ملاسي يعيد البريق في لندن(0يوجد صور)

هذه العائلة التي وضعت بصماتها في كل مجالات الحياة العامة في السودان

وسطرت اسمها بالنور في تأريخنا....منذ اللواء الابيض والى الان يظهر اسمها
عمل جل رجالها في التعليم وكانوا من خيرة المعلمين... ونبغ بعضهم في مجالات الفنون خاصة في المسرح والسينما
حيث اول من اخرج فلما روائيا في السودان كان الاستاذ المرحوم ابراهيم حسين ملاسي
والفلم امال واحلام. غير انه كان ناشطا في مجال المسرح المدرسي.
ثم عدد من الفنانين التشكيلين والكتاب والادباء

اليوم اقدم لكم عمرو شوقي ملاسي حيث تخرج في كلية الفنون الابداعية
بلندن بدرجة امتياز مؤديا دور البطولة في مسرحية ارثر ميلر

Quote: والفلم امال واحلام. غير انه كان ناشطا في مجال المسرح المدرسي.

صدقت يانجاة .. مخرجا وممثلا ومازال في البال عمل رائع له " مسرحية عطيل" في عطبرة الثانوية منتصف ستينات القرن الماضي ( مثل دور عطيل ابوزرد "الان ينادونه ابوابراهيم ")...

ألف ألف مبروك لعمرو شوقي ملاسي النجاح الباهر
وربنا يجعله خير خلف لخير السلف ويساهم في دفع المسرح السوداني نحو العالمية

والتهنئة موصولة لأستاذنا فقيه القانون وربيب السياسة والقومية شوقي ملاسي وجميع الأسرة الكريمة


وتسلمي يا دكتورة نجاة...

لفت نظري بوستر المسرحية وهي مسرحية تم تأليفها في بداية خمسينات القرن المنصرم
وقد بنيت على قصص صيد الساحرات في القرن السادس عشر في امريكا
وقد كتبها ارثر ميلر محملها بمضامين جديدة حيث تلك الفترة كانت فترة المكارثية
والتسية ترجع الى النائب مكارثي الذي كون لجان تحقيق لمطاردة الشيوعين وقد مثل
امامها ارثر ميللر نفسه..
في بوستر المسرحية تظهر احد صور اب غريب ما شبه الليلة بالبارحة
وما اخلد المسرحيات الخالدة التي تصور احداث تعاد وتكرر في تاريخ البشرية
الظلم والاتهامات الجائرة والحبس والعقاب الظالم من حاكم ماسيتويشوس للساحرات مرورا بالمكارثية
والان بالنظام العالمي الجديد والحرب على الارهاب...ز تختلف اشكال القصة ومخبرها واحد
ظلم القوي على الضعيف..

التحية لعمرو سليل النشب والحسب والتحيةلكل الثوار وضحايا الظلم وصيد الساحرات

ما قاله العم شوقي

Quote: في مساء السبت 18/7/2009م احتفلت أكاديمية الفنون الإبداعية بالمملكة المتحدة ببريطانيا بتخريج دفعة 2008م ،وذلك بتقديم عرض مسرحي قدمه الطلبة الناجحون بإخراج أساتذة الأكاديمية وقد كان من ضمن الخريجين الأستاذ المحامي/ عمرو شوقي حسب الله ملاسي نجل الأستاذ/ شوقي ملاسي المحامي والذي حصل على الدبلوم بتقدير" امتياز" ويعتبر الأستاذ عمرو أول سوداني يلتحق بهذا المجال ببريطانيا ، و أعاد للأذهان ذكرى أجداده من آل ملاسي الذين كانوا من بناة اللبنة الأولى في النهضة المسرحية و الفنية بالسودان أمثال جده حسين ملاسي وعمه إبراهيم حسين ملاسي الذي أخرج أول فيلم سوداني روائي طويل " آمال وأحلام " في عام 1970م و كان بدوره زميلاً للممثلين المصريين محمد أحمد المصري " أبو لمعة " والممثل أمين الهنيدي وعلي إبراهيم حمو، وقد مثل معهما بالنادي المصري بالسودان وقد سجل د. خالد المبارك كل هذا التاريخ من قبل . هذا وقد لعب الأستاذ عمرو أدواراً عده ، وكان صاحب الدور الرئيسي في مسرحية "آرثر ميللر". لقد سار الأستاذ عمرو ملاسي على نهج الأستاذ المرحوم محمد أحمد محجوب رئيس الوزراء السابق الذي درس الحقوق بعد الهندسة . فقد عمل عمرو كمدير لشركة ورلد سبيس في لندن ثم أسس شركة لإنتاج الموسيقى مع شقيقه خالد خريج إعلام الاتصالات ، وقد حضر الحفل والدية السيد شوقي ملاسي ووالدته الدكتورة صفية صفوت ، كما حضرت مربيته السيدة مسعودة كرار محمد ، وزوجها وأبنتها الآنسة صفية وابنها السيد جميل والعديد من أصدقائه . نتمنى لأبن السودان مزيداً من النجاح والمستقبل الباهر.

ما حداني لفتح هذا البوست ايضا هو ان اتحدث عن دراسة الفنون بعامة للسودانين وللمسلمين

في ندوة في الجامعة الاسلامية بماليزيا سنة 1996 اتى الدكتور عماد خليل كاستاذ زائر
وكان قد قدم حلقةعن الفنون شاركت فيها بمداخلات
تساءل اذا كان العالم الاسلامي يشكوا من الاستلاب الذي يعاني منه هذاالجيل بسبب الفنون الغربية
لماذا لا يقدم بديل مقنع.. وقد حث الاباء على تعليم ابنائهم في مجالات الفنون حتى يخلقون دراما تتناسب
مع ثقافتنا وحياتنا..ولكن لا حياة لمن تنادي الطب والهندسةوالقانون وغيرها ستكون دائما هي الخيارات
يعتقد البعض ان دراسة الفنون مثل الهوايات اذكر هذا الحوار دار بيني وبين ابي حين كنت اود دراسة الدراما حين قال لي يمكن ان ادرس دراسة عادية وامارس الفنون كهواية
هذا الفهم هوالفهم السائد. ولكن الان بعد 28 سنة من اختياري لدراسة الفنون لم اندم ابدا
حيث وسعت افقي وجعلتني افهم العالم بتنظيم خاص..ز
علما ان الجامعة الاسلامية العالمية لا يوجد بها اي شكل من كليات الفنون ماعدا في العمارة
رغم التوصيات الدائمة بان يكون هناك قسم يخرج فنانين مسلمين يعرفون جوهر دينهم
ويحاولون خلق دراما اسلامية وتطوير نظرية للفنون تخص الاسلام كما فعلت البراقماتية في نظرية الاندماج و الاشتراكية في نظريةالتغريب او الاغراب..

التحية والتبريكات للعم شوقي ودكتورة صفية
ونتمنى ان نرى مزيدا ما الابناء والبنات يدرسون الفنون الابداعية.
لخلق البديل المرجو وتوقيف الاستلاب الثقافي,,

شكرا د.نجاة وألف مبروك للأخ عمرو التخرج ومزيدا من التفوق لابناء بلادي ..

للذين لايعرفون من هو والده الاستاذ شوقي ملاسي :

كتب عنه عمنا الأستاذ شوقي بدري التالي :

احد شجعان بلادى الاستاذ شوقى ملاسى …

كتبهاشوقي بدري ، في 16 أغسطس 2007 الساعة: 05:53 ص



--------------------------------------------------------------------------------

قالوا الزول اصلو ما يقنع من الدنيا . قبل اقل من شهر تشرفت بزيارة الاستاذ شوقى ملاسى وزوجته الفضلى الدكتوره صفيه صفوت . وهذا شرف لا ازال احس بحلاوته .
لقد ارتبط اسم الاستاذ شوقى ملاسى بالنضال الشريف والتجرد والإيمان بما يقوم به وحزب البعث العربى . والرجال امثال الاستاذ شوقى ملاسى يجبرونك على احترامهم لنقائهم حتى ولو اختلفت معهم فكرياً . فبعض المناضلين لا يتوقعون المناصب والثروة والجاه . ولا يعرفون الوصوليه والانتهازيه .
وانا فى طريقى الى مطار كوبنهاجن . اتصل بى الاخ ممثل الامم المتحده فى الدنمارك ابن امدرمان نجيب خليفه محجوب . وابن امدرمان الآخر ومسؤول الامم المتحده الطبيب عبد الملك محمد هاشم الهديه ( ابن شيخ الهديه ) وعرفت انهم فى طريقهم الى واعتزرت باننى فى طريقى لمقابله الدكتوره صفيه والاستاذ شوقى ملاسى . فاقترحا احضار الاستاذ . فقلت لهم هذا شرف لن اتنازل عنه وكان الرد لماذا الانانيه لماذا لا تعطينا هذا الشرف , وتنازلت وقلبى مثقل .
فى اليوم الذى سبق مغادرة الدكتور دعونا بعض الاصدقاء من عدة جنسيات احدهم استانلى الجامايكى الذى عرفته لاربعه عقود والمناضل الجنوب افريقى كونت بيترسون الذى كان يمثل جنوب افريقيا فى الامم المتحده ايام النضال الاول . والذى كان على وشك ان ينصرف . وبعد نقاش مع الاستاذ شوقى ذكر له الاستاذ شوقى ملاسى انه كان يشارك فى نقل السلاح الى جنوب افريقيا فى الستينات . ودعم الاستاذ كلامه بذكريات واسماء وحوادث . وفجاه صار الاخ كونت بيترسون يسترخى فى مقعده ويبدو الارتياح والاعجاب فى وجهه . واستمر تواجده لساعات طويله . وهو يحدق باعجاب فى الرجل الذى يجلس على كرسى المتحرك ويتحدث بهدوء , ويبدو ابيض اللون .
انا احسب ان عندى ارتباط عميق بالمجتمع السودانى وكل طبقاته . ولكن عندما كنت اتحدث مع الاستاذ . كنت احس كثيراً بان ارتباطه اعمق وان تجربته فى المجتمع السودانى كبيره ويعرف حتى المجرمين بالاسماء .
ما يعجبنى فى الاستاذ ليس فقط الشجاعه , بل الصراحه وعدم تضخيم الذات . وكنت اعرف ان الاستاذ كان حاداً فى مواجهته لمن باع اكتوبر وانه قد بصق فى وجهه امام الجميع . ولم يخف من السيوف والحراب التى كانت قد اشرعت . وعندما قابله نفس الشخص فى مبنى التلفزيون بعد فترة على السلالم . صعد الشخص مهرولاً ومنقلباً على عقبيه .
من القصص التى عرفتها ان الاستاذ كان يساعد حتى المتهمين الجنائيين العاديين ولقد دافع عن البعض بدون اجر . كما ساعد الافراج عن احد المتهمين بالقتل وهو شاب فى مقتبل العمر مستعيناً بالدكتور الانسانى بعشر الذى كذلك يرتبط بالبحر الاحمر . وبعد فتره من الافراج . ساعد الاستاذ القاتل بالحصول على كشك مرطبات . بل تحصل على الاخشاب والمواد من شقيقه . الا ان المتهم ذهب الى مكتب الاستاذ مطالباً بمبلغ كبير . ومهدداً الاستاذ بالقتل قائلاً لو عمرك اردب سمسم ما تدينى اقتلك . وعندما واجهه الاستاذ قائلاً بهدؤ بانه يقبض على مسدس فى الدرج وان اقل حركه سيموت بعدها الشاب . بدا الشاب فى البكاء والترجى . وانتهى الامر بان اعطاه الاستاذ جنيهين طالباَ منه عدم تكرار فعلته .
بعد يوليو 1971 وجد الاستاذ شوقى ملاسى والدكتوره صفيه نفسهم رهن الاعتقال واضطرا الى ترك ابنهم الرضيع . والمؤلم ان ضابط البوليس الذى نفذ اوامر الاعتقال المجحفه كان زميل الطفوله والدراسه بهاء الدين مصطفى الكمالى . وهو يعرف الاستاذ والدكتوره معرفه شخصيه . فلقد كان الاستاذ يستأجر منزلهم فى امدرمان حى السرداريه . وعندما قالت له الدكتوره صفيه انه لا يمكن اعتقالها بتهمه التستر على زوجها لان القانون لا يدين المرأه فى الدفاع او عدم التبليغ على زوجها كان رده (( بلاش كلام فاضى . )) وهذه بدايه التغيير فى المجتمع السودانى , الى الاسوأ . فى نفس الحى سكن الاستاذ شوقى ملاسى عندما كان يستأجر منزل خضر بدرى .
اهتمام الاستاذ بالامور لمسته فى هذه الرحله . فعندما ذهبنا لزياره الاستاذ محمد محجوب عثمان الذى كان طريح الفراش وعد الاستاذ شوقى بارسال بعض الكتب . وبعد ايام كانت الكتب قد وصلت .
ان نجاح حزب البعث فى الحصول على موقع قدم وتمكنه من تجنيد كثير من الشباب حتى فى مناطق بعيده من الخرطوم مثل كردفان ودارفور كان بسبب تفانى وتجرد زعمائه مثل الاستاذ شوقى ملاسى . وقد لا نتفق معهم ولكن كانوا مخلصين لارائهم ومتجردين . وكثيراً ما كان الشيوعيون يجدون منافسه قويه من البعثيين فى تجنيد الشباب .
الاستاذ تعرض قبل فتره لنوبه قلبيه ويجد الآن صعوبه فى المشى ولكن العزيمه لا تزال كما هى والفكر متقد والابتسامه ترتسم على الوجه . والدكتوره صفيه تقف مع الاستاذ وتشد من ازره وتساعده فى كل كبيره وصغيره بطريقه تثلج القلب وتملاء الانسان فخراً . هكذا هن نساء بلادنا لله درهن . وصفيه هى شقيقه الاستاذه المناضله خديجه صفوت التى كرمت قبل ايام فى كيمبردج . وابنه الضابط الذى تغنى له وذكر فى اغنيه سرور .

د.نجاة محمود .
عساك بخيرْ .
أُباركُ معكم ولكم نُبُوغَ الأُستاذ / عمرو شوقي ملاسي ، مُتمنِّيًا له مزيدًا من درجاتِ النُّبوغْ .
شكْرًا لرِفْـدِكمُ الطَّيِّبْ .وتحيَّتي أبدا .

Quote: ويعتبر الأستاذ عمرو أول سوداني يلتحق بهذا المجال ببريطانيا

فقط او تصويب هذا الامر
حيث ان هناك عدد من السودانين اساتذة بمعهد الموسيقى و المسرح قد درسوا في لندن
الدراما منهم هاشم صديق الملك وناصر الشيخ وعثمان البدوي وعدد اخر لا يحضرني اسمهم الان.

مع التحية لعمرو سليل العلم والفن

سلامات د.نجاة

تهانينا لعمرو ولآل ملاسي

..........

أسمحي لي ان ارفق رابط لخبر عن مبدع آخر ربما يكون معروف لديكم كمبدعين

http://www.thewest.com.au/default.aspx?MenuID=5&ContentID=158244

للتعرَف عليه اكثر يرجى مطالعة الرابط ادناه

http://www.writingwa.org/membership/afeif

الاخت نجاة
تحية طيبة وصباح الخير

شكرا لك وانت تلفتين انتباه كثير من متابعي نجاحات السودانيين خارج وطنهم الحبيب ....
احببت فقط ان الفت نظركم الى ان المسرح الذي تم تقديم العرض فيه هو مسرح البافاليون بمدينة برايتون ( جنوب لندن بحوالي 80 كيلو )وهو مسرح نشط جدا طوال العام وادارته تشجع المواهب وتسعى دائماًلاستضافة مشاريع التخرج او ورش العمل الخاصة بالفرق او الكليات او اي جماعة مسرح الخاصة بالاقليات العرقيةوالاثنية ..... تشرفت بعمل عرضين فيه قبل عامين والشهر الماضي ضمن اسبوع المهاجر مع الفرقة (باند بازي BANDBAZI) والتي اعمل معها منذ2006 متعاون ......
عرض الاخ عمرو لم اشاهده لأنني كنت خارج المدينة وقتها ( 30ـ28 مارس ) ولكنني ساحاول الحصول على سي دي اذا كان معروض في البوكس اوفيس.....

شكراً لك وتمنياتنا لعمرو بمزيد من النجاحات والتقدم في هذا المجال الرائع والانساني ....

مودتي
اسامة

الاخ العزيز اسامة
سعدت بالمعلومات الضافية دي

تعرف الدراما ممكن تلعب دور عظيم جدا في السودان وفي نشر ثقافة السلام

الفنون هي الحتداوي الجرح الانفتق في وطنا..


مودتي لك

التهنئة الحارة لعمرو

تحياتي د نجاة و للأسرة

" المسرح الوطني المصادم للاستعمار وجد بمدينة الثغر قبل الخرطوم "


كتب الممثل و الأستاذ المسرحي محمد السني دفع الله بموقع : سودانيز أوف لاين نقلاً عن مقالة كان قد كتبها الدكتور خالد المبارك والذي كان بدوره قد نشرها في كتاب باسم " حرف ونقطة " عن جمعية التمثيل الأدبية الخيرية ببور تسودان .

حيث كانت خلاصه ما نقله الأستاذ / السني عن الموضوع أعلاه الأتي :

أن المسرح الوطني المصادم للاستعمار وجد بمدينة الثغر ببور تسودان قبل الخرطوم وقد كان ذلك في العشرينيات من القرن الماضي ومن أهم الشخصيات التي كان لها دور فاعل في المسرح المصادم للإنجليز شخصية الأستاذ/ حسين ملاسي 1894ــ 1946م الذي كان رئيساً وسكرتيراً لجمعية التمثيل الأدبي الخيرية التي أنشئت حينذاك حيث شهدت مسارحها في تلك الفترة المسرحيات الطويلة والمترجمة .

مما جعل السلطات البريطانية وتحديداً في العام 1923م أن تطالب بمعرفة كل شيء عن تلك الجمعية ، فما كان من الأستاذ / حسين أفندي ملاسي و بصفته سكرتيراً للجمعية إلا أن قام بإعداد بيانات كاملة رفعها للمسئولين البريطانيين يوم 18/8/1923م حيث فصلت هذه الوثيقة التي قام برفعها تاريخ الجمعية والتي اشتملت على النقاط التالية : ـ

• تأسست الجمعية أثناء الحرب العالمية الأولى عام 1916م وكان أول عرض لها مسرحية " ديفيد جراك " من تأليف الكاتب الإنجليزي آرثر ونج بينيرو 1855ــ1934م وكان أن قدمتها جمعية أنصار التمثيل المصرية من إخراج "جورج أبيض " عام 1914م وكان دخل العرض في بورتسودان قد خصص للصليب الأحمر .

• توقف نشاط الجمعية " لعامين كاملين " ، ثم أعيد تنظيمها عام 1919م تحت رئاسة القائم مقام / صليب كامل وسكرتارية حسين ملاسي الذي كان المحرك الفعلي لأعمال الجمعية.

• تواصلت العروض التي قدمتها الجمعية حيث قدمت الجمعية المسرحيات التالية ببور تسودان وسواكن وهي :

1. مسرحية بارباين بورتسودان يوم 16/1/1919م .
2. مسرحية بارباين بمدينة سواكن يوم 25/1/1919م .
3. مسرحية هاملت بورتسودان يوم 3/4/1919م .
4. مسرحية جزاء الغادر بورتسودان يوم 7/7/1921 .
5. مسرحية عواطف البنين بورتسودان يوم 2/4/1921م .
6. مسرحية وفاء العرب سواكن يوم 9/2/1923م .
7. مسرحية وفاء العرب أعيد تمثيلها بسواكن يوم 4/8/1923م .
8. مسرحية ترويض الشرسة بورتسودان يوم 17/5/1923م .

• انتهى نشاط الجمعية في عام 1924م نتيجة للضربة التي وجهها المستعمر للحركة
الوطنية عقب انفجار ثورة 1924م .

وتساءل الكاتب بإذا ما كانت الجمعية خيرية كما يقول اسمها ؟

وكانت إجابته بأن أغلب الظن لم تكن كذلك ، باعتبار أن قلبها المحرك المخرج السوداني حسين ملاسي كان على درجة كبيرة من الوعي السياسي و المكر الفني والجرأة الشخصية حيث عبرت كلماته التي ألقاها أمام مدير المديرية البريطاني في يوم 9/2/1923م عن سياسة الجمعية ، وذلك بعد عرضة مسرحية " السموءال ــ أو وفاء العرب "

وقد أورد الكاتب نقلاً عن كلمة الأستاذ / حسين ملاسي التي ألقاها آنذاك الأتي :ــ

" أريد أن أقول في هذا المقام كلمة وجيزة عن التمثيل فاسمحوا لي وغضوا الطرف عن هفواتي .. التمثيل قوة ذات تأثير بالغ ، وقد تقّوم دعامة التمثيل الأمم المتداعية ، وتحيي موات وجدانها وتستنزل عن غلواء ذات العروش .. نعم إن التمثيل قوة لا يستهان بها .. قوة تقول للظالم في وجهه إنك مستبد وتوضح أنه لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله .. التمثيل وبما له من التأثير العظيم يا الله كم أسعد أمماً طالما رضخت للاستعباد وكم أخرج أمماً من أطوارها التعسة إلى الفناء والسعادة.. التمثيل مربي الشعوب ، ومهذب الأمم والجماعات فمنه يأخذ كل من شهده درساً في الشجاعة والإقدام وعزة النفس والصبر على المكارة وعدم اليأس ، ومنه يشعر كل مخلوق أن له في هذه الحياة حقاً طبيعياً .. "

وقد أكد د. خالد المبارك في مقالته تلك أن حسين ملاسي كان يعمل وقتها رئيساً لحسابات السكة حديد و قال كلمته أمام مدير المديرية الإنجليزي ، وكان يمكن أن يفصل أو يسجن لكلمته الواضحة وضوح الشمس في معانيها ، حيث كان لحسين ملاسي دورة السياسي الواضح من خلال اختياره للأعمال المسرحية التي تحرض الجماهير ضد المستعمر مما حدا بكثيرين لتصنيفه سياسياً قبل تصنيفه فنياً ، وقد ذكر الأستاذ / محجوب عمر باشري بأن حسين ملاسي كان عضواً من أعضاء جمعية اللواء الأبيض وإن ظل أسمة في طي الكتمان .

وأضاف الكاتب بأن ما يؤكد أن بورتسودان سبقت العاصمة في المسرح السياسي المصادم والتحريضي : ما كان قد كتبه الأستاذ / حسن نجيله في كتابه " ملامح من المجتمع السوداني " والذي أكد فيه أن إذكاء الشعور الوطني من خلال المسرح تم في الخرطوم بعد تجارب ونشاط " جمعية التمثيل الأدبي الخيرية " ببور تسودان ، وذلك من خلال علي عبد اللطيف في المكياج وتجهيزات مسرحية صلاح الدين عام 1921م صفحة 288 ملامح من المجتمع السوداني بيروت 1964م .

وقد أشار الكاتب بأن مما يجدر ذكره أن الأستاذ / حسين ملاسي مخرج الفرقة الخيرية آنذاك هو والد أول من أخرج فليم روائي سوداني طويل بعطبره فيما بعد في سبعينيات القرن الماضي " آمال وأحلام " ألا وهو الأستاذ / إبراهيم حسين ملاسي والذي أصبح فيما بعد نائباً للأمين العام للمجلس القومي للتعليم العالي .

الاستاذ المرحوم ابراهيم حسين ملاسي في مسرحية مجنون ليلي بالخرطوم دار الثقافة سنة 1954

صورة نادرة لبوستر فلم امال واحلام