وترجل المعلم الكبير 00 حسن سلمان نصر

المعلم الكبير لقب يستحقه نقيب المعلمين الاسبق ، والمعلم المخضرم ، ورائد التعليم الجامعي الاهلي ، الدكتور حسن سلمان نصر ، ترجل الفارس المقدام عن جواد خدمة التعليم ، وانتقل الى جوار ربه ، بعد حياة مليئة بالبذل والعطاء والتفاني والاخلاص لبني وطنه ، طلابا ومعلمين واساتذة جامعات . وعائلة سلمان نصر التي تنحدر من منطقة الخندق شديدة الشبه بعائلة ال بدري في اهتمامها بالتعليم منذ عهد باكر لم تعوقهم الموارد الشحيحة ولا الاهمال الحكومي ولا العزوف الشعبي عن دعم مسيرة التعليم ، حيث كانوا على ثقة من ان هذا النهج نبراس يضيء الطريق للامة في ظلام الجهل الدامس ، فشقيقه نصر سلمان كان من اوائل المعلمين الذين امضوا جل حياتهم في خدمة تعليم الكبار بما يكتنف هذا المجال من مصاعب ومعوقات ونقص في الخبرات .
فقد ظلت معظم مدن السودان تعاني من نسب امية عالية و كان للاستاذ المربي نصر سلمان دور رائد مع مجموعة من المعلمين الاوفياء ، في طرق هذا الباب لعقود عديدة جابوا خلالها ارياف وفيافي بلادنا الواسعة واسفرت جهودهم تلك وهم يحملون مشاعل العلم في اوساط كبار السن عن نتائج مذهلة لم ترصدها كاميرات الاعلام ولا كتبت عنها الصحافة، وتغافلت عنها دور البحث العلمي و التربوي ، وهي تجارب كانت اعظم ما تكون في نقل الخبرات بتطويرها والانتقال بها الى افاق جديدة في عالم المعرفة التي تمتد مسيرتها من المهد الى اللحد .
انتقل الدكتور حسن سلمان نصر الى دار الخلود ، لكن سييرته العطرة وافعاله الخيرة لن تموت ابدا ، فعصاميته ستظل نموذجا يحتذى ومثلا يضرب في الاجتهاد وعدم الاستسلام للمصاعب والركون الى تقلبات الايام ، ويكفي انه التحق بالجامعة الى جانب احد ابنائه ليحصل بذلك على وسامين من اوسمة الرفعة هما شهادته الجامعية التي نالها بتفوق وروحه الوثابة وهو يؤسس كلية افريقيا الجامعية وهي من اول الكليات الجامعية الاهلية التي اسهمت في رفد سوق العمل بكوادر مؤهلة في مجالات التعليم المختلفة . وكان الراحل مهتما بالدفاع عن حقوق زملائه المعلمين في كافة اقاليم السودان وانتخب عضوا بمجلس الشعب القومي عن مقعد المعلمين لعدة دورات في ثمانينيات القرن الماضي حيث طاف مدن السودان المختلفة لعرض برنامجه الانتخابي المتخم بامال وتطلعات المعلمين في زمن تخطت فيه مطالبهم المتطلبات الشخصية الى ما هو اهم من ذلك واسمى مثل المناهج التربوية وشروط الالتحاق بالمهنة وفرص التدريب وتطوير التعليم الفني والمهني والديني وحماية مكتسبات الطلاب في العون المدرسي في مجالات الغذاء والكراسات والكتب والرعاية الطبية .
نعم كان المعلم في ذلك الزمان رسولا الى الانسانية يعلمها اصول التربية وتلقي العلوم لتصبح مؤهلة للقيام بالواجبات التي فرضها عليها الله سبحانه وتعالى في هذه البسيطة .
مات الدكتور حسن سلمان ، لانه لم يكن بوسعه العيش الى الابد وهو يعلم ان لكل اجل كتاب ، وان الانسان الى زوال وان الله وحده هو الحي الذي لا يموت .
مات المعلم الكبير ولكن افعاله الخيرة ستبقى حي ، والقيم التي دعا لها ستسير بين الناس والمشروعات الكبرى التي قطف ثمارها ابناء شعبه ، ستبقى خير دليل على عفته ونزاهته وحرصه على الصالح العام .

د . عبد المطلب صديق مكي
الدوحة

تعازي الحارة يا دكتور لك ولأهل الفقيد

إنا لله وإنا إليه راجعون
تقبله الله قبولا حسنا
خالس التعازي للجميع

إنا لله وإنا إليه راجعون
تقبله الله قبولا حسنا
وانزله مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا
خالس التعازي للاسرة الكريمة ولكم انتم،،،

رحم الله العم حسن سلمان
وأحر التعازي لاسرته وأبنائه
ولجميع الاهل بالخرطوم والشمالية

وإنا لله وإنا اليه راجعون

رحم الله معلمي وصديق والدي الذي تتلمذت على يديه
والذي زاملني طالباًبجامعة الخرطوم لاحقاً.
أحر التغازي لآله وذويه.

رحم الله الفقيد رحمة واسعة، فقد كان رمزا للعصامية والحكمة والعطاء الممتد .

إنا لله وإنا إليه راجعون
تقبله الله قبولا حسنا
وانزله مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا

(*)
إنا لله وإنا إليه راجعون
تقبله الله قبولا حسنا

إنا لله وإنا إليه راجعون
تقبله الله قبولا حسنا
حالص التعازي للجميع

صلاح غريبة والاسرة

له الرحمة والمغفرة بقدر ما قدم لاهله ووطنه ولمهنة التعليم

انا لله وانا اليه راجعون
اللهم رحمه واغفر له
تعازينا لكم د. عبد المطلب واسرة الفقيد