تعداد القضارف: نصف مليون نسمة أقل من المتوقع !!!!!

نصف مليون نسمة أقل من المتوقع
القضارف : نقص في السكان أم خطأ في التعداد (نشر بأجراس الحرية)

جدل كبير أعقب نتيجة تعداد سكان ولاية القضارف التي احتلت المرتبة الحادية عشرة بين ولايات السودان بعدد واحد مليون و 348 ألف و 378 نسمة بينما كان المتوقع واحد مليون و 902 ألف نسمة حسب إسقاطات السكان المنشورة في الكتاب الإحصائي السنوي للعام 2006 ، بفارق أكثر من نصف مليون نسمة ، فأين ذهب هؤلاء ؟!
في التعداد السكاني الثالث عام 1983 كان عدد سكان القضارف 746 ألف و 714 نسمة ، وفي التعداد الرابع 1993 صار عدد سكان القضارف مليون و 148 ألف و 262 نسمة بمعدل نمو سنوي كبير 3.7 % مقارنة بمعدل نمو 2.8 للقطر السوداني ككل . وعُزي ارتفاع معدل نمو السكان وقتها إلي الهجرة الداخلية من الولايات الأخرى إلي مناطق القضارف بصفتها مناطق زراعية جاذبة للسكان وكذلك الهجرة الموسمية إضافة إلي معدلات الزيادة الطبيعية العالية وتدفق اللاجئين والنازحين واستقرارهم في مناطق الولاية المختلفة .
في الوقت الذي أكّد فيه مدير إحصاء القضارف علي سليمان علي بخيت على صحة التعداد في ولاية القضارف الذي تم بكل حيدة بعيدا عن تأثيرات المؤتمر الوطني أو غيره ، وأن كل الأحزاب شاركت في التعداد الذي شمل كل أرجاء الولاية دون استثناء على حد قوله في ندوة "نتيجة تعداد سكان ولاية القضارف" التي نظمها منتدى شروق الثقافي صباح السبت الأول من أمس بنادي القضارف ، وعزا سليمان نقص سكان القضارف عن المتوقع بسبب خروج ود الحليو وريفها عن نطاق ولاية القضارف والتي شملها العد ضمن ولاية القضارف في تعداد 1993 وكذلك معسكرات اللاجئين . وفي ذات الندوة تحدث الدكتور محمد المعتصم أحمد موسى/معتمد بشؤون الرئاسة قائلا أن التعداد تم بطريقة علمية سليمة ، وزاد: أن نتيجة التعداد تشير إلى أن القضارف أضحت غير جاذبة للسكان بعد أن تراجع النشاط الاقتصادي ؛ فقد ذهب تجارها إلى الخرطوم ، وقال أن السؤال هو : لماذا هجر القضارف أهلها ؟!







ومن الناحية الأخرى أكّد القيادي بالحزب الشيوعي الطاهر الساير أنّ الحياد لم يكن متوفرا ، وأنّ العدادين ورؤساءهم ينتمون إلى المؤتمر الوطني وكذلك اللجان الشعبية التي استعان بها جهاز الإحصاء ، وقال أن الكذب والتزوير بدأ يوم أن ذهب أحدهم إلى السجن حبيسا والآخر إلى القصر رئيسا ولا يزال مستمرا . ومن ناحيته قال الأمين العام للمؤتمر الشعبي بولاية القضارف عبد القادر محمود أنه في الوقت الذي تم إنقاص عدد سكان محليات القضارف وقلع النحل والفاو وغيرها بما يصل إلى 50 ألف نسمة ، زيدت محلية البطانة لأنها منطقة نفوذ المؤتمر الوطني . وقال مسؤول الإعلام بالحزب الاتحادي الديمقراطي عمر عمارة أن هنالك مؤشرات أدت إلى هذا التشكيك في نتيجة تعداد منها أن مفوض الإحصاء هو الأمين السياسي للمؤتمر الوطني ، وأكد على رفض سياسة عفا الله عما سلف .
وفي ذات المنحى قال رئيس الحزب القومي السوداني عباس عبد الله أن هنالك ظلم كبير وقع على القضارف المهمشة تتحمله السلطة والجهاز المركزي للإحصاء ، فهنالك قرى لم يتم إحصاؤها ، وأكد على علاقة التعداد بالانتخابات ، وأكد على رفضهم للتعداد وتسجيل موقف للتاريخ ، وقال هذا جرس إنزار للسلطة وحذر من أزمة قد تحيق بالبلاد .

هل نقص سطكان القضارف ؟
أم شابت التعداد أخطاء ؟

؟؟؟