حتى لا ننسى دارفور بسبب 9 يوليو وأبيي ...!!!

حتى لا ننسى دارفور بسبب 9 يوليو وأبيي ...!!!


07-24-2009, 08:20 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=240&msg=1248463229&rn=0


Post: #1
Title: حتى لا ننسى دارفور بسبب 9 يوليو وأبيي ...!!!
Author: صديق عبد الجبار
Date: 07-24-2009, 08:20 PM

كتب الأستاذ المخضرم / محجوب محمد صالح في بداية هذا العام في عموده المقروء بصحيفة الأيام (أصوات وأصداء) :-

Quote: الاعتراف بالخطأ بداية الطريق للعلاج!
الذين يعيشون أسرى لنظرية (المؤامرة)، والذين يريدون ان يقنعوا انفسهم بان كل ازمات السودان سببها (الاخرون) وان العالم بأسره لاهم له صباح مساء الا ان يتآمر ليخلق للسودان ازمات آن لهم ان يراجعوا انفسهم وينفكوا من اسار الاوهام التبريرية وان يواجهوا الموقف بشجاعة فيقرون ويعترفون بان ازماتنا من صنع ايدينا - وان (الآخر) عندما يحاصرنا فانما (يستغل) اخطاءنا وفشلنا لمصلحته الخاصة أو خدمة لاجندته المعلنة أو الخفية. فنحن نصنع الازمات والاخرون يستغلونها وهذا من حقهم. دارفور ازمة من صنع ايدينا وقد ظلت تتفاعل امام أعيننا وبح صوتنا وصوت الكثيرين وهم ينبهون لموطن الخطر ويشيرون بصراحة ووضوح لاوجه الخلل فلا سميع ولا مجيب - كنا نرى أمامنا عناصر المأساة تتجمع في الافق ونرى الأخطاء تتراكم والانتهاكات تتزايد والدماء تسيل ونتجاهل كل علامات الخطر البادية في الافق لنعلن في جرأة على الحق ان الأمر لا يعدو ان يكون (نهباً مسلحاً)! أو انها حركة تقوم مجموعة حاقدة من قطاع الطرق أو انها مؤامرة دبرها الاخرون بلبل وقد برعنا في تعليق الازمة البادية الواضحة على مختلف (الشماعات) دون ان نقر يوماً بطبيعة الأزمة السياسية التي يعيشها الاقليم ودورنا فيها ويوم ان نفدت ذخيرة التبريرات الداخلية ركزنا على اتهام الخارج بالتآمر وسعينا لتحميله مسئولية اخطائنا- الخارج موجود باستمرار ويسعى لخدمة مصالحه باستمرار وقد يتآمر لخدمة تلك المصالح ولكنه لا يتحرك بفعالية الا عندما يجد امامه ازمة صنعها أهل البلد فيحسن استغلالها وتوظيفها لخدمة أجندته- هذا هو واقع عالم اليوم وهو واقع تعيشه كل دول العالم وتتعايش معه بسد ثغراتها الداخلية حتى تقف سداً منيعاً امام اجندات الخارج ولكن ما زلنا نعيش في كنف شعارات الشجب والادانة ونجد راحتنا الكبرى في ان نلقي المسئولية كلها على الاخرين ونوهم انفسنا بأننا (الضحية) لاننا لا نريد ان نعترف بأخطائنا.
وإذا كانت الازمات والنوازل المتوالية قد علمتنا درساً واحداً فان ذلك الدرس ينبغي ان يكون هو ان بداية الطريق للعلاج هو الاعتراف بمسئوليتنا عما حدث واستعدادنا لاصلاح الخلل بطريقة جادة. الاصلاح يبدأ بالاعتراف بالمسئولية وتحملها والاقدام على تغيير الواقع الذي انتج الازمة وتحمل تلك المسئولية في شجاعة والا فان انصاف الحلول والمناورات لن تحل مشكلة وستظل القضايا تتفاقم وتتزايد وتتصاعد ولن تجد المعالجات الهتافية نفعاً.
هناك أزمة حقيقية وهناك اخطاء ارتكبت وهناك انتهاكات وقعت وبالمقابل ينبغي ان يكون هناك اعتراف وان تكون هناك مسئولية وهناك معالجات حقيقية واصلاح حقيقي يجتث الازمة من جذورها- ليست في دارفور وحدها بل بالنسبة لكل مشاكلنا المعلقة والمتشابكة والمتداخلة إذا ما اردنا لهذا الوطن ان يسترد عافيته ويحقق وحدته ونعيش في كنفه جميعاً متكاتفين متساوين نتحمل مسئولية المواطنة وننعم بحقوق المواطنة ونؤدي واجباتها في مساواة كاملة ووفق نهج يعطي كل ذي حق حقه.
اللجنة المكلفة بإدارة الازمة ينبغي ان تنطلق من هذه القاعدة والا تغرق في اوحال نظرية المؤامرة وان تواجه الحقائق على الأرض بشجاعة وتقترح الحلول الجذرية التي تتجه لمعالجة كل أوجه الخلل في ازمة الحكم وان ترسم خطوط ومناهج الحكم الراشد والا فان وحدة الوطن وسلامة أراضيه ومستقبل اجيال سيتعرض لخطر ماحق.
ان الكتابة واضحة على الجدران واللجنة المقترحة ستتحمل مسئولية عظيمة وخطيرة والتراخي في أداء المهمة ستكون له نتائج كارثية!.



Post: #2
Title: Re: حتى لا ننسى دارفور بسبب 9 يوليو وأبيي ...!!!
Author: صديق عبد الجبار
Date: 07-24-2009, 09:14 PM
Parent: #1

Quote: • إن جدلية التاسع من يوليو لا تهم مستقبل السودان وشعوبه لا في كثير ولا في قليل ، وليست بالأمر الذي يستحق إثارة أزمة ليست البلاد في حاجة إليها الآن، فعلينا أن نرتب أولوياتنا وأوليات الشعب والوطن والمواطنيبن بكل مسئولية وبطريقة مثلى.

http://www.sudaneseonline.com/forum/showthread.php?t=736

" إن إحالة إشكالية أبيي بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية إلى التحكيم الدولي هي خطوة إنفصالية بكل المقاييس ، وهي أزمة لم تكن تهم الواقع المجتمعي على الأرض حتى تم تدويلها بواسطة الشريكين ، ولقد كان من الأجدى إحالة موضوع حلايب إلى التحكيم الدولي ، وكان من الأجدى الإستماع إلى صوت العقل الدولي في مأساة دارفور ، عموماً نحن في الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي لم يكن يهمنا أمر التحكيم في أببيي على الإطلاق ، ولكن الآن علينا أن نتابع الموقف بكل جدية ونتمنى أن لا يؤدي هذا القرار إلى تعقيدات على الأرض."
(الخميس 23 يوليو 2009م)
** الأمين العام للحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي.
** الأستاذ / محجوب ميرغني الحسن المبشر.

Post: #3
Title: Re: حتى لا ننسى دارفور بسبب 9 يوليو وأبيي ...!!!
Author: صديق عبد الجبار
Date: 07-25-2009, 05:36 AM
Parent: #2




Quote: عموماً نحن في الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي لم يكن يهمنا أمر التحكيم في أببيي على الإطلاق ، ولكن الآن علينا أن نتابع الموقف بكل جدية ونتمنى أن لا يؤدي هذا القرار إلى تعقيدات على الأرض."
(الخميس 23 يوليو 2009م)
** الأمين العام للحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي.
** الأستاذ / محجوب ميرغني الحسن المبشر.

Post: #4
Title: Re: حتى لا ننسى دارفور بسبب 9 يوليو وأبيي ...!!!
Author: صديق عبد الجبار
Date: 07-25-2009, 09:53 PM
Parent: #3

Quote: لأخ المحترم معتصم الحارث الضوي .. شكراً على المداخلة وعلى إستفسارك القيم ..
أولاً يا أخي وكما ألمح إلى ذلك الأخ الأمين العام ، إننا قبل ظهور نتيجة التحكيم كنا في الحزب قد أهملنا عمداً الحديث عن التحكيم في أببي لقناعتنا التامة أنه كان من الخطأ إدخال المجتمع الدولي في ترسيم حدود داخل جمهورية السودان (الموحدة). إننا نعتقد أن مشكلة أبيي ما هي إلا إعادة إنتاج لمشكلة دارفور ، يهمل النظر في مشاكل القبائل المتداخلة ، فتتحول إلى منازعات ثم نهب مسلح ، ثم تتطور إلى مشكلة سياسية من الطرالز الأول. الآن حركة العدل والمساواة مثلاً تضم في داخلها أعضاء من كل قبائل دارفور ، فلقد أتحدوا ضد المركز حينما فطنوا إلى أن مشكلة الإقليم الأساسية هي مع المركز وليست فيما بينهم. وذلك تماماً ما سيحدث في أبيي. سيأتي اليوم الذي يتوحد فيه المسيرية والدينكا ضد المركزين وأعني بذلك حكومة المؤتمر الوطني وحكومة الحركة الشعبية، والذين يستخدمانهما الآن في عملية الإسقطاب الحادة الجارية على نحو مخجل . أن حل مشكلتي دارفور وأبيي يكمن في تنمية المنطقتين ، بشرياً وأقتصادياً ، وسياسياً ، لا يمكن أن يقبل أي عاقل أن يكون هنالك وفي القرن الـ21 مواطنين رحل حتى الآن ،يمارسون الرعي البدائي. على الدولة أن تستثمر عائدات البترول في التنمية البشرية وهو الإستثمار الأجدى والذي يجب أن يكون له الأولوية القصوى، ثم بعد ذلك وفي خط متوازي ، على الدولة توفير البيئة الحضارية الصالحة للإستقرار بإنشاء المراعي الحديثة والمزارع المختلطة لتستقر هذه القبائل وتتفرغ لتنمية بنيتها البشرية من ثقافة وتعليم وعناية صحية كاملة ومساهمة في إتخاذ القرار بالمشاركة الفعلية في الحراك السياسي وإتخاذ أماكنهم في مواقع إتخاذ القرارات التي تهم مناطقهم ومستقبل أبنائهم. إننا يا صديقي لا نؤمن بتجزئة الحلول الوطنية، مشكلة السودان تكمن في كيف يحكم السودان وليس في من يحكم السودان، فعليه فإننا نعتقد إننا إن لم نصل إلى إستقرار سياسي ونحافظ على وحدة البلاد ونحكم فينا دستور مدني ديمقراطي ،فلن تحل مشكلة دارفور ولا أبيي ولا المشاكل الشرق ولا المشاكل التي تمثل بؤر خلايا نائمة في إقليمي الشمالية ونهر النيل.
أرجو أن أكون قد أجبت على شيء من تساؤلك في هذه العجالة ...!!
لك تحياتي ومودتي
__________________
" صديق أبوفواز "