خسر فريق المريخ مباراة الذهاب أمام كانو بلارز النيجيري بثلاثة أهداف مقابل هدف في نيجيريا تاركاً جماهيره يعتصرها الألم والحسرة، وهي تشاهد فريقاً لا يستحق أن تضحي من أجله .. مجموعة لاعبين لا هم لهم سوى جمع الأموال، والتمتع بملذات الحياة ضاربين بمشاعر جماهيرهم عرض الحائط .. خسارة مذلة للمريخ، نجوم من ورق صنعهم الإعلام الأحمر، أذاقوا الجماهير المر والعلقم بخسارة الفريق المذلة على طريقة بيدي لا بيد عمرو .. مدرب خائف من الإعلام وإدارة الفريق، وقف يتفرج على الفوضى الفنية والتحركات العشوائية للاعبين في فريقه، وليس لديه سوى مهاجم واحد، وعجز عن حسم اللقاء. لاعبون أشباح بلا حراك في الملعب، لا يقدرون المسؤولية ولا الجماهير التي تستقطع من قوت أبناءها لمؤازرتهم وتشجيعهم، ولا يستحقون ما يحصلون عليه من أموال، كل منهم يفكر أين سيقضي إجازته غير مكترث بفريقه ولا جماهيره ولا مستقبله .. لاعبون أعياهم الدلع والدلال والأموال وعدم المحاسبة، راح المريخ وجماهيره ضحية استهتارهم. خسر المريخ وفشل في الفوز واللحاق بغريمه التقليدي، الذي أضاف إلى رصيده السابق ثلاثة نقاط ، وفشل نجومه الكبار وورغو وكلاتشي في حسم اللقاء بنتيجة حمراء، وظهر الارتباك والخوف على اللاعبين ومدربهم، كأنهم يلعبون أمام كانو الكتالوني في الدوري الاسباني، وليس فريق كانو بلارز الصغير. خسارة غير مبررة وسببها عدد من اللاعبين الأجانب المتهالكين، وعلى رأسهم صاحب الملايين الدولارية وورغو وكلاتشي ولاسانا, الذين يبدعون في الدوري المحلي مع أندية لا حول لها ولا قوة لها، بالإضافة إلى اللاعبين المحليين الذين أصبح وجودهم كعدمه. أوضاع متراكمة أطاحت بالمريخ على أرض النسور ،وجماهيره المغلوب على أمرها تشاهد الخسارة المذلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لأن الخصم يمكن تجاوزه باحتياط المريخ، لو وجد من يستطيع قيادة الفريق نحو الفوز. مدرب مسكين لم يقرأ سطور الفريق الفنية خلال بطولة سيكافا، لعب بثلاثة محاور زائد أربعة مدافعين وثلاثة لاعبين تائهين في الثلث الأوسط، ولا يبحث عن الفوز طوال الحصص الرسمية .. كل ما شاهدناه أداء فردي من اللاعبين، وعندما عجزوا عن مجاراة سرعة الوتيرة الهجومية لأصحاب الأرض، وقفوا يتفرجون على الأداء المنظم والإنتشار السليم وهم يتناقلون الكرة بكل فن ويسجلون الأهداف ويرقصون على الطريقة الإفريقية. وثالثة الأثافي التبديل الخاطئ الذي أجراه مستر مازدا بإخراج اللاعب المغربي عبدالكريم الدافي الذي شكل خطورة بالغة على الفريق النيجري بتحركاته المنضبطة وتوغله كثيراً في الثلث الدفاعي للخصم ،وأبقى على لاعبين متهالكون من الظلم أن يرتدوا الشعار الأحمر على حساب الشباب الذين يخاف المدرب أن يشركهم وركنهم بجانبه، وجامل لاعبين أشباح كانوا السبب الرئيس في الخسارة . حتى الحصة الثانية التي أحرز فيها المريخ الهدف بدأ الفريق متحفظاً ومتخوفاً من الفريق النيجيري، رغم أن العكس هو الذي كان يجب أن يحدث .. حيث حاول المريخ اللعب بتوازن كم خلال عودة ايداهو وقلق لمساندة خط الوسط والهجوم الذي يوجد فيه كلاتشي وحيداً في المقدمة، فيما يحاول وورغو التحرك مع الكرة وبعيداً عن منطقة الجزاء، وهذا ما جعل السيطرة المريخية على الكرة تكون سلبية، لتتحول ما بين الزومة وبله جابر ظهيري الجنب اللذان كانا ممراً سهلاً للمهاجمين النيجريين .. أما قلبي الدفاع سفاري والدامر تفرغا لمرافقة المهاجمين في كل الرحلات التي تؤدي إلى بوابة المريخ. لم يكن للمريخ وجود معظم أوقات المباراة تاركاً الفرصة للفريق النيحيري اللعب وسط الميدان مستفيداً من انتشاره العرضي، الذي ساعده في تكثيف هجماته ، ولذلك لم يشكل هجوم المريخ أي خطورة على المرمى، وكان اللاعبون بعيدين جداً عن أجواء المباراة، وظهر عدم التركيز على الغالبية العظمى منهم فوورغو أهدر فرص سهلة للتسجيل ، كما حول أكثر من كرة عرضية بطريقة عشوائية ولا مبالاة، أفقدت الفريق عدداً من الكرات، ولم يكن كلاتشي بأفضل حالاً حيث كان يلعب لوحده خصوصاً في منطقة التقاطعات التي يجيد الانطلاق منها، تمكن الخصم من إغلاقها بالضغط المتواصل وحسن الإنتشار، ولذلك لم يقدم أي كرة أو إضافة للهجوم، فالمريخ حاول كثيراً فتح اللعب عن طريق الأطراف، لكن بطريقة تقليدية عقيمة فلا وجود للكرات المتبادلة خذ وهات بين المهاجمين مع لاعبي الوسط ولا الضغط على حامل الكرة، وتحفظ قلبي الدفاع في عدم مغادرة مناطقهم الدفاعية، مما سهل للخصم بإيجاد مساحات والاستحواذ على الكرة، واقتصرت تحركات المريخ الهجومية على محاولات ايداهور التي تمكن من خلالها إحراز هدف المريخ الأول والأخير، أما بقية اللاعبين كانوا يدورون في الثلث الأوسط دون اندفاع إلى الأمام، أو ضغط هجومي، أو بحث حقيقي عن التسجيل، حيث يخيل للمرء أن الفريق يبحث عن التعادل، وليس تحقيق الفوز، واستمر الأداء الباهت والكرات المقطوعة والتمريرات الطويلة غير المجدية حتى نهاية الحصة الأخيرة، فضلاً عن سرحان معظم اللاعبين وميلهم للأداء الفردي. مازدا كان السبب الرئيس في خسارة الفريق بخوفه وتردده الدائم، وعدم جرأته بالهجوم والبحث عن الفوز منذ بداية المباراة، وتعمد تجميد بعض عناصر الفريق الفاعلة على حساب آخرين! الزومة كان أسوأ السيئين وأجمل ما قدمه في المباراة اللكمة الخطافية التي نال على أثرها البطاقة الحمراء وأدت إلى طرده وأفقدت الفريق توازنه وشخصيته .. أما بله جابر فلا يلام على مشاركته بل يلام من زج به في مثل هذه المباريات، وورغو لعب واحدة من أسوأ مبارياته مع المريخ، لم يبق منه سوى إسمه والمبلغ الدولاري الكبير الذي سجل به. المريخ لم يهدد المرمى سوى في ثلاث محاولات فقط، وظهر كأنه يلعب باحثاً عن التعادل، أو أنه أمام فريق أفضل منه وبمراحل!! مؤلم جداً أن يخسر الفريق وفي بطولة مهمة بهذا الحجم استنزفت من خزينة الفريق الكثير. محزن جداً وضع الفريق .. كل الأسباب والظروف كانت مهيأة له ليفوز ويسعد جماهيره، كل شيء بذل للاعبين ليحققوا الفوز، لكنهم اهتموا بالإعلام الأحمر الذي أصبح يهتم بالشكاوي التي أصبحت سراب أكثر من اهتمامهم بالخصم وتجهيز أنفسهم لهزيمته وحصد ثلاثة نقاط كرصيد نقطي تعين الفريق في مشوار البطولة .. لكنهم إهتموا بالحوافز الدولارية لإضافتها إلى أرصدتهم، بينما كان لاعبو كانو يحرثون الملعب ويقدمون أفضل ما لديهم لفريقهم، لأنهم أصلاً محترفون ويتقاضون مرتبات على ذلك، غياب المحاسبة أحد أهم أسباب التدهور في فريق المريخ. الإدارة المريخية مطالبة بالحزم والشدة ومعاقبة اللاعبين الذين خذلوا الفريق وجماهيره، وبحاجة لمراجعة أوراق الفريق الفنية التي بدأت تتساقط من بطولة سيكافا، ومراجعة مسيرة العمل الإداري ،ومراجعة القرارات وتفحص وتمحيص الاختيارات، وإعادة النظر في تعاملاتها المثالية الراقية مع بعض اللاعبين الذين لم يقدروا ذلك، وتدارس كل ما من شأنه تطوير العمل الفني والإداري بالمريخ الذي يحتاج إلى إعادة ترتيب بعض الأوراق الإدارية وغربلة شاملة تخلصه من بعض عناصره التي إنتهت صلاحيتها الفنية، والعودة لاكتشاف عناصره الشابة الموهوبة التي توقفت عند عبدالحميد وسعيد، وتوسيع دائرة بحثه عن عناصر محلية فاعلة، وأن لا تحصرها في مشاطيب الأندية وتطوير اختياراتها الأجنبية!
08-03-2009, 01:27 AM
محمد نجيب عبدا لرحيم
محمد نجيب عبدا لرحيم
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 4405
Quote: وعندما عجزوا عن مجاراة سرعة الوتيرة الهجومية لأصحاب الأرض، وقفوا يتفرجون على الأداء المنظم والإنتشار السليم وهم يتناقلون الكرة بكل فن ويسجلون الأهداف ويرقصون على الطريقة الإفريقية.
اهم ما ذكرته اللياقة البدنية تنقص اللاعب السودانى ايا كان فريقه قوميا او هلال مريخ
شاهدت اللعبة وشهدت ان اللياقةالبدنية هى العنصر المفقود
اذن ما هو الحل ؟ المشكلة ليست فى المدرب فهو لاعب ومحترف وقادر على قيادة الفريق لكن المشكلة فى اللاعبين انفسهم لاعب لا يهتم بلياقته وثقافته الغذائية لن يغدو لاعبا مؤهلا ابدا فاللاعب السودانى غير مهتم باحترافيته قط شهدت البعض منهم فى معسكرات فى مصر يدخنون ويسفون التمباك وما خفى اعظم لا اعرف ان كنت تذكر فى العام 1988 او قبله بقليل حضر الى السودان فريق بلغارى لاجراء بعض المباريات فى السودان المهم ان المدرب الذى كان يترجم له شقيقى طارق الشيخ اعاد لاعبا الى بلغاريا لانه وجده يدخن "شفت الفرق " اذن لاعب يسف التمباك ويدخن السيجاير اين "تقع بيهو "؟ وفوق كل ذلك لا يتمرن كفاية حكى فى هذا المنبر الكابتن سبت دود انه كان "سباحا ، وعداءا ، وملاكما "حتى يتسنى له ان يكون فى لياقة عالية ودائما وما زال ربنا يعم عليه الصحة ما زال يبدو فتيا من منهم "اللاعبين " من يقوم بما كان يقوم به سبت دودو فى ابسط المراحل من اداء؟ العيب ليس فى مازادا او غيره العيب فى اللاعب السودانى الذى لا يحترم احترافيته
08-03-2009, 06:13 PM
محمد نجيب عبدا لرحيم
محمد نجيب عبدا لرحيم
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 4405
اللاعب السوداني يفتقد إلى ثقافة الإحتراف والتعامل مع النجومية التي تتطلب تطوير وتنمية وعيه وفكره ..
يجب على الأندية أن تسعى إلى تنظيم الورش التدريبية والندوات والمحاضرات التثقيفية التي تهم اللاعب والتي من أهمها النظر إلى مهنته الكروية على أنها مصدر رزقه والعمل الجاد للمحافظة على مستوى هذا الدخل ..
يجب أن يعرف اللاعب المحترف أن الوعي والثقافة والسلوك الرياضي والإحساس بالمسؤولية عوامل هامة تؤدي إلى الإبداع والتألق والتميز والنجومية وتعزز من نجاحه داخل وخارج الميدان ..
تحياتي
08-03-2009, 04:30 AM
نادر الفضلى
نادر الفضلى
تاريخ التسجيل: 09-19-2006
مجموع المشاركات: 7022
فى رأيى المشكلة أن إدارة المريخ لا تعترف بغير الأسماء واللاعبين الجاهزين وللأسف لا تخطط من وقت مبكر لإستجلاب المدرب الأجنبى الكفؤ
و مازدا أيضاً فى تدريبه فى الفريق القومى والمريخ لا يعتمد إلا على الأسماء وكما قلت يعمل ألف حساب للإعلام .. و هو متحفظ يميل لتأمين الدفاع رغم أنه فى هذه المباراة لعب بتشكيلة وطريقة أوصلت لاعبى المريخ للتهديف فى الشوط الأول عدة مرات أضاعوا الفرص تباعاً رغم انه بدأ بتشكيلة خطأ بتركه إيداهو فى دكة البدلاء
يخفق كلتشى ووارغو فى التسجيل ولكن يغفر لهما و يترك المهاجم الوطنى النهاز للفرص عبد الحميد السعودى فى دكة البدلاء هل نسى مازدا أن عبد الحميد السعودى فى مباراة الوحدات الأردنى أعطاه الفرصة لإصلاح الخلل يالتيم أربعة مرات بإحرازه اهداف التعادل .. لاعب مثل السعودى هو اللاعب الأساسى الذى تبنى عليه تشكيلة المقدمة وخطط و تكتيكات اللعب. ولو وقف المباراة كلها، أو غاب عن التسجيل
إفتفد المريخ للجمل التكتيكية والأسلوب الذى يوصله لفتح الثغرات للتهديف، والكلام عن التدريب على التهديف من خارج ال18 دون تكتيك لكيفيه تنفيذ ذلك فى المباراة بالتحرك والتمريرات التى تتيح للاسنا مثلاً التهديف، يصبح مجرد وهم وعبث تدريبى ..
المريخ لديه الآن مجموعة من اللاعبين يصلحون لخطط أتوفوستر الهجومية أذكر مباراة المريخ مع الشلف الجزائرى وهو فريق له حارس بارع لم يدخل مرماه هدف فى مباريات فريقة السابقة فى البطولة، ورغم براعته لم يصمد امام هجوم كاسح السعودى و طمبل وإيداهور والعجب معاً فإنهزم بالثلاثة مع الرأفة وحالياً و فى غياب العجب: أرى تشكيلة الهجوم و الوسط المتقدم السعودى ، إيداهور ، وارقو (طمبل، كلتشى)، و الدافى خلفهما الباشا و قلق (لاسانا أو الشغيل)
دفاع المريخ لا يضيق المساحات على الخصم و يترك له المساحة والزمن للإستلام ثم بعد ذلك يحاول قطع الكرة! هذا عيب كبير. سفارى يبدو يعانى من آثار تفسية للإصاية التى أبعدته لفترة طويلة و محتاج للخروج من ذلك.
الفريق النيجيرى لعب كرة منظمة فى الهجوم و أجاد التمرير و الإستفادة من المساحات الخالية
08-03-2009, 06:31 PM
محمد نجيب عبدا لرحيم
محمد نجيب عبدا لرحيم
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 4405
مازدا ركن للدفاع أكثر من الهجوم وجلوس إيداهور وعبدالحميد السعودي على دكة البدلاء حرمت الفريق من التعادل على أقل تقدير المحاور الدفاعية وقلبي الدفاع وأظهرة الجنب لم يشاركوا في في مساندة الهجوم ولم يقدموا أي مساندة لهم وأكتفوا بدفاع المنطقة فقط
إذ من الممكن أن يكون لهذه الخانات دور كبير في تفعيل وتشيط الثلث الهجومي مازدا إستنفذ كل ما عنده وليس لديه جديد يقدمه
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة