محمد عوض يكتب في الخرطوم .. ( المغتربون مهمشون )

في عموده ( اتجاهات ) بجريدة الخرطوم عدد اليوم 4/8/ 2009

اتجاهات
المغتربون 00 مهمشون
تراجعت والحمد لله ظاهرة المغترب التى تممددت فى الخارطة الاجتماعية لمدة عقدين كانت مرحلة انحطاط خاصة فى ما يتصل بالزواج وتحويله الى بازار تباع وتشترى فيه النساء بصورة مقززة
المغترب تحول الى وضعه الطبيعى و اصبح تأثيره فى الحراك الاقتصادى والاجتماعى لا يتعد موظفى المؤسسات الخاصة وربما شركات النفط واخواتها لذلك ان شهور الاجازات تمر كباقى العام ولا تمثل اى استثنائية وانما اصبحت مناسبة لهؤلاء المغتربين لعقد المؤتمرات والبحث عن اى فرص توفر لهم حد ادنى من العيش فى وطنهم بعد ان ضاقت بهم بلاد قضوا فيها ثمرات عمرهم
المغتربون يواجهون اشكالات عديدة ويشعرون بغبن تجاه دولتهم التى ظللت تتعامل معهم كحصلات بدون اى مقابل لدرجة دفعتهم الى الاحساس بالتهميش وهضم الحقوق وهامشية فى مجتمع ودولة لا ترى فيهم غير جيوبهم
فى دول اخرى مشابهة واقل دخلا المغترب يعامل بخصوصية ويكافئ باشكال عديدة وطرق مختلفة ولا يدفع لدولته ربع ما يدفعه المغترب السودانى ويروون فى هذه المكافأت حق لمن ترك لهم مساحة فى الارض وما تحمله من خدمات 00 ان من يوفر لهم وظيفة وكيلو واط من الكهرباء او مترا من الماء اومقدا فى مدرسة وسريرا فى مستشفى يستحق ان يكافأ لذلك يتم الاغداق عليهم بالتخفيضات الجمركية وتسهيل اجراءات الوصول والمغادرة وغيرها 00 والمغترب السودانى الذى يجاور هؤلاء فى الوظيفة او السكن يندب حظه الذى قاده لمثل تلك الحكومات التى لا ترحم وتتعامل مع مغتربيها بلا رحمة حيث سخرت اجهزة لهذا الغرض وموظفون وموظفات غلاظ القلب شداد البأس
المدهش ان الدول التى تعامل مغتربها باحترام وتقدير لدورهم معظمها ليس لديه وزارات ولا اجهزة تتولى امر مغتربيها ولا تتجمل بالكذب وتملأ اجهزة الاعلام تغنى وتودد لهذا المغترب الذى يكابد الاغتراب وهمومه و اثامه ايضا لانه يباعد بين بر الوالدين وصلة القربى وغيرها من اعمال الدنيا التى تقرب بين المسلم والجنة
الاغتراب ظاهرة نحو انقراض بعد التحولات الاقتصادية داخليا وخارجيا ولم يعد اكثر من كونه وجه ندى وجلباب نظيف وحاولة تشييد منزل بسلفية لا تصل به( العتب) حتى يبيعه المسكين لاى قادر محلى وما اكثرهم فى زمن النفط اللئيم ليأخذ غرفة فى مكان نأى يستره وعائلته لما تبقى له له من ايام والوقائع والامثلة لا تحصى ولا تعد وليت الاجهزة المعنية بامر المغتربين تنوع فى نشاطها وعدم قصره على جمع الجبايات لتقوم بدراسة حول البيوت غير المكتملة فى الخرطوم فقط ومن هم اصحابها وكيف بدأوا انشائها ولماذا لم تكتمل لتروا عجبا محمد عوض [email protected]

صحفي بالوطن القطرية

Quote: وموظفون وموظفات غلاظ القلب شداد البأس

ركز لي على (الموظفات)

أحذروا الشبابيك التي بها موظفات وخاصةً البايركس منهن..
والله عالم مرير

آخر مرة قابلت بايركس ومعاي خلو طرف ساري المفعول حتى 31 ديسمبر 2009م صادر من ملحق الضرائب
تصدقوا رفضته تلك البايرة وقضيت 3 ساعات من مكتب لآخر لإزالة ما خطته تلك القرشانة، غايتو الله يكون في عوننا ويخسف بكل جبار الأرض والشكوى لدكتور تهامي أو غيره لن تجدي فأين ما يممت وجهك تقابلك هولاء القرشانات التي تقف مع بعضها البعض في الباطل بشكل غريب..

ولنا عودة