صِراعُ الدواخِل

"ليس كل ما تبثه المرآة لأعيننا سوى إحساسنا الداخلي حيالنا"







أخطفُ وجهي سريعاً من بين براثن المرآة التي لطالما أحسستها بحاجة لمثله كي تفزع به من يود اقتلاعها
وإلقاءها
ليأتي بأخرى مزركشة وفتية،
فيفر محوقلاً طلباً للنجاة من هول ما رأى..

أفعل ذلك لأن مدعاة المثول لانعكاساتها غائبة عن خاطري،
فشعري
لا يلقى التفاتة من فرشاة أو مشط أو حتى تربيت يد حانية،
ووجهي ذاته
لا رغبة فيه لمطالعة تفاصيله الدميمة
لأني لا اتفاءل بصباح أرى فيه ما يجلب التعاسة والهوان..
يكفيه جدا
تصالح الماء والصابون و(البشكير) والثياب على مضض معه
يكفيه أنه
يتبع جسدي أينما حل وارتحل..
لا والحق أن جسدي
-ويا للندامة-
يطارد اتجاهات بصره الأخرق
بل ويتثنى تحته طرباً في الطرقات




طرقتني خواطِرُ
لم لا أدسه في المرآة وأهرب دونه،

ولم لا تمنحني المرآة الخرقاء هذه
وجهاً من الوجوه التي تختبئ بين دهاليزها رحل أصحابها إلى حيث لا عودة أو بقوا في الحياة وفرقت بينهما السبل
لكنما خفت أن تهبني (إن جادت) ما يبز قبحي قبحا
فالقبح لا ريب يورث!!
أو ربما ألبستني وجه أنثى جميلة كانت أو دميمة على جسد رجل نابض!!
وتخيلت أنها ربما تُلقي إلي بدل هذا المنحوس التعس
وجه فار قفز هاربا بمحاذاتها
أو حتى وجه قط
أو دجاجة
أو حذاء..


لا أعلم كيف تقدر هذه المرأة الفارعة في كل شي على التبسم بلا انقطاع بمرأى هذا الوجه؟
أني أرثي لها
أشفق عليها من الغمز الذي وصم حياتها منذ وهلة المباركة لاقتراني بها
لابد أن يكون هذا الأمر قاتلاً لها
ولا شك أنها تندب حظها العاثر (سرا)
ولفرطه فإنها لا تملك سوى شر البلية
أوهكذا أضفت خيالات على خيالات ماطرة..



في ليلتنا الأولى
أذكر كيف تحاشت عيناها عيناي
وكيف مضت في تقزز فاضح تدير ظهرها عني
تخيلتها وافقت بملء إرادتها آنفاً
وعلى كل فإن الأمر ليس بذي بال
فمن هو مثلي خاض تجارب ضارية للتأقلم مع هكذا وجه
ووجوه تناظره بحيرة تارة
واشمئزاز أخرى
لا شك لن تجرحه أنثاه

اهتممتُ جدا بتفاصيلها
ببديع تفاصيلها
في البدء بالوجه واليدين والصدر و
ولاحقاً
بالشعر والظهر والردفين و
اهتممتُ وهممتُ بالتواصل
بالالتصاق
فنفرت كمن وخزتها شوكة أو لدغتها عقرب
لكنها سرعان ما آبت وقشعريرة تجوب جسدها إلى السكون الحذر
و
.
.
.
.
.
أنه اليوم التالي
الصباحُ رحِبٌ وتتهادى عصافيره على مقربة من النافذة وعلى غير ما اعتادته المرآة الضخمة العتيقة المخدوشة الغبراء فقد أدخلتها في حِراكٍ جعلها تهتز كحسناءٍ مياسةٍ بلا انقطاع حامِلاً بإحدى يدي خرقة مملوءة بالماء والصابون وبالأخرى خرقة بيضاء غير مبتلة فبرز جمالها وأخذت تتباهى قبالتي
ولما يقرب العشر دقائق خرجتُ من بينها مهندماً
ممشط الشعر
وجميلاً
متصالحاً مع هذا الوجه الذي أحمل!!
28/7/2009م

خطرفات رجل امام المرآة داخل الحمام ... يهم بالخروج للعمل.
بس بدون شك لوحة جميلة يامبدع.

بلة

الحاصل شنو

اوع تكون عملتها

بجدرااااااااااائع وفكرة مدهشة

يعني مرات كدا بتكون زول كووووويس




أهو لازال يوجد ما نامله فيكككككككككككككك




......................................................حجر.

هكذا تفتح مدى آخر يا

أنت على مشارف بهجة
تحصى بواقع الحال
نقمة
وبإرهاصات الآمال
نغم



لا شيء سوى الانعكاس
أنها سنن المرايا
وإيقاعات الدواخل في الدروب الوعرة



وما لا أحدس به
أن أكون ذاك الزول
فبذا ينفد الأمل
ويدمغ فصول ما يأتي
الاعتياد



مهبة

كيمو العزيز
ليتها خطرفات
أنه صراع مرير للدواخل
وليته يتوقف عند هذا الحد المغتصب بليل وثاب
وصباح أظنه متخيل

الأمر أكثر من خطرفة أحسبه
أو تعشمته ربما




يبقى الأمل يا صاح


وبيننا السلام والمحبة
دمت

،،،،أبوقصي،،،،

هو ذا قانون المرايا


فمن المنحى الذاتي
كأنا نسعى لانتزاع ابتسامة الرضى
بأقصى ما تعنيه
مما يناظرنا في المرآة

ومن منحى العلائق
فكأنا نطمح في أن ينحبس الآخر
في جملة توقعاتنا
ولا يعدو كونه انعكاساً

فيا رفيق الروح
ليس من بد لوجوه جمة تجابهنا كلما عبرنا أمام مرآة
لكنا نرنو أن تكون في تقلباتها الشتى هذه
وجوه خير

لنا أن نرنو
ونبتهج بذلك وإن خاب الرجاء
سلمت وأنت تعطي بعدا للمرآة وصاحبها
بوجوه من أوجهها العابرة واللابثة

وأظنني بذلك أكون قد رددت على صاحبنا حجر
رغم دوامة الشكوك في نبل مراميه
بس شنو
صاحبك ياهو صاحبك
لا عليك سوى تحمل انعكاس دمامته




قد يفيد القصة إضافة وجه آخر كوجه حجر هذا الذي لا أظنه موروث بل هو طفرة من الطفرات

إهداء للمتداخلين في هذا البوست !!

،،،،أبوقصي،،،،

دا

شنو يا مجدي ؟؟؟


يعني بوست بلة دا من غير كدا

كويس ...



............................حجر.

هذا نص متآمر به الكثير من الدلالات والامثلة التي توحي بالكثير من التاويلات الاجتماعية والنفسيه وحتي السياسية , ورغم وحدة فكرته الا انه مليئ بالقصص المتنوعة
عندما بدات بالقراءة اول مرة كنت مستبعدا لاي خلفيات اجتماعية تربطني بك , لذا حاولت الولوج من باب القراءة المجردة , احتجت الي اعادة قراءة النص مرتان وهذا ما لا
اقوم به عادة حين اقرأ احد نصوصك , فمن اول قراءة اكون قد حددت وجهتي والنص وان صادف من نفسي هوى او احسست بالجفوة تجاهه
لذا تآمرت مع النص وحاولت الالتفاف عليه ووجدت في علي غير العادة رغم المباشرة في كلماته الا اني كما اسلفت غمرتني التاويلات وبعض ظنون
الفكرة مدهشة كبداية , والنهاية مفرحة , هذا ان فرغنا النص من اي مدلولات اخرى واخذناه كما هو
لم يلائمني في هذا النص الا تكرارك للتمثيل بوخذة الشوكة ولدغة العقرب ايهما مثلت كانت كافية


ــــــــــ
للغرابة هذه اول مداخلة لي في احد بوستاتك , والغرابة ايضا ان المعقبين علي البوست هم مجموع اصدقائك في المنبر وجدة
لذا وجب عليك ان تنتبه يا صديقي فالعزلة التي تعيشها منبريا بدات تأتي اوكلها عليك وبدا الاخرون يعتزلوا اسهامتك رغم جودتها
بحاجة انت يا صديقي الي المزيد من التفاعل مع الاخرين , قد تخرج منهم باراء مهمة قد تفيدك , لا كما هو حاصل الان حينما يتحور البوست الي ونسة اصدقاء

راقني مدخلك صاحبي
بلى النص أبداً متآمر لا يتصالح مغزاه مع محتواه
وإن كان لا يحتوي -في ظاهره- على ما يلفت الانتباه
وخلت من الفطنة عباراته
لكنما يشتد عوده حيال العابر إن قابله بانتباه
وفي المجمل ليس ثمة سبيل صاحبي
بينما تقرأ كتابة
أي كتابة كانت - إن ارتضيت قراءتها- {وأعني حتى الكتابات المسكينة الدائخة كحال كتاباتي}
إلا شحذ الخيال
فالكتابة صاحبي
لا ما تبدو عليه
وإنما ما تفضي إليه
ما توسوس به للقارئ
ما تدسه بين طياتها
ما يهجس به حين يتناغم ومحتواها
.... ونحو ذلك

هذا فيمايخص البراح بين الكتابة والقارئ
ولعلي بينما كنت اترقب صوتك المطلق -فقط- فإذا به قد جاءني يحمل صوت حرفك،هسيسه
وهنا صوتان لاحا لي
صوت الحرف مجردا
وصوت المضمر إبان النطق بالحرف
ويمكنك إضافة ما تشاء

وهذا ما لم أكن أحدس به يوما
رغم محبتي الأكيدة التي لا أنكرهاالبتة

ونعم أي تمثيل منهما يبدو كافيا
على الرغم من أن
لدغة العقرب ليست كوخزة الشوكة
فهناك تصاعد ما
فالوخزة أخف وطأة من اللدغة


والجميع -صاحبي- بلا استثناء هنا أو هناك هم أصدقائي
اعتبرهم كذلك
تداخلوا بالثناء أو النصح أو الرفض التام لما أكتبه أو ماسأكتبه
هم أصدقائي
فمن عبرت بحرفه
أو سأعبر
عبر بحرفي
أو سيعبر
لا أتوقعه يتخذ من قاعدة (شيلني وأشيلك) طريقاً له
وإنما أحسب الجميع
يتخذ من قاعدة سلفت -ضمن عديد القواعد التي تختلف وتتفق بين نفس ونفس- في دفات قولك هنا:
(... وعادة حين اقرأ أحد نصوصك...الخ)
إذن فلا قياس محدد لهذا الأمر يمكن إطلاقه كحكم قيمة
وصدقاً
أعيش في عزلة مقيتة
تفرضها معطيات شتى
تعلمها ولفيف من الأصدقاء
لكنما بين الفينة والأخرى ألقى من بين أقدامها الثقيلة مخرجا
أو قل ثقب إبرة
وأتي
وأرجو أن يكون في حضوري ما يضيف للمنبر
ولا يكن خصما عليه


وفي ما سلف إجابة على صاحبي الجميل كيمو
فلكم جميعاً المحبات والأمنيات
ودمتم

تقصد شنو يا ابو قصي؟؟؟
مافي متداخلين غيري وغيرك.
قول خرمان بس

ياجماعة عليكم قراءة النص مره أُخري للصور علاقة وثيقة بانص وبل تُشكل بُعد مرئي لدواخل الكاتب

.



.



.



،،،،أبوقصي،،،،

Quote: ياجماعة عليكم قراءة النص مره أُخري للصور علاقة وثيقة بانص وبل تُشكل بُعد مرئي لدواخل الكاتب . . . ،،،،أبوقصي،،،،

من غير حليفة نحن عارفين ان علاقة قوية ومباشرة

ما بين الصور والبلولة صاحب المراية لكن الطريفي

زوووول النصيحة البيقنعوووووا منو.


.............................................حجر.

Quote: وجب عليك ان تنتبه يا صديقي فالعزلة التي تعيشها منبريا بدات تأتي اوكلها عليك وبدا الاخرون يعتزلوا اسهامتك رغم جودتها بحاجة انت يا صديقي الي المزيد من التفاعل مع الاخرين , قد تخرج منهم باراء مهمة قد تفيدك , لا كما هو حاصل الان حينما يتحور البوست الي ونسة اصدقاء

نصيحة ذهبية يا أساسي بس مين يقنعو!!

Quote: نصيحة ذهبية يا أساسي بس مين يقنعو!!

الديوك الفرنسية علي قفف يقبعن علي أرصفت الطرق ترفع الآذان في اليوم خمس مرات !

نسرف في الظن بأنفسنا
ثم نصدق
ويتحول الأمر برمته إلى يقين
فمسلمات لا جدال يطالها
وهكذا فإن المرآة أصدق
حسبنا تقطيبة أصيلة فترينا إياها بذات أبعادها البادية والخفية
ولا غرو ابتسامة بلهاء


بمرآتي صاحبي
لا أنعكاس خلا الريبة
لا أواصر قربى لليقين بي
وهكذا
أرواح قيدي
وبين كفي وحيرتي ليس سوى المداد
وعليه نتوكأ لنهش الخيال صوب المرعى




محبتي المشاكسة
لك
وللديوك الفرنسية