بنطلون المرأة بين التحريم والتجريم

بنطلون المرأة بين التحريم والتجريم


08-02-2009, 10:11 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=240&msg=1249204298&rn=0


Post: #1
Title: بنطلون المرأة بين التحريم والتجريم
Author: Salih Kurdi
Date: 08-02-2009, 10:11 AM

نقلا عن الوطن السعودية


تركي الدخيل

لم يدخل علينا "البنطال" بسهولة، بل دار حول جوازه وحرمته جدل كثير، هل هو من تشبه النساء بالرجال؟! وهل هو من التشبه بالغرب قبل ذلك؟! ثم ألا يبرز المفاتن، ولو كان تحت العباءة السوداء؟! وإلى اليوم هناك فتاوى حول البنطال توشك أن توازي ذرات الرمال!


لكن الأكيد أن البنطال بات زياً شعبياً يرتديه مئات الملايين من البشر سواء أكانوا نساء أم رجالاً، أو حتى في منزلة بين المنزلتين، ولا يخلو من البنطلون الشهير بالفصحى بالبنطال دولاب سيد أو سيدة. معظم الشركات، حول العالم، تفرض البنطال زياً، ناهيك عن العسكرية التي ترى عدم ارتداء البنطال للمنتمين لهذا القطاع جرماً كبيراً!

ذلك على مستوى الرجال، أما على صعيد النساء فإن بعض الفتاوى تحدثت حتى عن عدم جواز ارتداء المرأة للبنطال أمام زوجها! والبعض الآخر رأى أن لبس البنطال من مسببات العقوبات ومن الموبقات، وتجلى الموقف الحاد من لبس المرأة للبنطال في الموقف المدوّي من الصحفية السودانية لبنى أحمد الحسين والتي قبض عليها بتهمة ارتداء ملابس "فاضحة" بينما كانت ترتدي بنطالاً، ولم تجد لبنى وسيلة لإثبات عفوية لبسها الذي ادعي أنه فاضح سوى ارتداء ذات "البنطال" حتى أمام القاضي، ونقلت وكالات الأنباء العالمية صورتها بالبنطال نفسه إلى أصقاع الدنيا ونواحي المعمورة.
الحقيقة أن بعض القصص التي تحدث بيننا في العالم العربي، لا يمكن فهمها، ولو عرضت على شرقي أو غربي هذه القضايا التي نعتبرها فاصلة، لوضع يده على فمه محاولاً أن يداري ضحكته، فهل يمكن أن يكون البنطال لباساً فاضحاً؟! ماذا عن ملابس البحر، ذات الخيط والخط والتي جادت الموضة بموديلات تخلص بعضها حتى من الخيط والخط؟!

هل يمكن أن يكون البنطلون لباساً محرماً؟!
القصة غالباً ما تكون جزءاً من صراعات فكرية وسياسية، ومحاولة الحصول على مساحات نفوذ، بفرض هذه القضية وذاك الزي، ومنع الناس من ذلك، مع أن القضية في حقيقتها قصة بسيطة، ولن تجد حرجاً لو وصفتها بالتافهة!

قال أبو عبد الله غفر الله له: فقضية البنطال تحولت من فتوى فقهية، أو مسألة اجتماعية، إلى "قضية سياسية"، وعلى من احتقر البنطال أن يعلم أنه استخدم في مجال "التكتيك السياسي" لضرب المختلفين. والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا لو أن لبنى الحسين حينما خرجت من بيتها لبست لبساً فضفاضاً هل سيستخدم لبسها الفضفاض كتكتيك سياسي لضرب المعارضين، أم هو قدر لابسات البنطال أن يتم جرّهن إلى المحاكم؟!


Post: #2
Title: Re: بنطلون المرأة بين التحريم والتجريم
Author: محمد حسن العمدة
Date: 08-02-2009, 10:51 AM
Parent: #1

كردي سلام
الزي وما ادراك ما الزي انا افضل وصف الزي بالمحتشم بدلا عن زي اسلامي لانو الاسلام ما حدد للناس لبس معين ولا خامة معينة يلبسوها
المجتمعات الانسانية قدرت تضع لنفسها ضوابط حسب بيئتها وثقافاتها .. يعني مثلا ممكن يكون اي زي فقط يكون ساترا للجسد وهذا ليس لمسلم فقط بل لكل انسان سوي والا ما كان في داع اصلا للملبس .... والموضوع ما ليهو علاقة بالتحضر او التحضر والتخلف بل يرجع الى انسانية كل من الذكر والانثى حسب النوع يعني الليلة ما ممكن ذكر يلبس ليهو ستيانة او بلوزة واسكيرتي الناس في اي مكان حددت وعرفت انو الزي دا خاص بالاناث فقط .. كذلك ارى ان من واجب الانثى الا تلبس ما يتعلق بالذكر  موش عشان مفاتن وكدا لكن عشان اصلا دا لبس حق ذكور زي ما داك لبس حق اناث .... الذكر ممكن يكون لبسو متبرج والانثى كذلك ... لا يتقصر التبرج علي الاناث دون الذكور ...

مرة في مدني صادفت موقف قبيح جدا .. واحد من الاسمهم شرطة النظام العام سايق ليهو بت لبسها ( متبرج ) بنطلون ضيق وجونتي بس القباحة موش في لبس البنت فقط بل في موقف الشارع الماشي ويتفرج على العسكري والبت ... منظر حيواني شديد كمية من الشماسة ورا البت والعسكري منتفخ الاوداج !!!!
المطلوب التوعية الرشيدة وليس القانون الما بقدر ينفذو حتى رجل القانون البعاين بقعر عينو وشايف انو كمل ذكوريتو وهو سايق البت ...

Post: #3
Title: Re: بنطلون المرأة بين التحريم والتجريم
Author: Salih Kurdi
Date: 08-02-2009, 01:19 PM
Parent: #2

Quote: ... المجتمعات الانسانية قدرت تضع لنفسها ضوابط حسب بيئتها وثقافاتها .. يعني مثلا ممكن يكون اي زي فقط يكون ساترا للجسد وهذا ليس لمسلم فقط بل لكل انسان سوي والا ما كان في داع اصلا للملبس ....


ياعمده كيف حالك
بداية اشكرك على المشاركة الطيبةفي هذا الموضوع الحيوي الهام..
ودية كلام جميل وافتكر انو اختنا لبنى اتمسكت بحقها في الدفاع عن نفسهاوعن بنات جنسها ولو انتهى الامر الى جلدها المهم انها عاوزة توصل رسالة... والرسالة وصلت للعالم اجمع..ما جعل العالم الآن من حولناغربه وشرقه يتحدث في هذا الموضوع.. والمقال الصادر اليوم في الصحيفة السعودية والذي كتبه الاعلامي والصحفي السعودي الدكتور تركي الدخيل لهو اشارة واضحة الى ان الامر يحتاج الى وقفةومناقشة مع اهل العلم والمعرفة بامور الدين والدنيا..

ونحن ندعو الاعلامي تركي الدخيل لاستضافة شخصيات مؤثرة لتفتي لنا في مثل هذا الموضوع في برنامجه الشهير اضاءات...ويطرح نفس السؤآل الذي جاء في المقال وهو: هل يمكن ان يكون البنطلون لباسا محرما؟؟
ولماذ ندعوالدكتور تركي الدخيل وحده لاستضافةشخصيات ولدينا الكثير والحمدلله من القنوات الفضائية لاستضافة حوار حول هذا الموضوع تحديدا...
هل من مجيب..؟؟

Post: #4
Title: Re: بنطلون المرأة بين التحريم والتجريم
Author: Salih Kurdi
Date: 08-03-2009, 09:30 AM
Parent: #3

متابعة اليوم

نقلا عن جريدة الوطن
ليلى أحمد الأحدب
لباس المرأة.. هل هو قضيتنا الأولى؟
إذا كانت الملابس تعبر عن شخصية الإنسان فهي بالتالي تمثل جزءا من هويته، ولكن الجزء ليس هو الكل، هذه مقدمة أولى. وإذا كانت الملابس قد تعبر عن مستوى تدين الشخص الظاهري فإنها لا يمكن أن تقيس مستوى تدينه الداخلي أي التقوى لأن التقوى مثواها القلب وهو ليس من اختصاصنا بل من اختصاص خالق البشر ومقلب القلوب، وهذه مقدمة ثانية، أما المقدمة الثالثة فهي أننا إذا كنا نتعامل مع أي إنسان بناء على مستوى تدينه – الظاهري أو الذي نظن أنه في داخله أيضا – فإننا بذلك نتحول إلى وكلاء لله في أرضه فندخل من نشاء الجنة ونقذف بمن نشاء في النار، وحاشا لله سبحانه أن يشرع لنا ذلك لأنه مما اختص به سبحانه نفسه.
لا توجد عقوبة واضحة – في القرآن الكريم وصحيح السنة – يجب إيقاعها على المرأة إذا لم تتقيد باللباس الشرعي، وهذا اللباس الشرعي ليس له سمة الثبات الزماني أو المكاني، بل هو يختلف باختلاف البيئة والعرف، والآيات الواردة في القرآن الكريم إذا فسرت بشكل حيادي أي بعيد عن تحيزات مسبقة في العقل البشري فإنها لا يمكن أن تفسر إلا بمطلب الحشمة المفروض على المرأة المسلمة، وأكثر التفاسير حيادية هي تلك التي تطلب من المرأة إخفاء كل ما تختلف به عن الرجل، والمقصود تحديدا الصفات التي تعطيها شكلها الأنثوي، لذلك فخروج المرأة بملابس ضيقة أو شفافة أو كشفها لمواضع من جسدها مثيرة للرجال بعامتهم، كل ذلك مرفوض شرعا، هذا ما أجمع عليه كافة الفقهاء، ومنهم من توسع في ذلك فسمح للمرأة أن تكشف شعرها في البيئات الغربية التي اعتادت على كشف المرأة لشعرها حيث إنه لا يشكل أي إثارة للرجل وإن كان يمثل شكلا جماليا عند غالبية الرجال، ولا يهمنا هنا مناقشة الآراء المضيقة على المرأة، خصوصا أنه سبق لي ولغيري من الكتاب والكاتبات مناقشتها في مقالات عديدة.
قبل الاستمرار في موضوع المقالة دعونا نطرح سؤالا: ماذا عن لباس الرجل؟ ماذا إذا كان الرجل يلبس ثوبا ضيقا أو بنطالا شفافا؟ حتى البناطيل الضيقة للذكور في أكثر البلاد العربية لا تعني شيئا للمجتمع عموما، وفي كثير من هذه البلاد لا ينظر للفتاة التي تلبس بنطالا ضيقا سوى نظرة شزر من بعضهم ويستمر الناس في حياتهم، لذلك الموضوع الذي لا يشكل قيمة كبيرة إلا في البلاد التي تطبق – أو تدعي تطبيق – الشريعة الإسلامية، ولذلك رأينا في بلد عربي من يريد أن يجلد صحفية أربعين جلدة، تحت ذريعة عدم مراعاة الذوق العام، لأنها تلبس البنطال، وهو البلد الذي يعاني ما يعاني من حروب وفقر وتهديد بالانقسام الداخلي، وفي شبه بلد عربي آخر، أقول شبه، بمعنى أنه لا يوجد مرجعية حكومية واضحة، تصدر قوانين بإلزام المحاميات بتغطية شعورهن ولبس الجلباب، وشبه البلد هذا يعاني ويلات القتل والحصار ونقص الغذاء بل نقص كل شيء، ولكن المشكلة ليست في أي شيء سوى زيادة الانقسام وزيادة الشعور بالتفرق والاختلاف!
الصحفية التي رأينا صورتها تغطي شعرها ويبدو أن بنطالها غير ضيق وقميصها طويل يغطي معظم الفخذين، ومع ذلك هي مهددة بالجلد، والمحامية التي رأيناها تدافع عن حقها في كشف شعرها تبدو أنها محتشمة ومحترمة وبأقل الزينة الممكنة للمرأة كما ظهرت على التلفاز، فلماذا تشوه قضية الحرية بهذا الشكل؟ ولماذا لا تبقى قضية للعرب سوى لباس المرأة وسفورها وحجابها؟أرجو أن يعلم القارئ أني أحب للمرأة أن تتقيد بتعاليم دينها، فتغطي جسدها وشعرها، ولكن لا يمكن أن أقبل تطبيق الشريعة على المرأة فقط، هذا أولا، وأما ثانيا فهو أن البلاد العربية الأخرى – سوى المملكة العربية السعودية – تأثرت بالفكر الغربي نتيجة الاستعمار، ولذلك حبذت بعض النساء كشف رؤوسهن كلية، وتوارثن ذلك عن أمهاتهن وجداتهن، فهل ينفع إجبارهن على التغطية رغم كل الاحترام البادي عليهن لأنفسهن ولتقاليد مجتمعاتهن المستمد بعضها من وجود الاستعمار السابق كما أوضحت؟
حتى في المملكة يختلف لباس المرأة من مدينة لأخرى، وإذا كان غطاء الوجه سائدا في مدينة فلا يسوّغ فرضه على النساء في مدينة أخرى، وإذا وجدت فتاة تكشف شعرها وليس فقط وجهها فإنها لن تنصاع للأوامر وهي لا تعلم الغاية من ذلك، فكيف إذا تم اللجوء إلى العنف من أجل فرض أمر ما في سن معينة؟ أعتقد أن الحصيلة هي التمرد، وفي بعض البلاد العربية، حيث قد يفرض الأب على الفتاة غطاء الشعر، فإنها تتمرد على السلطة الأبوية لدى غيابها، وقد درست في جامعة مختلطة ورأيت الكثيرات منهن يرفعن غطاء الشعر بمجرد الوصول إلى المدينة التي فيها الجامعة، هذا بالنسبة لفتاة في سن المراهقة، فكيف نفرض على صحفية أو محامية أن تتقيد بما لم تعتد عليه في بيئتها؟
أعتقد أن فرض هذا الأمر لا يخلو من تعصب ضد مظهر معين، وهو تعصب يؤدي إلى العنف كالجلد مثلا في حالة الصحفية والمنع القسري من دخول المحامية لقاعة المحكمة، وإذا كان الغضب قد تملك قلوب كثيرين لمقتل مروة الشربيني على يد متعصب ألماني بسبب مظهرها وخمارها، فإننا يجب ألا نفعل ما ننتقد عليه الآخرين، ويجب أن نعلم أن قضايانا أهم بكثير من لباس المرأة، وما دامت المرأة تراعي قواعد الحشمة النسبية والمتغيرة من مجتمع لآخر فلا داعي لانقسامات تؤدي لاحتقانات اجتماعية أكثر مما هو موجود فعلا، والله أعلم.