو واضح:
هل كان الله (ليس كمثله شيء) قبل الزمان والمكان؟

Post: #114
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-08-2009, 12:44 PM
Parent: #113

كتب الاخ عماد الطيب
Quote: أوجد نفسه من غير إبتداء إلي لا منتهي , فالرحمة تقتضي وجودالمرحوم به وهنا يحق لي أن أتسأل وما الغرض من الرحمة قبل أن يخلق المخلوقات ؟! فهو إذن رحيم بنفسه من حيث التخصيص والإبتداء كشأن ذاتي .

ودعني أقودك لصفة الخلق !!

هل كان خالقا قبل أن يخلق? لايمكن طبعا هنا أن تقول خالق لنفسه أو بنفسه? هل كانت صفة الخلق فاعلة قبل يخلق ?
وقس علي ذلك صفات الفعل الأخري !!
ثانيا قولك رحيم بذاته يستلزم أن تكون صفة الرحمة مطلقة ولا متناهية
وهذا سيقود لمأزق جديد!! فهل هي كذلك ياعماد?

Post: #115
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-08-2009, 12:57 PM
Parent: #114

الأخ عماد الطيب
تحية
ونأتي لصفة الوجود :هل صفة مطلقة ولا متناهية في فاعليتها?
هل هناك موجود سوي الله? هل وجود الكون تعبير وتمظهر لوجود الله?
أم هو وجود منفصل?
...الأرادة هل أرادته تحرك وتغطي كل إرادة بحيث يصبح لا مريد الإ هو?
وهل أراد الله الشر?

Post: #116
Title: Re: الإلحاد
Author: emad altaib
Date: 08-08-2009, 04:05 PM
Parent: #114

ــــ
Quote: هل كان خالقا قبل أن يخلق? لايمكن طبعا هنا أن تقول خالق لنفسه أو بنفسه? هل كانت صفة الخلق فاعلة قبل يخلق ?
وقس علي ذلك صفات الفعل الأخري !!
ثانيا قولك رحيم بذاته يستلزم أن تكون صفة الرحمة مطلقة ولا متناهية
وهذا سيقود لمأزق جديد!! فهل هي كذلك ياعماد?


قبل أن تذهب إلي الخلق , وقبل القياس , فالنكن في فيما كتبت سابقاً وهو الثاني كما في الإقتباس لك (الرحمة) ..
فرحيم بنفسه تعني البالغ في الرحمة والإحسان والإنعام بجلائل النعم , والرحمة المفهومة من رحمن ورحيم لغة رقة في القلب وإنعطاف تقتضي التفضل والإحسان , وهذا المعني محال في حقه تعالي فهي علي غاية لا علي مبدأ, فالتفضل والإحسان غاية الرحمة والرقة مبدؤها , وكذلك سائر الصفات أو الاسماء المأخوذة علي ذلك النحو , فالرحمة في حقه (إرادة التفضل) بناء علي أنها صفة نفس أو ذات .

فأين المأزق ؟!

Post: #117
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-08-2009, 04:28 PM
Parent: #116

كتب الأخ عماد
Quote: فأين المأزق ؟!

بالمناسبة أن الترتيب يقتضي أن يبدأ تناولك بصفة الخلق:
Quote: أذا رفضنا فكرة أن الصفات: الخلق والارادة مثلا معطلة فهنا يبرز
سؤال : هل كان الله تعالي مريدا وخالقا قبل أن يخلق ورحيما قبل أن يرحم المخلوقات?

هل الصفات مطلقة في وجودها وفاعليتها ? أم أنها مستحدثة ?
المأزق سيأتي عقب الأجابة علي هذا?
ثانيا قولك رحيم بذاته يستلزم أن تكون صفة الرحمة مطلقة ولا متناهية
هل صفة الرحمة مطلقة في وجودها? أم أنها حادثة? أم أنها قديمة?
وعلي أي شي كانت فاعلة قبل خلق الكون? وماهو ميدان تنزلها?
وأرجو أن يلتزم الحوار بترتيب المواضيع

Post: #129
Title: Re: الإلحاد
Author: emad altaib
Date: 08-09-2009, 10:52 AM
Parent: #113

ــــ
الإخ هشام آدم سلام ومودّة,,,
أراك تتكلّم عن الله بثقة العارف به شخصياً
المعرفة مع الله هي ما بين إتصال وإتصال , ومعرفته هي معرفة النفس وملازمتها هي أول الإتصال والغوص في أعماقها فالإتصال , هذا دون أدني جدالاً وعدمية المغالطة فيه لذاتية التجارب , لذلك أخي الكريم هشام لم يكن أمامي سوا أن "أتشعبط " في رضاه , فأين هم من كانوا معاي بالأمس من من عرفتهم أو_لا أعرفهم _ ؟! مضوا في رحلة المنتهي ومن حيث المبتدأ لحياة ما..!, فهذا يدل علي أننا نحن ضيوف علي ظهرها , والضيف النابه يتوقع الرحيل في كل لحظة .!
فبكل صدق , وأختصار يا أخي هشام آدم ما يحدث معك حدث معي , دون "مسميات" قبل أن يأمروني بالصلاة , ووقتها لأول مرة أسمع تلك الأية من من كانوا يسبقونا في القرأة وبالنص كانت كلماتها تقع في طبل أذني ( هو الذي خلق السموات والإرض في ستة أيام وكان عرشه علي الماء ) تبادل إلي عقلي مع برأته صوت سؤال واحد أرهبني وهو قبل السته أيام كان في شنو ؟! ومن سألتهم لم تشبعني وجبة إجابتهم , ومن كانت عندهم الإجابة تحاشيت خوفاً أن أسألهم مثل هذا السؤال , فإعتمدت علي "نفسي" إلي أن تجاوزتها بأمان وله الفضل وهي تجربة "ملئية" بالأشياء داخل النفس والعمر خاصة فترة تكوين النمو , لا مكان لها الأن .. وما بعد اليقين إلا الحمد .
لنرجع إلي تلك الأية ففي سياقها العام يوجد "الزمن" فالستة أيام هذه زمن وهي التي ظهر فيها خلق ووجود العالم , وما قبلها (كان) في الماضي هو زمن وأيضاً به وجود (عرش وماء) , وبها حركة وحياة وزمان من غير قياس ومكان من غير تخيل لقصور العقل علي تصوره مسيطر عليهم من هو ليس كمثل شيء , لانه أوجد ما نحن عليه .

فيما يخص الرحمة فقد أوضحتها سابقاً للأخ كمال عباس .

ولك تحياتي وتقديري ..

Post: #118
Title: Re: الإلحاد
Author: أسامة الفضل
Date: 08-08-2009, 09:32 PM
Parent: #107

Quote: ولنترك كل ذلك جانبا ولنجاريك فيما تريد نقاشه ونسألك: هل الايمان يتم عبر العقل ومخاطبة العقل وإعمال الفكر أم أنه يتولد مع الكائن بشكل غرائزي? وماهي حدود حرية الأنسان? وهل يتحكم الأنسان في مصيره وهل يتمتع بحرية
الأختيار? هل أفعال الأنسان مقررة سلفا ومبرمجة ومرادة سلفا حتي قبل أن يولد?وإن كان الأمر كذلك ماذا يمكن للأنسان أن يفعل? ومهما فعل هل يمكنه أن يغير مساره المرسوم سلفا?
العزيز كمال
مالي أراك في حالة هجوم وسؤال دائمين واضعا محاورك في حانة الدفاع والتبرير دون أن تبدى أي رأي أو وجهة نظر نابعة من ومعبرة عن رأيك الشخصي . نحن هنا يا عزيزي نقول بما نراه دون الخوف من أسئلتك التي تدور بها ملوحا في أرجاء هذا البوست موهما القارئ أنها فكر وأنك أو من أثارها و وجد الكنز وأنت تعلم أنها خرطفة وجدل قدبمة قدم الفتنة و التفكك في الدولة الإسلامية. قالت بها نحل و طوائف وأخرجت بها جماعات جماعات أخري من دائرة الإسلام. تحاول أنت تجر بها الآخرين وأنت تعلم عدميتها لأنها من غير المعلوم والمطلوب بالضرورة من الدين و لو كانت كذلك لكشف الله عنها أو لسأل عنها أوائل الصحابة والرسول صلعم بينهم.كما أنك تعلم إستحالة حسم جدليتها وذلك ببساطة لأنها تخضع الخالق سبحانه - الذي لم يراه أحد منا و كل ما نعلمه عنه سبحانه و تعالى هو العلم الذي أراد لنا أن نعلمه عنه - لمقص عقل المخلوق المحدود المتفاوت والذي تنقصه الديمومة. فلو أن كل ماهو كائن و حادث في هذا الكون الفسيح مفهوم ومقبول عقلا للأنسان ولو أن هذا العقل غير متفاوت من شخص لآخر وأنه لا يزول مؤقتا أو بصورة دائمة لكنا ارتحنا من عهود القهر و الظلم الحروب الدينية لأن الناس كانوا سيجتمعون على وجود إله أو عدمه و في حال اتفقوا على وجوده سيدنون بدين واحد و في حال اتفقوا على عدم وجوده سيتمكنون بعقولهم من خلق منظومة قيم تمكنهم من وضع معايير قياسية لكافة نواحي حياتهم وفي هذا الحالة لن إنكارهم لوجود بحثا عن حريتهم المطلقة لأن خضوعهم للمعايير القياسية سيجعل هذه الحرية مقيدة.
فيما يتعلق بسؤالك أعلاه : أنا يا سيدي كمسلم أؤمن بأن الله عندما خلق البشر أشهدهم على أولوهيته و ربوبيته فشهدوا بها فمن خلف وعده مع ربه فحسابه عند ربه. كما أنني أوضحت لك أن قدر الله على خلقه فيما يتعلق بإيمانهم وكفرهم ليس محاباة أو ظلما وإنما لآنه يعلم في الأزل ماذا سيختارون في حال أنه منحهم حرية الإختيار .فقدر عليهم بقوته ما كانوا سيختارون بعقلهم.
ختاما أرجو أن نسمع رأيك واضحا بلا مواربة و أن تكف عن القيام بدور ناظر المدرسة لأنه لا وجود له في ساحات النقاش الحر

Post: #119
Title: Re: الإلحاد
Author: هشام آدم
Date: 08-08-2009, 09:37 PM
Parent: #118

Quote: الله عندما خلق البشر أشهدهم على أولوهيته و ربوبيته فشهدوا بها
أنا لم أشهد بهذا، ولا أتذكر أن حدثاُ كهذا قد حدث.

Post: #120
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-08-2009, 11:02 PM
Parent: #119

عزيزي أسامة
Quote: العزيز كمال
مالي أراك في حالة هجوم وسؤال دائمين واضعا محاورك في حانة الدفاع والتبرير دون أن تبدى أي رأي أو وجهة نظر نابعة من ومعبرة عن رأيك الشخصي . نحن هنا يا عزيزي نقول بما نراه دون الخوف من أسئلتك التي تدور بها ملوحا في أرجاء هذا البوست موهما القارئ أنها فكر وأنك أو من أثارها و وجد الكنز وأنت تعلم أنها خرطفة وجدل قدبمة قدم الفتنة و التفكك في الدولة الإسلامية. قالت بها نحل و طوائف وأخرجت بها جماعات جماعات أخري من دائرة الإسلام. تحاول أنت تجر بها الآخرين وأنت تعلم عدميتها لأنها من غير المعلوم والمطلوب بالضرورة من الدين و لو كانت كذلك لكشف الله عنها أو لسأل عنها أوائل الصحابة والرسول صلعم بينهم.كما أنك تعلم إستحالة حسم جدليتها وذلك ببساطة لأنها تخضع الخالق سبحانه - الذي لم يراه أحد منا و كل ما نعلمه عنه سبحانه و تعالى هو العلم الذي أراد لنا أن نعلمه عنه - لمقص عقل المخلوق المحدود المتفاوت والذي تنقصه الديمومة. فلو أن كل ماهو كائن و حادث في هذا الكون الفسيح مفهوم ومقبول عقلا للأنسان ولو أن هذا العقل غير متفاوت من شخص لآخر وأنه لا يزول مؤقتا أو بصورة دائمة لكنا ارتحنا من عهود القهر و الظلم الحروب الدينية لأن الناس كانوا سيجتمعون على وجود إله أو عدمه و في حال اتفقوا على وجوده سيدنون بدين واحد و في حال اتفقوا على عدم وجوده سيتمكنون بعقولهم من خلق منظومة قيم تمكنهم من وضع معايير قياسية لكافة نواحي حياتهم وفي هذا الحالة لن إنكارهم لوجود بحثا عن حريتهم المطلقة لأن خضوعهم للمعايير القياسية سيجعل هذه الحرية مقيدة.

نعم كثيرا من الإشكالات المطروحة من قبلي ليست جديدة ..ولكن من التعسف ربطها بالفتنة وربط ظهورها بعهود إنحطاط الدولة الإسلامية ..هذه الاشكالات الفكريةبرزت في قمةأزدهار الدولة الإسلامية ولم ترتبط بالضرورة بالمروق
والفرق الضالة وأنما أرتبطت أحيانابمناهج عقلية وفكرية إسلامية وكانت مدخلا للايمان العميق القائم علي مخاطبة العقول والأستناد علي الأدلة العقلية لم أطرح هذه الأسئلةعلي مسلم تقليدي أو رجل شارع عادي أو من أعتنق
الأسلام بالوراثة وأنما طرحتها لمن جاء مشمرا للحوار الفكري مثلك
ومن دخل هذا البوست عارضا كسبه ومقدرته علي الاقناع ولكن وللاسف بدأ الامر علي ما كنا نظن!
وكتبت
Quote: ختاما أرجو أن نسمع رأيك واضحا بلا مواربة و أن تكف عن القيام بدور ناظر المدرسة لأنه لا وجود له في ساحات النقاش الحر

ماهذا الأسلوب السوقي ? ألم تطرح من نفسك حارسا للايمان وقادراعلي الإقناع ألم تقل أنك تريد أن تناقش مفهوم الحرية المطلقة والمقيدة فلماذا تبين مفهومك هذا فهيا قدم ما عندك من حجج ومايمكن أن تواجه به المطروح?
قد قلت دع الحدود وفقه المعاملات الان لانك تريد.شئيا آخر
Quote: أنا سأواصل في موضوع العقلنة والحرية المطلقة اللتان يدعى البعض أنهما السبب الأساسي في إنكار وجود الخ
وقلنا حسن فليكن الحوار في الحرية:
Quote: ولنترك كل ذلك جانبا ولنجاريك فيما تريد نقاشه ونسألك: هل الايمان يتم عبر العقل ومخاطبة العقل وإعمال الفكر أم أنه يتولد مع الكائن بشكل غرائزي? وماهي حدود حرية الأنسان? وهل يتحكم الأنسان في مصيره وهل يتمتع بحرية
الأختيار? هل أفعال الأنسان مقررة سلفا ومبرمجة ومرادة سلفا حتي قبل أن يولد?وإن كان الأمر كذلك ماذا يمكن للأنسان أن يفعل? ومهما فعل هل يمكنه أن يغير مساره المرسوم سلفا?
فلماذا لاتواجه هذه الإشكالات?

Post: #121
Title: Re: الإلحاد
Author: أسامة الفضل
Date: 08-09-2009, 00:03 AM
Parent: #120

Quote: فهيا قدم ما عندك من حجج ومايمكن أن تواجه به المطروح?
وما هو المطروح ?
أرني رأيا واحدا طرحته هنا غير كمية الأسئلة المنقولة من ألف عام مضت ولم تشر من قريب أو بعيد لمن طرحها قبلك ?
أنا لم أترك موضوع الحدود والمعاملات إلا لأنه غير ذي صلة بما هو مطروح هنا وأوضحت لك إستعدادي التام لمناقشته في بوست منفصل رغم أنك عندما أقحمته لم يك هدفك سوى أن أجيب لك على سؤال واحد : هل أنا أقبل بدين يحتوي على مثالب تعتفدتها أنت و لا توجد إلا في رأسك و كان من الممكن أجيبك بكلمة واحدة وهي : نعم ولكني حاولت أيضاح المفاهيم الخاطئة و التي قصر عقلك عن فهمها وهذا ليس قدحا في عقلك فقد أعجز أنا عما هو أقل من ذلك.
موضوع الشتائم : أنا أربأ بنفسي أن أشتم

Post: #122
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-09-2009, 00:20 AM
Parent: #121

الاخ أسامة
ولماذا لم تجيب علي هذا ?
Quote: ولنترك كل ذلك جانبا ولنجاريك فيما تريد نقاشه ونسألك: هل الايمان يتم عبر العقل ومخاطبة العقل وإعمال الفكر أم أنه يتولد مع الكائن بشكل غرائزي? وماهي حدود حرية الأنسان? وهل يتحكم الأنسان في مصيره وهل يتمتع بحرية الإختيار

هل هذا أيضا منقول?
قولك
Quote: أرني رأيا واحدا طرحته هنا غير كمية الأسئلة المنقولة من ألف عام مضت ولم تشر من قريب أو بعيد لمن طرحها قبلك
?
وماتطرحه أنت مجتر وقد تم تناوله منذ صدرالأسلام ومنذ عهد السلف !!
....قدم طرح إشكال فكري لاينسف مشروعيته !! إثارة الإشكال الفكري مسألة
مشروعة ولاتنتهي صلاحياتها بمرور الزمن!! فهيا -دعني من فهم غير لتلك-
الأسئلة وأطرح فهمك ورؤيتك الخاصة لتلك الاشكالات ولا تتهرب!!
...موضوع الحدود وقضايا المعاملات فردك فيها غير مقنع ومع تجاوزنا هذا هذه
النقطة بناء علي طلبك !!
أما المخاشنة فندخرها لمن يتجاوز أسس الحوار ويخرج عن دائرة إحترام
محاوره

Post: #123
Title: Re: الإلحاد
Author: أسامة الفضل
Date: 08-09-2009, 00:44 AM
Parent: #122

Quote: ولماذا لم تجيب علي هذا ?

Quote: ولنترك كل ذلك جانبا ولنجاريك فيما تريد نقاشه ونسألك: هل الايمان يتم عبر العقل ومخاطبة العقل وإعمال الفكر أم أنه يتولد مع الكائن بشكل غرائزي? وماهي حدود حرية الأنسان? وهل يتحكم الأنسان في مصيره وهل يتمتع بحرية الإختيار
أجبتك سابقا و سأجيبك الآن أن قدر الله على خلقه فيما يتعلق بإبمانهم أو كفرهم ليس محاباة أو ظلما ولكنه و في علمه الأزلي يدري أي الطريقين سيختارون -أوليس هو من خلقهم وهو أعلم بخلقه من علمهم بأنفسهم- فقدر عليهم بقوته ما كان سيختارون بعقلهم.


Quote: وأطرح فهمك ورؤيتك الخاصة لتلك الاشكالات ولا تتهرب!!
مش لمن تطرح رؤيتك أولا . ولا ما فيش غير الأسئلة العتيقة إياها.

Post: #124
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-09-2009, 01:13 AM
Parent: #123

شكرا أسامة
Quote: أجبتك سابقا و سأجيبك الآن أن قدر الله على خلقه فيما يتعلق بإبمانهم أو كفرهم ليس محاباة أو ظلما ولكنه و في علمه الأزلي يدري أي الطريقين سيختارون -أوليس هو من خلقهم وهو أعلم بخلقه من علمهم بأنفسهم- فقدر عليهم بقوته ما كان سيختارون بعقلهم
.
أذا هذه هي إجابتك !! حسنا وهذه هي رؤيتك !! وطبعا الأجابة الفضفاضةهذه عتيقة جدا ومجترة ومكرورة!! وهناك إجابات معلبة أوجه منها في بطون كتب الفكر الأسلامي ولكن !!
الأجابة لم تقل شئيا فنحن لانتحدث عن صفة العلم وأنما عن صفة الأرادة
...هل أراد الله لبشر ما أن يفعل الشر ويكفر ويضل أم لا?
وهل يملك ذلك البشر أن يقفز خارج حقل أرادة خالقه وقدره هل يقع إختيار
-المتصور -خارج مشئيةوإرادة الله?
...نتحدث عن إرادة الخالق وإرادة المخلوق لا عن علم الله المسبق !!.......أخ أسامة مادمت متشنجا ومنفعلا هكذا ومادمت تعتقد أنك قد أجبت وأوضحت نفسك بما يكفي-فأنت لست ملزما بالاجابة أو تكرار نفسك ويمكنك
أن تواصل حوارك مع أخ هشام فيما أورده ردا عليك.. وليبقي الأحترام فالنقاش فكري وليس فيه طابع شخصي!!
...أنا شخصيا قلتها لبلة:أني لست مهموما بقضية إيمان أو كفر بشر أو معتقده الا بالقدر الذي يشكل فيه ذلك المعتقد قوة دفع في مسار الإنسانيةأو كابح لفرملةالتقدم

Post: #125
Title: Re: الإلحاد
Author: أسامة الفضل
Date: 08-09-2009, 01:47 AM
Parent: #124

عذرا كمال ولكنك أنت من دفعت بالنقاش إلي هذا الإتجاه.
دعك من ذلك و لتسمح لي بسؤالك ; هل أنت ملحد ? وليس هذا تدخلا في شأنك الشخصي و لكن له ما وراءه.
فإذا كانت الإجابة بنعم .فأقول لك أنني عجينة طيعة قابلة للتشكيل فلا تحرمني ما ارتضيته لنفسك من خير و اقنعني بعدم وجود الله و أعدك إن كان كلامك أكثر اقناعا مما أنا فيه الآن أن تكسب فردا جديدا لجانبك.
أما إذا كانت الإجابة بلا أي أنك تؤمن بوجود الله فارجو شاكرا أن تجيب على هذه الأسئلة التى طرحتها بنفسك
Quote: هل الكون والبشر والمخلوقات حادثة ?
3- وهل محرك الكون وخالقه مطلق في وجوده ولامتناه ? بمعني هل وجود المخلوق
مواز لخالقه أم أن وجود الخالق يتجلي في مخلوقاته كلها ?
4- هل صفات الرب -صفات الفعل- حادثة أما أنها قديمة ومطلقة : مثلا الله
تعالي خالق هل كانت صفة الخلق هذه فاعلة قبل أن يخلق أم كانت معطلة?
5- صفة الأرادة; هل أراد الله الشر ? إن كانت الإجابة نعم أذا لماذا
يحاسب عليه ? وإن كانت الإجابة لا فكيف يكون الله تعالي مطلق الأرادة إن لم
يكن مريدا للشر ولكل شئ?

Post: #126
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-09-2009, 02:30 AM
Parent: #125

كتب الاخ أسامة الفضل
Quote: عذرا كمال ولكنك أنت من دفعت بالنقاش إلي هذا الإتجاه.
دعك من ذلك و لتسمح لي بسؤالك ; هل أنت ملحد ? وليس هذا تدخلا في شأنك الشخصي و لكن له ما وراءه.
فإذا كانت الإجابة بنعم .فأقول لك أنني عجينة طيعة قابلة للتشكيل فلا تحرمني ما ارتضيته لنفسك من خير و اقنعني بعدم وجود الله و أعدك إن كان كلامك أكثر اقناعا مما أنا فيه الآن أن تكسب فردا جديدا لجانبك.
أما إذا كانت الإجابة بلا أي أنك تؤمن بوجود الله فارجو شاكرا أن تجيب على هذه الأسئلة التى طرحتها -بنفسك

... حسنا فلندفع -معا الحوار في الأتجاه السليم وننأي به عن الشخصنة... أعتقادي الديني مسألة شخصية تخصني أنا ولا أسمح بالتدخل فيها ولكن نظرا لإفتراضي حسن النية فيك- سا أجيبك علي بما يدفع الحوار الي الأمام.. إن كنت تبحث عن حوار ملحد فدونك الأخ هشام وما بسطه من حجج وأسانيد عليك أن تدرسها وأن تبين بعدهاأقتناعك أو عدم أقتناعك بها ومن ثم محاولة أقناعه با أدلتك العقلية وسحبه لحقل الأيمان!!.... طلبك أن أجيب علي ماطرحته من أسئلة غريب!! فالسائل لايطالب بالاجابة علي نفسه!!...ثانيا طرح مثل هذه الأسئلة لا يأتي من مواقع الالحاد والكفر فقط وأنما يأتي وفي الغالب من داخل حقل الدين ومن قلب أطروحات مدارس الفكر الإسلامي وتيارات الفلسفةالإسلامية_راجع إبن رشد والغزالي والفارابي وابن عربي والمتكلمين ومدارس الجبرية والاشعرية وأهل مبدأالأختيار!!
...فالسائل -المسلم قد يكون قصده بالسؤال تدعيم أيمانه وقد يكون عجزه عن الأجابةوقد يكون قد طرحه أثراء لحوار
والمسلم والمتدين العادي -الذي يؤمن بقلبه وعبر مسار روحه أو عبردليل العنايةوالمنطق الفطري:لكل صنعة من صانع والبعر يدل علي البعير يحاور عبر مدخله لأنه لم يختار طريق الأدلة العقلية المركبة وبالتالي هو غير مهموم بالاشكالات الفكرية ..من يطالب بالأجابة هو من أختارطريق الفكر ومدخل العقل وساحات السجال!!... أذا ليس هناك في أسئلتي شبهةالحاد حتي تسألني عن معتقدي فالاسئلة
تناولها فطاحلة وأعمدة الفكر الأسلامي .. و عدم الدراية بالأجابة عليهالايخرج المسلم من زمرة دينه فإيمان المسلم العادي قد يكون نمطا تقليدياووراثيا


Post: #127
Title: Re: الإلحاد
Author: أسامة الفضل
Date: 08-09-2009, 10:37 AM
Parent: #126

Quote: فالسائل لايطالب بالاجابة علي نفسه!!...ثانيا طرح مثل هذه الأسئلة لا يأتي من مواقع الالحاد والكفر فقط وأنما يأتي وفي الغالب من داخل حقل الدين ومن قلب أطروحات مدارس الفكر الإسلامي وتيارات الفلسفةالإسلامية_راجع إبن رشد والغزالي والفارابي وابن عربي والمتكلمين ومدارس الجبرية والاشعرية وأهل مبدأالأختيار!!
...فالسائل -المسلم قد يكون قصده بالسؤال تدعيم أيمانه وقد يكون عجزه عن الأجابةوقد يكون قد طرحه أثراء لحوار
شكرا كمال
أنا طلبت منك الرد على الأسئلة بعد أن تجيب بأنك غير ملحد أي مؤمن بوجود الخالق فلا يستقيم أن تنكر وجوده و أسألك عن ماهية صفاته.
ثانيا : نحن اتفقنا أن هذه الأسئلة ليست لك وأثيرت منذ عهود قديمة وأجيب عليها باجابات جدلية لم تحسم حتى الآن و قامت على هذه الإجابات طوائف و نحل فطلبي إجابتك عليها ليس غريبا لأنك ستقوم باختيار ما يوافقك من الإجابات المطروحة سابقا و بالتالى يتضح للكل موقفك الفكري الذي يبدو لي مبهما حتى الآن سبب عدم إبداء وجهة نظر و الإكتفاء بتوجيه الأسئلة.
و دمت

Post: #128
Title: Re: الإلحاد
Author: أسامة الفضل
Date: 08-09-2009, 10:48 AM
Parent: #119

Quote: أنا لم أشهد بهذا، ولا أتذكر أن حدثاُ كهذا قد حدث.


و هل ينفي عدم تذكرك أنك (عملتها) في السرير و عمرك أقل من عامين حدوث ذلك

Post: #130
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-09-2009, 12:15 PM
Parent: #128

كتب الأخ أسامة
Quote: ثانيا : نحن اتفقنا أن هذه الأسئلة ليست لك وأثيرت منذ عهود قديمة وأجيب عليها باجابات جدلية لم تحسم حتى الآن و قامت على هذه الإجابات طوائف و نحل فطلبي إجابتك عليها ليس غريبا لأنك ستقوم باختيار ما يوافقك من الإجابات المطروحة سابقا و بالتالى يتضح للكل موقفك الفكري الذي يبدو لي مبهما حتى الآن سبب عدم إبداء وجهة نظر و الإكتفاء بتوجيه الأسئلة.
حسنا
Quote: فطلبي إجابتك عليها ليس غريبا لأنك ستقوم باختيار ما يوافقك من الإجابات المطروحة سابقا و بالتالى يتضح للكل موقفك الفكري

أكرر من يطرح سؤالا لايطالب هو نفسه بالإجابة عليه!!هذه أبجديات الحوار يا أسامة!! ولماذا لا تجيب أنت والذي دفعت بنفسك محاورا ومتبنيا أحد قطبي الحوار أي الإيمان ونصبت من نفسك مدافعا عنه من منطلق فكري .. لماذا
لاتجيب حتي نعرف أين تقف فكريا?
.........وكماقلنا أن قدم الأسئلة لايعني إنتهاء صلاحيتها وفقدانها المشروعية وخصوصا وأنت تقر أن الإجابة علي تلك الأسئلة مثار جدل ولم تحسم حتي الان!!
ويالمناسبة موضوع الايمان والألحاد سؤال قديم قدم البشرية ولو عدت 3000 سنة للوراء الي أثينا ستجده مثار وبشكل فكري عميق وستجد من يطرح رؤية هشام ومن يتبني فهم بلة!! .........أكرر أنا لست مهموما بقضية أيمان أوكفر شخص وأني سقف مطالبي
ينتهي عند قضية عدم زج الدين السياسة ودولة المواطنة مع التأكيد علي أهمية دورالدين في حياة الفرد والمجتمع...
وأعتبر مسألة الأعتقاد شأن شخصي بحت وبالتالي لن تجدني أقف طارحا رؤيةالحاديا أو إيمانية ...لذا أكتفي بطرح إشكالات لمن يجلس علي المنصةعارضا بضاعته الفكرية متوقعا أن يكون له القدرة علي التفاعل..

Post: #131
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-09-2009, 10:58 PM
Parent: #130

1

خلق الخالق البشر فى وحدة سميت الإنسان الأول أو آدم. وآدم هو البشر فى هيئته الحقيقية الجوهرية المسماة بالروح. وشمل الخلق بقية الكون على أن يصبح البشر (آدم) مركزه والأهم فيه على الإطلاق. فالخالق هو قوة مطلقة إسمها رغبة العطاء المطلق. والخلق هو مايسمى برغبة الأخذ. والمعطى والمأخوذ هو النور المسمى بالمتعة أو الحب.
البشر هو الخلق الذى خلق على صورة الخالق بل هو جزء من الأصل أو فرع من الجذر كما وضع الصخرة من الجبل.وهذه الصفة لم يكتسبها البشر فى البدء وإنما نالها كعطية دون جهد. وليتحقق كل ماوضعه الخالق فى البشر كمركز للخلق وكمكافئ للخالق بالصفات, لابد للبشر من وجود إرادة ووجود مقدرة على ممارسة هذه الإرادة بحرية كاملة ومطلقة. وكذلك لابد لمسرح لهذه الإرادة وتلك الحرية. وكذلك لابد من طريق واضح ليسلكه للعودة الى الأصل والإلتحام به بكل يسر ومتعة.
وهنا بدأت الforces التى تخدم خطة الخالق مع البشر (آدم) لاكتساب الإرادة والحرية. كان آدم فى مقامه الروحى المسمى جنة عدن. والجدير بالملاحظة أن جنة عدن وكل العوالم الروحية ليست موضع يحتاج الإنتقال إليه رحلة عبر الزمان والمكان وإنما هى حال يبلغه البشر كل ماقربت صفاته من الخالق وينزل منه كل ماحدث عكس ذلك. ولقد منع آدم المعرفة المرموز لها بالشجرة والتى أمر بألا يتعاطاها. وهذا المنع لازمته رغبة عند آدم للأخذ. وهذه الرغبة تتطلب إرادة وحرية لم يستطع آدم على تحقيقها, فأضاف له الخالق معينين: الأول هو انفصال جزء منه وهو رغبة الأخذ المرموز لها بحواء أو الأنثى وبقى آدم كرغبة عطاء مقارنة بحواء. والمعين الثانى هو خلق الإقويزم EGOISM ( رغبة الأخذ من أجل الذات فقط) والمرموز له بالشيطان. فتفاعلت حواء مع الإقويزم وخضعت له وأخضعت آدم له فتحولت رغبةالبشر (آدم حواء) من الأخذ لإرضاء الخالق للأخذ عكس الخالق من أجل الذات. وهنا نشأت الإرادة لدى البشر وانطلقت حريته لتعاطى المعرفة حتى أحس بالإكتفاء. وهذا إحساس من طرف البشر وبهذا الإحساس إنفصل البشر عن الخالق ونزل من مقامه الروحى الى المقام الحسى والمسمى بعالمنا المادى هذا والذى أصبح مسرحا لآدم لممارسة حرية الإرادة.وفى هذا المقام المادى أصبحت وظيفة البشر السعى للإتحاد مع الخالق فى المقام الروحى الأول وذلك بمقاربة صفات البشر بصفات الخالق حتى تتطابق وتتكافأ.وصفات الخالق ملخصها العطاء المطلق.وبما أن الخالق مكتفى ولايأخذ فلابد أن يجد البشر وسيلة أخرى لإرضاء الخالق وذلك بإعطاء الآخر بنية صادقة خالية من أى منفعة ذاتية( معنوية أو مادية). لذا أصبحت وسيلة الترقى هى (أحبب جارك كنفسك)باعتبار أن الآخر هو جزؤك الذى ستتحد معه لتكوين آدم الأول ومن ثم الإتحاد مع الخالق كرجوع الصخرة الى مكانها من الجبل.وهذه الوسيلة ممكنة التنفيذ فى العالم الحسى كما فى العالم الروحى.

___________________________________________
*كل ماذكرته لايعنى الملحد كثيرا!

نواصل...

Post: #132
Title: Re: الإلحاد
Author: هشام آدم
Date: 08-10-2009, 07:05 AM
Parent: #128

Quote: و هل ينفي عدم تذكرك أنك (عملتها) في السرير و عمرك أقل من عامين حدوث ذلك
إنه لمن المُضحك المُبكي وجود عقليات مثل هذه في القرن الواحد والعشرين

* وهل سوف يُحاسبني الله على شيء لا أتذكّره؟
* هل حدث مهم مثل أخذ العهد من بني آدم يُماثل حدثاً مثل التبّول على السرير في الصِغر؟
* إذا كان تبوّلي في السرير في صغري (أقل من عامين) حدث لأنني غير مُدرك وفاقد للأهلية فهل يأخذ الله عهده من ذرية بني آدم وهم غير مدركين وغير ذوي أهلية؟

ارفع غشاوة الخرافة عن عينيك يا هذا واستخدم عقلك

.

Post: #133
Title: Re: الإلحاد
Author: أسامة الفضل
Date: 08-10-2009, 10:46 AM
Parent: #132

إ
Quote: نه لمن المُضحك المُبكي وجود عقليات مثل هذه في القرن الواحد والعشرين

* وهل سوف يُحاسبني الله على شيء لا أتذكّره؟
* هل حدث مهم مثل أخذ العهد من بني آدم يُماثل حدثاً مثل التبّول على السرير في الصِغر؟
* إذا كان تبوّلي في السرير في صغري (أقل من عامين) حدث لأنني غير مُدرك وفاقد للأهلية فهل يأخذ الله عهده من ذرية بني آدم وهم غير مدركين وغير ذوي أهلية؟


سأتجاوز النقطة الأولي إلا فيما يخص مسألة العقليات : ألست أنت من يري كمال العقل البشري و قدرته التامه و الغير محدودة على الحكم الصائب و عدم تفاوته من شخص لآخر ? فلماذا بدا لك من عقلي النقص ? و هكذا هدمت منطقك عند أول بادرة إختلاف?
النقطة الثانية: ماذا لو استدنت مني بعض المال ونسيت ذلك هل يعفيك ذلك ? ماذا لو سكرت ليلا ودخلت في مشاجرة قتلت فيها أحد و أصبحت غير متذكر لذلك هل يعفيك ذلك قانونا وهل يشفع لك أمام الله نسيانك لذلك ? يجب أن تفرق بين النسيان الدائم المشابه لذهاب العقل والنسيان المؤقت الناتج عن محدودية العقل البشري و عدم كماله - و مع ذلك تريدون أن تضعوه ميزانا لكل شيئ.
ثالثا: يا عزيزي أنت دارس للغة العربية و تعرف مقاصد الكلام فالمقصود ليس ما ذكر حرفا وإنما المقصود أن النسيان لا ينفي حدوث الأشياء.
أخيرا: ها أنت تعترف أن الإنسان يكون فاقدا للأهلية في صغره ويحدث ذلك غالبا في أرذل العمر أيضا وقد يلازم عدم الأهلية البعض طيلة حياته. فلماذا يعول البعض على هذا العقل أن يستطيع فك طلاسم كل شيئ لدرجة أنهم يضعون الخالق تحت رحمة العقل و يحاكمونه.
و من قال لك أن الإنسان كان فافدا للأهلية ساعة أن اشهده الله على ألوهيته ? أعتقد أن هذا يدخل في باب الإفتراض المجاني,

Post: #134
Title: Re: الإلحاد
Author: هشام آدم
Date: 08-10-2009, 10:59 AM
Parent: #133

Quote: ألست أنت من يري كمال العقل البشري و قدرته التامه و الغير محدودة على الحكم الصائب و عدم تفاوته من شخص لآخر ?
أرجو أن تزوّدني باقتباس من كلامي يدل على هذا المعنى
Quote: ها أنت تعترف أن الإنسان يكون فاقدا للأهلية في صغره ويحدث ذلك غالبا في أرذل العمر أيضا وقد يلازم عدم الأهلية البعض طيلة حياته
ثم ...
Quote: و من قال لك أن الإنسان كان فافدا للأهلية ساعة أن اشهده الله على ألوهيته ?
هل تعي ما تكتب؟

Post: #135
Title: Re: الإلحاد
Author: Al-Mansour Jaafar
Date: 08-10-2009, 01:43 PM
Parent: #134

...........وما الغرض من الرحمة قبل أن يخلق المخلوقات ؟! فهو إذن رحيم بنفسه من حيث التخصيص والإبتداء كشأن ذاتي . ...............


!!!!???

Post: #136
Title: Re: الإلحاد
Author: emad altaib
Date: 08-10-2009, 03:28 PM
Parent: #135

ــــ
هذا ماكتبه الأخ كمال عباس :
Quote: سؤال : هل كان الله تعالي مريدا وخالقا قبل أن يخلق ورحيما قبل أن يرحم المخلوقات?
هل الصفات مطلقة في وجودها وفاعليتها ? أم أنها مستحدثة ?
كمال

هذا ما كتبته وما الغرض من الرحمة قبل أن يخلق المخلوقات ؟! فهو إذن رحيم بنفسه من حيث التخصيص والإبتداء كشأن ذاتي .

فما التعجب والإستفهام ؟!
Quote: !!!!???
الأخ المنصور جعفر
وهذا هو السؤال ما الغرض من الرحمة قبل أن يخلق المخلوقات ؟! موجهاً لكل الناس وخاصة (للمحاور) كمال عباس , وعندما لم يجب عليه , أوضحت له الأتي :

(الرحمة) ..
فرحيم بنفسه تعني البالغ في الرحمة والإحسان والإنعام بجلائل النعم , والرحمة المفهومة من رحمن ورحيم لغة رقة في القلب وإنعطاف تقتضي التفضل والإحسان , وهذا المعني محال في حقه تعالي فهي علي غاية لا علي مبدأ, فالتفضل والإحسان غاية الرحمة والرقة مبدؤها , وكذلك سائر الصفات أو الاسماء المأخوذة علي ذلك النحو , فالرحمة في حقه (إرادة التفضل) بناء علي أنها صفة نفس أو ذات .

Post: #137
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-10-2009, 05:39 PM
Parent: #136

الأخوان هشام آدم وأسامة الفضل

لم يكن هناك عهد بين الخالق والبشر قبل موسى..
هيأ الخالق بنى إسرائيل لهذا العهد بخروجهم من الإقويزم المرموز له بفرعون ومصر وعبر بهم البحر الى الضفة الأخرى (والبحر رمز للماء أو الغسل المعنوى) والعبور هو الإنتقال من ضفة الإقويزم ( مصر وفرعونها) الى ضفة العطاء (الأخذ من أجل الخالق).
عند جبل سيناء تجمع ستمائة ألف من بنى إسرائيل وأخذ الخالق عليهم العهد بواسطة موسى. وقد كان العهد ومازال: (أحبب جارك كنفسك).
هشام وأسامة وبلة لايدخلون فى هذا العهد إلا برغبتهم. والعهد مفتوح لكل البشر لقبوله.
وبذا فهشام آدم محق تماما فى أنه لم يعاهد الخالق.

_______________________________________________________________

فقط تدخل سريع ههههههه وأعود لأكمل فكرتى التى بدأتها أعلاه فى الرقم1.

Post: #138
Title: Re: الإلحاد
Author: emad altaib
Date: 08-10-2009, 08:55 PM
Parent: #137

ـــ
كتب الأخ كمال عباس :
وكماقلنا أن قدم الأسئلة لايعني إنتهاء صلاحيتها وفقدانها المشروعية وخصوصا وأنت تقر أن الإجابة علي تلك الأسئلة مثار جدل ولم تحسم حتي الان!!


:فلاسفة اليونان الأولين كافرون (بآلهة اليونان)....أمّا (الإله الحق) فهم يبحثون عنه ,فمنهم من يهتدي إليه , ومنهم من يعجز عقله عن تصوره ,ومنهم من يقوده عجزه إلي الضلال , وسوف نري من خلال آرائهم يوجد فيها ذكاء وإخلاص للبحث ,لكنها تنطوي علي نظرات للكون كثير من السذاجة والحيرة , وأيضا بها ومضات من نور الحق ,في ظلمة حالكة من الإبهام والغموض والتناقض والشك والسفسطة
(فطاليس)
يبدأ بالعقيدة الكاذبة , التي لازمت عقول كل الفلاسفة ,بل كافة البشر ,فيري أن العالم لم يكن مخلوقاً من (العدم المحض) وإن كل بداية ليست في الحقيقة سوي تغيّر, فيجب إذن إفتراض مادة أولي أزلية نشأت عنها كل الموجودات ,وهذه المادة الأولي هي (الماء)والذي حمله إختيار الماء إنه بحث في الموجودات عن مادة لها قابلية التغير والتشكل فرآي الماء يكون ,مائعاً, فيصبح تارة ثلجاًكثيفاً , وتارة بخاراً لطيفاً ,ثم يرجع ماءً ورآي أن الرطوبة شرطاً في الحياة فأعتقد أن الماء الذي له تلك الخواص هو أصل الموجودات كلها ....
ولـــكـــن
(إنِكسيمنس )
يري أن الهواءأكثر من الماءمرونة وقابلية التحول لانه يبرد فيصير ماءً ويسخن ويصير بخاراً,ثم يزداد تخللاً فيرجع هواءً,فزعم أنه لوزاد تخلله لصار ناراً, وكوّن شموساً وأقماراً وأن تكثّف صار سحاباً ,ثم ماءًوإن زاد تكثّفه إنقلبه أتربه وأحجاراً ورآي أنه لازم للحياة فأعتبره أصلاً للكائنات ...
أما (إنِكسيمندر)
الذي تنطوي أفكاره تفكير عميق ,رغم ما يبدو في ظاهرها من سخافة ,فقد قال :أن القبول بالماء والهواءلا يتفق مع صفات الاشياء كلها فللماء صفات يمتاز بها وللهواء صفات يمتاز بها وللموجودات الاخري صفات ,فلا يعقل أن تكون كل الكائنات علي تباين صفاتها ,ناشئة عن أصل يختلف عنها بصفات خاصة به ,ومن هنا أضطر عقله السليم إلي القول بأن أصل الكائنات (مادة لا شكل لها ولا نهاية ولا حدود) ومن هنا يتبين أن هؤلاء الفلاسفة كانو دقيقين في بحثهم و محقّون في بحثهم العقلي الطليق وأنهم كافرون بآلهة اليونان التي لها كل صفات البشر وأخلاقهم ورذائلهم , وبكل بساطة أن عقولهم لم تصدق أن يكون هذا العالَم من صنع وخلق أولئك الآلهة المبْطانين , السكيرين , الكذابين , المحتالين الزناة ,فأخذوا يبحثون عن (الإله الحق) الذي "ليس كمثله شيء" من حيث لا يشعرون ...

(فيثاغور).....
عندما جاء فيثاغور الذي لم يعجبه ذلك الإتجاه , الذي يسير في تفسيرنشأة العالم وجهة طبيعية ,فأتجهة من وجهة رياضية فقال مع أتباعه (أن الماءوالهواءوكل مادة) ,لا تصلح أن تكون أصلاً لهذا العالم المركب من أشياء متباينة ,مادية وغير مادية ,فلا بد لنا أن نبحث عن شيء له صفة عامة ,تشمل كل شيء من الماديات وغيرها, وما من صفة تشمل العالم بما فيه مادة وغير مادة ,إلا صفة ( العددLenombre) , يقول فنحن نستطيع أن نتصور هذه الأشياء,بلا ألوان , ولا طعوم ولا رائحة , ولا أحجام .ولكننا لا نستطيع أن نتصور شيئاًغير قابل للعدّ , فالعدد إذاً هو الصفة الوحيدة المشتركة التي يتصف بها ,كل ما في هذا الكون , وهو وحده الذي يصلح ان يكون أصلاً له.ولما كان ما في الكون عبارة عن عدد متكرر , والأعداد عبارة عن تكرار(الواحد) (الواحد)إذن أصل الكون , وعلته وحقيقته .... إنتهي كلامه
الملاحظ من هذه الاراء التجريدية,علي ما فيها من الإغراق في الخيال ,تدل علي أنها محاولة من الناس أن يصلوا إلي فكرة الإله الحق المجرد عن صفات المادة من حيث يدرون اومن حيث لا يدرون ,كذلك يتضح أن فكرة الإله الحق لم تخلُ منها الأرض منذ أن صار الإنسان إنساناً ,يمتاز بهذا العقل المفكر ...

(إكزنوفنس)...
هذا الفيلسوف أحد فلاسفة اليونان الأوائل ,أرتفعه وسما علي أهل عصره فنبذه أساطير اليونان القائمة بفكرة التجسيد البشري للآله... (Anthropomorphisme), وسخر من آلتهم التي تأكل وتشرب ,وتلد وتموت ,ويقول (إن الناس هم الذين إخترعوا الآلهة وتصوروها بمثل هيئاتهم ,ولو كانت الثيران أو الاسود أو الجياد, تعرف التصوير لرسمت لنا الإله علي أشكالها,ثوراًأو أسداًأو جواداً. كلا ثم كلا أنه لا يوجد غير إله واحد , هو أرفع الموجودات ,ليس مركباً علي هيئتنا , ولا يفكر مثل تفكيرنا , بل كله بصر ,وكله سمع , وكله فكر)...
أما كُنْه الإله الواحد العظيم ,فإن (إكزنوفنس) يرآه مستحيلاً علي عقولنا , ويقول كلمته التي غفزه بها في تاريخ الميتافيزيقية ألفي سنه إلي الأمام كما قيله عنه فقال: ( مامن إنسان يستطيع أن يعرف الله معرفة دقيقة , حتي ولو شأت المصادفة لإنسان أن يقول ,في وصف الله الحق كل الحق ,فهو نفسه لن يعرف أنه يقول الحق )

(بارْمنيدسْ)...
ثم أتي الفيلسوف (بارمنيدس) الذي يري أن (الماء والهواء والعددأو أي شيء أخر) لا تصلح أن تكون أصلاً للاشياء ,لانه هذه الاشياء كلها متغيرة ,ونحن لا نعرف عنها إلا صفاتها الظاهره , وكل هذه الصفات يعتريهاالتغير والفناء ,إلا صفة واحدة ,وهي صفة (الوجود) فهذا الوجود الدائم,هو الذي يصح أن نتخذه أصلاً للكائنات ...فهذا الوجود يصفه (بارمنيدس) بأنه وجود(أزلي) , لا ( يتغير) , و(لا يفني) , وليس له ماضي ولا مستقبل , بل هو يستوعب (الازل) , و(الابد) . وهو (لا يتحرك), (ولا يتجزأ), لان الحركة صورة للتحول,وهو(كامل),وليس ورآه وجودآخر.....
طبعاً(بارمنيدس) لا يري هذه الاشياء التي نراها ونحسها, هي من الوجود , بل يعتبرها
(مظاهرapparences ) وهمية, لأنها فانية , والوجود خالد , وهذه الاشياء متغيرة ,والتغير يقتضي إجماع الوجود واللاوجود, وهذا مستحيل . وهذا يفعل التجريد في العقل , وهؤلاء الفلاسفة ,لا يريدون إنكار حقيقة الموجودات , وإنما هم يبحثون أصل كامل , ثابت , غير متغير عن صفات الموجودات , يصلح أن يكون موجوداً لها وهذا هو البحث عن الله ...

بعد الفيلسوف (بارْمنيدسْ)...جاء تلميذه
(مليسّوس)الذي زاد علي راي أستاذه (أن هذا الوجود غير منتاه), وأنه (حياة عاقلة), من خلال تلك المفردات التي جاءت في البرهان علي الوجود مثل أزلي, أبدي غير منتاه , ولا متحرك ,وله حياة عاقلة نلاحظ عقول هؤلاء الفلاسفة حقيقة تبحث عن الله والواحد الاحد , من حيث لا يشعرون ....
هذا الفيلسوف (مليسّوس)يقول (كل حادث لابد له من مبدأ, وليس الوجود حادث ,لأنه لوكان حادثاً , لكان من اللاوجود ,إذاً ليس له مبدأ, وما ليس له مبدأ , ليس له نهاية . وبما أنه غير منتاه ,فإنه لا يتحرك ,لأنه لا يوجد مكان ,بَعدَه, يتحرك إليه . وهو غير متغير ,لأنه لو تغير لأصبح أكثر من وأحد , فهو وأحد أزلي , أبدي , حيّ, عاقل لا يتغير ....) إنتهي كلامه
وبكل أمانة كلام يحتاج إلي تأمل وتدقيق ...!

(هرقْليطْ)....
هذا الفيلسوف يتردد في الرآي بين النزعة التجريدية , والنزعة الطبيعية ,فقال (إن الأشياء نرآها في تغّير دائم , وتقلّب مستمر لا تستقر علي حالة واحدة لحظة واحدة ,وأن هذا الإستقرار النسبي , الذي نشاهده هُوَ وهمٌُ, وعجزاً منا عن رؤية التغّير ,وأستنتج (هرقليط) من ذلك ,أن الشيء الواحد ,يكون موجوداً, وغير موجود,في آنٍ واحد...وهذا(الاتحاد الآني)بين الوجود ,واللاوجود هو ( الصيرورة ) التي هي حقيقة الوجود) ....
يواصل ولكنه لا يثبت علي هذا الخيال , في تفسير الكون ,بل يعود إلي النزعة الطبيعية القديمة , فيقول (أن أصل الكون (نار)تحولت إلي (هواءً)ثم تحول الهواء إلي (ماءً)ثم تحول الماء إلي (يابس)ثم يعود(اليابس إلي ماء فهواءً فناراً)... وأنه رآي حياة الحيوان ترافقهاالحرارة فزعم أن الروح نفسها عبارة عن نار) ....

(أمْبدوقْلِس)...
جاء هذا الفيلسوف هذا ويسمي بفيلسوف العناصر الأربعة, في البدء أراد أن يوفق ,بين راي (بارمنيدس)و(هرقْليطْ) فقال( أن الوجود مكوّن من (ذرات) وأن ما قاله (بارمنيدس) في وصف الوجود بأنه لا يزيد وينقص , بل ينطبق علي (الذرات) وأن ما قاله (هرقْليطْ) عن (الصيرورة) المستمره يصدقُ علي الاجسام من حيث الصورة المتغيرة فيها ) ثم أراد أن يتخذ رآياً وسطياً بين القائلين يتكوّن العالم من مادة من مادة واحدة , تتحول (كالماء و الهواء والنار ) وبين القائلين بأن مادة الوجود لا تتحول , فوضع نظرية (العناصر الأربعة),التي تسيطر حتي القرن الثامن عشر , فزعم أن الوجود , مجموعة من عناصر أربعة هي ( التراب )و (والماء)و(النار)و(الهواء) وجميع الاشياء مزيج من العناصر الأربعة وما إختلافها إلا لإختلاف نسبة هذه العناصر ,في كل واحد منها....

يواصل ( أمْبدوقْلِس ) من ما سبق له من آراء بيدو منسجماً مع العلم في زمانه , بل سابقاً لعصره كما قال عنه البعض في وضع فكرة المبدأ الذّري , حيث أنه حين يتكلم عن سر القوة التي تحرك الذّرات , يبدأ بالتفكير السليم , ويتنهي إلي الخيال العقيم ...
يقول (أن مادة الكون موت لا حياة فيها , ولا حركة لها, من ذاتها, ولا بد من التسليم بأن حركتها منبعثة من قوة خارجية عنها. ويقول أن حركة المادة , عبارة عن إتصال وإنفصال وهما ضدان , لا ينشأن من قوة واحدة , بل لابد لهما من قوّتين , إحداهما تدفع والاخري تجذب , وهاتان القوتنان هما( الحب والنفور ) ... لم يكتفي بهذا فواصله وقال (أن الآلهة والنفوس أيضاًتتكون من العناصر الأربعة , وحيث يرجح فيها عنصر( الهواء )و(النار ), فالنار هي الإله ( (زفس )والهواء هو الإله ( (هيرا ) ) والارض هي الإله ( (أركوس ) )والماء هو الإله الرابع الذي يسمي ( نستيس ) ,الذي يبكي فتتساقط دموعه ندي علي الأرض ..., فواصله في سرده إلي أن جعلنا كلنا آلهة فقال إن النفوس البشرية , ليست سوي ( آلهة خاطئة ) قُضي عليها أن تقيم بعيداً عن مقرّ السعداء , متلبسة بأجسام الصور الفانية , وأن الأجسام الحية تنبت في الأرض رؤوساً , دون رقاب , وأذراعاً بلا أكتاف , وعيوناً بلا جباه , ثم تتقارب بقوة الحب فتكون إنسانا...)

( ديموقريطس )
وجاء هذا الفيلسوف الذي ينسب إليه المذهب الذّري لأنه فصله فقال(أن الكون يتألف من عدد لا متناهي من الذّرات وهي متشابهة ومتجانسة,أزلية ,أبدية , متحركة بذاتها, وفي فراغ من حركتها,وإختلاطها , تكونت الأشياء , وتكوّن العالم بأسره , أما إختلاف صفات الأشياء , فناتج من إختلاف تلاقي هذه الذرات وتآلفها , وأوضاعها في الجسم , وإختلاف الناظر إليها , وحجته علي أنها أزلية وأبدية , هي أن الوجود لا ينشأ من اللأوجود, كما أن الوجود لا يصير إلي اللأوجود , ولو وجودها في فراغ لمتنعت عليها الحركة , ومن هنا أنتهي إلي القول "أن في الكون حقائق أولية , ثلاثاً وهي ( الذّرات والفراغ والحركة )" ويقول إن حركة الذّرات هي نتيجة ( ضرورة عمياء ), تدفعهاإلي الحركة والتلاقي , والتشابك , والتماذج وتكوين هذا الكون بما فيه من جمادت ونبات وحيوان ....حتي الارواح ,والآلهة مركبة من ذرّات , تسير بقوة (الضرورة العمياء) )

( أناكساغورس )
وجاء (أنا كساغورس ) بعد ( ديموقريطس ) وفنده آراءه في (الضرورة العمياء) وسفهها بأحلامها... وكأنه إنساناً كامل الإيمان فقال( من المستحيل علي قوة عمياء أن تبدع هذا الجمال ,وهذا النظام اللذين يتجليان , في هذا العالم , لأن القوة العمياء لا تنتج إلا الفوضي, فالذي يحرك المادة هو عقل رشيد وحكيم ).....
يرجح كثير من العلماء , فلسفة الاقدمين في مصر والصين والهند, هي بقايا نبوّات نسيها التاريخ ,فحُشِرَ ,أصحابها عداد الفلاسفة , ولعلهم من الرسل أو أتباع الرسل , وقيل أن ظاهر (أناكساغورس ) يحوم حول هذا الإيمان , حين أدرك بعقله السليم ,أن هذا النظام المحكم , لا يمكن أن يصدر إلا من(عقل حكيم) ولذلك عُد (أنا كساغورس) أوّل من فتح باب الفلسفة الروحية , وأتي برآي يحوم حول الحق , وهذا ما جعل(أرسطو) يقول عنه ( أنه الوحيد الذي إحتفظ برشده,أمام هذيان أسلافه )


هؤلاء فلاسفة الأغريق منذ ألاف السنين أثاروا الأسئلة ووضعوا لها حلولاً حسب إجتهاداتهم وهي أصبحت معرفة ساعدت كثيراً في فك لغز هذا الوجود جلبتهم هنا حتي لا ننسي فضلهم في تقدم العلوم ومباحث الفلسفة المعرفة والفلسفة فهي إثراء للإرث الإنساني , وسوف أجلب أجتهادات سقراط وأرسطو وإفلاطون .

Post: #139
Title: Re: الإلحاد
Author: emad altaib
Date: 08-10-2009, 09:02 PM
Parent: #138

ـــ
:
( سـقـراط )
من الممكن أن نحكم علي الفيلسوف (سقراط) بعد مشاهدة التمثال النصفي له فقد وردت ,تماثيل قديمة من الأنقاض . فقد كان (سقراط) بعيداً كل البعد عن الوسامة, برأس أصلع ,ووجه كبير مسدير,وعينين عميقتين ذات فراسة , وأنف كبير زاهر , ويقول الذي يوصفه بهذا الوصف , لقد كان رأسه في الحقيقة أقرب إلي رأس عتال (مع تحفظي الشخصي تجاه تقليل الاخرين), منه إلي رأس أعظم الفلاسفة شهرة ....
ما يهمنا فيما نحن بصدده عن الفيلسوف (سقراط) هو الذي بني وأسس فلسفة المعرفةالتي لا تزال تتداولها العقول السليمة, منذ أكثر من ألفي سنة ,إلي تلك اللحظة التي نحن فيها, ممها إحتدم النقاش والجدل والنقد فيها ,فقد كان هدفه أن يضع قواعد المعرفة علي أساس العقل ويوطد دعائم (الفضيلة) في صدور الناس, علي أساس كامل من الحق , ولذالك كان في حوارته مع الناس يسأل أكثر من ما يجيب , فقد رآي الفيلسوف (سقراط) الحكيم أن أخلاق عصره تنهار أمام دجل (السوفسطائيين) الذين أنكروا الحق واليقين والبرهان الحقيقي ,وفضائل الأخلاق عبثو بها , بما أنهم زعموا أن اساس المعرفة هو (الإحساس) فأراد أن يرد أصول المعرفة إلي العقل ,الذي يتفق الناس جميعاً بلا خلاف ولا خوف علي أحكامه في المعرفة ...
فوضع تعريفاً للفضيلة فقال ( لا يعقل أن تكون المعرفة مبنية علي الحواس , لأن الحواس تختلف بإختلاف الأفرد والظروف والأحوال , فعلينا أن نلتمس أصلاً ثابتاً للمعرفة , لا يختلف فيه الناس ابدا, وإذا نظرنا إلي معارفنا , رأينا أنها تندرج علي إدراكات جزئية ,تأتيتنا من طريق الحواس ,وعلي إدراكات كلية عامة, ليس لها وجود في الخارج ,ليتمكن الإحساس بها . وضرب علي ذلك مثالاً النوع الذي تدركه عقولنا, بجمع الصفات , التي يشترك بها كل أفراد النوع , وطرح الصفات العارضة التي تظهر في بعض أفراده , فقال أن هذا الإدراك لشيء لا يُحس , ولا وجود له في الخارج هو إدراك كلي , لا يرتاب عاقل في كونه من عمل العقل وحده وهذا الإدراك الكلي العقلي , هو الذي يجب أن تؤسس عليه المعرفة.)
أيضا قال (سقراط) عن فلسفة الفلاسفة الطبيعين الذين ذكرناهم سابقاً قال إنها فلسفة حسنة , ولكن هنالك فلسفة أجدر بالفلاسفة أن يدرسوها أكثر من جميع الأشجار والاحجارة التي تملأ الطبيعة , وحتي أهم من النجوم , والكواكب وهي عقل الإنسان وإلي أي شيء سيتحول في المستقبل )
وهكذا إتجه إلي سبر غوار الروح الانسانية , يستطلع الإفتراضات , ويستوجب اليقينيات فلقد أحب البحث والسؤال وكان بهدوء يسأل الناس ماهي العداله؟! وما تعنون بهذه الكلمة المجردةالتي تحلّون بها بمثل هذه السهولة مشاكل الحياة والموت ؟! وماذا تعنون بكلمة الشرف والفضيلة والأخلاق والوطنية

( إفـلاطـون )
نقطة التحول الاساسية في حياة الفيلسوف الشهير(إفلاطون) هو إجتماعه بمعلمه (سقراط) قد نشأ إفلاطون في جو وثير ورفاهي ولربما جومن الثروة , كان شاباً وسيماً وعنيفاً, وسمي إفلاطون علي ما يقال بــ(عرض كتفيه) وعمل جندياً حازقاً وماهراًونال الجائزة مرتين في الألعاب , في غير عادة الفلاسفة نشأ علي الفلسفة بسن المراهقة وجدت روح إفلاطون اللذة والمتعة حِجج(سقراط) الجدلية والمنطقية ووجدت نشوة في رؤية سقراط يدحض البراهين والإعتقادات ويخترق الإفتراضات بأسئلته الحادة, ودخل إفلاطون هذه الرياضة بخشونة , تحت رعاية وإرشاد(سقراط) فتنقل كالفراشه من مجرد النقاش إلي تحليلات دقيقة ومحادثات مثمرة , فشغفه بالفلسفة والحكمة وبمعلمه (سقراط)...
وإعتاد أن يقول (أشكر الله الذي خلقني يونانياً لا بربرياً حر ولا عبداً رجلاً لا إمرآة ولـكـن فوق الجميع إنني ولدت في عصر سقراط )

إفلاطون الفيلسوف الشهير أيد نظرية المعرفة التي وضعهاأستاذه سقراط , وزادها توطيـداً ووضع المعرفة علي اساس (المُثُل )
حيث يقول (إن المعاني الكلية , ليست مما يمكن إدراكه بالحواس .وإنما يكون إدراكها بالعقل وحده , فــ(الجمال والقبح) مثلاً , هما معنيان , ندركهما في أشياء كثيرة مختلفة في مظاهرها وأشكالها, فما الذي عرّفنا أن هذه الأشياء تشترك في الجمال , وهذه تشترك في القبح ؟! ليست حواسنا هي المدركة لهذا الإشتراك , بل هي عقولنا , التي (تقابل وتقارن) بين الأشياء المشتركة في الجمال , فتدرك أن فيها جمالاً . ولـكـن لكي تًقْدر عقولنا علي هذه (المقابلة والمقارنة) لا بد أن تكون لديها فكرة أصيلة سابقة عن الجمال والقبح . ولو قلنا أن هذه الفكرة من إختراع عقولنا لرجعنا القهقري إلي السوفسطائية , التي تقيس الحقائق بمقياس شخصي فرّدي محض . فلا بد لنا إذن أن نقول إن هذه (المعاني الكليه) لها وجود حقيقي وراء عقولنا) وهذه التي أطلق عليها (المُـثُـل)

يواصل فيلسوفنا(إفـلاطـون) ويقول (أن نفوسنا , قبل حلولها في الأجسام كانت تعيش في ( عـالـم الـمُـثُـل ) فلما حلّت في الأجسام نسيت (عالم المُثُل) , بعض النسيان , لكن إذا وقع نظرها علي (معني كلي ) (كالجمال والقبح) تذكرت مُثُله فأدركت (بالمقارنة) ما في الاشياء من (جمال أو قبح) , وهكذا الحال في كل المعاني الكلية كالفضيلة والعدل والخير وغيره "فالعلم هو تذكّر للمُثُل , والجهل نسيان لها" وما التجارب في الحياة الدنيا إلا وسيلة لتنبيه العقول وتذكيرها , بما عرفته من قبل في عالم المُثُل )

(ما هذه (المُثُل)؟!)
فيلسوفنا(إفلاطون) وصف هذه المثل بأوصاف عديدة , تجعلها غير مفهومه ولا معقولة,إلا اللهم إذاكان يريد بها (مافي علم الله من إمور ) وهذارجحه بعض العلماء فإنه يقول عن ((المُثُل) إنها غير مادية , بل هي معان مجردة, وإن عناصر وجودها من نفسها , لا من شيء خارج عنها, وإنها أساس الأشياء , ولا تعتمد علي شيء , بل غيرها يعتمد عليها , وهي دائمة , وثابتة وابدية وساكنة وكاملة , ولا يحدّها زمان ولا مكان) ماذا نفهم من هذا الوصف للمُثُل ؟!

إفلاطون من أول الفلاسفة القائلين بوجود الله وبأنه الخالق المدبّر لأمره ....
ويقيم علي ذلك براهين أهمّها(النظام) فيقول ( أن العالم آية في الجمال والنظام ,ولا يمكن أبداً أن يكون هذا نتيجة علل إتفاقية , بل هو صنع عاقل , كامل , توخّي الخير , ورتّب كل شيء عن قصد وحكمة) ولكن إفلاطون حين يريد أن يتصور ويصف كيف خلق الله هذا العالم ؟! تعترض عقله العقدة التي تعترض عقولنا جميعاً , فلا يستطيع أن يتصور الخلق من العدم , فيقول (إن الاشياء مؤلفة من مادة , وصور وهذه الصور هي التي تجعل المادة شيئاً معيناً , وهي من أثر (المُثُل) التي تعطي للشيء طابع شكلها. فالشيء قبل أن يأخذ صورة مثاله ,كان مادة لا صفة لها ,ولا شكل ,ثم أخذ ينطبع علي مثاله , فأكتسب حقيقة الوجود , بعد أن كان عدماً . وأن الذي يعطي المادة طابع مثالها , فيوجدها ,بعد أن كانت عدماً هــو الـلـه) إنتهي كلامه (ربما لا نفهم جميعاً كيف يكون الشيء مادة وعدم في وقتٍ واحد . لكن عقل (إفلاطون الفذ يساق ) كغيره من العقول الفذة إلي تقرير هذه المزاعم بسبب العجز , عن تصور الخلق من العدم المحض . يقول أحد العلماء في هذا السياق( الذي يأتينا من (قياس التمثيل) الخادع المسيطر علي عقولنا التي ما تعودت تصوير خلق شيء من العدم , إنهم يرون الاشياء ويرون أنها متغيرة من صورة إلي صورة ,فيحكمون أن هذه الصور (مُحْدثة) ويجرّهم الجدل العقلي إلي تصور مادة قديمة بلا صورة ويحارون في وصف ما هية هذه المادة ,التي لا صورة لها ,فيقولون أنها بلا صفة ولا شكل ولا لون ولا حجم ولا وزن ولا طعم ولا رائحة لان جميع هذه الاوصاف تاتي من الصورة , فيتنهي الامر إلي القول بأن الماده (عدم) ثم تعجر عقولهم عن تصور خلق العالم من العدم , فيقولون أن الله وجد المادة لا شكل لها ولا صفة وراي (المُثُل) المجردة فشكّل المادة علي صورة المُثُل آي أعطي الصورة للمادة فصارة شيء معيناً ,فكأنهم ينتهون إلي القول أن الله خلق العالم بمادته التي أوجدها من العدم ,وأعطاه صورة التي كانت في علمه القديم , وبغير هذا يكون كلامهم خُلفاُ غير مفهوم ولا معقول) وعلي كل حال (إفلاطون أدرك وجود الله وأدرك أنه الخالق المدبّر لامور هذا الكون , بقدرته وحكمته , ولكنه لما أرد الدخول في سر الخلق أدركه العثار كما أدرك تلميذه (أرسطو)سيد الفلاسفة الأقدمين ).


Post: #140
Title: Re: الإلحاد
Author: emad altaib
Date: 08-10-2009, 09:12 PM
Parent: #139

ــــ
:
( أرسطو )....
النشأة بإيجاز:
ولد الفيلسوف أرسطو في اسطاغيرا , وهي مدينة مقدونية , تقع علي بعد مائتي ميل من شمالي أثينافي عام(384ق.م) وكان والده صديقاً وطبيباً للملك (مينتاس) ملك مقدونيا وجد الإسكندر الأكبر, ويبدو أن ارسطو أصبح عضواً في (جمعية إخوة اسكيبيادس الطبية) , وشب في شذا الطب ,كما سوف نعرف لاحقاً فإن كثير من الفلاسفة المتأخرين شبوا في شذا الطهارة و القداسة , ربما أتيحت الفرصة للفيلسوف أرسطو تشجيع النمو بعقلية علمية , وأُعد منذ البداية ليكون مؤسس العلم...
درس علي إفلاطون والواقع أن تأملات أرسطو الإفلاطونية النافذة الشاملة إستغرقت عشرين سنة , ليتنا نتصور هذه السنوات كانت من أسعد سنين أرسطو , تلميذ لامع تحت أستاذ لا يضاهي . هم عشاق اليونان في حدائق الفلسفة , وكان كلاهما عبقرياً , ولكن التفاهم أمراً صعب وصعب جداً بين العباقرة...

أول تميز يمتازبه سقراط بتفرد عن سلفه وضعه لعلم جديد هو (المنطق)... وأنه من الفلاسفة المؤمنين بوجود الله ويقول أن اول خطوة يخطوها الفكر في سبيل المعرفة هي (الإدراك الحسي )فإذا تجمعت طائفة من الإدراكات الجزئية ,الحسية وإحتفظت بها الذاكرة بدأ الفكر مرحلته الثانية في (التجربة )التي تقوم علي مقارنة الأشياء ومعرفة علاقتها وعللها وأسبابها , ثم يتنقل الفكر إلي المرحلة الثالثة وهي مرحلة (التأمل النظري )للوصول إلي الأستنتاج والحكم. و(الطريق الفطري) الذي يسلكه العقل في هذه المرحلة من الإدراك الحسي إلي التجربة إلي المقارنة والتأمل والتعليل والقياس والإستنتاج و الحكم هو (المنطق الفكري )هذا العلم رتبه ارسطو ووضع قواعده واستحق أن يسمي في تاريخ الفلسفة بإسم (أرسطو المعلم الأول )

هذا الفيلسوف والمعلم الأول صاحب المنطق السليم لما أراد ان بفسر نشأة العالم تعثرة في عقبة الفكرة (المادية) التي تسيطر علي عقولنا وتخدعها بقياس التمثيل الذي نعوّده الإنسان من ممارسة الاشياء المادية في الحياة , فصعبُ عليه أن يتصور خلق المادة من العدم فأدعي قِدم المادة . ثم ساقه عقله السليم إلي الإعتراف بأن هذه المادة يستحيل أن تكون شيء معيناً لأنها بلا صورة فحار في تعريفها وإنتهي به الأمر إلي ان قال عنها إنها عنِ (قابلية التلقي) , فكأنه قال إنها عبارة عن عدم .
يقول الفيلسوف المعاصر (هنري برغْسُون) " أن جزء من عقولنا نشأ لكي يمارس إدراك الأجسام المادية فأكتسب من هذا المحيط المادي أكثر تصوراته )
هذا كلام حقيقي , وبكل وضوح وصراحة لا تستطيع أكبر العقول التنصل منه حتي عقل أرسطو . فلما أراد أن يفسر نشأة العالم فسرها كما يفسر آي أداة يصنعها الإنسان من مادة معينة علي هيئة معينة لغاية معينة ..

يقول ارسطو أن كل شيء ينشأ ويتكون بتأثير علل ٍأربعة
العلة المادية :
وهي المادة التي يتكون منها الشيء
العلة الصورّية :
وهي الصورة التي تصير بها المادة شيئاً معيناً
العلة الفاعلة :
وهي العلة التي تصنع الشيء وتعطيه شكله وصورته
العلة الغائية :
وهي الغاية التي من أجلها العلة الفاعلة بصنع ذلك الشيء علي تلك الهيئة ..
وضرب أحدهم مثلاً لذلك ...فالعلة المادية في السرير مثلاً هي الخشب ,والعلة الصورية فيه هي الصورة التي خُلعت علي الخشبة , فجعلتها في بشكل سرير لا بشكل مائدة , والعلة الفاعلة هي النجارالذي صنع السرير , والعلة الغائية هي النوم والرحة ...

أرسطو مزج بين ( بين الصورية والغائية والفاعلة) وركزّها في علة واحده وسماها (الصورة) وقال ( أن العلة الصورية التي هي ما هية الشيء , كامنة في نفس الغاية , ونابعة منها , لأن الشيء , إنما تتحق فيه الغاية عند أخذه لصورته , وإنما تبين الصورة علي الغاية منه . وإذا كانت العلة الصورية متحدة بالعلة الغائية تقدم فهماآتيتان من العلة الفاعلة , لأن العلة الفاعلة , يظهر أثرها في الغاية و الصورّة.)
فمثال السرير السابق لا يمكن صنع سرير إلا إذا سبقت الغاية هذا الصنع , ولا تخرج الغاية من القوة إلي الفعل إلا بعد صنع السرير وإعطائه صورته المخصوصة . والفاعل الذي هو النجار لم يكن فاعلاً بالفعل ,إلا بعد أن صنع السرير , أمّا قبل ذلك فالنجار فاعل بالقوة .

في الخلاصة عن أرسطو, إلي أن يظهر سؤالاً نقول أنه لم ينكر ( وجود الله ) بل أكده وجوده , ولكنه عندما أراد وصف الذات الإلهية وكيفية الخلق , أنزلق عقله وأدركه الكلال آي العجز ..
وبعده تخبطت نظرية الوجود الميتافيزيقية بنكبه عند الرواقيين والابيقوريين , مما هيأ ظهور "الشكاك" حتي ظهرت ( الفلسفة الإفلاطونية الحديثة ) التي تؤكد وجود الإله الخالق للكون , ونحلاظ منذ بداية هذا الخيط بداءت الفلسفة الوجودية لدي الفلاسفة الاولين بالمادية ,ثم عقبتهم السفسطة بشكلها السخيف , وها هي الخاتمة تؤكد وجود الإله الخالق للعالم بعقول الفلاسفة سقراط وإفلاطون وأرسطو .

Post: #141
Title: Re: الإلحاد
Author: أسامة الفضل
Date: 08-11-2009, 00:37 AM
Parent: #137

Quote: الأخوان هشام آدم وأسامة الفضل
لم يكن هناك عهد بين الخالق والبشر قبل موسى..
هيأ الخالق بنى إسرائيل لهذا العهد بخروجهم من الإقويزم المرموز له بفرعون ومصر وعبر بهم البحر الى الضفة الأخرى (والبحر رمز للماء أو الغسل المعنوى) والعبور هو الإنتقال من ضفة الإقويزم ( مصر وفرعونها) الى ضفة العطاء (الأخذ من أجل الخالق).
عند جبل سيناء تجمع ستمائة ألف من بنى إسرائيل وأخذ الخالق عليهم العهد بواسطة موسى. وقد كان العهد ومازال: (أحبب جارك كنفسك).
هشام وأسامة وبلة لايدخلون فى هذا العهد إلا برغبتهم. والعهد مفتوح لكل البشر لقبوله.
وبذا فهشام آدم محق تماما فى أنه لم يعاهد الخالق.




تعرف يا دكتور لولا محبة سابقة بلا معرفة لكنت الآن طائرا في الهوا لأنك جيت مدردق . عزيزي ما رأيك في هذه الآية من سورة الأعراف

( و إذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم و أشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين)
أنا أريد إعتذار واضح في أكبر جرايد شيكاغو - مليون وجه ضاحك ولسانو بره -

Post: #142
Title: Re: الإلحاد
Author: أسامة الفضل
Date: 08-11-2009, 00:54 AM
Parent: #134

Quote: Quote: ألست أنت من يري كمال العقل البشري و قدرته التامه و الغير محدودة على الحكم الصائب و عدم تفاوته من شخص لآخر ?

أرجو أن تزوّدني باقتباس من كلامي يدل على هذا المعنى

تعرف يا هشام مشكلتك مشكلة الإنسان الأزلية ضعف العقل وفصاحة اللسان
عندما تقول برفض كل ما لا نعقله فيعني ذلك ثقتك في كمال هذا العقل و إلا لماذا تريد التحاكم لشيئ ناقص.

Quote: Quote: ها أنت تعترف أن الإنسان يكون فاقدا للأهلية في صغره ويحدث ذلك غالبا في أرذل العمر أيضا وقد يلازم عدم الأهلية البعض طيلة حياته

ثم ...

Quote: و من قال لك أن الإنسان كان فافدا للأهلية ساعة أن اشهده الله على ألوهيته ?

هل تعي ما تكتب؟


هل يعني عدم ديمومة العقل أثناء دورة الحياة العادية أن ذلك قد حدث عندما أشهد الله خلقه على ربوبيته. هل يعقل أن يجعل الله لعباده عليه حجة يوم القيامة مثل أن يقولوا له بنقص عقلهم وقت حدوث ذلك

Post: #143
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-11-2009, 02:35 AM
Parent: #142

كتب الأخ عماد

Quote: فأين المأزق ؟!



بالمناسبة أن الترتيب يقتضي أن يبدأ تناولك بصفة الخلق:

أذا رفضنا فكرة أن الصفات: الخلق والارادة مثلا معطلة فهنا يبرز
Quote: سؤال : هل كان الله تعالي مريدا وخالقا قبل أن يخلق ورحيما قبل أن يرحم المخلوقات?

هل الصفات مطلقة في وجودها وفاعليتها ? أم أنها مستحدثة ?
المأزق سيأتي عقب الأجابة علي هذا?
ثانيا قولك رحيم بذاته يستلزم أن تكون صفة الرحمة مطلقة ولا متناهية
هل صفة الرحمة مطلقة في وجودها? أم أنها حادثة? أم أنها قديمة?
وعلي أي شي كانت فاعلة قبل خلق الكون? وماهو ميدان تنزلها?
وأرجو أن يلتزم الحوار بترتيب المواضيع

Post: #144
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-11-2009, 07:22 AM
Parent: #143

2 من 7

كما أسلفت ماورد فى الجزء 1 لايعنى الملحد فى شئ لأنه فى نظره كلام غيبى وتجريدى.فالذى يعنيه هذا العالم الحسى. فأدوات الملحد هى الحواس الخمسة والدماغ ومنتجاتها الحسية. وبهذه الأدوات القاصرة ينشد الحقيقة ويسعى للوصول إليها. وكذلك يجهل أن الحقيقة هى الجوهر الذى أطلقه على الروح, ويقرر أن الروح مفهوم غيبى ووهمى لاوجود له وذلك أيضا إعتمادا على أدواته الحسية.فإن كان ذلك صحيحا تصبح الحقيقة مفهوم غيبى ووهمى لاوجود له أيضا.
ولكن الملحد يعلن أن مهمة الإنسان البحث عن الحقيقة بحرية كاملة خارجة عن إطار المقدس . إذن هنالك إقرار بعدم غيبية الحقيقة وإثبات لواقعيتها. وبما أن الحقيقة هى جوهر الخلق فلاتعنى إلا الخالق.
أما المقدس نفسه فهو مفهوم مشوه عند الملحد. إذ هو مالايمكن الخروج عليه أو معارضته. بل هو مايستوجب لمراعاته التخلى عن حرية الفرد. ويقرر الملحد أن المقدس هو الخالق . أما الصحيح هو أن المقدس هوأى مقام فى العالم الروحى والذى فى استطاعة الإنسان بلوغه حتى يصبح الإنسان نفسه مقدسا وكل مايبدر منه من حركة وسكون مقدس أيضا بما فى ذلك حرية الإرادة. ولكن هذا المفهوم الجوهرى لايمكن أن يدركه الملحد بأدواته الحسية المحدودة فى إطار عالمنا الحسى هذا.
كما نلاحظ أن الملحد كل ماينادى به كمكسب للإنسان فهو مكسب محدود وضئيل بمحدودية وضآلة هذا العالم الحسى. كما تجد الملحد يتصور الخالق شاغلا حيزا فى مكان ما غالبا الى أعلى ويحده هذا المكان ويعمل فى حدود الزمن بماضيه وحاضره ومستقبله.وهو فى الواقع يتصور الإنسان نفسه الذى يوجد معه فى هذا العالم الحسى ولكن فى موقع إسمه السماء. وهذا يأتى من سيطرة وهم الحواس الخمسة التى أوجدت مايسمى بالحيز والمكان والزمان والتى هى أيضا لاوجود لها إلا كصورة رسمتها هذه الحواس نفسها. كما كلنا نجزم بأننا توقفنا عند إشارة المرور لأنها حمراء مع أن هذه الإشارة يصلح أن تكون أى لون ماعدا الأحمر, لأن اللون الأحمر هو صورة الضوء الذى رفضته أما الضوء الذى امتصته وهو الذى يحدد حقيقة لونها لاينعكس على بصرنا ولايرسم صورة فى دماغنا لذا يجب أن نعرف أن بصرنا محض وهم وعاجز أن يعرف لونها الجوهرى. ومع ذلك تعارفنا وتواضعنا الأخذ بوهم الحواس لننظم حياتنا فى هذا العالم الحسى ونسينا أن هذا الوضع مجرد وضع افتراضى.
وبنفس الفهم يأتى قانون الأضداد الساخن والبارد والخير والشر. ويتبعه مفهوم الأخلاق الخطأ والصواب والمقبول والمرفوض والمستهجن ومايترتب عليها.كل هذه مفاهيم وهمية رسمتها لنا حواسنا المحدودة وتلقيناها كحقيقة لحفظ توازن وانسجام وجودنا المؤقت فى هذا العالم الحسى.
فمعرفة الخالق لاعلاقة لها بمنتوجات هذه الحواس إلا فى إطار مؤقت حتى نكتسب حاسة سادسة تكشف لنا أول حجاب بين عالمنا الحسى وأدنى مراتب العالم الروحى. عندها سندرك عن يقين وهم هذه الحواس الخمسة ونحس ونلمس لمسا حقيقيا العالم الروحى كل على حسب ماترقى إليه من مرتبة. والحاسة السادسة نفسها تترقى بحيث من بالمرتبة الأعلى يرى المراتب الأدنى منه وليس العكس . يحدث كل هذا ونحن مازلنا نعيش بجسدنا فى العالم الحسى. ومن يكون فى مرتبة أعلى أى فعل يقوم به يراه هو عادى ويراه من فى العالم الحسى والمراتب الأدنى منه فى العالم الروحى معجزة وذلك لعدم إدراكهم ومحدودية حواسهم.

نواصل....

Post: #145
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-11-2009, 07:26 AM
Parent: #144

Quote: تعرف يا دكتور لولا محبة سابقة بلا معرفة لكنت الآن طائرا في الهوا لأنك جيت مدردق . عزيزي ما رأيك في هذه الآية من سورة الأعراف

( و إذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم و أشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين)


الأخ أسامة

شكرا ياسيدى
وخليك فى المحبة فهى خير وأبقى..
أما هذه الآية.......!!

Post: #150
Title: Re: الإلحاد
Author: أسامة الفضل
Date: 08-11-2009, 11:36 PM
Parent: #145

Quote: أما هذه الآية.......!!

مالها?
ليس بها أي عيب سوى أنك لم تعقلها. وهذا ليس عيبا في الآية و ليس عيبا في عقلك الذي هو مثل أي عقل بشري آخر قد يقف أمام بعض الأشياء غير قادر على إستيعابها و لكنه عيبك أنت كإنسان يطلب من هذا العقل المحدود أكثر من طاقته.
كونك لم تعقل ليس مدعاة للرفض و عدم التصديق ;فأنت تؤمن بالروح فهل تعرف ماهيتها? تؤمن بالموت و ترى الناس يموتون كل يوم ومع ذلك الموت لغز كبير بالنسبة لك ولي ولكل الناس.
ملحق:
أنا لا أحاول هنا الإنتصار لنفسي ولكنك ( أكلت حقي) فقد قلت عني أنني مخطئ و دللت على ذلك باحدى قصص القرآن - قوم موسى و فرعونه- وعندما استشهدت أنا بالآية 172 من سورة الأعراف بدا و كأنك غير مقتنع وهذا تراجع منك عن مرجعية الإحتكام وهذا لا يجوز.
ثانيا: أنت أعفيتني من عهدي مع الله و هذا ليس من حقك فأنا أشهد بأن الله أشهدني على ربوبيته و أنني شهدت وأسأل الله أن ألقاه و أنا حافظ لهذا العهد.

Post: #146
Title: Re: الإلحاد
Author: هشام آدم
Date: 08-11-2009, 08:13 AM
Parent: #142

أسامة الفضل

قلتَ:
Quote: ألست أنت من يري كمال العقل البشري و قدرته التامه و الغير محدودة على الحكم الصائب و عدم تفاوته من شخص لآخر ?

فطالبتك بإيراد اقتباس من كلامي يحمل هذا المعنى، فقلتَ مرّة أخرى:
Quote: عندما تقول برفض كل ما لا نعقله فيعني ذلك ثقتك في كمال هذا العقل و إلا لماذا تريد التحاكم لشيئ ناقص

وها أنا أُكرر عليك طلبي للمرة الثانية: هات اقتباس من كلامي أوحى لك بهذا المعنى، حتى أتمكن من إيضاح مع صعُب عليك فهمه. ودعنا من إطلاق الكلام على عواهنه، فأنا لا أحب تكرار الكلام و(اللت والعجن) فيما لا طائل منه.

وقلتَ:
Quote: ها أنت تعترف أن الإنسان يكون فاقدا للأهلية في صغره ويحدث ذلك غالبا في أرذل العمر أيضا وقد يلازم عدم الأهلية البعض طيلة حياته

ثم أضفتَ:
Quote: من قال لك أن الإنسان كان فافدا للأهلية ساعة أن اشهده الله على ألوهيته ?

وأخيراً جئتَ لتقول:
Quote: هل يعني عدم ديمومة العقل أثناء دورة الحياة العادية أن ذلك قد حدث عندما أشهد الله خلقه على ربوبيته. هل يعقل أن يجعل الله لعباده عليه حجة يوم القيامة مثل أن يقولوا له بنقص عقلهم وقت حدوث ذلك

وأنا أًُكررها عليك: هل أنتَ تعي ما تكتب؟
ما الذي تحاول قوله بالتحديد؟

أنا قلتُ بأنني لا أتذكر أن عهداً مثل الذي تقول عنه قد حدث. وأقول بأنه إذا لم أتذكر حدثاً هاماً وخطيراً يترتب عليه مصيري الآخروي فإن هذا يدل على أنني لستُ مسئولاً عنه ببساطة لأنه حدث وأنا غير مدرك لذلك، تماماً كمن لا عقل له وإلا لكنتُ تذكرتُ هذا الحدث وإن بقيتً طوال حياتي فاقداً للأهلية. فهل تتذكر أنتَ هذا العهد فعلاً؟ وهل ترى أنه من العدل أن يتم مُحاسبتنا عمّا لا نتذكره؛ لاسيما في ضوء الحديث: "إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه"؟

أرجو أن أحصل منك على إجابات واضحة ومباشرة


.

Post: #147
Title: Re: الإلحاد
Author: أسامة الفضل
Date: 08-11-2009, 11:01 AM
Parent: #146

هشام آدم
أولا سأتجاوز عن نبرة التهكم و الإستعلاء في أكثر من مداخلة واسمح لي أن أسألك ألست أنت القائل:
Quote: ويرى الإلحاد أنّ الهدف الأسمى والأوحد لوجود الإنسان –إضافة إلى وجوده نفسه- هي أن يبحث عن الحقيقة،

السؤال كيف يتم البحث عن الحقيقة ? أليس عبر العقل? أوليس إلقاءنا هذه المهمة على العقل ناتجا من ثقتنا الكاملة براجحته و كماله بحيث يؤدي هذه المهمة التاريخية?
وأنا أًُكررها عليك: هل أنتَ تعي ما تكتب؟
ما الذي تحاول قوله بالتحديد؟
وأسألك : هل تعي أنت ما تقرأ?
هذا الكلام ورد في الرد على من يرى رفض كل ما لا يعقله و أنا أقول فيه ببساطة بأن العقل البشري محدود و تنقصه الديمومة- و يتضح ذلك في أوائل العمر و عند السكر و عند الجنون الدائم مما يفقد الأهلية - و هو يتفات من شخص لآخر فما يعقله أحمد قد لا يعقله محمود - فهمت حاجة??????????????????????

أيضا يا سيدي قلت أن ما قد يعترى العقل البشري من نقص في هذه الحياة الدنيا ليس بالضرورة أن يكون حدثا عند لحظة آن أخذ الله من بني آدم شهادتهم بربوبيته لأن الخلق في هذه الدنيا يعرفون أن فاقد الأهلية لا شهادة فهل لا يعقل أن العليم القدير لا يعلم ذلك و هل يعقل أن يأخذ شهادتهم و هم فاقدون للأهلية بحيث يجعل لهم حجة عليه يوم القيامة? فهمت حاجة?????????????
سأعود لموضوع نسيانك لعهدك مع الله إن شاء الله

Post: #148
Title: Re: الإلحاد
Author: هشام آدم
Date: 08-11-2009, 12:29 PM
Parent: #147

أسامة الفضل

أراك اقتبست جزءاً من كلامي هذا:
Quote: ويرى الإلحاد أنّ الهدف الأسمى والأوحد لوجود الإنسان –إضافة إلى وجوده نفسه- هي أن يبحث عن الحقيقة،

ولم تُكملها رغم أن الجُملة لم تنته بعد، بدليل الفاصلة. ولو أنك أكملتها كنتَ قرأت:
Quote: هذا إن قمنا بفصل الوجود عن هذه الحقيقة؛ إذ أنّ أكبر مشكلات الإلحاد هو اعتبار البحث عن الحقيقة مرتبطة بالوجود الإنساني ومتسلسلاً عنه أو منه وصولاً إلى معرفة الإنسان لنفسه كجزء لا يتجزأ من الحقيقة من ناحية، واعتبار الوجود مرتبطاً بهذه المعرفة من ناحية أخرى.


ثم إني لا أرى أيّ علاقة (قريبة أو بعيدة) بين هذا الاقتباس وبين كلامك عن (محدودية العقل)، فالبحث عن الحقيقة لا يعني بالضرورة استخدام العقل، فأنت مؤمن بالله بقلبك وليس بعقلك، كما أن البحث عن الحقيقة لا يعني بالضرورة كمال العقل على الإطلاق، لأن متعة البحث عن الحقيقة في الأصل قائمة على أنه لا توجد حقيقة كاملة أو مُطلقة.

ومن ناحية أخرى، ألم يسعك أن تُلاحظ الفقرة التي تسبق الجملة المُقتبسة مباشرةً لتقرأ:
Quote: فالعديد من المُلحدين يُفرِطون في اعتبار الحرّية حتى تُصبح هي الأخرى مقدّسة أو تكاد، أو يُفرّطون في القداسة إلى الحدّ الذي يصعب فيه التفريق بين الحريّة والفوضى أمراً مستحيلاً، والواقع أنّ الإلحاد العقلي المستنير المعتدل هو المطلوب وهو الأصح في جميع الأحوال
فتعلم أن "الاعتدال" هنا يُعادل النسبية التي بدورها تُنافي "الكمال" الذي تدّعي أنني أقول به؟ .. أولم تقرأ كذلك هذه الفقرة:
Quote: ومن هذا المنطلق فإنّ الحرية لا يُمكن اعتبارها شيئاً مقدساً قائماً بذاته دون وجود الإنسان الحُر نفسه، ولأن الإنسان ليس مجرّد الفرد، فإن الحريّة تتعدى قضايا الحريّة الفردية إلى آفاق أكبر وأوسع بكثير من إطار الفرد الضيّق إلى الإنسان من حيث هو ضدّ لهذه الحريّة، أو بمعنى آخر سبب لوجودها، ولأن الشيء لا يُعرف إلا بضدّه، فإن وجود الإنسان مرتبط بوجود الحريّة بالمقابل

بل ألم تقرأ هذه الفقرة من كلامي:
Quote: فالمُلحد قد يكون جاهلاً بأبسط الحقائق العلمية التي يبني عليها افتراضاته حول عدم إمكانية وجود الله، وقد يتغاضى في نقاشاته حول الله بعض المسائل غير الحسيّة والتي لا تنفصل عن الحس، وبالتالي يبدأ برفض كل ما هو غير حسي على الإطلاق.

تُرى أين إدعاء الكمال في كل ما ورد من كلامي؟

Post: #149
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-11-2009, 11:08 PM
Parent: #148


3من7

الملحد يدعى أن مايحرك البشر هو العقل وهذا غير صحيح. فالمحرك الحقيقى للبشر هو الرغبة لاغير.فإن كانت رغبة الإنسان أنانية فجة وهى أن يكون كل فعله لمصلحة ذاته فلا يمكن للعقل إلا أن يستنفر كل قوته ليصبح مطية لهذه الرغبة لتحقيقها.
والرغبة دائما لتوليد متعة والمتعة الأنانية منشأها الإقويزم (ماسمى بالشر أو الشيطان). وهى رغبة تتعارض مع الآخر وتضر به فيتصدى لها بإنشاء قانون يشكل نواة للأخلاق داخل إطار مجتمعى محدد.هذا القانون هو الذى يحول متعة الأنانى لألم يصده الى الطريق المرسوم (أحبب جارك كنفسك). وهذا الرجوع يكون نسبيا حسب حدة الألم وتكراره وبذلك تصبح الإقويزم نفسها حافز على الترقى الروحى ولكن عن طريق الألم والعذاب والكره فيما سمى بالنار.
إما اتباع خطة الخالق للترقى فلا مكان للأخلاق فيها. لأن الأخلاق نفسها صورة من صور الإقويزم وهى أن تعطى لتعرف أو ألا تضر لتشكر.أما طريق الخالق فهو أن تعطى لترضى الخالق ولاتحدث نفسك بمردود من من أعطيت.
وبذلك يصبح من يسلك هذا الطريق فوق القانون والأخلاق لأنه سيصبح نواة لمجتمع خالى من الخوف والمعاناة والعذاب.

نواصل...

Post: #152
Title: Re: الإلحاد
Author: أسامة الفضل
Date: 08-12-2009, 00:36 AM
Parent: #148

الأخ هشام
دعنا من الدوران في حلقة مفرغة و من أجل فائدة القارئ دعني أوجه لك هذه الدعوة التي وجهتها للأخ كمال:
و لتسمح لي بسؤالك ; هل أنت ملحد ? وليس هذا تدخلا في شأنك الشخصي و لكن له ما وراءه.
فإذا كانت الإجابة بنعم .فأقول لك أنني عجينة طيعة قابلة للتشكيل فلا تحرمني ما ارتضيته لنفسك من خير و اقنعني بعدم وجود الله و أعدك إن كان كلامك أكثر اقناعا مما أنا فيه الآن أن تكسب فردا جديدا لجانبك.

Post: #151
Title: Re: الإلحاد
Author: أسامة الفضل
Date: 08-12-2009, 00:18 AM
Parent: #146

لا شك في أن الذاكرة الإنسانية معقدة جدا وخاصة في مسألتي التخزين و التذكر.
و لهذا لا أعتقد أن الإنسان نسى عهده مع الله الذي اعترف فيه بربوبية الله بما في ذلكم حبيبنا هشام آدم ولكن اعتقد أن هذه الجزئية قد تحولت لشكل آخر يختلف عن تذكر الأحداث العادية و لأفرب الصورة:
يقول علماء النفس و لإجتماع و التربية أن التجارب التي يمر بها الطفل في السنوات الثلاثة الأولى هي من يحدد شخصيته في المستقبل و لكنك إذا سألت أي شخص بعد العاشرة مثلا عن ذكفي هذه السنوات الأولي من حياته فإنه لا يتذكرها أو أنه يتذكرها بطريقة غير الطريقة التي نعقلها. كذلك يقول علماء النفس أن الكثير من التفاعلات النفسية و يشمل ذلك السلوك الإنسان و تفضيله لبعض الأشياء و رفضه الآخر ناتج عن تجارب قد لا يكون علي سطح العقل الواعي وتكون مدفونة في اللاوعي أو العقل الباطن لا ينتبه الإنسان لوجودها ولكن تأثيرها واضح وضوح الشمس .
أريد أن اتفق مع الأخ هشام في مسألة أن الإيمان يتم بالقلب و أن عبارة (شرح الله قلبه للإسلام) ليست بالبساطة التي تبدو عليها وا عتقد أن لحظة الإقناع العقلي قد تمت و قت حدوث الشهادة بربوبيته . وهذا لا يتعارض مع كون أن البعض من الناس و رغم هذه الشهادة لا يؤمن بعد وجوده في الحياة الدنيا وذلك لأن الله رأي وهو العالم أن هذا الشخص في حال أن كان بكامل حريته سيختار الكفر فقدر عليه بإرادة الخالق ما كان سيختاره بكامل حريته.رياته

Post: #153
Title: Re: الإلحاد
Author: أسامة الفضل
Date: 08-12-2009, 10:27 AM
Parent: #151

...

Post: #154
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-12-2009, 05:31 PM
Parent: #153

4من 7

حين نرجع لمحور الإلحاد وهو حرية الإنسان بوجوده وفكره وقوله وفعله, نجد أنه يعرض الإنسان لعوامل الخوف والألم.أو يتركه لمهب الأنانية والطمع والتى أيضا تؤدى لألم الفرد والمجتمع.لذلك يأتى ليؤطر حريته بالقانون والأخلاق التى تتولد منه.
وكل ذلك يصبح خدمة لخطة الخالق يفعلها الملحد خارج وعيه وإدراكه.
أما إن فرضنا جدلا أن حياة الإنسان ووجوده تنحصران فى هذا العالم الحسى,فيأتى السؤال:أيهما أفيد وأجدى: أن نخلق مجتمع كل فرد فيه يحب الآخر كنفسه وبذلك يصبح مجتمعا كل فرد فيه يعطى وبذلك يصبح الإنسان حرا طليقا من قيود الخوف والألم والعذاب بل وحر حتى من وصاية القانون والأخلاق, أم نخلق مجتمع متروك للأنانية وسابح فى الخوف والعذاب ومحروس بقوة القانون والأخلاق?
وفوق ذلك فإن مجتمع العطاء والإيثار يترقى تلقائيا للعالم الروحى دون الإنتقال الجسدى من العالم الحسى.

نواصل....

Post: #155
Title: Re: الإلحاد
Author: emad altaib
Date: 08-12-2009, 05:50 PM
Parent: #154

ــــ
كتب كمال عباس .. :

Quote: هل الصفات مطلقة في وجودها وفاعليتها ? أم أنها مستحدثة ?
المأزق سيأتي عقب الأجابة علي هذا?
ثانيا قولك رحيم بذاته يستلزم أن تكون صفة الرحمة مطلقة ولا متناهية
هل صفة الرحمة مطلقة في وجودها? أم أنها حادثة? أم أنها قديمة?
وعلي أي شي كانت فاعلة قبل خلق الكون? وماهو ميدان تنزلها?
وأرجو أن يلتزم الحوار بترتيب المواضيع


ويجب عليك حتي نلتزم (بالحوار) أن توضح ما تحته خط فهو مصطلح مفاهيمي ..

Post: #156
Title: Re: الإلحاد
Author: emad altaib
Date: 08-12-2009, 09:25 PM
Parent: #155

ــــ
سابقاً كتبت :
Quote: إذاكانت لاإله إلا الله) هي لا مستغني إلا الله , فإن (الإله) تعني المستغني عن كل ما سواه , والمفتقر إليه ما عداه , وأستغناه عن سواه يوجب عليه (الوجود) فالوجود (قديم) لتوقف غيره عليه , وهو ذات (الموجود) صفةً تدل علي الذات دون زيادة عليها لان الوجود ذات الموجود ,إذن فوجوده تعالي واجب لا يقبل الإنتفاء بمعني لا يمكن عدمه , ومن هنايظهر (القدم) فهو ذاتي بمعني عدم الأولية لوجوده فوجوده ليست مسبوق (بعدم) ومن هنا يأتي (البقاء) الذي يعني لا أخر لوجوده( .

أواصل ..
ومن ما سبق يوجب عليه تعالي (الوحدانية) آي إفتقار كل من سواه إليه يدل علي أن لا شريك معه في شيء. فهي إذاً(الوحدانية) , وهي عبارة عن نفي التعدد في الذات والصفات والأفعال , ولو كان معه شريك في (القدرة) و(الإرادة) لما إفتقر إليه شيء , كونه لا يفتقر إليه شيء هذا(باطل) فقد سبق من (وجوب)إفتقار كل من سواه إليه إبتداء ودواماً, وتلك هي (سلبية) لانها ينتفي بها أمراً لا يليق بالله .

(فالوحدانية) نفي تعدد الذات والصفات والأفعال .



ـ
المره الجاية نشوف (القدرة) و(الإرادة) و(العلم) و(الحياة) وهي صفات أزلية .

Post: #157
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-12-2009, 09:30 PM
Parent: #156

كتب الاخ عماد الطيب
Quote: ويجب عليك حتي نلتزم (بالحوار) أن توضح ما تحته خط فهو مصطلح مفاهيمي ..

أعني غيرة محدودة ...لايحدها زمان ولامكان أما أنها غير ذلك
والموضوع بشكل أبسط ; هل كان الله متصفا بصفة الخلق قبل أن يخلق?
وهل كانت تلك الصفة فاعلة ? وهل صفات الفعل بما فيها صفة الخلق مخلوقة?

Post: #158
Title: Re: الإلحاد
Author: emad altaib
Date: 08-12-2009, 10:26 PM
Parent: #157

ــــ
كتب الأخ كمال عباس مشكوراً :
Quote: أعني غيرة محدودة ...لايحدها زمان ولامكان أما أنها غير ذلك
والموضوع بشكل أبسط ; هل كان الله متصفا بصفة الخلق قبل أن يخلق?
وهل كانت تلك الصفة فاعلة ? وهل صفات الفعل بما فيها صفة الخلق مخلوقة?


ويا أخي كمال عباس نحن نتحدث عن (حوار) كما تقول أنت , وهذا سؤال يؤدي إلي أجابة بنعم أولا , فلذلك مثل هذه المصطلحات أول الألفاظ تصاغ في تصور ومن ثم السؤال إذا كنا نتحدث عن (منطقيات) , وإجابة نعم أولا لا تفي التصديق ولا تفي التكذبين .


وما قصدته من توضيح للمصطلح المفاهيمي هو صياغة التصور , وليست تحديد المعني .

Post: #159
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-12-2009, 11:49 PM
Parent: #158

كتب الاخ عماد الطيب
Quote: ويا أخي كمال عباس نحن نتحدث عن (حوار) كما تقول أنت , وهذا سؤال يؤدي إلي أجابة بنعم أولا , فلذلك مثل هذه المصطلحات أول الألفاظ تصاغ في تصور ومن ثم السؤال إذا كنا نتحدث عن (منطقيات) , وإجابة نعم أولا لا تفي التصديق ولا تفي التكذبين .
وما قصدته من توضيح للمصطلح المفاهيمي هو صياغة التصور , وليست تحديد المعني
وأنا لم أطالبك بحصر إجابتك بلا أو نعم فقط!! يمكنك أن تصوغ ماتشاء
من التصورات والمفاهيم ثم تعرج بعدها للأجابة المفصلة فهيا وأعتبر
هذه مفاتيح للحديث
Quote: هل كان الله متصفا بصفة الخلق قبل أن يخلق?
وهل كانت تلك الصفة فاعلة ? وهل صفات الفعل بما فيها صفة الخلق مخلوقة?
هيا أجيبنا !!
....وبعدين هناك أسئلة لاتحتاج أصلا لتقعر وتفلسف لو سألت أي مسلم هل
خلق الله الكون سيقول نعم بعدها يسأل عن ما وراء ذلك وبنفس القدر
يبرز سؤال هل كان الله خالقا قبل أن يخلق? وهل صفات الفعل مخلوقة?
وبالمناسبة يا عماد أنت من تطوعت محاولا الاجابة علي أ سئلتي
وكان من ضمنها
Quote: هل الصفات مطلقة في وجودها وفاعليتها ? أم أنها مستحدثة ?
المأزق سيأتي عقب الأجابة علي هذا?
ثانيا قولك رحيم بذاته يستلزم أن تكون صفة الرحمة مطلقة ولا متناهية
هل صفة الرحمة مطلقة في وجودها? أم أنها حادثة? أم أنها قديمة?
وعلي أي شي كانت فاعلة قبل خلق الكون? وماهو ميدان تنزلها?
وأرجو أن يلتزم الحوار بترتيب المواضيع
وقد بدأت بالاجابة مبتدرا بصفة الرحمة وعندها قلنا ردا عليك
Quote: ثانيا قولك رحيم بذاته يستلزم أن تكون صفة الرحمة مطلقة ولا متناهية
هل صفة الرحمة مطلقة في وجودها? أم أنها حادثة? أم أنها قديمة?
وعلي أي شي كانت فاعلة قبل خلق الكون? وماهو ميدان تنزلها?
.....أنا أطرح أسئلة وأعتبرني طالب علم ومعرفة لا معلم أو مفـكر فهيامدني بالاجابة وأسقنا من كوؤس العلم بما لانعلم !!
كمال

Post: #160
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-13-2009, 04:30 AM
Parent: #159

5 من 7

أغرق الإلحاد الإنسان فى مفاهيم تجريدية من نتاج أدواته الحسية المحدودة.إذ أن منشأ هذه المفاهيم هو مانتج عن تفاعل الحواس الخمسة مع الدماغ وماولدته فيه من تفاعلات كيميائية بعضها خزن فى شكل ذاكرة والآخر يظل يتفاعل يوميا مع الواقع الملموس بحيث تصبح الذاكرة هى نموذجه الذى يفهم به الأشياء وفى نفس الوقت يغذى الذاكرة بتجاربه الجديدة من تفاعله مع هذا الواقع المادى.
وفى هذا الخضم ينسى الإلحاد مهمته الأساسية وهى الإنسان وحريته الفردية الكاملة. وفى ظل هذا التوهان يظل الإنسان غارقا فى الإقويزم ظنا منه بأن ذلك هو المعنى الحقيقى للحرية الفردية.
وكما ذكرنا فإن الإقويزم وبما يخلقه من فوضى يحتم وجود قانون تتولد منه أخلاق تصبح قاعدة لماهو صالح فيتبع وطالح فيترك وذلك لمصلحة المجتمع.
ويصبح لكل مجتمع مقاييس أخلاقية خاصة به وربما تتعارض مع مقاييس أخلاقية لمجتمع آخر .وبما أن هذا المجتمع أو ذاك يشكل الإقويزم نواته فلابد أن تتشكل قوميات تتولد من توحيد المجتمعات المتقاربة فى مقاييسها ومن قهر و ابتلاع المجتمعات المختلفة, وفى نهاية المطاف يتكون عالم حسى من قوميات متحفز كل منها ضد الآخر بشراهة بحجم مابها من إقويزم.لذا يظل العالم فى حرب وخوف يتطلب إنشاء منظمات لتحكم فى شأن هذه القوميات بالقانون. وما إن تبدأ هذه المنظمات عملها حتى يتغول عليها الإقويزم لتصبح مطية الأقوى ضد الأضعف وبذلك تفقد فلسفة وجودها.
وبذلك تصبح الحرية الفردية التى ينادى بها الإلحاد مجرد فنتازية ومفهوم تجريدى لتشكيل مدينة فاضلة لاوجود لها إلا فى أشواق الملحد وخياله.

نواصل...

Post: #161
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-13-2009, 05:58 AM
Parent: #160

6 من 7

وكما يفعل الإلحاد كذلك يفعل الدين حين يصبح أداة حسية يجارى الواقع حتى يغوص فى محدوديته وماديته. وبهذا يصبح الدين نفسه مطية ومغذى للإقويزم. وبهذا يذوب الإنسان كقيمة فى طقوس عبادة لاتنتج سلاما أو أمنا وإنما تصبح الحرب والقهر جزءا لايتجزأ منها ويصبح كتاب كل ديانة عبارة عن سيف من استعمله أرضى ربه.
وفى هذا التوهان تجد الجندى يفرغ من صلاته ليقتل من أجل الوصاية والقهر. وتجد التاجر يغش وهو صائم. وتجد الصائم كأنما يشهد الملأ على صيامه. وتجد العالم يكرس كل علمه الدينى لتبرير وتمرير كل منتوجات الإقويزم. وتصبح متعة المتدين فى حياته الحاضرة التمسك بطقوسه والتأسى بقصص الأقوام وسيرة الأنبياء وذلك بفهمه الحسى الفج المشوه. ويحلم بعد فنائه بالمكافأة الخاصة به ذاتيا على ماقام به من أجل ربه.
وفى ظل هذا الفهم الإقويزمى تنشأ مجتمعات قوامها ورابطها الأساسى الدين بمايشكله من قانون موحد تتولد منه مفاهيم أخلاقية يشترك فيها المؤمنون به. ومقابل ذلك تتكون مجتمعات أخرى دينية ولادينية. وهنا تصحو أدوات الإقويزم من استحواذ وسيطرة وقهر ممايؤدى للحرب وينتشر الخوف وينعدم السلام.
وبهذا يصل الإنسان لنفس المصير الذى وصله مع الإلحاد لتتبخر حريته مع الخوف والقيود الدينية.وهذا التشابه بين الدين والإلحاد هو النتيجة الحتمية الصحيحة لمؤسستين يعتمدان على أداة واحدة وهى الأداة الحسية المكونة من الحواس الخمسة والعقل.
وبهذا يترقى الإنسان الى المراتب الروحية كرها مدفوعا بالألم والعذاب . هذا هو الطريق الذى يخشاه الدين ويطلق عليه النار فى حين لايأبه له الإلحاد ولكنه يحسه ويسير فيه الى نهايته .

نواصل...

Post: #162
Title: Re: الإلحاد
Author: Balla Musa
Date: 08-13-2009, 06:26 PM
Parent: #161

٧ من ٧

الإنسان يولد فى هذا العالم الحسى أنانيا بحتا .وتتجلى هذه الظاهرة عند الطفل منذ ولادته وحتى بلوغه سن الثالثة عشر حيث تبدأ إمكانية رغبة العطاء بداخله متحفزة للبروز.
أما البشر كتطور تاريخى فيمر بخمسة مراحل من تطور الرغبة:
١- الأولى مرحلة الجماد. وفى هذه المرحلة تنحصر رغبته فى الجنس والأكل والشرب والصحة. وهدف هذه الرغبة هو البقاء وحفظ النوع.
٢-الثانية هى مرحلة النبات. وفى هذه المرحلة يتطور البشر ليعرف أنه يمكنه تأمين رغبته الأولى بامتلاك الثروة. وهدف هذه الرغبة النمو.
٣- الثالثة هى مرحلة الحيوان.وهنا يعرف البشر أنه يمكنه تأمين المرحلة الأولى والثانية بامتلاك السلطة. وهذه هى الرغبة فى السيطرة.
٤- الرابعة وهى مرحلة البشر . حيث يتوصل البشر الى أنه يمكنه تأمين كل الرغبات أعلاه بالعلم. وهى مرحلة الهيمنة بالمعرفة.
٥-الخامسة الرغبة الروحية وهى أسمى المراحل على الإطلاق. والرغبة الروحية يأتى سموها بغوصها فى جوهر ما يبحث عنه الإنسان فى المراحل الأربعة السابقة وهو البحث عن المتعة . إذ أن المتعة هى سبب كل حركة وسكون. حتى الهروب من الألم هو متعة فى حقيقته .
وفى هذه المرحلة يبلغ الإنسان المعرفة التامة بمحدودية المتعة الحسية لأنها يمكن إشباعها بمجرد الشروع فيها وتصبح لها نهاية يمكن الوصول إليها, وذلك لأن منشأها نسبى. وبهذا تبدأ رحلة الإنسان للبحث عن الأدوات التى تحقق له المتعة المطلقة التى لانهاية لها.
والملاحظ لهذا التطور يدرك أن البشرية الآن فى نهاية المرحلة الرابعة وبداية الخامسة . ولكن للأسف فإن الدخول للمرحلة الخامسة يبدو أنه سيكون بفعل الدفع بعامل الألم الناجم من الحروب والكوارث الطبيعية والإقتصادية والصحية ....الخ, وجميع هذه الكوارث مصدرها الوحيد هو تضخم الإقويزم .
الأمر المفرح أننا لامحالة والجين الى المرحلة الخامسة وسنسيرها ماتبقى من عمر البشرية حتى نتوحد فى النهاية كروح واحدة كان اسمها آدم وسيصبح اسمها المسيح وعندها ستستمر الحياة ويختفى الموت نهائيا. وحينها سيصبح الإنسان حرا طليقا فى مقامه الروحى من أى قيود لأنه سيصبح فى توحد مع الخالق بالصفات وبذلك تكتسب حريته صفة الإطلاق.

Post: #163
Title: Re: الإلحاد
Author: emad altaib
Date: 08-14-2009, 09:56 PM
Parent: #162

ـــــ
إفتقار كل ما سواه يوجب عليه
القدرة والإرادة والعلم والحياة وهي صفات أزلية ,

و(القدرة) صفة أزلية يتأتي بها إيجاد كل ممكن وأعدامه , وإن لم تكن له قدرة لإتصف بالعجز , ولو كان عاجزاً لما إفتقر إليه ما سواه , ونفي الإفتقار لثبوته له عقلاً ونقلاً , وإفتقار كل ما سواه إليه يوجب إليه تعالي (الإرادة) والإرادة صفة إزلية قائمة بذاته تعالي يخصص الله بها الممكنات ببعض ما يجوز عليها أزلاً , وعموم تعلقها بجميع الممكنات , وإذ لم تكن له إرادة عامة لإتصف بالكراهة ولو كان كارهاً لما إفتقر إليه ما سوه ونفي الإفتقار إليه محال لثبوته له عقلاً ونقلاً .

Post: #164
Title: Re: الإلحاد
Author: emad altaib
Date: 08-14-2009, 10:14 PM
Parent: #159

ــــ
كتب الأخ كمال عباس :
Quote: وبعدين هناك أسئلة لاتحتاج أصلا لتقعر وتفلسف

ليه كده يا أستاذنا كمال عباس (تعقر) و(تفلسف) ..!
الفلسفة مكان (اليك) ..! مش إنت قلت الإسئلة من صميم الفلسفة ؟!

Quote: وبالمناسبة يا عماد أنت من تطوعت محاولا الاجابة علي أ سئلتي
وكان من ضمنها

يعني ياأستاذنا كمال عباس عاوز اسئلتك (تتخلل) ..؟!
Quote: أنا أطرح أسئلة وأعتبرني طالب علم ومعرفة لا معلم أو مفـكر فهيامدني بالاجابة وأسقنا من كوؤس العلم بما لانعلم !!
كمال

طيب ليه ما كان يكون تفهم بنفس الفهم نحن عاوزين نستفيد من علمك (المتباخل بيهو) وعشان كدا بستدرجك شوية شوية لتستخرج علمك وفك (الإشكال) .. وتفيدنا من مالا نعلم ..

بعدين أنا ماني عالم ولا مفكر زول فقير لله الواحد ..

وكمان أتمني لا يضيق صدرك بي ..

Post: #165
Title: Re: الإلحاد
Author: كمال عباس
Date: 08-14-2009, 10:42 PM
Parent: #164

كتب الأخ عماد الطيب
Quote: طيب ليه ما كان يكون تفهم بنفس الفهم نحن عاوزين نستفيد من علمك (المتباخل بيهو) وعشان كدا بستدرجك شوية شوية لتستخرج علمك وفك (الإشكال) .. وتفيدنا من مالا نعلم ..بعدين أنا ماني عالم ولا مفكر زول فقير لله الواحد ..وكمان أتمني لا يضيق صدرك بي ..
ياعماد أن صدري واسع...ومافي ضيق ولاحاجة...
...أنا شخص محدد جدا فقد طرحت أسئلة وقلت أعتبروها أسئلة من شخص
يسعي للمعرفة ولإكتساب العلم... وقلت أني قمت بصياغة أسئلتي بصورة
بسيطة بعيدا التفلسف والتهويم والتجريد حتي تأتي الأجابة بسيطة
وقد قمت بطرح الأسئلة علي بلة موسي وحاول أن يجيب ولكن يبدو أن منهجهه
الروحي لايعالج مثل هذه الإشكالات الفكرية وبالتالي لم تكن إجاباته
مقنعة لي أو حتي مباشرة!!
,,,,,,,, عموما عدم الأجابةعلي هذه الأشكالات لايخرج أحد من حظيرة الايمان
ولايعني ضعف التحصيل المعرفي أوعدم العلم...فهناك أسئلة مفتوحة ومنذ
الالاف السنين ولكنها لم تجد إجابات حاسمة...
فلا مجال للادعاء بالاحاطة بكل شئ والقدرة علي الأجابة علي كل سؤال
لذا من العبث التعامل مع الاشياء بصورة قطعيات وومسلمات صماء !!
لابد من تفتح العقل وإنفتاح الذهن !!